همْ أرّقوني
وهمْ للوعدِ قد قطعوا
همْ غرروا بي
وباب الحبِّ قدْ قرعوا
ساروا بقلبي
بذاكَ العشقِ بئسهمُ
بنصفِ ذاك طريقِ الحبِّ
قدْ رجعوا
من حيثُ إنّي
الى الأحلامِ مُتِجهٌ
ومن نوافِذِ ليلِ الآه أطّلعُ
أحُثُّ سيرَ خطايَ اليوم مؤتزراً
إزارَ شعري
وما في العُمرِ مُتّسعُ
وكم أطالعُ ذكرى الأمس في وسنٍ
وألفُ ألفٍ
من الأعذارِ أخترعُ
أقولُ أينكِ يا من كم هويتُ بها
لسابعِ الفقدِ
حبلُ الوصلِ منقطعُ
ماذا جنيتُ
لكي تقصينَ عن وطنٍ
صُباً تُتيّمهُ
عيناكِ والدّلعُ
لي بالمنـافـي حلكةُ الأوضاعِ
ولهـم بقوتِـي حِرفة الأطـماعِ
لي حفنةُ الطينِ المُقدّسِ قبلة
ولـهــمْ ملايـيـنٌ بـلا اشـبـاعِ
سجادتـي صبـري وقلّة حيلتي
بدعـاءِ مظـلـومٍ و بـحـّةِ نـاعِ
لي رجفة الجوعِ المُكرّر في العرا
ولهم ولائمهـمْ بدون دواعي
لي من رصاصات الغريب حكاية
ومن القريب حماقة الأتباعِ
لي حظّ من نال الشهادة صابرا
وعلى السواترِ مهنة الإبداعِ
لي منْ بقايا الصبرِ ثروةُ كادحٍ
فامـتـازَ كـلُّ مـؤنّـقٍ بـِخـداعِ
لي من ذويّ الدينِ كذبةُ منبرٍ
لا صدقَ فيها غير ذاتِ صداعِ
كم منْ تصاريحِ الولاةِ حقارة
وبوصفها لا يستطيعُ يراعي
لا رحلة تقصيني عـن بلدي الذي
يا حسرة فيه تسيدُ ضباعي
لا ضفّة ترسو اليخوتُ بقربهـا
لا ريح تأتي كـي تهزّ شراعـي
عشنا ، على قيدِ المماتِ كأننا
خبرٌ لكانَ على صدى مذياعِ
هيهات أن يبقى النخيلُ مخضَّباً
أن يجعلوا شَمسي بدون شعاعِ
فيُعظِّموا مِن ذي الأناسِ سفيههم
أو أن يُـقـرَّ الـظلم بالإجـمـاعِ
تبّت ضمائرهم وبئس خيارهم
ظهرت ملامحهم بغيرِ قناعِ
لن تستطيعوا غلَّ حُنجرتي التي
فيها هُتافـات لصـوتِ جيـاعِ
متوعّكٌ والشعرُ صارَ دوائي
والعينُ تنظرُ للحبيبِ النائي
أجري وراءَ الحلمِ أحملُ لهفتي
وأبثُّ في أفقِ الغيابِ ندائي
لا جفن يُسدل في المساء لأرتوي
نوما ويذهب فيّ كلّ عنائي
والأنتظارُ عبادةٌ محبوبةٌ
لا أجرَ فيها غير دفءِ لقاءِ
لقدِ اقتعدتُ منَ الأماكِنِ جملة
والذّكرياتُ تعجّ في الأرجاءِ
وقرأتُ في وجعٍ قصائدَ عشقِها
والآه تلو الآه في أحشائي
مرّرتُ كفِّي في العراء تحسّباً
أن يلمسَ الكفّ اللطيف عرائي
يا كائناً من ضوء خلتكِ نجمةً
ستنيرُ في ليل الغرامِ سمائي
لا سلوة والليلُ وحشٌ كاسرٌ
لا خلّ يملأ خلوتي و خوائي
عبثاً أمنّي النفسَ أكتمُ ضعفها
وأُريحُها من ساكبات بكائي
كم يحفر الألم العتيق بخافقي
ندباً وقربكِ يا هديلُ رجائي
بي من فراقكِ لوعةٌ ممزوجةٌ
بالآهِ و الخيباتِ قدرَ غبائي
لي من غرامكِ نسمةٌ مركونةٌ
في الصدر احفظها بمثلِ هواءِ
لي من ملامحكِ الجميلة آية
والحسنُ يُلهمني كما الشعراءِ
أ هديلُ كم تنمو العروقُ بداخلي
أوراقها الخضراءُ صكُّ وفائي
أ هديلُ كم يبكي اليتيمُ بداخلي
لا تعملي لُطفاً على استقصائي
لو أن لي أنسى الغرامَ وسحره
لنسيتَهُ ورميتهُ لورائي
نسيانكِ الموعودُ كذبةُ عاشقٍ
بل انهُ خطـأ مـن الأخطـاءِ
.
.
.
علي التميمي
سجالي في رابطة شعراء الأمة
10 مارس 2017
مُغيّبٌ وجهها ، في العينِ لم يغبِ
وخافقي مُتعبٌ يشكو من التعبِ
أصفّفُ الصورَ المنفيّ صاحبها
وأذرفُ الدمعَ من عيني كما اللهبِ
كنّا حبيبينِ كان الشعر خيمتنا
خلّين قد غرقا في لجّهِ العذبِِ
ألم يحنْ يا ترى وصلٌ أراكِ بهِ
القي من الشعر أبياتا من العتبِ
ألم يحنْ للهوى آنٌ يُخلّدنا
ْنجمينِ ما أفِلا من كونهِ الرحبِ
أصيحُ والصوتُ مردودٌ بلا أملٍ
ما بالهُ قلبها ، ناديتُ لمْ يجبِ
في القلبِ أمنيةٌ إن جئتِ شائقة
نذرٌ أقدّمهُ أُسقيكِ من سحبي
وأعصرُ الغيمَ كي تروينَ من ظمأ
ويزهر الحب في اعوامنا الجدبِ
أعمّد الشيبَ ذاك الشيب قدّمني
في الحزنِ من غائبٍ للآن لمْ أتبِ
وأُسمِع الناسَ ، ان الحبَّ مزّقني
والناسُ ان علموا ماتوا من العجبِ
.
.
.
التميمي
حصيلة سجالي في رابطة شعراء الأمة
18 مارس 2017