صرخة طفلة بوجه من يريد أن تمرّ التعديلات على قانون الأحوال الشخصية في العراق
لا
\ أيّها الحاكمُ مَهْلًا لا تُقرِّرْ لا تُمرِّرْ فأنا ما زلتُ طفلةْ لم أذق طعم الحياة
كلّ همّي حِضْن أمي
ودروسي في السنين القادمات لعبتي تبكي فراقي حددوا اليوم صداقي في أسىً جاءت إليَّا وكتابي في يديَّ صار يهذي خائفاً منكم عليَّ صار يصرخْ لن أدعها تتألمْ اتركوها تتعلمْ إنَّ ما يجري حرام ساعدوها لتنام بأمان وسلام اتركوها تتنفس لتعيش الأمنيات \
\
ماذا جَرى؟
في الجوع نأكلُ بعضَنا..؟
كيف القلوبُ تحَجَّرَت..
كيف القساوةُ أينَعَت.
وَتَبَرْعَمَتْ في أرضنا وتَفَجَّرَت
ما للزمانْ
إذْ صارَ يَخطبُ وُدَّنا لِيَهدَّنا
يغتاظُ حينَ تبسَّمَتْ شمسُ الصباح لغَيْرِنا
حتى الأماني في القلوبِ تَبَدَّلّت
المالُ صارَ شعارَنا
والحقدُ صارَ هتافَنا
والبعدُ زيَّنَ دَرْبَنا
وَتَغَيَّرَتْ كُلُّ القِيَمْ
أينَ الأخُوَّةُ والمَحَبَّةُ والنَّقاء..
أينَ الصَّديقْ؟
والجيرةُ القَعْساءُ باتَتْ فاجِعَةْ
أين الطيورُ البِيْضُ تَرْقُصُ في الصَّباح
على مَواويلِ النَّدى في حَيِّنا
الكلُّ ظلَّلَه الغُبارْ
الكلُّ غَطّاه الرَّمادْ
والشوك نامَ بِثُقْلِهِ القاسي
على ماءِ الفُراتْ
صِرنا نكيلُ لبعْضِنا سَيْلَ التُّهم
زرعوا بروضتِنا الفِتَنْ
حتى السُّؤال
قد صارَ يُحْسَبُ بالثَّمَن
ما ضَرَّهُم
قدْ ضَرَّنا
الكلُّ مَلَّ مِنَ الرَّحيل
فِي عِزِّ داجيةِ الظلام
الكلُّ يبحثُ عن حنان
بين الضِّباع الجائِعَةْ
والخوفُ جَـلَّـلَهُ المكان
الدربُ أصبحَ مُقفرا
والصمتُ صار مُحيّرا
وأنا أحدِّقُ في الطريقْ
الحبُّ يحرقُ خافقي..
بالآهِ ترتجفُ الشفاهُ
و يشتَهي العمرُ الصفاء
الصبرُ يجهلُ دربَ أيّامي
فيغلبُني البكاءْ
أينَ الطفولةُ كي تفكَّ وثاقَنا
وتعيدَ للأيام هالاتِ الضياء
أو للبياضِ نقاءَه
أو للمحبَّة أيَّ ثوبٍ مِن بهاءْ
ويعيدَ ملء سمائنا
لبراءة الأطفال ضحكتَها على وجه السماء
كلُّ الأماني ضائعة
قد نامت الأحلامُ ما بين الجفون
في غربة الأرواحِ
في الليل الطويلِ
وفي العيون الخادعةْ
الحزنُ ينخرُ في العظامْ
خلف الحدودِ ..وفي محطات القطارِ
وفي المطار ..
وصدى زفيرِ الحبِّ يخترقُ الضلوع
كالرّعدِ يسكنُه الجنون
آهٍ .. وتغرقُني الدموعْ
آهٍ .. ويدهشُني المصير
كل الأضالعِ جائعة
شيء تنامى داخلي
يعلو على كلِّ الهموم
في العمقِ من بعدِ احتضار
أترى تعود لعمرنا أيامُه
يوماً .. كما ذكرَ الخطاب
هذا المساءْ!!!!!!
الشمس تشرق من بعيد
تحنو
على وجه النخيل
والريحُ تدفعُ بالسحاب
والقلبُ يهمس للصباح
نبضاً على صفحِ السماءْ
بعد المواتْ
وتداعبُ النسماتُ زهوَ جبيننا
ويعودُ للنهرِ النقاء
يمحي تجاعيد الزمان
ويزيل عن روحي الألم
ونعودُ شوقاً للحياة
لا بدَّ يوماً راجعةْ
\
عواطف عبداللطيف
#من خريف طفلة
أنا لَستُ لك
\
لن أسألَك
من أشغلك
لن أسألَك
أين الكلام
أو الغرام
قلبي تعذّبَ في البعادِ
وقد هلَك
قلبي الذي في راحتيك تقودهُ
أعطاك أجمَّلَ ما ملَك
كم دللَّك!!
من بين كل الخلقِ وَحَّدَكَ كَانَ لكَ
قَدْ فَضْلَكَ
وَغدا بحبك مِشعلَك
حَتَّى الضُّلُوعِ فَرَشَّتْهَا
خَوَّفَا مِنَ الْأَمطَارِ فِيمَا لَو هَمَتْ
ستُبللَك
وتكون دوماً معَّقلَك
فهمستَ لي في حينها
لا شيء عني يشَّغلَك
ليتوه قلبي عندها
بين الحقيقة والسدى
فغيابك المقصود
أتعبني وهزَّ مشاعري
والأمنيات تكسرت في خاطري
ما عدت أحلم بالحياة
كأن أحلامي غدت أسرى بيأسٍ قد تخللَ
مقدمك
وتركتني في هذه الدنيا تُرافقني الدموع
وعمري المخطوف أدركه الأفول
وأنا اصطباري هدَّهُ حزن السنين
ومشاعري نهرٌ ينازعهُ الذبول
قد شاخَ فيه الماء ما بينَ الضفاف
وحديقتي الغناء تندَبُ حظَّها
صارت يجردها الجفاف
ملأ المكان حفيف أوراق الشجر
من قال قلبي من حجر
ليتوه ما بين الخيانةِ وافتراءات الصور
والآن نفسي أسألك
عن حبنا
مَنْ عطَّلَك؟
لا لا تقل ماذا هناكَ أو هنا !!
إذ بيننا حلَّ النوى
حلَّ الظلام وما حوى
وحروفي الثكلى تفَّتشُ عَن كلامٍ
تسألُ الآهاتِ
عن سبب العذابِ
عن الغيابِ وقهْرهِ
صعبٌ عليها أن تعود
إليكَ
ثمَّ تُجادلَك
ما زال في قلبي بقايا من دماء
وبعض بعض من نشيج للبقاء
ما عادَ يجديني اللقا
آن الآوان لأعزلَك
عمّا تبقى من حياتي
ثمَّ أعلنُ للملأ
"أنا لَستُ لك"
\
18\9\2017
عواطف عبداللطيف
في ذكرى استشهاد زوجي منقذ جميل روحي يرحمه الله برحمته الواسعة
\
قلبي ارتعبْ
وإلى دياركَ قد ذهبْ
سأل المعارف والألى والأصدقاءْ
وبقيت انتظر الجوابْ
كالغيثِ للأرضِ اليَبَاب
بحثت في كل الدفاترِ
في بقايا الذكرياتْ
جعلت منها سلماً للأمنياتْ
نحو الحياةِ
فرُبما في الأفق ضوء من أملْ
ماذا جرى ؟
هل ياترى إنّ المتيم لا يرى
أو لا يصدق ما يقالْ
ليعيش دوماً هائماً في ما سينسجُه الخيالْ
من دون كدٍّ أو مللْ
وجعي كبيرٌ حارقٌ
والقلبُ ينتظرُ المصير بلا كللْ
قلقي رهيبٌ جاثمٌ
يقتات من جمرِ البعادِ
يدغدغ الألم المُعشعش في الفؤادِ
متى أرى؟
إشراقةَ الوجه الحبيب
وهل لنبضي من مُجيب
سادتي وعَلى عجلْ !
أحتاج همسك كي يؤانس وحدتي
وقتَ الغُروب، يُزيل عن وجهي الشحوبْ
كمْ أشتهيكَ تضمني عندَ المسا
تحنو عليَّ وتمسح الدمعات عن خدي المتيم في الخفاءْ
أتلو الدُعاء بلهفةٍ
صليت من أجل اللقا
يَجْتاحُني شوقٌ تخَضَّبَ بالضَّنى
شوق تأجج في الحنايا والضلوع
شاءَ الزمان
أنا هُنا عانيتُ من جرحي العميقِ
بلا حبيبٍ أو صديقٍ أو رفيقْ
وأنت في أرض الجنانْ
قالوا رحلْ
قلت الحروف تحجرتْ
والأمنيات تبعثرتْ
إذْ لمْ تعد قيد المنالْ
الجرح يزداد اشتعال
فهل يطيبْ!!
آمنت ربي بالأجلْ
\
عواطف عبداللطيف
11\5\2018
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-02-2021 في 07:53 AM.