عزيزتي سولاف
معك حق
ربما من كثرة مشاهد الدماء ... ينتابنا لحظات نتمنى فيها ان نضحك .. أو حتى نبتسم
شكراً لمرورك
وهذه خصيصاً لعيونك
تنازع أعرابيان , أحدهما من بني راسب, والأخر من بني طفاوة, حول نسب أعرابي ثالث... وراح كل منهما يدعي نسبته الى قومه...
لما طال نزاعهما وكادا يشتبكا بالأيدي, اتفقا أن يتحاكما عند أول من يطلع عليهما... وكان الذي طلع عليهما هو "هبنقة" الذي كان به بعض الحمق، قال بعدما ان استمع الى القصة منهما:
الحكم في هذا بين ، والحق فيه جلي وواضح، وأنا أستغرب كيف خفي عنكما :
اذهبوا الى النهر وألقوه فيه. فان رسب كان من بني راسب ، وان طفا كان من بني طفاوة .
أرجو الله أن يتقبل منا الصيام والقيام
محبتي
وخالص الشكر
سلمت عيناك غاليتي ألف شكر
ما أرقك
والله إنك أدخلت السرور إلى نفسي هذا اليوم
بارك الله فيك وحفظك من كل سوء
امتناني وباقات حب
ابراهيم و البشري
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان،
ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً : شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست
فقال حافظ ابر أهيم: والله يظهر انه نظرنا ضعف، انا كمان شفتك، وانت جاي افتكرتك راجل!:
كبرياء من؟
قيل عن افلاطون الفيلسوف إنه أقام حفلة للفلاسفة، وزين بيته بفاخر الرياش، وبالسجّاد الثمين جداً.
وكان بين المدعوين ديوجين الفيلسوف، وكان مشهوراً بالزهد،
وتعجب كيف أن فيلسوفاً كبيراً كأفلاطون يفرش قصره بمثل هذا الفاخر!
وداس بقدمه على السجاد مشمئذا...
فسأله افلاطون: لماذا تدوس على السجاد هكذا يا ديوجين؟!
فأجابه ديوجين: أنا لا أدوس على السجاد، إنما على كبرياء أفلاطون.
فقال افلاطون: ولكنك تدوس على كبرياء أفلاطون بكبرياء
دخل أبو علقمة على الطبيب فقال له:
إني أكلت من لحوم الجوازل فطئست طسأة فأصابني وجع بين الدابلة إلى دأبة العنق فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الخلب فألمت له الشراسيف فهل عندك دواء؟
قال الطبيب:
خذ خربقاً وشلفقاً وشبرقاً فزهزقه و زقزقه و اغسله بماء ورث واشربه بماء الماء
فقال له علقمه:
- أعد علي ويحك فإني لم أفهم منك!
قال الطبيب "
- لعنك الله أقلنا إفهاماً لصاحبه وهل فهمت منك شيئاً مما قلته!
سرق أعرابي صرة فيها دراهم ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الإمام ( وما تلك بيمينك يا موسى ) , فقال الأعرابي : والله إنك لساحر ثم رمى الصرة وخرج .
خرج المهدي يتصيد , فغار به فرسه حتى وقع في خباء اعرابي , فقال : يا أعرابي هل من قرى ؟ فأخرج له قرص شعير فأكله , ثم اخرج له فضلة من لبن فسقاه , ثم اتاه بنبيذ في ركوة فسقاه , فلما شرب قال : أتدري من انا ؟ قال : لا قال : انا من خدم أمير المؤمنين الخاصة , قال : بارك الله لك في موضعك , ثم سقاه مرة أخرى , فشرب فقال : يا أعرابي : اتدري من انا ؟ قال : زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة , فقال : لا أنا من قواد أمير المؤمنين , قال : رحبت بلادك وطاب مرادك , ثم سقاه الثالثة , فلما فرغ قال يا أعرابي : اتدري من انا ؟ قال : زعمت انك من قواد أمير المؤمنين . فقال : لا , ولكني أمير المؤمنين : قال : فأخذ الأعرابي الركوة , فوكأها وقال : إليك عني , فوالله لو شريت الرابعة , لادعيت أنك رسول الله .
قال: الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونـُطعم من نشاء .. فقال الأعرابي:
سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها *** ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ
قال معن: إن جاورتنا فمرحباً بك وإن رحلت عنّا فمصحوب بالسلامة ... قال:
فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ *** فإني قد عزمتُ على المسير ِ
قال: أعطوه ألفَ درهم ...... فقال:
قليل ما أتيت به وإني *** لأطمع منك بالمال الكثير ِ
قال: أعطوه ألفاً آخر.
فأخذ الأعرابي يمدحه بأربعة أبيات بعد ذلك وفي كل بيت مدح يقوله يعطيه من حوالي الأمير معن ألفاً من عندهم، فلما انتهى تقدم الأعرابي يقبل رأس معن بن زائدة وقال: ما جئتك والله إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك، فألفيت فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً فقال:
سألت الله أن يبقيك ذخراً *** فما لك في البرية من نظير ِ
قال معن: (( أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة ))
دق رجل باب أبي نعيم الفضل بن دكين, فقال له: من تكون ?
قال: أخوك
قال: ليس لي أخ
قال: أخوك من أبيك آدم .
فخرج إليه أبو نعيم, وقبّله, وقال: أنت ابن آدم مرحباً وأهلاً, ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد.