لاني لا اجيد توضيب الهدايا..لم يكن امامي الا ان احضر هدية اتمكن من توضيبها
يوميات أنثى حالمة
بقلم سلوى حماد
-------
دعني أعترف لك
لو كنت رجلاً عادياً
ما تعثر قلبي بك
كنت دوماً أبحث عنك بداخلي
وأبحث عن نفسي في طيفك
كنت واثقة بأنني يوماً سألتقيك
لم أيأس ولم يجتاحني شك
وعندما احتضنت عيناك ارتباكي
ضعفت ولم أقاوم
ورأيت فيك إصرار مغامر
لا يملك الصبر ولا يساوم
أرجوك سيدي تمهل
ولا تتعجل اللقاء
فأقع فريسة مابين النعم واللاء
أعطيني مساحة من الوقت
فقرائتي تحتاج كثيراً من الصبر
امنحنى فرصة
حتى تكتمل حروفي وكلماتي
ويجف الحبر..(وأنا)
معك أعطل دفة الوقت وأعود بالسنين الى الوراء، أمارس شقاوتي حد الجنون وأفرط عقد الكلمات وأشاكس الحروف من الألف وحتى النون، فهل تريد المزيد ؟
تعقل ، فأنا لست كالبقية ، سأتيك كموجة غجرية ، كإعصار مجنون يترك على خارطتك معالم غير قابلة للنسيان(ولأني لست كالبقية)
سأشرع لك إذن أبواب المدينة ، سأنتظر أن تباغتني بعناق المفاجأة ، أما هويتك فسنعيد صياغتها معاً في بضع كلمات نسكنها في جوف محارة غافية على شاطئ اللقاء
(و)أحزن عندما انظر حولي فلا أراك، وعندما امد يدي فلا تجد كفيك فتسقط وحيدة ، اشعر بأن مشاغلك قد أخذتك مني، وانك لم تعد تراني ، اشعر انك مللت شكواي، لما لم يعد يستفزك بريق عيني؟(صدقني)
رحلاتهم كانت بلامحطات وأصابعي لم تتشكل الا عندما تشابكت مع اصابعك وشفتي لم تكتسبا لون الحياة إلاعندما مررت عليها بأناملك.....(ولأنك رجلاً غير عادي)
سأغتسل بدموعك وأتطهر بأنفاسك لتغفرلي تطرفي في حبك ،قل لي ...هل تصفح عمن يصيغ المستقبل على مزاجك؟(ام تريد ان تعرف مزاجي دونك..فأنا)
أذبل عندما لا تشرق شمسك علي الا من شقوق وقتك،
أذبل عندما يصبح الوصول الي عبر خريطة ارسمها لك،
أذبل عندما لا تقرأ عيني ولا تسمع همس شفتي،
أذبل عندما أقترب منك بلهفة فأتعثر بعطر نسائي متشبثاً بالبقاء بين ثنايا ملابسك،
أذبل عندما تخطفك لحظة شرود ما بين رشفة قهوة وحلقة من دخان سيجارتك؟في كل صباح أقف أمام مرآتي، أتجهز بالحب وأتوسد خيالي الشاسع للقاءك المحفوف بالمجهول، تتقافز الى ذهني أسئلة كالظباء التائهة ، يا ترى كيف سيكون مزاجك اليوم
هل فهمت الأن سبب حيرتي؟(هل حيرتك؟سأبدد حيرتك)
أنت أقرب من جلدي الي...لكن...أشعر بإن كلماتك الشاعرية كفقاعات صابون لا تلبث ان تختفي خلف عاصفة مزاجية
منذ عرفتك احترفت السرقة، سرقة ساعات نومك... وستبقى نبضاتي تدق في كل مكان أنت فيه كبندول الساعة. وانا هنا أشرعت نافذتي وحضرت مراسيم اللقاء على أمل أن تباغتني بحضورك الذي يصحح تراقص النبضات على السلم الموسيقي لقلبي
لماذا البعد يا عمري
لماذا تخبئ شوقك خلف ستارة النسيان
لماذا تعاند إرادة الأزمان
لماذا تشعل النيران
وتترك القلب يعاني صقيع البعد والهجران
سأكتفي بابتسامة صمت على أمل أن تراجع دفتر يومياتك المليئ بالمخالفات
لا تغضب علي من غيرتي وصمتي !! ففي جوفي تستقر قطعة من الشمس تحرقني مع إنبلاج كل يوم جديد....لقد اهديتك قلبي في عالم لا يهدي إلا الحرب والموت والحزن...عندما وقفت أمام مرأتي هذا الصباح هالني الشحوب الذي يغلف وجهي والذبول الذي يصاحب ابتسامتي وانطفاء بريق عيني...ركضت لهاتفي وعندما سمعت صوتك عدت لمرآتي مرة أخرى فعرفت أن اي شيئ منك كاف بأن يعيد الأمور الى نصابها
