مساجلة النبع للخواطر (3)

من كاف العزيزة ديزيه:

كل عذاب الأرض
لايزن الحزن الذي في القلب
كأن حبك اشتعال
كأن حبك انطفاء
كأن كل ماكان .. هباء

الهمزة

أناديك
يقاسمني الوجع آهاتي
وعلى وقع صفعات الزمن
أعانق خوفي
فتغادرني روحي أليك


الكاف

من تاء الغالية وقار

تبكي القوافي..
ويئنّ الحرف
الليل بلا لون
والماء مُرٌّ
يسقي النهار كأس لا حول ولا قوة
تستدرجني لهفتي إلى هناك
لأستنشق عبير الصباح بقربك


الكاف

كل القلوب تضرعت
وعلى شطآن المحبـة تعانقت
كي تشرق شمس الأمل
بعودة شاكرنا العطـرة

تمنيت أن يشفى ويرجع شاكر
فقلبي محزون وعقلي حائر

أيا شاكر الخيرات عد لربوعنا
إليك حننا والقلوب سرائر

ربنا رب القلوب والسرائر

وعلى شفاءك لهو قادر

دعواتنا وقلوبنا تدعو سلامتك

وتركت فينا كل وجه يتلفت حائر

رميت على الله أدعيتي
وأعرف أني بغير ضلال

وليس يفيد الكلام كثيرا
وفي القلب ريح وعصف رمال

فإني ما بين موت وموت
أعيش الحياة فقط في الخيال

لو قست كل قلوب البشر
يبقى صهيل نبضـك بقطرات الحنان يغتسل

لماذا دم الأنبياء الصغار رخيص؟
متى الموت يخرج منا
ويترك للروح بعض بصيص؟
وما ذنب هذا البنفسج يهتز
بين السماء وبين الدماء
وليس له من أصيص؟
إلهي..
لماذا نعيش بلا سبب
لماذا نموت بلا سبب
وما عاد قط لعثمان أي قميص؟
بقاء الأحباء موت
وموت الأحباء موت
فهل أصبح الشيء والشيء شيئا
وصار اليسير العويص؟

صفحـات داميـة نقلبها
وأحلام عاريـة سوى من دمعة
تحجرت بالمآقي
أما آن للهيب القهر الموغل فينا
أن يتنحى
ويوقف زحف ألسنته الحارقة بالقلوب


( ب )