الرجم يخبر عني
ذهب صديقان حميمان للصيد يوما وعندما استراحا بجانب رجم من الحجارة قال أحدهم للآخر لوقتلتك هنا من سيخبر عنك
ضحك وقال الرجم سيخبر عني
فسولت له نفسه فقتله وأطلق حصانه وعاد الى منزله
فحفر في الرجم ووضعه مع سلاحه ودفنه
بعد ايام عاد الرجل وعرج على بيت صديقه ليسأل عنه
فقالوا عجبنا عندما عاد الفرس دونه ونحن نعلم أنه معك
قال افترقنا قبل يومان
في الشتاء أراد الذهاب الى الرجم فوجد شجرة عنب عليها من الثمار ما طاب
عاد الى القرية وذهب لمجلس كبارها وقال لهم ماذا لو جئتكم بععنب
قالوا له هذا مستحيل في شهر كانون لا يوجد عنب
قال احدهم ازوجك ابنتي ان فعلت
فذهب الى الرجم واقتلع الشجرة من جذورها ووضعها في عباءة
ثم وضعها بين ايديهم وفتحها وذهل عندما وجد صديقه مع سلاحه في العباءة
فاعترف بذنبه
هذا يدل على أن الحق وخاصة في الدماء لا يذهب هدرا وأن الله سبحانه سيكشف عنه
يكوع وجربوع
هي قصة من قصص التراث فيها من الحكمة والبصيرة لما آل اليه الزمان اليوم
يحكى ان حطاب فقير الحال يخرج يوميا الى الحقول المجاورة لجمع الحطب وبيعه
وصادف يوما ان واجهه اسد جائع..
قال له الاسد..رغم ان لحمتك قليلة وعظامك كثيرة الا اني جائع فما باليد حيلة
خطرت في ذهن الحطاب يكوع فكرة لعله ينجو من هذه المصيبة
قال له الحطاب
ولم العجلة يا سيد الغاب..وعندي لك عظمة قليلة ولحمة سمينة..وهو ابني الذي اتعب لاطعمه
وهو نائم ليله ونهاره...
قال ومن يضمن لي انك ستأتي به
اجابه الحطاب..بل انا الذي اخاف ان أأتي به ولا اجدك
اجابه الأسد ..ان كان قريبا ساتظر...
الحطاب...قريب جدا ولكن حتى اضمن بقائك ساشدك بحبلي هذا
انطوت الحيلة على الاسد.
وأوثق الحطاب الاسد بحبله الذي يشد به الحطب؟؟وتركه مكبلا بالحبل
اتظر الاسد ولليوم التالي ولم يأتي الحطاب
حاول فك وثاقه ولم يفلح..الى جاء جربوع ووجد الاسد بهذه الحال ووجدها فرصة ليلعب على ظهر الاسد
وهو الذي لم يحلم بها يوما
ترجاه الاسد ان يفك وثاقه..فأشترط عليه الجربوع ان يلف الغابة امام كل الحيوانات وهو يقف على رأسه
فوافق الاسد على مضض...
وهكذا جال الاسد في الغابة والجربوع على رأسه متفاخرا...نظر جربوع الى عين الاسد ووجدها تدمع
سأله ...سيد الغاب لماذا تبكي...
ابكي...غابة يشد بها يكوع ويحل الوثاق جربوع..ما انا بها باقي