آخر 10 مشاركات
التهجير بالنّار والدّمار وتعذيب الأسرى وقتل الصّغار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من هنا يبدأ فساد الدولة !!!!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          عندما تكون سؤالا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ^_^ لمن غاااابـت محابرهم ^_^ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-06-2013, 02:40 AM   رقم المشاركة : 131
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.آمنة محمود نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
" الشهداء من الأطفال والرجال والنساء وتشييع الشهداء - الجرحى من الأطفال والرجال والنساء -
تدمير المنازل وخيام التى سكن فيها أصحاب المنازل المدمرة - الفسفور الأبيض

والصواريخ الصهيونية - قصف المقرات الحكومية والمستشفيات والمنازل والمدارس والمساجد -
قصف مقرات الشرطة والمطافى وشهدائها وجرحاها - المجاز العائلية "


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذي هي الفرقان عادت ثانية
... نـَصْراً لَهمْ يارب مثل الاولى

في ذكرى حرب الفرقـان نستعيد هذه الذكريات المؤلمة التي عايشناها بكل ألم وحزن ...

جـرح أسـال الدم في صدر الوطن *** سكب الــرصاص وغـدر جلدتنا معا
والــدم ينــزف والآلاف قــد فقدوا *** قصــف المساجد والمدارس والسكن
حسبــوا بـأن الموت يذهب عزمنا *** لا يضعــف الإيمـان إن ضعف البـدن
شهــــداؤنـــا لله بـــاعـــوا أنفســا *** والله يقبــــل والجنـــان هــي الثمـن
وتفـــرقت أشـــلاء طفـل يحتمي *** بــالوالـديــن وقـد تـوفي مـن حضن
أســــر تمـــــزق شملهـــا وتفتــت *** بقــي الركـــام لعبــرة عبــر الزمــن
ســرقوا مـن الأطفال بسمة ثغرهم *** حتـــى المقــابر مزقــوا فيهـا الكفـن


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هنا بعض الصور لحرب الفرقان
قد يكون بعض منها موجع ولكن يوجد أكثر من ذلك بكثير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أولاً : بأطفالنا الشهداء


-
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.................................................. ................

-
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

..................................................

-
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - - -

حسبي الله وانت نعم الوكيل
رحمة الله على جميع الشهداء

حسبنا الله ونعم الوكيل
رحمهم الله جميعا
إنا لله وإنا إليه راجعون












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 03:46 AM   رقم المشاركة : 132
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

عندما وصلت إلى نيوزيلاند ساعدتني أحدى العوائل العراقية في متابعة معاملاتي الرسمية بدون تعب ولا كلل لأرتباط إبنتي وزوجها بعمل وهذه المعاملة تحتاج إلى تفرغ ,,في الحقيقة ما قدموه لي لا ينسى أبداً وفي أحد الأيام طلبوا مني ورقة يجب أن تصدق في السفارة العراقية في أستراليا لعدم وجود سفارة في نيوزيلاند ,,اتصلت بالسفارة وتحدثت مع القنصل العراقي وكانت سيدة فأخبرتني عليَّ الذهاب الى السفارة في أستراليا لتصديقها ,,
انتابتني نوبة حادة من البكاء وأنا أشرح عليها وضعي لأن جوازي عراقي والحكومة الاسترالية لا تسمح بدخول العراقيين بدون فيزا التي تحتاج الى فترة طويلة إضافة إلى ان وضعي لا يسمح لي بالسفر تلك الفترة وطلبت منها مساعدتي بعرض الموضوع على السيد السفير حتى لا تتوقف معاملتي فأعطيتها كل المعلومات عني وعن المعاملة ..
بقيت أنتظر والقلق ينتابني ,,وفي مساء اليوم الثاني رن جرس الهاتف وعندما ردت إبنتي كان المتحدث رجلاً قال لها نحن من السفارة العراقية وأريد التحدث مع السيدة عواطف ,,جلست ابنتي بجانبي وأنا أرد على المكلامة ..
بعد السلام ,,قال لي
- انت السيدة عواطف عبد اللطيف التي كانت تعمل في .....
- نعم
- انت أم احمد
- نعم
- أنا ......زميلك في تلك الدائرة وأنا الآن الوزير المفوض في السفارة
تذكرته جيداً وتذكرت تلك الأيام الجميلة ,,والعلاقات الطيبة ,,كان المتحدث مسيحياً ,,علاقتنا كانت مبنية على الاحترام والمحبة بعيداً عن الطائفة والدين,,وها هو يمد يده لي أول ما سمع بأسمي .
سألني عن طلبي وقال لي أنا أخوك هنا ,,فتحدثت عن قصتي وما أن ذكرت أسم زوجي يرحمه الله وما حصل توقف عن الكلام وقال لي السيد السفير يريد أن يتحدث معك ,,لم أكن أعرف من هو السيد السفير ولا بوجوده بجانبه ,,ليخبرني بأنه صديق المرحوم زوجي ويعرف ما حدث لنا وما مررنا به من أيام صعبة .
استلمت الورقة ,,ومن يومها تطوعت لخدمة العراقيين
كم هي الدنيا صغيرة
وما زالت بخير
الحمد لله












التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-29-2014 في 01:41 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 04:15 AM   رقم المشاركة : 133
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   لكأن القناع سقط فجأة عن وجه الحياة القبيح ،كنت أظن أن المواقف الرجولية و النزعة الإنسانية ستتبدى في أبهى صورها ما أن ألوح بيدي للسيارات التي كانت تسير ببطء ، لكني أصبت بخيبة أمل عندما مر الجميع وهم ينظرون بلا مبالاة لامرأة تحتضن طفلا فاقدا الوعي ،جل ما تحتاجه في تلك اللحظات العصيبة أن تجد من يحمله عنها ويضعه في السيارة حيث أنها كانت تشعر بالعجز من شدة الفزع وهول الصدمة التي أصابتها بانهيار كامل ،فتوسمتْ في الناس خيرا ولكن .. خذلها الجميع .
كان علي في تلك الأثناء أن أخرج من ذهولي لأنقذ الطفل ،فما جدوى الولولة والوقت يمر، وما أن اتخذت قرار الاعتماد على نفسي حتى خرجتْ من داخلي امرأة لا ألتقيها إلا وقت الصعاب ، امرأة شجاعة .. جريئة ومغامرة .
قدت سيارتي كما البهلوان وكسرت أكثر من إشارة مرور لأصل في زمن قياسي إلى المشفى ، كان الوقت صباحا والشوارع مكتظة .
تلقف الأطباء الطفل، وباهتمام شديد قاموا بكل الإسعافات اللازمة
وبينما كنت أعاني من التوتر بسبب غياب الطفل عن ناظري ،قال لي أحدهم اطمئني ،الإصابة ليست خطيرة لكنها أدت إلى كسر مضاعف في إحدى ساقيه.
ثم حضر كبير الأطباء ليخبرني بأمر ما ظنا منه أني والدة الطفل، وعندما أخبرته بأني صاحبة السيارة التي دهسته، تغير كل شيء في لحظة وفي غضون دقائق فقدتُ الإحساس بالحرية حين حاصرني الضابط الذي استدعاه الطبيب بالأسئلة ، وبعد تحقيق استمر نصف ساعة أو ما يزيد قرر الضابط اصطحابي إلى قسم الشرطة .
وبينما كنت أهم بصعود السيارة حضر زوجي فشعرت بانسحاب تلك المرأة القوية ما إن رأيته ، ثم انفجرت بالبكاء حين ضمني هامسا في أذني : لا تخافي أنا هنا .
في القسم قرر الضابط ترحيلي إلى سجن النساء ،كي أعرض صباحا على قاضي التحقيق الذي سينظر في أمري ، جن جنوني آنذاك ،لكن زوجي ضغط بكلتا يديه على كتفي قائلا :اهدئي قلت لك لا تخافي !
لكني كنت خائفة أعيد تفاصيل الحادث تارة وأتخيل عاقبة هذا الأمر الذي كان سببه الطفل وليس أنا تارة أخرى .
في ذلك اليوم المشؤوم أوصلت ابنتي إلى مدرستها كالعادة ، وفي طريق عودتي قررت أن أسلك طريقا جانبيا لاختصار المسافة،كان الشارع موازيا للطريق السريع وكنت في أبهى حالاتي أمسح الشارع بعيني كمن يكتشفه لأول مرة ،وكان ثمة طفل وطفلة يسيران بمحاذاة السلك الحديدي الذي يفصل بين الشارع الجانبي والطريق السريع ، وعندما اقتربت من الطفلين قفز الولد على نحو مفاجئ وعلى غير ما توقع ليضعني في محنة وأنا أحاول الهرب منه ، كدت أنجح لولا أن العجلة الخلفية للسيارة داست على إحدى ساقيه .
***
قال زوجي للضابط : ماذا فعلت هي حتى تساق إلى السجن ؟ أنت تعرف ماذا ينتظرها هناك ! هل يعقل أن تخالط هذه المرأة نساء خارجات عن القانون ؟ ضع تحت هذه الكلمة ألف خط .. لا أجد ما يستدعي هذا وإذا كان لابد من اتخاذ هذا الإجراء فلأذهب أنا عوضا عنها وهذا ما سيضمن لك حضورها صباحا .. أرجوك افعل شيء .. أي شيء.
أجاب الضابط : ،الأمر خرج من أيدينا وصار بيد قاضي التحقيق وقد يأمر بحبسها حتى يخرج الطفل من المستشفى أو يموت ؟
ــ يموت ؟
ــ نعم حينها سيُفرج عنها بعد أن تحول أوراق القضية إلى المحكمة .
لم يقتنع زوجي بما قاله الضابط فتوارى لزمن عن الأنظار ؟
ثم عاد ومعه شرطي .. كنت أتطلع إليه وهو يدبر معه أمرا ما وفي عيني ألف علامة استفهام .
دخل الشرطي إلى غرفة الضابط ولم يستغرق وقتا طويلا ليقنعه باقتراح زوجي مقابل مبلغ كبير من المال .
استدعانا الضابط قائلا :سأحاول مساعدتكما .. لكن عليكما أن تساعدانني أيضا فالأمر ليس باليسير ، هناك إجراء بسيط يجب أن نتخذه حتى لا نقع في إشكالات قد تجر علينا بعض المتاعب ، ثم قال محدثا زوجي .
ستركب زوجتك سيارة الشرطة وكأنها ترحّل إلى السجن ،وستتبعها أنت بسيارتك وبعد قطع مسافة مناسبة تأخذها وتذهب بها إلى البيت ، ثم تعيدها صباحا وبنفس الطريقة لتبدو وكأنها قادمة من السجن .
أرجو أن تلتزم بما أقول ، أنا أقدم لك يد العون فلا تضعني في مأزق أرجوك .
ــ لن أضعك في مأزق بل أنا مدين لك ، سأحضرها صباحا بإذن الله ، .
في الصباح قمنا بالتمثيلية ذاتها وقد تمت على أكمل وجه ،ثم عُرضت على قاضي التحقيق الذي قرر الافراج عني وقام بتحويل أوراقي إلى المحكمة للنظر في القضية التي أخذت طابعا آخر ، فلقد تعرضنا للإبتزاز والتهديد من قبل عائلة الطفل التي كانت تنتمي إلى تلك العائلات التي تتاجر بمصائبها ، وقد كان لي مع هذه العائلة جولة أخرى ، انتصرت فيها المرأة الحكيمة التي أخرجتها من داخلي مرة أخرى لتقف في وجه مجلس عشائري لا يعرف سوى لغة التهديد .