كانت نبضاتي تتقافز كظباء مرحة فوق تلال لهفتي وشوقي لك، وكانت شرايني تهتز كأوتار كمان شجي كلما مر طيفك بخيالي وكان وكان وكان......تاريخ طويل بنيناه سوياً لكن...بدأت أؤمن بإن دوام الحال من المحال وإن المشاعر أيضاً آيلة للتغيير مع الزمن
لا أطلب منك شيئاً غير أن تكون شفافاً ..يغلفك الضباب فلا أميزك وأشعر بالتيه معك ..أما آن الأوان لكي تزيح ستائر الغموض عنك حتى يتسرب الدفء الى نفسي عندما يضيئ الجانب المعتم منك؟..(واخيراً)
جميل أنك خرجت من صومعة القديس حتى تراني، غيرتك أشعلت فتيل المكر الأنثوي بداخلي، وأنانيتك ضخت الحياة في أحرفي فتدافعت بحماس لتشاكسك من خلف السطور حتى لا يقرأها غيرك...هل يروقك هذا؟
عودت عيني على رؤياك، عودت قلبي على النبض بجنون، عودت تنهيدتي على الراحة على كفيك، عودت شفتي على الإغفاءة بين عينيك ، عودتني على أن أكون أنثى مشعة بالحب والحنان....لا تعودني على غيابك أرجوك حتى لا يخفت نبضي
كل ما فعلته إنني قرأت عينيك جيداً، تشبثت بوميض نظرة خاطفة ذات لقاء فأخذتني في رحلة دافئة الى مرافئ قلبك، هناك خلعت حجاب العمر ورقصت على إيقاع نبضك ونبضي وعندها دارت عقارب الزمن بعكس الاتجاه وعدت سنيناً الى الوراء
(بِتُ)
لا أحتاج لتقديم أي مبررات...شعوري بأن حضوري كغيابي سبباً كافياً لأختار العزلة
كنت أشعر انني محمولة على راحتيك في فضاء رحب لا يتسع إلا لكلينا..وكانت أجندتي لا تتسع إلا لمواعيدي معك..فجأة وجدتني أغوص في رمال الفقد المتحركة...وتخنقني ألاف الاسئلة وتشعل الحيرة السنة اللهب في أعماقي...لأعيدك علي أن أستعيد نفسي...صدقني لم أعد أجد أبلغ من الصمت ليحمل رسائلي إليك (كُنت)
أحلم بمعرفة الحقيقة..اعطني أياها ولو على هيئة رغيف أقضم بعض أطرافه وأترك لك الباقي..سأكتفي ببعض الحقيقة...لقد باتت رؤيتك كالحلم البعيد الذي يتطلب سفر ليس كأي سفر..سفر غير معروف الوجهة بتذكرة من صبر وأمل..سفرأحمل فيه حقيبة أحلامي وبعض سيناريوهات ومشاهد صاغها خيالي في ليالي السهد الطويلة...يا ترى كيف أصبحت وكيف سيكون اللقاء...هل ستتراكض نبضاتك كالظباء عند رؤيتي؟؟؟ هل ستغمض عينيك طويلاً وذراعيك تعانقني؟ هل ستتلقف اناملك كل كلمات العتاب من على حافة شفتي؟
بت أتحرك كإنسان ألي..أقوم بكل واجباتي في غياب تام لعقلي الذي يراقب نبضي المتعثر عن كثب حتى لا يٌلدغ بالحب مرتين
أحن لكل شيئ كان يجمعنا حتى تلك المعارك التى كانت تحرق لقاءاتنا ونوبات الغضب التى كانت تفرق شملنا..لكنني لا أحن أبداً الى تلك الحرب الباردة التى تقتل بصمت ودون سابق انذار...(أتدري)
ضحكت اليوم كثيراً وأنا أتصفح مشاهد لنا معششة في ذاكرتي..قلت لي ذات عشق إنك تتنفس بي..كنت وقتها أخاف الموت حتى لا تختنق بموتي...اليوم لم يعد الموت يخيفني(كنت احلم بكَ)
مع كل لوثة همجية..مع كل طلقة ظلم..مع كل صرخة طفل ..مع كل صرخة أم ثكلى كنت أرى ملامحك تتجول بحزن بين ملامح البشر..كنت أراك تكتب لي وعداً تلو الآخر على قطع الإسمنت المتناثر في الطرقات بأنك ستحارب من أجل عيناي حتى لا أفقد بصري بغيابك
.......
للأسف لم يعد قلبي يكتفي بالكلمات...لقد خمدت جذوة الشوق منذ ضرب الصقيع علاقتنا...لك حق المحاولة مرة أخرى فربما مازالت هناك بقايا جمر تحت الرماد
(ولهاذا)
غبت لإنني أخشى من فرط تعلقي بك..وأنا معك كان هاجسي الأكبر هو خوفي من أن أفقدك..ما أفعله الأن هي ضربة استباقية قبل يضربني القدر بغيابك
لقد استهوتك الغزوات العاطفية والغنائم العشقية فخذلت في نشوة انتصاراتك قلباً ولد على كفيك.. لا أستغرب انك كنت محظوظاً مع نون النسوة لإنك تملك كل ألأدوات..حفنة من كلمات تكررها هنا وهناك..ومساحات شاسعة من الخيال تحيك فيها قصصاً وروايات..وأقنعة تلائم كل المشاهد
لا أدري كيف لك القدرة على تكرار حلو الكلام مع كل النساء وإقناع كل منهن انها الاستثناء؟ كيف لي أن اثق بأحرفك الأثمة ونبضاتك التائهة؟
أتمنى من كل قلبي المتحيز لك بعناد أن أصدقك لكن عينيك تصران على إخفاء شيئ ما حدث في وقت ما ، هذا الشيئ يؤرقني ويجعل عقلي في صراع دائم مع قلبي
لا أجد ما أقوله لرجل يحترف بيع الكلام ويجيد العزف على أوتار القلوب ويراهن على مشاعر النساء، يجب ان تفهم بإنني خارج نطاق رهاناتك التى ستكون خاسرة دوماً معي
أمضي...
لم تعد لهفتك ذات اللهفة الأولى ولم يعد قلقك حقيقياً...كلماتك كمكعبات الثلج لا حياة فيها تنشر الصقيع في أعماقي ثم لا تلبث ان تذوب...أمضي ولا تترك لي أي ذكرى في قلبك المملوء ببصمات الأخريات
يوماً أراك لا مبالياً ويوماً أراك ملهوفاً كالعاشق المجنون...بالله قل لي من تكون؟(كُنت قد)
غنيت...رقصت...همست...كتبت...تدللت ...لك وحدك كنت أنا بلا رتوش فصفعتني بتشبيهي بباقي النساء العابرات في عالمك فتراجع مد جنوني بك
حاولت هذا الصباح أن أتذكر لون عينيك لكنني فوجئت بإن الألوان في ذاكرتي قد تلاشت ولم يبقى إلا الأسود والأبيض...لقد احترق شريط ذكرياتي معك عندما اكتشفت حقيقتي على صفحة عينيك وانتحرت كل محاولاتي لاستعادة بعض الصور الجميلة...أحتاج لزمن حتى أعيد إعمار ما تهدم من ذاتي
(أن اردت ان تستعيدني عليك ان تعتذر)
نعم يجب أن تعتذر..
تعتذر عن الحبر الذي أهدرته بعيداً عن واحتي..
تعتذر عن خيالك الذي كان يحلق بعيداً عن مداري..
تعتذر عن نظراتك التى كنت تبعثرها على العابرات في الطرقات..
تعتذر عن فناجين قهوتك التى غابت عنها شقاوتي..
تعتذر عن كل كلمة لم تهمس بها في أذني بأثر رجعي..
تعتذر عن كل صقيع ضرب أعماقي ولم تكن بالقرب..
تعتذر وتعتذر وتعتذر..
عندها فقط سأقبل دعوتك لرحلة فوق الغمام
-------------------------------------------
( الجمل والكلمات ما بين الأقواس لاغراض الربط كذلك التقديم والتأخير من قبل قصي المحمود)
12-11-2014
][/SIZE]
سلوى الحبيبة
في ركن قصي من الذات يتكور إنسان حول نفسه
خائفا من الصوت والضوء والقلم
لكنه نادرا مايكتب نفسه بالممحاة
ماالذي يخفيه ياسلوى تحت عشب السطور ؟