تسكعات بدروب البوح ........

على أقبيـة الشوقِ
علاماتُ استفــهامٍٍ مرسومةٌ
طلاسـمُ المسافات تغرقـني
ترديني كورقـةِ خريــفٍ صفــراء
مبعثـرة بين ترانـيم الهـوى
وحين بين ذراعيــك يكون مولــدي
يتـوقف النـبضُ ..
وتتهاوى أهازيــجُ المســاء أمام همســاتنا

ذات عزلةٍ ...
تلبدت أجواء البوح
والساعات تمر ثقيلة
تسجل كثافة إحساس
تهدلت ضفائره فوق بساتين الفرح
أطعمتني ثمارا متساقطة من شجرة محرمة
ومن أناملي سقيتك نبيذ وجدٍ
لم ترتشف شفاها عذب قطراته إلاك

إششششش
بهدووووء
وعلى جدران الليل البنفسجية
ارسمني بأناملك
امرأة ..
فاقت بجمالها
أجمل نساء الكون
من مبسمها يتقاطر المسك
قطرات .. قطرات
ليلهب شفاه الورد
الغافي فوق صدرك

كيف أتحرّرُ منكَ ..
وتعاويـذُ حُبِّكَ ما زالـتْ تشُـدُّ وثـاقـي ؟

تحت الهـدب عروقٌ
بألوان طيفك تدثرتْ
وقلبي قد أوصد بابه
بعد أن تغلغلت صورتك بحناياه

أنت وحدك ...
مرآة الضوء المشتعل بالخافق
حيث تروَّضُ وحوشُ الشوق
المغسولة شهقاتها بقطرات المطر

لا زلت بأحضانك طفلة ..
تتراقص أمنياتها على إيقاع همسك
تلهو بأغصان الوريد
كيما تحملها جنة منشودة لنبعك الصافي

لا تبخل علي بقبلة ..
وأبواب الجنون مشرعة لتلثم براعمه
حيث تضاء قناديل وجد
والشريان يفجر ينابيع الهيام
فوق سهول جدباء
بلحن الهوى تغنت

كيف اخاف
وقد انفرجت شفتاي تستقبل وطنا ‎
ومم أخاف
وقد طوقتني بعقد من أمان ‎

يا أنت ... أضحيت عاجزة عن النطق ‎
فأفكاري بكماء ونظراتي مرتبكة ‎