للحديث بقية أستاذ جميل فإذا أعجبك أن أكمل سأكمل وإذا لم يعجبك سأصمت تاركة لكم تخيل ما لم أتطرق إليه .
أخرجتنا من صمتنا وجعلتنا نعود إلى زمن بعيد .. زمن جعلنا نتعرف على أنفسنا ونعرف حجم طاقاتنا ومن نكون
لك كل الود والتقدير شاعرنا الجميل جميل
ما زلنا نتابع حكايات الأحبة ونشاركهم الدمعة والضحكة والفرح والحزن
تحياتي للجميع




يا الله .. هل كنت سأفقد شبابي المأسوف عليه حقا ؟
ما هذا الذي يتردد على الأسماع ؟ يا للروعة أنا مهددة بالقتل !
لم يكن أخي على علم أن أخته الوديعة المسالمة التي تجلس إلى جانبه وهو مغرورق العينين تنتمي إلى برج ناري ..
كنت متعبة قضيت معظم اليوم في النوم ، بينما كان أخي وزوجي يتفاوضان مع عائلة الطفل التي عقدت مجلسا عشائريا طارئا حال سماعها بنبأ الافراج .
لقد أصيبوا بخيبة أمل أفقدتهم توازنهم لأنهم كانوا يصرون على حبسي ظنا منهم أن حبس امرأة سيكون ورقة رابحة تحقق لهم بعض أطماع خرجت عن حدود المعقول، والسبب يعود إلى لهفة زوجي وخوفه علي ، لأنه تسرع في تقديم بعض العروض التي جعلتهم يطمعون بالمزيد، كان يحاول أن يحصل على تنازل من ذوي الطفل كي يجنبني الذهاب إلى الحجز قبل العرض على قاضي التحقيق ، لقد فعل أقصى ما باستطاعته لأنه كان على علم بقانون البلاد الذي لا يفرق بين امرأة و رجل في مثل هذه الأحوال .
***
أسهب أخي في الحديث عن المجلس العشائري الذي فشل كبيره في الوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، بسبب كلمة قالها زوجي متعمدا ، عندما أخبرهم أن مخططهم في حبس زوجته باء بالفشل لأنها باتت في بيتها آمنة مطمئنة وإن موقفهم لم يكن رجوليا إزاء امرأة ، فجن جنونهم وهددوا بقتلك .
كنت أستمع إلى أخي ببرود أعصاب ، وما أن نطق بعبارة " هددوا بقتلك " حتى تململت في داخلي امرأة وحشية كانت على استعداد لمقاتلة تلك القبيلة بمفردها .
كظمت غيظي وادّعيت الهدوء وأنا أطلب من أخي وزوجي قطع الصلة بذلك المجلس وترك الأمر لي .
اعترض أخي قائلا : ما شأنك أنت بأمور تخص الرجال ، فأجبته على الفور : لأني بعشرة رجال .
لا أعرف ما الذي أغضب أخي وجعله ينصرف في الحال ، و لِمَ أوجعته تلك الكلمة ، نعم أنا بعشرة رجال ، و ما المشكلة في هذا !
تركني أخي فيما التزم زوجي الصمت لا اعتراضا وإنما ثقة ومؤازة .
ثم قررت الذهاب إلى عقر دارهم بمفردي لأرى كيف يقتل الرجال النساء.
حملت الكثير من الهدايا وبعض حكمة وشجاعة ورثتهما عن أمي ، سلمت على أهل الدار ،داعبت الطفل فبدا سعيدا بما جلبته له ، ثم حاولت استدراج الوالد والوالدة للحديث عن نتائج مجلسهم وبعد نقاش طويل قلت لهم أنا لست مضطرة للتعامل مع مجلسكم هذا ، أنا مستعدة فقط لتنفيذ كل ما يفرضه علي القانون ، أنتم من اخترتم اللجوء إليه من البداية ، دعوه ينصفكم إذن ، لماذا تجتمعون الآن ، ما شأني أنا باجتماعاتكم ، أنا أتبع زوجي وزوجي ليس عراقيا كما ترون ، ولا يفهم شيئا عن طبيعة مجالسكم هذه ،ثم أنه عرض عليكم الكثير وأنتم رفضتم .. ألم يعرض عليكم نقل الطفل إلى مشفى خاص وعلاجه على نفقته ؟ ألم يعرض عليكم مبلغا من المال مقابل التنازل عن القضية ؟
الآن ليس بيننا إلا القانون فانتظروا كما ننتظر نحن .
لم ينطق والد الطفل بكلمة ، كان كالمتورط بأمر لم يكن يرغب فيه ،
وعندما كنت أهم بالخروج ، حضرت الطفلة التي كانت ترافق الطفل وقت وقوع الحادث ، قالت موجهة الكلام لي : قلت لهم أنه ترك يدي فجأة.. أخبرتهم أنه السبب في ذلك الحادث .
لم أعلق على ما قالته الطفلة لكني قررت الذهاب إلى مدرسة الطفل للتأكد من أمر ما .
في المدرسة أخبرتني إحدى المعلمات أن عائلة الطفل مسؤولة عن الحادث مسؤولية تامة ، ،ثم قالت بالحرف " ماذا يريدون أن يجنوا من إصابة هذا المخبول "
بدت علي الدهشة وأنا أتساءل : مخبول ؟
قالت : لدينا في المدرسة قسم خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا الطفل أحد تلامذة هذا القسم ، فاكتفيت بما قالته.
