تسكعات بدروب البوح ........

(130)

من بين أهدابِ الفجرِ ..
امتـدّت أنـفاسُ شهــرزاد
تنسـجُ حريــرَها بمملـكة الـبوحِ
ليصبـحَ شهريارا عاصمـةَ فرحٍ
ووشوشـاتِ ربيــعٍ بصـدر عاشقةٍ ..
أرهقـها الحنــين

(131)


هُناكَ .. على شاطئِ العُمْـرِ
بالقُربِ من صَخْــرَةٍ صَمَّـاءَ ..
كمْ حَـفرِتِ الأقْلامُ أخاديدَ بـوْحٍ
ورسَمتِ الخيالات المسْحورةَ
فوقَ جبينِ الليْلِ
حتى ازدحـمَتْ شِـفاهُ السُّطـورِ برحيقِ حرْفَيْنا

(132)


قد بلل الروح ...روى العطش ...
وأخمد ثورات التصحّر بداخلي ....
موقظا عشاق البحر قبل نداء الإيمان ...
تلك حكاية أمطار همسك
رُصَّتْ حجارتها بأعماقي بإتقانٍ ...

( 133 )


تلكَ الحروفُ الشاحبة
متى ستُزهرُ
متى فوقَ نقاطِها
الندى يتهاطلُ ؟
حتى تجوبُ لغةُ الهَيامِ الخافقَ
وتنمو شجيراتُ الوجدِ
فوق شرفاتِ البوح
فـ قصائدي لا زالت
مواويلَ فَجـرٍ
على إيقاع العشق تتمـايلُ

(134)


همسة تتركني على ضفاف أشواقك
تؤجج نار القلم
وتشعلها بلهفـة الحلم

(135)

يا سيد الصباحات ‎
يغتسل الحزن من كل شوائبه
حين ترتكب غواية البوح
بكؤوس مرمرية‎

(136)


المطر يسقي الزرع الذابل يا سيدي‎
ولا يحيي جذورا تيبست ‎
وانا جذوري اضحت حطبا لصقيع الشتاء ‎

(137)

يــــا
أغنيــة عشــق
ترددت على إيقاعها
حروف الهـوى
هبة أنت
تضاجـع أحلامي
وشوق فاح بأرق الهمســات

( 138 )


تعـودت أن أجـده هناك
يغــوص في تفاصيلي
ينثـرني بنفسجــة نديّـة بين أوراقــه
يرسمنــي أيقــونة عشــق
تغـار منها الغيــوم
أن أكـون نبضــة ثائــرة
على أعتــاب هدوئــه
حلمـاً .. يرقـد في عينيـه
أختـرق بهمسـي جدار صمتــه
فتلتهــب الآهــات ثكلــى
ومع قطــرات النــدى
تطيــر حمائـــم الصبــاح
مثقلــة الخطــى
يعـربد هديلـها بفضــاء مكتـظّ بالأمل
آآآه من فجــر
لم تعد تغرد فوق أغصانــه همســات الحبيــب

(139)

في زخم الغواية
نطلق النار عشوائيا
بدروب كانت يوما مليئة بالأماني العذبة