أيتها الغاليات من النبعيات .. تحية طيبة من إمرأة تأسف لحالكن وتسعى لإرضائكن وحل مشاكلكن.
ألسنا في أمس الحاجة إلى ركن دافئ بعيد عن الوجود الرجالي ..
تبوح فيه الواحدة للأخرى عن معانتها من ظلم الرجل ، وما تقاسيه من نكران للجميل ، وهي بكل براءة تحاول جاهدة إرضاءه ، وتظل تناضل لأجل سعادته وسعادة أبنائه دون أن تملّ أو تكلّ وهو بعنفوانه وجبروته يغمض عينيه عن كل جميل .
عزيزاتي النبعيات
لنجعل من هذا المكان همسة .. ومضة .. لمسة حنان .. حكاية .. نزيح بها الغشاوة من أعيننا ونكشف عالمهم المقنّع حتى نزيح عن أنفسنا وقلوبنا آثار الوجع وآلام التهميش.
منذ الآن .. هذا المكان هو مقهانا الخاص وأنا ( المعلمة ليلى ) وأكيد لا وجود للعنصر الرجالي .
هيا احكي يا شهرزاد حتى يطلع الصباح ونسكت عن الكلام المباح .. ولهم ملتقاهم حيث ينفثون فيه سمومهم .
بإسمي وبإسمكن نفتتح ( مقهى نون النسوة ) علّنا نجد حلولاً لمشاكلنا العالقة فلا تحرموننا من دفء المكان .
تعالوا وانظروا إليهم عبر النوافذ كيف تبدوا وجوههم شاحبة يترقبون عودتنا ليصبوا جام غضبهم .. ولكن هيهات .. لنكن يداً واحدة وننزع أقنعتهم ونكشف ألاعيبهم .
نعم لقد ولى من الذل الخنوع .
ولنر كيف يكون الردّ في ملتقى ( النمامون ).
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-28-2013 في 11:45 PM.