أبلغت المحامي بما توصلت إليه فشكرني بحرارة وقام بعرض الحالة على القاضي فطلب القاضي من المدرسة تقريرا عن حالة الطفل،وبناء على التقرير أصدر حكما ببراءتي و بعدم إلزامي بدفع أي تعويض لعائلة الطفل .
فرحت بالطبع ،لأني لم أرتكب أي خطأ أثناء قيادتي في ذلك الصباح لكني توجهت إلى والدة الطفل فور خروجي من قاعة المحكمة قلت لها ، كنا في غنى عن المحاكم ،فبدى على وجهها الاحراج ،وقبل أن تنبس بحرف حررت لها صكا بمبلغ جيد ، فشكرتني و قالت يعلم الله أننا لم نكن نرغب في إيذائك لكن شقيق زوجي حرضنا على فعل كل ما فعلناه فاعذرينا .
الأستاذ جميل داري
التفاصيل كثيرة ومملة ، أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك
هذا موقف لا يمكن أن ينسى بالطبع ، لكني كنت قد نسيته وأنت من ذكرني به .
ما زلت أقلب صفحات الذاكرة لأختار لك موقفا من المواقف التي تستحق أن تسجل هنا في هذا المتصفح الرائع
شكرا لك شاعرنا الجميل جميل
تحياتي وتقديري ومحبتي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 04:40 AM   رقم المشاركة : 134
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
عندما وصلت إلى نيوزيلاند ساعدتني أحدى العوائل العراقية في متابعة معاملاتي الرسمية بدون تعب ولا كلل لأرتباط إبنتي وزوجها بعمل وهذه المعاملة تحتاج إلى تفرغ ,,في الحقيقة ما قدموه لي لا ينسى أبداً وفي أحد الأيام طلبوا مني ورقة يجب أن تصدق في السفارة العراقية في أستراليا لعدم وجود سفارة في نيوزيلاند ,,اتصلت بالسفارة وتحدثت مع القنصل العراقي وكانت سيدة فأخبرتني عليَّ الذهاب الى السفارة في أستراليا لتصديقها ,,
انتابتني نوبة حادة من البكاء وأنا أشرح عليها وضعي لأن جوازي عراقي والحكومة الاسترالية لا تسمح بدخول العراقيين بدون فيزا التي تحتاج الى فترة طويلة إضافة إلى ان وضعي لا يسمح لي بالسفر تلك الفترة وطلبت منها مساعدتي بعرض الموضوع على السيد السفير حتى لا تتوقف معاملتي فأعطيتها كل المعلومات عني وعن المعاملة ..
بقيت أنتظر والقلق ينتابني ,,وفي مساء اليوم الثاني رن جرس الهاتف وعندما ردت إبنتي كان المتحدث رجلاً قال لها نحن من السفارة العراقية وأريد التحدث مع السيدة عواطف ,,جلست ابنتي بجانبي وأنا أرد على المكلامة ..
بعد السلام ,,قال لي
- انت السيدة عواطف عبد اللطيف التي كانت تعمل في .....
- نعم
- انت أم احمد
- نعم
- أنا ......زميلك في تلك الدائرة وأنا الآن الوزير المفوض في السفارة
تذكرته جيداً وتذكرت تلك الأيام الجميلة ,,والعلاقات الطيبة ,,كان المتحدث مسيحياً ,,علاقتنا كانت مبنية على الاحترام والمحبة بعيداً عن الطائفة والدين,,وها هو يمد يده لي أول ما سمع بأسمي .
سألني عن طلبي وقال لي أنا أخوك هنا ,,فتحدثت عن قصتي وما أن ذكرت أسم زوجي يرحمه الله وما حصل توقف عن الكلام وقال لي السيد السفير يريد أن يتحدث معك ,,لم أكن أعرف من هو السيد السفير ولا بوجوده بجانبه ,,ليخبرني بأنه صديق المرحوم زوجي ويعرف ما حدث لنا وما مررنا به من أيام صعبة .
استلمت الورقة ,,ومن يومها تطوعت لخدمة العراقيين
كم هي الدنيا صغيرة
وما زالت بخير
الحمد لله


نعم غاليتي عواطف
الدنيا صغيرة جدا وما زالت بخير مهما تصورنا عكس ذلك
هناك أيد تمتد إليك عندما تضيق الدنيا بعينيك وتتصورين أنك وحدك لكن في الحقيقة أنت لست وحدك
لأن الله معك في كل خطوة ..يسخر لك البشر والظروف التي تتحول بقدرته من حال إلى حال
الحمد لله على كل شيء
هكذا هي الحياة امتحان في امتحان
تقديري ومحبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-29-2014 في 01:41 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 05:38 AM   رقم المشاركة : 135
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   هناك مواقف كثيرة ...كغيري ..

ربما هنا أود أن أذكر موقفا لا أنساه ، لأنه كان صعبا جدا على طفولتي ...
عشت ُ طفولة بريئة ، كنت ُ متفوقا في مدرستي ، محبوبا من المعلمين ومن ْ حولي ،
وذات مساء ...بعد الغروب بقليل ...
سمعنا أصوات مكبرات الصوت ، في بلدتي الصغيرة الوادعة ، تقدّ سكون البلد ...
كان الصوت : بأمر من الحاكم العسكري ، على جميع سكان البلد من سن 14 ــ إلى سن 60
الخروج والتواجد قرب المدرسة الثانوية وسط البلد ...
كنت يومها في سن الرابعة عشر من عمري ، صغيرا ، ملامحي تدل على أني لم أتجاوز العاشرة ..
خرجت مع إخواني وأبناء عمي وجيراني ..وهناك وجدنا جميع أهل البلد في الساحة ..وقوات الجيش الغاصب
تحاصر كل شيء ...كان سبب دعوتنا للخروج ، البحث عن الذين قاموا بتفجير قنبلة هزت العدو ...
وعندما تجمعنا ...قام ضباط وجنود الجيش باستعراضنا ...هذا يطلبون منه العودة لبيته وهذا يبقونه ..
وكان الشخص الذي يخبرونه بالعودة لبيته يشعر براحة ويغادر مسرعا ...جاء الدور عندي ...
تأملني جندي حاقد ..قال : ابق هنا ...عندها تسارعت دقات قلبي ..
المهم ..تم اختيار خمسة عشر شابا منهم أنا ...وتم اقتيادنا لمقر الحكم العسكري ...
وهناك عرفنا أن ليلتنا ستكون قاسية ...
ولحق بنا أهالينا ومنهم والدي طيب الله ثراه ...
وانتهت رحلتنا وعدنا أدراجنا ....
وكنت أسأل نفسي سؤالا : ماذا يريد الغاصب منا !!
أليست أرضنا ونحن أصحابها وهم الدخلاء !!

اخي العزيز الوليد

منذ صغرك وانت في خضم العاصفة التي لم تنحن لها
واظن ان هذا الموقف افادك بالدرجة الاولى لانه علمك معنى التصدي للظلم والعدوان
موقف خالد لا ينسى
ودرس في اولى ابجديات التحدي والمواجهة
دمت بخير






  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 05:44 AM   رقم المشاركة : 136
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى بن صافي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
آسفة أستاذ جميل على تأخري في الردّ أو التعليق مع أنّ هذا الموضوع من المواضيع المميزة التي راقت لي وكثيرا ما دخلت هنا خلسة وقرأت ما جادت به الاقلام وخرجت محملة بالاوجاع دون أن أترك بصمتي وكأن يدا خفية كانت تشدني ولكنني اليوم تغلبت عليها وقررت أن أشرككم موقفي: وسأقطف لكم ما نشرته في إحدى صفحات النبع...............

إنّها فلذة كبدي إيمان مرضت من سبع سنوات
قضيناها بين البيت والمستشفى.كل يوم نودّع
شخصا ما قاوم وقاوم ولكنها مشيئة الله
إنها إرادة الله أن أدخل المستشفى رفقة ابنتي
لأرسم الابتسامة على وحوه المرضى من الاطفال
وأحكي لهم ليلا قصصا تداعب أحلامهم وتنسيهم بعضا من الالم
وما يتخدر الالم
تعلمت كيف أكلم ربي وأسمعته دعواتي وأنا أربت على جبين ساحن
أحرقته نيران المرض
نقضي ليلنا بين الاحياء والاموات:من متقيئ ونازف ومتوجع
وما تخدر الالم
دعوت الله ان يلهمني الصبر خين أفقدها وكنت مؤمنة أنّها له
وإليه تعود وحتى هي كانت مؤمنة بذلك
ورجتني كم مرة أن آخذها إلى البيت لتقضي آخر آيامها معنا في جو عائلي حرمت منه
وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووو
ولكنها الان انتصرت على المرض بفضل ايمانها وايماني وبحبنا للناس
وإعتقادنا بقدرة الله
وهاهي فتاة ماشاء الله طالبة جامعية....................
نحمدك ونشكرك يا الله
هذا جزء مما عشته ولم ولم تفارق البسمة شفتي
داووا مرضاكم بالايمان والصدقة






اختنا الكريمة ليلى
موقف حزين ومفرح في آن واحد
فمرض صغارنا تجربة مريرة لا سيما اذا كان عضالا وقد تابعت تفاصيل قلبك وقلقك على صغيرتك ايمان التي شفيت والحمد لله..
ونريد ان نسمع اخبارها وقد تخرجت من الجامعة متفوقة ولا تنسي ان تخبرينا عن عرسها ان شاء الله..
دمت ودامت ايمان بكل خير وصحة وسلام






  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 05:57 AM   رقم المشاركة : 137
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
عندما وصلت إلى نيوزيلاند ساعدتني أحدى العوائل العراقية في متابعة معاملاتي الرسمية بدون تعب ولا كلل لأرتباط إبنتي وزوجها بعمل وهذه المعاملة تحتاج إلى تفرغ ,,في الحقيقة ما قدموه لي لا ينسى أبداً وفي أحد الأيام طلبوا مني ورقة يجب أن تصدق في السفارة العراقية في أستراليا لعدم وجود سفارة في نيوزيلاند ,,اتصلت بالسفارة وتحدثت مع القنصل العراقي وكانت سيدة فأخبرتني عليَّ الذهاب الى السفارة في أستراليا لتصديقها ,,
انتابتني نوبة حادة من البكاء وأنا أشرح عليها وضعي لأن جوازي عراقي والحكومة الاسترالية لا تسمح بدخول العراقيين بدون فيزا التي تحتاج الى فترة طويلة إضافة إلى ان وضعي لا يسمح لي بالسفر تلك الفترة وطلبت منها مساعدتي بعرض الموضوع على السيد السفير حتى لا تتوقف معاملتي فأعطيتها كل المعلومات عني وعن المعاملة ..
بقيت أنتظر والقلق ينتابني ,,وفي مساء اليوم الثاني رن جرس الهاتف وعندما ردت إبنتي كان المتحدث رجلاً قال لها نحن من السفارة العراقية وأريد التحدث مع السيدة عواطف ,,جلست ابنتي بجانبي وأنا أرد على المكلامة ..
بعد السلام ,,قال لي
- انت السيدة عواطف عبد اللطيف التي كانت تعمل في .....
- نعم
- انت أم احمد
- نعم
- أنا ......زميلك في تلك الدائرة وأنا الآن الوزير المفوض في السفارة
تذكرته جيداً وتذكرت تلك الأيام الجميلة ,,والعلاقات الطيبة ,,كان المتحدث مسيحياً ,,علاقتنا كانت مبنية على الاحترام والمحبة بعيداً عن الطائفة والدين,,وها هو يمد يده لي أول ما سمع بأسمي .
سألني عن طلبي وقال لي أنا أخوك هنا ,,فتحدثت عن قصتي وما أن ذكرت أسم زوجي يرحمه الله وما حصل توقف عن الكلام وقال لي السيد السفير يريد أن يتحدث معك ,,لم أكن أعرف من هو السيد السفير ولا بوجوده بجانبه ,,ليخبرني بأنه صديق المرحوم زوجي ويعرف ما حدث لنا وما مررنا به من أيام صعبة .
استلمت الورقة ,,ومن يومها تطوعت لخدمة العراقيين
كم هي الدنيا صغيرة
وما زالت بخير
الحمد لله


سيدة النبع الكريمة عواطف الخير

قال الشاعر:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ** لا يذهب العرف بين الله والناس

وأنت خيرة منذ قدومك الى هذه الحياة والى آخرها وان ما تعرضت له في حياتك الحافلة ليس الا اختبارا صعبا وانت تجتازينه بقوة ونجاح وانت تعرفين قصة سيدنا ايوب وصبره على الشدائد التي المت به وظل عبدا شكورا وهناك قصيدة للسياب يشبه نفسه فيها بايوب وهي: سفر ايوب:

لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبد الالم

فالصبر على الشدائد معيار عظمة الانسان رجلا كان او امراة
وانت هنا حصدت نتائج اعمالك الصالحة فقد هيأالله لك رجلين احدهما كان زميلا لك والاخر كان صديق المرحوم زوجك

وهل جزاء الاحسان الا الاحسان

احسن الله اليك دائما
فانت بطلة من هذا الزمان
وانت امنا التي تغدقين علينا بالحب والحنان والجمال
دمت شامخة






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-29-2014 في 01:42 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 06:20 AM   رقم المشاركة : 138
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

يا الله .. هل كنت سأفقد شبابي المأسوف عليه حقا ؟
ما هذا الذي يتردد على الأسماع ؟ يا للروعة أنا مهددة بالقتل !
لم يكن أخي على علم أن أخته الوديعة المسالمة التي تجلس إلى جانبه وهو مغرورق العينين تنتمي إلى برج ناري ..
كنت متعبة قضيت معظم اليوم في النوم ، بينما كان أخي وزوجي يتفاوضان مع عائلة الطفل التي عقدت مجلسا عشائريا طارئا حال سماعها بنبأ الافراج .
لقد أصيبوا بخيبة أمل أفقدتهم توازنهم لأنهم كانوا يصرون على حبسي ظنا منهم أن حبس امرأة سيكون ورقة رابحة تحقق لهم بعض أطماع خرجت عن حدود المعقول، والسبب يعود إلى لهفة زوجي وخوفه علي ، لأنه تسرع في تقديم بعض العروض التي جعلتهم يطمعون بالمزيد، كان يحاول أن يحصل على تنازل من ذوي الطفل كي يجنبني الذهاب إلى الحجز قبل العرض على قاضي التحقيق ، لقد فعل أقصى ما باستطاعته لأنه كان على علم بقانون البلاد الذي لا يفرق بين امرأة و رجل في مثل هذه الأحوال .
***
أسهب أخي في الحديث عن المجلس العشائري الذي فشل كبيره في الوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، بسبب كلمة قالها زوجي متعمدا ، عندما أخبرهم أن مخططهم في حبس زوجته باء بالفشل لأنها باتت في بيتها آمنة مطمئنة وإن موقفهم لم يكن رجوليا إزاء امرأة ، فجن جنونهم وهددوا بقتلك .
كنت أستمع إلى أخي ببرود أعصاب ، وما أن نطق بعبارة " هددوا بقتلك " حتى تململت في داخلي امرأة وحشية كانت على استعداد لمقاتلة تلك القبيلة بمفردها .
كظمت غيظي وادّعيت الهدوء وأنا أطلب من أخي وزوجي قطع الصلة بذلك المجلس وترك الأمر لي .
اعترض أخي قائلا : ما شأنك أنت بأمور تخص الرجال ، فأجبته على الفور : لأني بعشرة رجال .
لا أعرف ما الذي أغضب أخي وجعله ينصرف في الحال ، و لِمَ أوجعته تلك الكلمة ، نعم أنا بعشرة رجال ، و ما المشكلة في هذا !
تركني أخي فيما التزم زوجي الصمت لا اعتراضا وإنما ثقة ومؤازة .
ثم قررت الذهاب إلى عقر دارهم بمفردي لأرى كيف يقتل الرجال النساء.
حملت الكثير من الهدايا وبعض حكمة وشجاعة ورثتهما عن أمي ، سلمت على أهل الدار ،داعبت الطفل فبدا سعيدا بما جلبته له ، ثم حاولت استدراج الوالد والوالدة للحديث عن نتائج مجلسهم وبعد نقاش طويل قلت لهم أنا لست مضطرة للتعامل مع مجلسكم هذا ، أنا مستعدة فقط لتنفيذ كل ما يفرضه علي القانون ، أنتم من اخترتم اللجوء إليه من البداية ، دعوه ينصفكم إذن ، لماذا تجتمعون الآن ، ما شأني أنا باجتماعاتكم ، أنا أتبع زوجي وزوجي ليس عراقيا كما ترون ، ولا يفهم شيئا عن طبيعة مجالسكم هذه ،ثم أنه عرض عليكم الكثير وأنتم رفضتم .. ألم يعرض عليكم نقل الطفل إلى مشفى خاص وعلاجه على نفقته ؟ ألم يعرض عليكم مبلغا من المال مقابل التنازل عن القضية ؟
الآن ليس بيننا إلا القانون فانتظروا كما ننتظر نحن .
لم ينطق والد الطفل بكلمة ، كان كالمتورط بأمر لم يكن يرغب فيه ،
وعندما كنت أهم بالخروج ، حضرت الطفلة التي كانت ترافق الطفل وقت وقوع الحادث ، قالت موجهة الكلام لي : قلت لهم أنه ترك يدي فجأة.. أخبرتهم أنه السبب في ذلك الحادث .
لم أعلق على ما قالته الطفلة لكني قررت الذهاب إلى مدرسة الطفل للتأكد من أمر ما .
في المدرسة أخبرتني إحدى المعلمات أن عائلة الطفل مسؤولة عن الحادث مسؤولية تامة ، ،ثم قالت بالحرف " ماذا يريدون أن يجنوا من إصابة هذا المخبول "
بدت علي الدهشة وأنا أتساءل : مخبول ؟
قالت : لدينا في المدرسة قسم خاص لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا الطفل أحد تلامذة هذا القسم ، فاكتفيت بما قالته.
أبلغت المحامي بما توصلت إليه فشكرني بحرارة وقام بعرض الحالة على القاضي فطلب القاضي من المدرسة تقريرا عن حالة الطفل،وبناء على التقرير أصدر حكما ببراءتي و بعدم إلزامي بدفع أي تعويض لعائلة الطفل .
فرحت بالطبع ،لأني لم أرتكب أي خطأ أثناء قيادتي في ذلك الصباح لكني توجهت إلى والدة الطفل فور خروجي من قاعة المحكمة قلت لها ، كنا في غنى عن المحاكم ،فبدى على وجهها الاحراج ،وقبل أن تنبس بحرف حررت لها صكا بمبلغ جيد ، فشكرتني و قالت يعلم الله أننا لم نكن نرغب في إيذائك لكن شقيق زوجي حرضنا على فعل كل ما فعلناه فاعذرينا .
الأستاذ جميل داري
التفاصيل كثيرة ومملة ، أرجو أن لا أكون قد أطلت عليك
هذا موقف لا يمكن أن ينسى بالطبع ، لكني كنت قد نسيته وأنت من ذكرني به .
ما زلت أقلب صفحات الذاكرة لأختار لك موقفا من المواقف التي تستحق أن تسجل هنا في هذا المتصفح الرائع
شكرا لك شاعرنا الجميل جميل
تحياتي وتقديري ومحبتي

لسولاف في هذا الفضاء فضائل ** لها في ظلام الكائنات مشاعل
حكاياتها ملء الفؤاد غريبة ** وأحرفها نور يشع ..يقاتل
هي امرأة من سلسبيل مكوثر ** إذا جفت الدنيا فسولاف وابل

المبدعة الراقية سولاف
قرأت الموقف مرات وتأكدت من جديد أن المرأة لا تقل عن الرجل ذكاء ومضاء وتذكرت بيتي المتنبي اللذين أستشهد بهما دائما في مثل هكذا نساء..يقول في رثاء أم سيف الدولة :

ولو كان النساءكمن فقدنا ** لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ** ولا التذكير فخر للهلال


أجل لقد كان لك الدور الأول والأخير في حل المشكلة بالحكمة والشجاعة فهما السلاح الذي به واجهت موقفا عصيبا أبطاله رجال جوف لا يمتون للنخوة والكرامة بصلة..
هل هناك ارخص ممن يتاجر بحياة وموت الاطفال لا سيما ان طفلنا هنا مخبول وعلى قيد الحياة..
اعرف قصصا كثيرة حول حوادث السير التي اودت بحياة الاطفال وتخلي الاهل عن الدية او الفدية اذ كيف يستطيعون ان ياكلوا على حساب دم ابنهم ؟؟
طبعا الحياة تحمل المتناقضات فلولا تفاهة البعض لما ظهرت عظمة البعض الآخر ومن هنا قال الشاعر:


والضد يظهر حسنه الضد


ما اروع مواقفك التي ترفعك الى سماء المجد

وما اروع تفاعلك هنا في هذه الزاوية التي تشرق بك يوما بعد يوم


ما اروعك






  رد مع اقتباس
قديم 04-07-2013, 06:18 AM   رقم المشاركة : 139
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

استراحة


للحب رائحة السماء
وللسماء مواكب الوطن البعيد
ولنا القصيدة نرتديها حين يشتد الظلام
وحين يحترق الهواء
للحب قامته المديدة من هنا
حتى أقاصي جرحنا العالي السحيق
فلا تلمي حلمنا المنثور في النفى.. الوباء
سندك أعناق الرياح
ونحصد الموج الذي قد هزه البحر الغريق
هذي خطانا منذ دهر موغل في الانتظار
هذي رؤانانحتسيها كالنبيذ على أناشيد النهار
هل نحن إلا موتنا الزمني يغلقنا
كأنا كوة وسط الجدار
هل نحن إلا موسم الزمن الجديد
زمن يعلمنا
إذا هبت رياح الحب كيف ينتصر العبيد







  رد مع اقتباس
قديم 04-07-2013, 06:39 AM   رقم المشاركة : 140
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   لسولاف في هذا الفضاء فضائل ** لها في ظلام الكائنات مشاعل
حكاياتها ملء الفؤاد غريبة ** وأحرفها نور يشع ..يقاتل
هي امرأة من سلسبيل مكوثر ** إذا جفت الدنيا فسولاف وابل

المبدعة الراقية سولاف
قرأت الموقف مرات وتأكدت من جديد أن المرأة لا تقل عن الرجل ذكاء ومضاء وتذكرت بيتي المتنبي اللذين أستشهد بهما دائما في مثل هكذا نساء..يقول في رثاء أم سيف الدولة :

ولو كان النساءكمن فقدنا ** لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ** ولا التذكير فخر للهلال


أجل لقد كان لك الدور الأول والأخير في حل المشكلة بالحكمة والشجاعة فهما السلاح الذي به واجهت موقفا عصيبا أبطاله رجال جوف لا يمتون للنخوة والكرامة بصلة..
هل هناك ارخص ممن يتاجر بحياة وموت الاطفال لا سيما ان طفلنا هنا مخبول وعلى قيد الحياة..
اعرف قصصا كثيرة حول حوادث السير التي اودت بحياة الاطفال وتخلي الاهل عن الدية او الفدية اذ كيف يستطيعون ان ياكلوا على حساب دم ابنهم ؟؟
طبعا الحياة تحمل المتناقضات فلولا تفاهة البعض لما ظهرت عظمة البعض الآخر ومن هنا قال الشاعر:


والضد يظهر حسنه الضد


ما اروع مواقفك التي ترفعك الى سماء المجد

وما اروع تفاعلك هنا في هذه الزاوية التي تشرق بك يوما بعد يوم


ما اروعك

بل ما أروعك أنت
هل تعرف أستاذ جميل ماذا تعني هذه الزاوية بالنسبة لي
إنها مرآة الحقيقة التي تعكس ماهيتنا بعيدا عن أي رتوش أو سلفنة .. هكذا نحن نقف أمام بعضنا البعض ،بمشاكلنا .. بمواقفنا .. بعذاباتنا .. بأفراحنا وأحزاننا
كم كنت موفقا في هذه الفكرة التي أتمنى لها الاستمرار فالمواقف كثيرة ..
أتمنى فقط أن يشارك من لم يشارك وأن يعود من شارك مجددا لأننا أحببناهم من خلال مواقفهم وصرنا منهم أقرب
تقديري الكبير أيها الجميل
لي عودة حتما
تحياتي












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تنسى ذكر الله مع ( أسماء الله الحسنى وصفاته ) سفانة بنت ابن الشاطئ نبع الإيمان 79 01-26-2015 03:35 PM
بقيت تنسى منصور عبد الغفار الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 14 04-16-2011 01:49 AM
توسد المرجان عيسى بن محمود القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 4 03-07-2010 03:35 PM


الساعة الآن 12:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::