مابين اناك واناها يتبختر الأنا مجذوباً في جمع الحروف ويفتح اقرانه نشيدهم على مصراعيه ينتظرون المدد
ولا مدد ...
سمع الأنا وحام قرب الكيلاني ومرقده فرأى اناهم يتقافزون مهللين ومكبرين .. مالكم يا ....
قالو لمَ لم تأتِ بالمدد ؟
أنا : أي مدد؟
اناهم : ألم ينتحلان صفتنا بالهذيان الصوفي والبوذي؟
أنا : لالا هما من نوع آخر .. مجانين نقداً وقصاً
اناهم : ألم يعترف اناه حين قال (لا أدَّعي علوّ مرتبتي ولا أقول بدنوها .. ولكني أسير مع الجميع وخطوتي وحدي
هكذا عضّدني حمندي في خلع القبيلة)
أنا : نعم
اناهم : وقالت اناها (لم أعش الطفولة كما ينبغي لها أن تعاش ، لأن طموحي كان أكبر من سني ، وهذا مادفعني إلى بذل قصارى جهدي لنيل أعلى الدرجات والمراتب التي تؤهلني لاقتحام أي مجال بثقة وجدارة
أنا : نعم قالت هذا
اناهم: ويعود اناه ويقول(آه ...... نسيت شيئاً
لقد سكتت التنانير ولم يفر تنور ... منذهم ... فالخبز ممنوع ... والآمر مجهول.
انا : لا اعرف لِمَ لم يفر التنور
اناهم : يجب أن تعرف من خلال اعتراف اناها حين قالت (ظللت أتحين الفرص، أتربص به ويتربص بي ، وذات ليلة لا أعرف تسلسلها بين الليالي،تملكتني رغبة في اقتناص لحظة ظننت أنها ستحقق لي نجاحا ليس له نظير، وفي الواقع لاأعرف من منا الذي اقتنصها لصالحه هو أم أنا .)
أنا : طيب اشنقوا اناه فهو البادي .. والبادي أظلم
اناهم : لالا الإثنين معاً فهما جسدين بروح واحدة ألم تسمع ما قالت اناها ؟ ( لايمكنني أن أتخيل نفسي بلا ألوان ، دون أفكار تتراقص في الرأس ثم تقفز منه برشاقة لتتلقفها ريشتي الحرة ،وتجسدها في لوحة أنضم إليها ، لنشكل معا كيانا متكاملا يستمر مع استمرار عملي فيها)
ورأيت مشنقتين منصوبتين مكتوب على واحدة ( نقد اناه ) والأخرى (قص اناها)
عدت طائراً كي أبلغكما أن تكفّا عن مزاولة الهذيان وإلا .........
.