أنا مثل أحزان العراق..
مواجع لا تنتهي
ودم يفورْ
أنا رمل صحراء
عطِشْتُ وما ارتويت
فهل أغرّد..
والمنى بور..وبورْ
أنا في دروب الليل ضيّعت "العبورْ"
ضيّعت شوقي للزناد..
ورحت أبحث عن جذورْ
ضيّعت يافا والجليل
وما تبقى من عيونٍ
كحّلتها أمنياتي بالجُسِيرِ على نوافير العصورْ
أنا...
من أكون..؟
وهل أكون.. وفي بلادي ألف ذئب..
صهينته الناطحات..
وعمّدته بالشرورْ
أنا هل أكون وصدر يافا مستباح
والضحى بغداد يطحنها العلوج..
وما تبقى من مجوس
عائدين من السعيرْ
لا..! لن أكون..!
ففي شراييني تكلَّست المشاعر
والتَوَتْ سبابتي
ما عدت يا وطن السنا
صيّاد حورْ !!