رد: في المــــــــقهى مع (عبد الرسول معله ) ..... (..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير
أستاذي الفاضل عبد الرسول معله
لو رجعنا إلى تاريخ الأدب العربي والشعر بالذات ،لوجدنا أن حركات التجديد فيه تنطلق من العراق .وهذا سؤال ما زال يحيرني حتى قلت يوماً :
الشعر جاء من العراق
والحب جاء من العراق
والحزن جاء من العراق
روحي تحلق في سمائك يا عراق
...........................
سؤالي هو :
أنا شخصياً أرى- كمتابع -أن هناك حركة ثقافية عراقية في الداخل وفي المهجر ،ومع أنها مشتتة، ولا تأخذ طابعاً موحداً أو مدرسة أدبية معينة ..إلا أنها تبشر بحركة تجديد في الأدب العربي الحديث .
هل توافقني الرأي أم أن لك رأياً آخر؟؟؟
محبتي
لا يمكن فصل العراق عن بقية الوطن العربي فهو جزء لا يتجزأ منه وكان الأدباء في العراق يتابعون بشغف كل ما ينتج في الأقطار الأخرى . واليوم في كل أنحاء العالم العربي حركة نشطة لإبراز الهوية العربية للأدب ولكنها تفتقر إلى التوجيه وإلى عناية الأنظمة بها فالإعلام يساهم مساهمة فعالة في إبراز الأدب الرديء وذلك لكثرة القنوات الإعلامية وقلة الأدباء الجيدين وغياب النقاد المحترفين ولو تغيرت مناهج التعليم بحيث تتبع الوسائل الصحيحة في التعليم لكانت النهضة تشمل جميع جوانب المعرفة .
والحركة الأدبية الموجودة في داخل العراق بما فيهم الأدباء المغتربون في الخارج لا تنفصل في مسيرتها عن العالم العربي لأن وسائل الاتصال ببقية الأقطار العربية أصبحت سهلة ومريحة وستشهد السنين المقبلة حركة أدبية راقية في كافة الأقطار العربية
والتجديد الذي نتحدث عنه موجود شئنا أم أبينا لأن التطور في الحياة المادية يتبعه تطور من الناحية الفكرية ولقد اطلعت خلال النت على الأدب المنتج في أقطار المغرب العربي فوجدت حركة فكرية رائعة شملت جميع نواحي الحياة وكنت من الذين يظنون أن المغرب العربي سقط فريسة سهلة بين أنياب الفكر الغربي وأنه أدب تقليد لا أدب تجديد والأروع من ذلك أن الشعر العربي يكاد يضاهي الشعر في بقية الأقطار العربية لأنهم استطاعوا أن يمزجوا بين الحداثة والأصالة
منذ سنين طويلة وأنا اسمع الكثير عن التجديد حتى أصبح مصطلحا ضبابيا يدور على الألسنة ولا نستطيع أن نحدده فهل تغيير شكل القصيدة أو إدخال تفعيلة جديدة أو حذف أخرى من بحر معين يسمى تجديدا ؟ لا أظن ذلك فالأدباء جميعا يشتركون في المواد التي يستعملونها في صياغة أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم فالكلمات وقواعد النحو والإملاء قاسم مشترك بينهم ولكنهم يتفاوتون في طريقة التعبير فهم كالحلوانيين يشتركون في المواد التي يصنعون منها الحلويات ولكن طرق الصناعة تختلف من واحد إلى آخر فيشعر الزبون أن هذه الحلويات أطيب من تلك فالشكل ليس مهما في طريقة التعبير وإنما المضمون فأنا لا يهمني القدح الذي أشرب فيه العصير بقدر اهتمامي بنوعية العصير الموجود في ذلك القدح
وختاما أقول علينا أن لا نفكر في التجديد بقدر التفكير في صدق التعبير عن مكنون مشاعرنا والتطور والتجديد لا يأتي بين ليلة وضحاها وإنما يحتاج إلى سنين طويلة قد لا نشعر فيها بأي تغيير وعلينا أن لا نكون متعصبين نرفض الجديد ونعتز بالقديم لأنه ينتسب إلينا ففي القديم الكثير من الغث وفي الجديد الكثير من السمين فلنمزج أدبنا الجيد بآداب الأمم الأخرى سنحصل على أدب جميل تعتز به أجيالنا القادمة
رد: في المــــــــقهى مع (عبد الرسول معله ) ..... (..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السنوسي الغزالي
أستاذ عبد الرسول ن بما أنك ضليع في اللغة..واقرأ حزنك هنا وهناك ، خاصة تلك السرادق التي تقيمها حسرة على الهمزات!!سؤال من حيث أنت على هذا القدر الذي احترمه..ألست معي في أن اللغة تخصص وليست مشاع؟؟بمعنى أن الجهاز ألمفاهيمي يختلف من إنسان لآخر..فهل وصول المعنى بالرغم مما يحزنك من أخطاء..هل وصول المعنى إليك لايعتبر إنجازاً أدبياً يستحق الإشادة ؟؟وألا ترى معي أن المُلاحظات العلنية نوع من عرض العضلات اللغوية؟؟وهل تظن أن المقال الصحفي الذي تقرأه في الجريدة وبدون أخطاء..هل تظن انه لم يمر على مُصحح؟؟مثلاً أنا في المجلة التي أديرها لدي 3 مُصححين يتابعون المواد ويتقاضون مقابل ذلك..وبالطبع لانقول للقارئ إنما تقرأ انت بعد التصحيح..اقصد أن التصحيح تخصص وليس علم عام يستطيعه كل من يكتب..فما رأيك دام فضلك.
أستاذي الفاضل محمد السنوسي الغزالي
مع احترامي لآرائك ولكل ما تطرحه من أفكار ففي هذا الجانب أخالفك الرأي لأن قواعد الإملاء والنحو والبلاغة تدرس في الصفوف الابتدائية لأنها سهلة التعلم فإذا كانت إلى الأطفال قريبة فهي للكبار أقرب
أما عن عرض العضلات فيكون بإبداع مميز في قصة أو قصيدة ولكن حين يكون بالإشارة إلى خطأ إملائي أو نحوي أو عروضي فهو فقاعة لأن أيّ أديب لو قرأ النص بتأنٍ لاستطاع الانتباه إلى الخطأ ولكن أكثرنا عجول في تقديم نصوصه فلو عرضت عليك سيارتان تشتركان في المواصفات حتى في اللون ولكن إحداها تكثر فيها الخدوش والتصدعات فأيهما تختار ؟ وأنا حين أشير إلى الخطأ أنتظر رد الكاتب فإذا كان صدره رحبا للنقد أستمر في الإشارة إلى أخطائه وإن رأيته منزعجا أترك الإشارة للخطأ .
أما عن وجود المصححين في الوقت الحاضر فأقول لك إن الصحف والمجلات في العقد السادس من القرن الماضي وما دونه لم تكن تعرف المصححين لأن الكتاب أنفسهم هم من يقومون بعملية التصحيح لمنتوجهم وليتك تقرأ الصحف والمجلات القديمة حتى تخبرني من هو المصحح اللغوي في ذلك الوقت وفي الوقت الحاضر أقول إن بعض المصححين اللغويين يحتاجون إلى مصححين .
وختاما أقول إن التعبير عن المشاعر شعرا كان أم نثرا عملية ولادة شاقة يمر بها الكاتب ولكنه حين تنتهي معاناة ولادة النص يركن إلى الهدوء ويتناسى أن الطفل الوليد يحتاج إلى إعادة النظر في شكله وإزالة كافة الآثار المصاحبة لولادته فلماذا يترك وليده وهو أغلى عنده من قميصه الذي يكويه وشعره الذي يمسده وجسده الذي يعطره
رد: في المــــــــقهى مع (عبد الرسول معله ) ..... (..!!..)..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح عوده
أستاذنا الكبير محمد السنوسي الغزالي
استأذنا .. الكبير عبد الرسول معله
أصدقائي في النبع ..
أنا مع الأستاذ محمد السنوسي في أن الأدب تخصص
القصة تخصص ..
الشعر تخصص ..
اللغة .. تخصص ..
اذكر قبل خمسة سنوات تعرفت بالأستاذ محمد في موقعين وتعملت منه ما هي القصة .. والرواية.. والاهم المقال الأدبي ..
في النبع .. أيضا تعلمنا من أستاذنا عبد الرسول أن ننتبه إلى كل شيء في النص حتى الهمزة ..
وهذا أضاف إلى نصوصنا جمال آخر كنا نفتقده ..
المواضيع التي يطرحها الأستاذ عبد الرسول في اللغة
أطبعها، للزملاء واتركهم يقرؤونها ..
ما أقصده أن المنتديات هي جزء من التفاعل المباشر
بين الكتاب، وهي جزء مهم في حياة الكاتب لتطوير ملكاته الكتابية
شكرا سامح على كل ماقلته حولي هنا..شكرا لك من قلبي وبعمق..ادام الله الود