هو يكتبُ عن الانتظار الذي لفحتهُ ألسنة نيرانه
هي ترسمُ من شعـورها لوحةً تُحاكيـه
هكذا يتمازجُ قلمٌ و ريشةٌ في عملٍ مشترك
.
.
.
مـا عـائـدٌ يُـدنـيـكَ مــن غُـيّـابِ
وعـيـونُ نافذتي لمحضُ سرابِ
الليـلُ أرّقَ لي عيـونَ قصيـدتـي
فانفضْ غِبارَ الليـلِ عن أهـدابـي
للقهوة إدمانٌ كبيرٌ
ارتشفناهـا افتراضيا قرابة احد عشر سنة
بعدسة مدمنة القهوة " صُبح حيدر "
.
.
.
شيءٌ من الخنق
في صـدري و فـي رئتـي
مـن ذي تُـجـيبُ فـؤادي
بـعـضَ أسئـلـتــي
.
من ذي تَعُـدُّ لنــا
كوبـينِ نـرشِـفُـهــا
مـن قـهــوةِ الصُـبـحِ
والفــيـروزُ أغـنـيـتــي
.
من ذي ترتّبني
من شعثِ ما عبثتْ
بيَ الحياةُ إذا شاءت مُكافأتي
.
توضّأي من دموعي
إنّ طارفتي
مساجدُ الشوقِ تدعو طيفَ مؤمنتي
.
إذ قُلتُ حيّ على
الأحضانِ يُسمعُ بي
كسرُ التهاجيدِ من أصواتِ مئذنتي
.
كيف أندلقنا
نصيباً راح يكتبنا
بختُ المسافاتِ في أعوامِ مسغبتي
.
وما الوصال سوى
قرب ونافذة
وما عساي أناجي غير ملهمتي
.
.
.
علي التميمي
26 تشرين الاول 2018
البحر البسيط
أنتِ يا لوثةَ أحلامي ويا كأس الثّمالهْ
أفرطي في البعد عني وتغابي
أنا لا أملك شيئا من عذابي
جلّ ذنبي أنني آمنت لما وجهك الماء هداني
واعتنقت الحب دينا من سرابِ
و ضممت النهد تلو النهد في موسوعة الطيش و لم أنس اغترابي
كان لي سرب صبايا
كان لي من آخر الذنب سبايا
كان من أفواه آلاف من النسوة أختام ثيابي
وعلى مائدة السُكر من التين من الزيتون أفرطتُ كثيرا في شرابي
و وضعت الأمس في جيب التلاشي
وأضعت اليوم شطرا من شبابي
وكثيرا ما جنى قلبي خيانات صغيرة
كم تسكّعت على شاطئ أحزاني و حالات غيابي
كم تديّنت و أحسنت صلاتي
وانتهى الامر بتقوايَ ، تداركت انفلاتي
وانتهى المشوار يا قبلة شِعري
وبعينيك خواتيم مشاوير الهوى
وعلى كفّيك ألوان عقابي
.
عــلي ..