أطفا دهري نور آمالي ولم يجف دمعي على الآل
فكلما ذكرتهم تعتلي نار اللظى تقصم أوصالي
فوق فمي لهم خطاب سما لهم بقلبي عهد أبطال
أبا علي أنت سحر الهوى مر مضيئا عبر أجيال
ولاك قد حملته مؤمنا متوجا بكل إجلال
غرسته للحشر ياسيدي به تخف كل أحمالي
خرجت للإصلاح في أمة أضرها رجس لمحتال
ومبغض قد مات في حقده وجمعه زمرة جهال
سعى لزرع الشر ثم ادعى إمامة ذا زيف سريال
مات ومات بعده ذكره كذكر أغنام وآبال
ضاقت عليه الأرض في رحبها لما رأى صولة أبطال
فاحتضن الدست على مطمع مجلسه شهوة جريال
نهضت باسم الله في دعوة ونوره يبقى هو الغالي
ورثت عن جدك مسك التقى وعن أبيك مجد أفعال
تصول مثل حيدر في الوغى وبيرق الحق هو العالي
تختطف الكماة وقت الضحى انوا فكانوا مثل بغال
تسابقوا نحو هوان وذا يجعلهم صرعى بإذلال
الموت لايخيف نفس امرء فالمرء مرهون بآجال
شجاعة الحسين أضحت لنا مضرب أقوال وأمثال
فالمسلمون قد علا بؤسهم يحيون في هم وبلبال
ريحانة المختار أنت العلى ذكرك يلقى كل إقبال
اسمك للمجد غدا رمزا نحو السما سار بإرقال
محرم النصر بدا بدره والنصر في عز كأجبال
بكربلاء قد علت قبة تحكي لنا قصة رئبال
زرها تفز بما تمنيته فتحتها أفضل مفضال
لولا القضاء ما قضى ظامئا يوم الطفوف سبط أبطال
وخاب من يمقت سبط التقى وخاب نسل الفاجر القالي