هي الصدفةُ تُخرجني من النوافذِ من جديد
من حديث المساء ، وقهوة الصباح ، وحقائب الغياب
لأجدني في محطّة أخرى ، ليست للموت ، أو للحب ..
وإنما للألم ..
الصدفة فقط التى نسلم لها أنفسنا عن طيب خاطر، نمنحها حق احتكار توجيهنا على خارطة المجهول، وفي حضرة الصدفة فقط نسمح لأنفسنا أن نتعثر ، ومهما كانت النتائج ماطرة تبقى مظلة الصدفة هي المكان الذي نحتمي به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات
ونافذة أراقبُ فيها كلَّ شيء لا يعنيني
فأنا هنا لا أملك سوى المراقبة
ومتابعة النوارس ...وتدفق الحروف في أوراق ليست لي
أشعرُ ولأسباب غير واضحة ، أنني أصبحتُ
وحدي مرّة أخرى ..
نقترب من ذاتنا أكثر عندما نشعر بالوحدة ، تجتاحنا حالة من التأمل العميق لكل ما يحيطنا وكأننا نبحث عن إجابات في الأفق لكل الأسئلة التائهة التى لا إجابة لها،
حالة التأمل هذه حالة صحية نحتاجها لعمل فلترة لفترة زمنية من عمرنا، نقارن الاشياء ببعضها في محاولة لإيجاد تفسير لبعض الأشياء الغامضة التى فرضت نفسها علينا في محاولة لإيجاد عوامل مشتركة بيننا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات
الأحداثُ تجري مسرعة ..وهواجسي تأخذُ منحنى
مختلفا بين لحظة وأخرى ..
رغم كل ذلك ، أذكر آخر حديث كان بيني وبين حبيبتي
أذكرُ حضورها الأخير وتفاصيل هذا الحديث ..
ومتى كانت الإبتسامة ترتسم على وجهها ..
ومتى كانت الضحكاتُ تعلو ...
وكيف كانت أسئلتها تلاحق أجوبتي المتراكضة ..
وكيف بقي اسمها عالقا في مخيلتي ، وكيف لم أحذر
من حروفه وهي تسكنني ، وأرتبها في ذاكرتي
كما أشتهي ..
لإن الحبيب هو الأقرب نشرع له شرفات أفئدتنا ونسمح لكل تفاصيله ان تعبر من مساماتنا دون حسيب أو رقيب، تصبح لكل التفاصيل التى تخصه قيمة ، وتصبح عملية اجترار الذكريات عادة يومية ، بل عادة تلازم عقارب الوقت ثانية بثانية، نرتب هذه التفاصيل بحرص شديد كأم تهدهد وليدها .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات
شيءٌ ما .. يجعلني أنتظر الصباح لأتابع الوجه الآخر للشمس
ربما رغبة مني في الخروج من العتمة ..والليل الذي يعرفني
وأعرفه منذ زمن طويل ..وفيه وهبني حبّك حروفا جمعتها
في كتاب يتهيأ للخروج ...في ليلة أعددتها للجنون ..
لم يبق سوى صفحات أخرى لا بُدَّ أن ألقي عليها كلمات جديدة
قبل أن أهرب من الليل ...وأنتظر الوجه الفضولي للشمس .
هل أستطيع قبل أن أغادر الليل ، أن أكتب مرة أخرى
لأملأ الأوراق الباقية ...وهل اللحظة الهاربة منا نستطيع
أن نستعيدها مرة أخرى ..
الليل هذا الخل الوفي للعشاق، يسدل ستائره المخملية الموشاة بخيوط القمر الفضية ليحفظ حالة الدفء وليستر جنون العشاق بعيداً عن أعين الفضوليين.
لا أدري لماذا تنسكب الأفكار ليلاً، فيتسلل الحرف تحت جنح الظلام وفي لحظة عناق بينه وبين القلم يرتكب القلم خطيئة البوح فتولد أصدق الحكايات والقصائد.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات
هي الصدفة تُخرجني من النوافذ من جديد ،
ولم تكن الصدفة يوما الطرف الثاني ..
كانت دائما هي الطرف الأول ، أليست هي التي جمعتنا
من مدن بعيدة ..لا جسور بينها ، ولا رصيف للعابرين .. !!
أليست هي التي رتبت كل شيء ..حين كنتُ أنا الشاعر ..
وأنت الزائرة لقصائدي ..فلم أكن أكتبُ لك ، وأنت لم تبحثي عنّي
فما الذي جذب خُطاكِ ذلك اليوم ؟ وما الذي جعلني أتأمل ملامحك
كثيرا .. وأمارسُ التأمل وحب الليل ؟
الصدفة مرة أخرى، تمارس علينا هذه الديكتاتورية تسلطها ، تغيرمساراتنا ، تسرقنا من قطار قطعنا فيه تذاكر سفر لوجهة معلومة لنجد انفسنا نتجه الى لامكان.
الصدفة هي عراب المشاعر الذي يجمع بين قلبين بعيداً عن قوانين الممكن واللاممكن.
لمحطات سفر السفرجل نكهة الهيل في فنجان القهوة، يتسلل الى تلافيف دماغنا فندمنه،
أستاذ المشاعر الشاعر المرهف وليد دويكات...
وقفة جميلة مع الصدفة ، دغدغت مشاعرنا وحفزتنا على مواصلة الرحلة معك الى محطة من محطات سفرجلك...أعتقد أن ركاب قطارك سيزيدون وستبقى محطاتك دائماً حافلة بالمنتظرين.
كنت رائعاً هنا، تأملنا معك التفاصيل، رشفنا القهوة لإن التأمل لا يكتمل بدونها ، رصصنا الحروف وصغنا منها قصائد عقصناها بقصائد ملونة، طاردنا علامات الاستفهام كفراشات الربيع...
أغرس سوسنة هنا تعبيراً على إعجابي بلوحة رومانسية كانت المشاعر حاضرة فيها بسخاء.
تتنقلين بين تفاصيل هذه السطور
وتحلقين بين الكلمات ...
يتكرر اهتمامك في سفر السفرجل
في كل محطة ...
فتضيفين جمالا رائعا وإضافة تشحذ الهمّة
للمحطة التالية ...
جهدك هذا ترك وردا تفتّح ، وزهرا فاح ...
فنشر بين السطور البهجة والسرور
الشاعر الراقي/ الوليد دويكات ..
سفرجل يتبعه سفرجل، و لا تزال الرحلة في بدايتها، نستمتع بها ..
و نعيش حالة انتظار لما ستنثره لنا على صفحات النبع، من مشاعرك الراقية ..
صدقها يصلنا، و يسيطر علينا، فنعاود القراءة مرة بعد مرة ..
لنستمتع اكثر بنزيف قلمك ..
شاعرنا الجميل ..
أبدعت ..
و ستبدع اكثر في سفرجلك الـ 14 و ما بعده ..
و سنكون بالإنتظار .
الشاعر الراقي/ الوليد دويكات .. سفرجل يتبعه سفرجل، و لا تزال الرحلة في بدايتها، نستمتع بها .. و نعيش حالة انتظار لما ستنثره لنا على صفحات النبع، من مشاعرك الراقية .. صدقها يصلنا، و يسيطر علينا، فنعاود القراءة مرة بعد مرة .. لنستمتع اكثر بنزيف قلمك ..
شاعرنا الجميل ..
أبدعت .. و ستبدع اكثر في سفرجلك الـ 14 و ما بعده .. و سنكون بالإنتظار .
دام لك الألق ..
تقديري
ميرفت
الأستاذة / ميرفت
شكرا لك لأنك هنا ..
سيذكر سفر السفرجل في المحطة 13 أنك
مررت وتركت حرفك الجميل يُزيّن النص ..
ويسعدني تواجدك في المحطات التالية
أحيانا نقع ضحايا الحيرة .. والتشتت ولكن ليس بسبب قلة الوسائل بل بسبب كثرة الإحتمالات وتعدد الخيارات ..
ونكون أحوج الناس لصدمة ما تعيدنا لهموم الحياة والسلوك اليومي والهموم الصغيرة والماديات ..
الوليــــــــــــــــــــــد كم أنت رائع أيها الحبيب الغالي .. قرأتك وسأقرأك دوما وهذا يسعدني ..
غابات نرجس وعبير الخزامى لقلبك الرائع
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون