جاء رجل إلى أبي نواس وهو يحتضر , فقال له : متى تموت يا أبا نواس ؟؟
فقال أبو نواس ولماذا هذا السؤال ؟
أجاب الرجل : لأن والدي توفي منذ ثلاثة أشهر , وأريد أن أرسل إليه رسالة
فنظر أبو نواس وقال : يؤسفني أن لا يكون طريقي إلى جهنم , فابعث رسالتك لأبيك مع غيري
خرج الحجاج متصيدا بالمدينة فوقف على أعرابي يرعى إبلا له فقال له يا أعرابي كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج قال له الأعرابي غشوم ظلوم لا حياه الله فقال فلم لا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك قال فأظلم وأغشم فبينما هو كذلك أحاطت به الخيل فأومأ الحجاج إلى الأعرابي فأخذ وحمل فلما صار معه قال من هذا قالوا له الحجاج فحرك دابته حتى صار بالقرب منه ثم ناداه يا حجاج قال ما تشاء يا أعرابى قال السر الذى بينى وبينك أحب أن يكون مكتوما فضحك الحجاج وأمر بتخلية سبيله .
رأى هارون الرشيد أبا نواس ومعه زجاجة خمر , فقال له :
- ماهذا يا أبا نواس ؟
- فقال أبو نواس : لبنٌ يا سيدي
- اللبن أبيض , وهذا أحمر !؟
نعم ياسيدي , لقد احمرت خجلا ً منك.
كانت للأعمش زوجة من أجمل نساء الكوفة، فجرى بينهما كلام، وكان الأعمش قبيح المنظر، فجاءه رجل يُقال له أبوالبلاد يطلب الحديث منه، فقال له: إن امرأتي نشزت عليَّ، فادخل عليها وأخبرها بمكاني من الناس؛ فدخل عليها، وقال: إن الله تبارك وتعالى قد أحسن قسمتك، هذا شيخنا وسيدنا، وعنه نأخذ أصل ديننا، وحلالنا وحرامنا، فلا يغرنك عموشة عينيه، ولا خموشة ساقيه؛ فغضب الأعمش، وقال له: يا خبيث، أعمى الله قلبك، قد أخبرتها بعيوبي؛ ثم أخرجه من بيته.
روي :
أن المطلب بن محمد الحنظبي كان على قضاء مكة، وكان عنده
امرأة مات عنها أربع أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست
تبكي عند رأسه وقالت : إلى من توصي بي ؟
قال : إلى السادس الشقي !
حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ
أبوك بحمارِهِ ؟ فقال: باعِــهِ ، فقيل له : لم قلت "باعِــهِ" ؟
قال : فلمَ قلت أنت "بحمارِهِ"؟ ... قال الرجل : أنا جررته
بالباء ؟، فرد عليه بقوله: فلمَ تجرّ باؤك وبائي لا تجرّ !!؟.
جلس الأعمش يوماً في موضع فيه خليج من ماء المطر، وعليه فروة خَلِقة، فجاءه رجل وقال: قم عدني هذا الخليج، وجذب بيده، فأقامه وركبه، وقال: "سبحان الله سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين"، فمضى به الأعمش حتى توسط الخليج، ورمى به وقال: "وقل رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين"، ثم خرج وتركه يتخبط.
َهبَنّقة، وهو يزيد القيسي، كان يعلّق في رقبته قلادة ملونة ليَعرف نفسه بها إذا ضاع! وفي يوم من الأيام أخذها منه أخ له اسمه مروان وهو نائم، ووضعها مروان في رقبته، فلما انتبه هبنقة، ورأى القلادة في رقبة
أخيه، قال له: سرقتني مني، أنت يزيد فمن أنا!
َهبَنّقة، وهو يزيد القيسي، كان يعلّق في رقبته قلادة ملونة ليَعرف نفسه بها إذا ضاع! وفي يوم من الأيام أخذها منه أخ له اسمه مروان وهو نائم، ووضعها مروان في رقبته، فلما انتبه هبنقة، ورأى القلادة في رقبة
أخيه، قال له: سرقتني مني، أنت يزيد فمن أنا!
........................
الأديبة القديرة أ.سولاف هلال
جميلة هذه الطرائف التي تم سردها واستمتعنا بها ...وعلى ذكر هبنقة اليك هذه الحكاية التي ذكرها الأصمعي ..... أنه :
في يوم من الأيام شاهد مركبا يرسو على شواطئ دجلة .. وكان به نفر من المجرمين المكبلين بالحديد والأصفاد .. وظن أنهم ذاهبون إلى وليمة عشاء فاخرة فحشر نفسه بينهم ووضعت يداه في الحديد كالبقية واقتاده الحراس إلى الوالي وعندما وصلوا وقفوا بين يدي الوالي فأمر بقطع أعناقهم .
سأل الوالي قائد الحرس قائلا : هل بقي أحد ؟
أجاب القائد : بقي واحد ولكن لا ندري ما مصيبته يا مولاي
أمر الوالي بضرب عنقه .. وهنا بدأ يصيح ويقول : أنا هبنقه أنا هبنقه الطفيلي
وراح يحلف الأيمان ويثبت شخصيته وتطفله لعل الوالي يعفيه من القتل فقال له : إن عذرك أقبح من ذنبك.. سوف يضرب عنقك .
توسل وبكى فقال له الوالي : اذكر لنا حديثا نبويا ينجيك مما أنت فيه ويخفف حكمك .
قال : بلى يا مولاي حدثني صديقي حسن بن أمية عن إبراهيم بن سعد عن جعفر بن معاذ عن عمر بن الخطاب (رض الله عنه ) أنه قال : في المؤمن خصلتان إن توفرتا فيه دخل الجنة .
قال الوالي: رائع وما هي هاتان الخصلتان..؟
قال : عندما حدثني صديقي حسن بن أمية كان قد نسي خصلة .
قال الوالي : حسنا وما هي الخصلة الثانية ؟
قال : أما الثانية أنا نسيتها يا مولاي ..
ضحك الوالي وأطلق سراحه.
...................
أدام الله سرورك وأبداعك
دمت بود..مع أرق تحاياي