قدرك يا وطني الغالي أن يطأ ترابك من قضم الأرض وهتك العرض ،، ونهب الخيرات .. ودمر المدن والقرى .. واعتدى على حرمة المقدسات .. وانهال إفسادا في الأرض اهتزت له طبقات السماء .. قدرك يا وطني أن تُقَطّع أوصالك وتُكبَّل بالحواجز المتهالكة على سفح الزمن
ويُحدَّد معالمك البهية جدار عازل بتر جسدك الى نصفين ،، جدار عار على جبين التاريخ رسمت معالمه كل من ساهم وأيد وبناه ،، قدرك أن تستنشق هواء المفسدين في الأرض ،، تعتريك الدهشة من تآمر بعض من أهلك .. و صمت البعض الآخر .. مشاهد تأتي وأخرى تمضي وآلة التصوير ترقب الحدث .. تتفجر الكلمات وتثور الحروف وتنتشي الأحلام ... لكن الأيام تمضي والسنين عدادها لا يرحم .. والحال لم يتغير ..عدو يتربص للقمة العيش في ممتلكاتنا ،، لا يرحم لا البشر ولا الحيوان ولا حتى الزرع الأخضر ،، و أمة لم تستيقظ بعد من سباتها العميق تغرق وتغرق ،، وشعب يرزح تحت الإحتلال يتأرجح بين المقاومة والسلام ،،
قدرك يا ابن الوطن الغالي أن تُفارقَ تراب وطنك و تُشتتَ في بقاع الأرض .. فقد أجبروك أن تكون بلا هوية تحت وطأة محتل غاصب مجرم .. أو أن تكون تحت هاجس اللجوء والشتات .. قدرنا أن نتابع مشاهدك اليومية في عيون عربية وعالمية ،، مسلسل طويل من القتل والدماء والإعتقالات والتعذيب واستباحة لكل الحرمات ،، إذلال وتكريس للظلم واستنطق الحجرقبل البشر،،
لكننا رغم ما حدث وما يحدث وما سيحدث نحن هنا واقفون بشموخ جبال الوطن ،، لن نركع ولن نستسلم ولن ننحني ،، صامدون نعم .. مقاومون نعم .. أعزاء نعم .. وفلسطين لنا شاء من شاء وأبى من أبى ،، ونعم سنعود مهما طال الزمن أو قصر ،،
الراقي الوليد :: منذ مدة ليست بالقصيرة لم أقرأ لك للوطن وكم أسعدني اليوم أن أقرأ لك هذا المقال الذي أخذني من خلال كلماتك حيث تلك التفاصيل ،، إلى كل مكان ذكرته في رحلة العذاب الشاقة اليومية لأبناء وطني ،، وكم تؤثر بي هذه المشاهد ،، تحرك في داخلي بركان من الثورة على من سلبنا حتى حق الحركة بين مدننا الرائعة ،، وقطع وطننا بغطرسته وحقارته ،، في رحلة عذاب وتعذيب وإذلال ،، لكن كما ختمت مقالك لن يكون إلا ما نريده نحن إنشاء الله ( الفجر لا شك آت ) وستكون كلمة شعبنا الفلسطيني هي الفصل وهي الحكم وهي :: النصر .. النصر .. النصر حتى لو بعد حين ..
لا اعلم حروفك اطلقت العنان لقلمي فتركت بعض الكلمات هنا لعلها تضيف شيئا من النور على مقالك الراقي والرائع ،، أتمنى أن لا تحرمنا من هذه المقالات التي تسلط الضوء على فلسطيننا الحبيبة ،، وتفتح مجالات جديدة في الأفق ،، وتخلق تواصل بين من في الداخل والخارج وابناء أمتنا العربية ،،
لك مني كل التقدير والإحترام ومشاتل من الياسمين الدمشقي
إنه الشعب الفلسطيني سيبقى رافعاً راية النضال حتى استرجاع الوطن
شعب سُرق منه الوطن على مرأى ومسمع المجتمع العربي والدولي
وشرد أهله
وأبعدوا
وهُجروا
وقطعت بهم الأوصال بجدار الذل وبصمت الأخوة..
تذكرت وأنا أتابع نصك الحواجز التي أقاموها في لبنان..
تذكرت مجازرهم المتواصلة من قبل النكبة وإلى يومنا هذا..
تذكرت غطرستهم
وتذكرت كيف ذلوا واندحروا على يدي المقاومين في الجنوب
نعم سنعود إلى كل حبة رمل
إلى كل زيتونة .. وبرتقالة و.. و ...
واليوم أخي الوليد لا أرى فرقا بين حاجز حوارة ـ وصبرا وشاتيلا
وبين الحواجز التي تقام في الوطن العربي ضد المطالب المحقة للشعوب في الحرية والديمقراطية .
أخي الوليد
أرجو أن يكون قلمي قد بُريء من فكرة راودتك وكتبتها بردك على ردي على موضوعك سفر السفرجل 10
تقديري واحترامي
عائدون
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 06-16-2011 في 11:29 AM.
إنه الشعب الفلسطيني سيبقى رافعاً راية النضال حتى استرجاع الوطن
شعب سُرق منه الوطن على مرأى ومسمع المجتمع العربي والدولي
وشرد أهله
وأبعدوا
وهُجروا
وقطعت بهم الأوصال بجدار الذل وبصمت الأخوة..
تذكرت وأنا أتابع نصك الحواجز التي أقاموها في لبنان..
تذكرت مجازرهم المتواصلة من قبل النكبة وإلى يومنا هذا..
تذكرت غطرستهم
وتذكرت كيف ذلوا واندحروا على يدي المقاومين في الجنوب
نعم سنعود إلى كل حبة رمل
إلى كل زيتونة .. وبرتقالة و.. و ...
واليوم أخي الوليد لا أرى فرقا بين حاجز حوارة ـ وصبرا وشاتيلا
وبين الحواجز التي تقام في الوطن العربي ضد المطالب المحقة للشعوب في الحرية والديمقراطية .
أخي الوليد
أرجو أن يكون قلمي قد بُريء من فكرة راودتك وكتبتها بردك على ردي على موضوعك سفر السفرجل 10
تقديري واحترامي
عائدون
هيام
المكرمة / هيام
ها أنت تزرعين وردة في ثنايا هذه الحروف
ليفوح عبقها ويعانق هواء وتراب فلسطين
شكرا لك لحضورك
وشكرا لإهتمامك