ذات َ حياةٍ
كنتُ مفردة َعنقود ٍفجةٍ
لم ينقرني الطير
لم تستسغ طعمي الديدان
حتى وصلت المائدة الأكبر
نُقفتُ بعيداً..
من سبابة
كثيراً ما أشارت إلى الأشهى
ولم أكن...!
حزنتُ كثيراً..
وفرحتُ أكثر
هل تتذكر هذه الجملة كريم ؟
هذه الجملة اقتبستها من ردك على تعليق لي في نص حيرة .. وقد نصحتني بالتفكير بها مليا .. أنا مؤمنة جدا بما ذكرت وأعرف ما تخلفه لنا المعرفة من شقاء أحيانا لكني أطمع في توضيح بعض ما تخفيه أو ما لا ترغب في التحدث عنه كنوع من التحفظ .. هل جلبت لك المعرفة هذا النوع من الشقاء .. كيف ومتى ؟
وأنت تستحق هذه السعادة يا كريم الاسم والنسب
كم أراك خفيف الظل والحرف
بوركت من شاعرترسم الفرحة والابتسامة
وهل قليل في حقك أن يرد لك بعضا مما أعطيت
محبتي وتقديري لشخصك
الأمير الغالي كروم
أنت خريج فنون جميلة كما أظن
وشاعر
وكاتب
هل هنالك ترابط بين الرسم بالفرشاة والرسم بالكلمات
وكيف يكون ذلك؟
محبتي
صديقي الحبيب وأستاذنا الكريم الطيب القلب والدمث المعشر والأخلاق .. أبو تيسير لقامتكم الشامخة جلّ تقديري واحترامي ولحضوركم شكري وبهجتي اللاتوصف ..
يا سيدي لستُ خريج فنون جميلة بل جغرافية .. ولكن اهتمامي كبير بدراسة الفنون وما يتعلق بها وربما لا يخلو حديث لي من ذكر اللون والفن واللوحة .. هذا ما رسخ عندك هذه الفكرة الرائعة ..
وأما الترابط بين الرسم في الكلمات والرسم بالفرشاة .. فلو فرضنا أن التعبير واحد سيكون الفارق فقط في الأداة ..
ومن حيث الأداة سأقول أن الفارق في الدلالة السيميائية للكلمة والدلالة السيميائية للون أو الرمز اللوني .. فاللون والرمز اللوني أشمل دلالة من الكلمات .. وأنا شخصيا أعتبر أن القصيدة ( كحالة شعرية ) حين تكتب تسجن في زنزانة الأبجدية .. من حيث الحصر بمفهوم أو عدة مفاهيم .. من هنا أصبحنا بحاجة للرمز الدال أي أن تتحول اللكلمة لرمز بحد ذاتها وتسمى حينها الكلمة الرجراجة التي تحمل عدد كبير من الدلالات .. حتى أنها تقترب من الإبهام لتتوافق وعدد هائل من أذهان المتلقين .. وتكون محرض لتفتيق إشكاليات ذهنية تجعل المتلقي شريك في تشكيل النص ..
وهناك مقولة نقدية تعتبر من أولى المقولات النقدية بهذا الخصوص للمقارنة بين اللوحة والقصيدة .. منسوبة لسيمونيدس الكيوسي الشاعر الغنائي اليوناني يقول : (الشعر صورة ناطقة أو رسم ناطق .. والرسم والتصوير شعر صامت ) كما لا يصعب على الشاعر من خلال صوره الشعرية ترك انطباع لوني لينقل المتلقي من حالة التلقي الذهني إلى حالة التلقي البصري الحسي .. وهنا عودة العقلي للحسي هي لعبة من أروع ألعاب الخيال .. وذات القول ينطبق على الموسيقي .. لكن في حالة الموسيقى ربما سيكون الأمر مختلفا بأن التلقي هو حسي أيضا وليس ذهني مجرد ...وبالعودة لسسؤالك الكريم سيدي .. الترابط سيكون من حيث الدال .. فهذا الدال لو كان كلمة أو شكل أو لون أو صوت ( نوتة موسيقية ) ويؤدي ذات الدلالة ينحصل على ذات النتيجة من حيث التلقي الإبداعي ..
في السابق كانت اللغة رسم وكل شكل منها يؤدي لدلالة معينة .. وبدأت تتنتقل للتجريد وأعتقد لغتنا العربية من أكثر اللغات قربا للتعبيرية ... من حيث صوت الحرف ومخرج الحرف من الفم والحنجرة وما بعدها ..
على فكرة أخي الغالي أبو تيسير أنا أعشق الخوض في هذه الأبحاث وأسترسل لا شعوريا .. فأرجو أن ترقى لمستوى ذائقتكم الكريمة إجابتي العفوية ..
لك حبي وامتناني وتقديري
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
،المنتمي والا منتمي،،يقول عنه كولن ولسن كان كتاباً ناقصاً رغم انه من ألفه
يذكر ذلك في كتابه،،سقوط الحضارة،،
يقول ..اللامنتمي الرجل الذي يشعر لاي سبب كان بالوحدة وسط
جمع من الذين لا يبلغون منزلته..
هل شعر كريم سمعون ان كتاباته الاولية ناقصة؟وهل شعر بالوحدة
لنقل بطريقة اخرى..هل الامنتمي قريب الى كريم سمعون..
تحية طيبة بحجم الغيم يا صديقي أنت تنبش في مكامن الروح ومجاهل النفس .. وهذا يدل على أنك تسكنها يا صديقي ..
لو قال كولن ويلسون : اللامنتمي الرجل الذي يشعر لأي سبب كان بالوحدة وسط جمع من الذين لا يفهمونه ولا يوافقونه فكريا ولا ينتمون إلى عالمه .. لقلت لك أنا متطابق مع مفهوم اللامنتمي .. ولكن كلمة لا يبلغون منزلته حصرت مفهوم اللامنتمي بالفوقية والنخبوية وهذه ليست شرط لازم ..
هناك مقولة ما تعود للأمثال الشعية تقول : ( معاشرة الأضاد تسبب الضجر ) وهنا الأضاد هم ليسوا أعداء بل قد يكون أخ أو جار ولكنه ضد أي لا يتوافق فكريا وثقافيا معنا ..
أنا أشعر بالوحدة حد الإغتراب .. وأشعر أن حالة اللامنتمي هي حالة صحية تدل على السلامة العقلية والفكرية ..
أصلا فكر الإنتماء يسقطنا من حيز العمق والتفرد والسمو إلى حيز التسطح والقولبة .. وهذا رأي أرجو أن لا يغضبك صديقي .. لأن الخوض في هذا الغمار طويل جدا ودقيق .. ,انا جاهز له بأي وقت تريد ..
كل الحب والتقدير صديقي لأنك ملأت قلبي فرحا ..
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
عبد الكريم سمعون...
التعليم الاكاديمي..جغرافية
شغوف بعلم النفس والفلسفة
تكتب الشعر بشاعرية رائعة
ترأس جريدة تهتم بالحياة الزراعية
ايهما اقرب اليك مما ذكرنا اعلاه..واين تجد نفسك
حيّاك الله صديقي الأروع .. الحقيقة يا سيدي إثنتان من هاته الخيارت لا استطيع فصلها عن بعضها ههههه
وهما الشعر والفلسفة . وفيهما أجد نفسي وهما الأقرب إلى نفسي وروحي وعوالمي ..
أوأنت أيها الأقرب للروح هات وأنبش ما لذّ لك وطاب من هذه الدفائن النفيسة .. لتستخرج كوامن النفس ومجاهل الروح ..
أشكر روحك الحلوة صديقي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون