(((وَدَقَّ الرَّبِيع))) أَشُقُّ جِبَالَ الْـجَلِيدْ أُفَتِّقُ رَتْقَ اخْضِرَارٍ عَنِيدٍ عَنِيدْ وَعَيْنَاكِ سَالَ زُمُرُّدُهَا الْـحَجَرِيُّ الْبَعِيدْ تُعَمِّدُهُ هَالَةُ الثَّلْجِ ذَاتَ تـَمَاهِي الْوُعُودْ وَدَقَّ الرَّبِيعْ وَأَنْزَارُ قَلْبِي عَلَى غَيْمَةٍ أَرْهَقَتْهُ الْقُيُودْ لِعَيْنَيْكِ ذَاكِرَةُ الْبَحْرِ فِي الزَّمَنِ الْعَاتِرِيِّ السَّعِيدْ أَمِيرَةَ عَصْرِ الْـجَلِيدْ.. أَفُكُّ عَلَى قَلْبِ أَنْزَارَ عِبْءَ الرُّعُودْ.. أَنَا ظِلُّ مَازِيغَ يَزْرَعُنِي الْبَوْحُ فِي غَمْغَمَاتِ الْوَلِيدْ لِعَيْنَيْكِ رَائِحَةُ الْعِطْرِ هَبَّتْ رُخَاءُ الشَّمَالِ الْبَعِيدْ مُضَمَّخَةً بِالْـجَمَالِ الْأَمِيرِيِّ مِنْ مَاطِرَاتِ الْعُهُودْ لِعَيْنَيْكِ أَلْبَسُ عُرْيِي الْقَدِيمْ لِأَرْشُفَ مِنْ شُقْرَةِ الثَّلْجِ رُوحَ الزُّمُرُّدِ دَارَتْ كُؤُوسٌ مُعَتَّقَةُ الْـهَمْسِ حِينَ سَكَبْتِ عَذَابَ الْـجَلِيدْ عَزَفْتُ النَّشِيدْ عَلَى هَامِشِ الْقَلْبِ لَا .. لَـمْ أُطِقْ هَجْعَةَ الْكَهْفِ حَوْلِي رِفَاقٌ رُقُودْ وَحَارِسُ حُبٍّ أَمِينْ هُنَا .. بَاسِطٌ حَوْلَنَا بِالْوَصِيدْ ذِرَاعَيْنِ مِلْءَ انْتِظَارٍ مَدِيدْ وَعَيْنَاكِ تَزَّاوَرَانِ عَلَى غُصَّةِ الْقَلْبِ ذَاتَ الشِّمَالْ وَذَاتَ الْيَمِينْ سَأَخْرُجُ مِنْ رَحِمِ الْكَهْفِ أَغْزِلُ مِنْ دِفْءِ عَيْنَيْكِ عُرْيًا شَفِيفًا عَلَى شُرُفَاتِ الْخُلُودْ عَزَفْتُ لِمَازِيغَ رُوحِ الْـجِبَالِ عَذَابِي الْـحَفِيدْ أَزُفُّ الْبَرِيدْ عَلَى وَرِقِ الشَّوْقِ خَالَسْتُ كَيْدَ عُيُونِ الْـجُنُودْ وَلَكِنَّ كَهْفَ الْمَدِينَةِ أَقْسَى مِنَ الْمَوْتِ هَيَّا افْتَحِي طُهْرَ عَيْنَيْكِ حِينَ يَبُثُّ الْـجُنُودُ الْـحَدِيدْ دَعِينِي أُمَزِّقُ شَرْنَقَةَ الْـحُزْنِ فِي كَهْفِ ذَاكِرَتي ذَاتَ غَزْوٍ أَكِيدْ جَحَافِلُ أَهْدَابِكِ الشُّقْرِ دَكَّتْ قِلَاعَ الْوُجُودْ وَأَلْقَتْ عَلَى تَلَّةِ الْبِئْرِ شَمْلَ اللِّقَاءْ عَلَى جَبَلِ التِّينِ فُكِّي جَدَائِلَكِ الْمُتْعَبَاتِ وَنَامِي عَلى صَدْرِ بِئْرِ الْحَيَاةِ اطْفِئِي غُلَّةَ النَّارِ حِينَ احْتِرَاقِ الْـجَلِيدْ *** عادل سلطاني ، بئر العاتر ، الجمعة 21 جوان 2013.
اِخْتِرَاق كَانَتْ تَعْزِفُ نَايَهَا الْحَجَرِيَّ الْقَدِيـمَ، تَقَابَلاَ ذَاتَ قَدَرٍ، أَدْرَكَا أَنَّ لِعُيُونِهِمَا ذَاكِرَةً تُشْبِهُ "ذَاكِرَةَ الصَّوَّانِ"، فَرُغْمَ تَظَاهُرِهَا بِالبُرُودِ... تَحْمِلُ حَرَارَةَ الْحُبِّ الْخَالِدِ. تَصَادَمَا.. تَطَايَرَ مِنْهُمَا شَرَرُ الْحُبِّ عَصَافِيرَ دِفْءٍ تَأْكُلُ سَقْسَقَاتُهَا الْهَادِئَةُ أَغْصَانَ قَلْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، فَكَانَ الاِحْتِرَاقُ الْخَالِدُ اخْتِرَاقَ جِدَارِ زَمَنِ الإِسْمَنْتِ عَوْدَةً إِلَى زَمَنٍ حَجَرِيٍّ. أُرِيدُ اخْتِرَاقَ الْجِدَارِ الَّذِي يَفْصِلُ الْحُبَّ بَيْنِي وَبَيْنِي عَسَاهَا الْجِهَاتُ.. هُنَا تَلْتَقِي كُلُّهَا لَحْظَةَ البَدْءِ مِنِّي وَهَا صِرْتُهَا خَامِسًا مُنْذُ وَحَّدْتُهَا فِي فَرَاغَاتِ ظَنِّي فَيَا أَيُّهَذِي امْتَطِي سِحْرَ عَيْنَيْكِ فِي رِحْلَةِ الْبَحْثِ عَنِّي وَهَيَّا اسْلُكِينِي اتِّجَاهًا.. وَهَا أَنَّنِي أَجْهَلُ الْعُمْرَ، أَيْنِي ؟ بَعِيدٌ دُهُورًا وَبَيْنِي وَعَيْنَيْكِ يَا أَنْتِ.. قُضْبَانُ حُزْنِي لِمَ الْحُبُّ مَا عَادَ يَقْدِحُ عِنْدَ اللِّقَاءَاتِ مِنْكِ وَمِنِّي عَصَافِيرَ دِفْءٍ ؟ سَأَنْسَاكِ.. أَنْسَى الْعَصَافِيرَ فِي أَيِّ غُصْنِ أُحَاوِلُ أَنْ أَقْطُفَ الْحُبَّ فِي نَخْلِ عَيْنَيْكِ.. لَوْ بِالتَّمَنِّي وَأَزْرَعَ خُضْرَتَهَا فِي جَفَافِي.. مِنَ الصَّعْبِ أَخْتَارُ لَوْنِي أُمَارِسُ طَقْسَ امْتِلاَكِي.. سَأَزْرَعُ عَيْنَيْكِ فِي لَيْلِ عَيْنِي قَنَادِيلَ تَمْتَصُّ حُزْنًا قَدِيـمًا.. وَتَضْحَكُ فِي كُلِّ رُكْنِ بُرُودَةُ إِسْمَنْتِهِمْ فِي عُيُونِ الْجَمِيلاَتِ.. مِنْ كُلِّ لَوْنِ بِحَقِّ اللِّقَاءَاتِ.. لاَ تَحْرِمِي جُوعَ مِزْمَارِكِ الطِّفْلِ حُزْنِي سَتُمْطِرُ عَيْنَاكِ يَخْضَرُّ فِي ضِفَّتَيْ نَهْرِكِ الْعَذْبِ لَحْنِي وَأَهْدَابُكِ الشُّقْرُ، يَحْضُنُنِي دِفْؤُهَا فِي مَسَامَاتِ سِجْنِي أَعَادَتْ إِلَيَّ اخْضِرَارِي وَهَا أَخْرُجُ الآنَ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ أُنَادِيكِ هَيَّا اسْتَفِزِّي بِعَيْنَيْكِ نَارِي.. اقْدَحِي الْحُبَّ مِنِّي عَصَافِيرَ دِفْءٍ تُسَقْسِقُ حَتَّى الرَّمَادِ عَلَى كُلِّ غُصْنِ * * * عَادِل سُلْطَانِي 1999
((( خَرَجْنَا مِنَ التَّارِيخْ ))) جَـلِـيـدٌ أَنَـــا وَالْـحُــزْنَ فِـــي قَـلْــبِ بَــابِــلٍ **وَهَارُوتُ مِـنْ أَسْوَارِهَـا أَعْلَـنَ السِّحْـرَا أَزَامِـيــلُ هَـــذَا الْـمَــوْجِ فِـــي كُـــلِّ قُـبْـلَـةٍ**تُـشَـكِّـلُـنَــا مَـــــــدًّا وَتَـنْـحِـتُــنَــا جَـــــــزْرَا صَهِـيـلٌ أَنَــا يَــا مَـوْجَـةَ الْـعِـزِّ مُـرْهَــقٌ **وَكُـلُّ جِيَـادِ الْـعِـزِّ هَــا أَصْبَـحَـتْ ذِكْــرَى عِـــرَاقُ أَنَـــا أَوْرَاسُ يَـرْمِــي خُـيُـولَــهُ **لتُـرْعِـدَ فِــي صَـمْـتٍ سَنَابِـكَـهَـا نَـصْــرَا عِـرَاقُ أَيَـا جِسْـرَ الْحَضَـارَاتِ لَـمْ تَــزَلْ **تُسَـافِـرُ فِــي عُمْـقِـي وَتَرْفَـأُنِـي جِـسْـرَا أُرَتِّـــقُ فِـــي عَيْـنَـيْـكَ كُــــلَّ مَـوَاجِـعِــي **وَأُزْجِي صُفُوفَ الْحَرْفِ أَسْتَنْفِرُ الشِّعْرَا لَـــعَــــلَّ بَــقَــايَـــا عِـــــــزَّةٍ سَــرْمَــدِيَّـــةٍ **سَتَبْـزُغُ فِــي النَّهْـرَيْـنِ مُشْـرِعَـةً فَـجْـرَا لِتَلْقَـى خَلِيـجَ الشَّـمْـسِ فِــي كُــلِّ رِحْـلَـةٍ **سَيَتْبَـعُـكِ التَّـارِيـخُ يَــا شَمْـسَـنَـا قَـسْــرَا فَجِنْكِـيـزُ خَــانِ العَـصْـرِ يُـدْمِـي عَفَافَـنَـا **وَفَــوْقَ دَمِــي تَـنْـمُـو شَقَائِـقُـنَـا جَـمْــرَا أَعَــادَ إِلَـــى الأَذْهَـــانِ مِـــنْ كَرْبَـلاَئِـنَـا **(حُسَيْنًا) وَفَوْقَ الحمْلِ مَنْ حُمِّلُوا وِزْرَا أُنَـادِي عَسَـى التَّـارِيـخَ يَـرْمِـي (عَلِيَّـنَـا) **لِـيَـزْرَعَ فِــي كُـــلِّ الْـعِــرَاقِ لَـنَــا (بَـــدْرَا) لِيَـلْـتَـئِـمَ الـتَّـارِيــخُ فِــــي تِــيــهِ أُمَّــتِـــي **وَيُلْقِـي عَـلَـى بَـغْـدَادَ مِــنْ سَيْـفِـهِ سِــرَّا تَـعَـالَ (عَـلِــيٌّ) لَـــمْ نَـــزَلْ بَـعْــدُ عَـــوْرَةً **لِتَـخْـصِـفَ مِـنْ أَوْرَاقِ عِـزَّتِــنَــا سِــتْـــرَا خَرَجْـنَـا مِــنَ الـتَّـارِيـخِ يَـــا لَـيْــتَ أُمَّـتِــي **أَتَسْتَسْـمِـحُ التَّـارِيـخَ مِــنْ ذُلِّـنَـا عُــذْرَا ******** عادل سلطاني ، بئر العاتر ، الجزائر 1997
(((مَطَرُ الْقَلْب))) لِعَيْنَيْكِ رَائِحَةُ التِّينِ شَقَّتْ جِبَالَ الْجَلِيدْ وَبَثَّتْ بَرِيدَ الْوَرِيدْ.. وَزَاجِلُهَا أَشْقَرُ الْخَفْقِ هَزَّ الْفَضَاءَ الْبَعِيدْ وَأَجْنِحَةُ الشَّوْقِ تَحْمِلُ هَمْسًا كَسُولًا تَنَاثَرَ مِنْ خَلَجَاتٍ تُعِيدْ إِلَى مَطَرِ الْقَلْبِ أَنْزَارَ حَيْثُ عَرُوسُ الْجَلِيدْ تُغَازِلُ عُرْيَ الضَّبَابْ ... وَتَخْصِفُ مِنْ وَرَقِ الرُّوحِ سِحْرًا شَفِيفًا عَلَى هَامِشِ الْحُزْنِ أَنَّ الشَّرِيدْ يُدَوْزِنُ لَحْنَ الْجِبَالْ لِيَسْتُرَ ضِلْعَ الْوُجُودْ لِعَيْنَيْكِ سِحْرُ الْخُرَافَةِ مِلْءَ اخْضِرَارٍ يُزَمْرِدُ ثَلْجَ الْوُعُودْ جَرِيءٌ هُوَ الْهُدْبُ قِدِّيسَةَ الثَّلْجِ شَقَّ ضُلُوعَ الْحُدُودْ شُعَاعًا جَرِيئًا يُسَدِّدُ شُقْرَتَهُ صَوْبَ حُزْنٍ سَعِيدْ لِعَيْنَيْكِ أُسْطُورَةُ التِّينِ مِلْءَ اشْتِيَاقِ الْجِرَارِ الَّتِي طَفَحَتْ مُنْذُ حُبٍّ قَرِيبٍ بَعِيدْ طَفِقْتُ إِلَى ثَلْجِ عَيْنَيْكِ أَسْتُرُ عُرْيَ كُؤُوسِ الْوَرِيدْ إِلَى ثَلْجِ عَيْنَيْكِ أَدْلَقْتُ سِرَّ الْجِرَارْ وَعُدْتُ إِلَى الشِّعْرِ قِدِّيسَتِي بَعْدَ مُرِّ احْتضَارْ كَسَرْتُ الْقُيُودْ أَنَا بَرْبَرِيُّ الْجبَالِ الْعَنِيدْ أَنَا رُوحُ مَازِيغَ مُذْ أَبْرَقَتْ جَدَّتِي لِلرِّيَاحْ وَبَثَّتْ أَنِينَ الْجَنَاحْ تَرِنُّ الْجِرَاحْ وَعِطْرٌ مِنَ الْبِئْرِ يَطْوِي مَدَاهْ أُحِسُّ عَلَى هَامِشٍ مِنْ صَدَاهْ جِبَالَ الْجَلِيدْ تُغَازِلُ شُقْرَةَ عَيْنَيْكِ حَتَّى اخْضِرَارٍ أَبِيدْ *** عادل سلطاني ،بئر العاتر ، الأحد 16 جوان 2013
((( مَتَى تَسْتَرِيحُ الْحُرُوف))) إِلَى رُوحِهَا الْحَائِرَهْ أَبُثُّ جِرَاحَاتِيَ الْغَائِرَهْ إِلَى طَقْسِ عَيْنَيْكِ هَبَّتْ رُخَاءُ الشَّمَالْ تَزُفُّ الْعَبِيرْ.. وَسِحْرُ الدَّلَالْ يَشُقُّ فِجَاجَ السُّؤَالْ مَتَى تَعْبُرِينْ ..؟ مَتَى يُولَدُ الْقَلْبُ فِي ضِفَّةِ الشَّوْقِ وَالنَّهْرُ شَقَّ الْأَنِينْ..؟ مَتَى تَغْسِلِينَ الْحَزِينْ..؟ مَتَى .. تَسْتَمِرُّ إِلَى آخِرِ الْحُزْنِ لِلْجُرْحِ قَبْلَ الْأَخِيرْ فَتَحْتُ الصَّرِيرْ وَقَلْعَةُ حُزْنِي تَرَاكَمَ فِيهَا غُبَارُ الْقُرُونْ أَمُرُّ عَلَى الْبِئْرِ لَامَاءَ لَاظِلَّ يَا جَدَّتِي وَالصَّدَى لَمْ يَعْدُ بَعْدُ مِنْ حَزَنُوتِ السُّكُونْ أَنَا مُنْذُ ذِهْيَا أُحَمِّلُ ذَاكِرَتِي جُرْحَ أُمِّي وَوِزْرَ السُّيُوفْ.. أُحَمِّلُ جَدِّي مَصِيرَ الْحُرُوفْ أَنَا مُنْذُ حُزْنِي أُفَتِّشُ عَنْ خَاتَمِ الْمُلْكِ بَيْنَ الرُّفُوفْ أَشُقُّ الصُّفُوفْ أُزَاحِمُ وَقْعَ السَّنَابِكِ وَالْحَمْحَمَاتِ الصَّلِيلَ لَعَلَّ غُبَارَ الْحُتُوفْ.. يُذَكِّرُنِي الْحُبَّ يَاعَادِيَاتِ الْحُرُوفْ.. تَمُرِّينَ بِي .. رِحْلَةُ الرُّوحِ كَمْ زَنْبَقَتْهَا زُهُورُ الْجَلِيدْ تَبُثِّينَ عَيْنَيْكِ مِنْ شَاهِقِ الشَّوْقِ سِرَّ اخْضِرَارٍ سَعِيدْ مُحَمَّلَةً بِالْعُطُورْ وَعَزْمُ الْجَنَاحْ يَشُقُّ الرِّيَاحْ نَثَرْتِ لِمَازِيغَ رُوحَ الزُّهُورْ وَأَهْدَابُكِ الشُّقْرُ هَبَّتْ تَهُزُّ الْمَدَى وَالصَّدَى فِي جِبَالِ الْجَلِيدْ وَيَبْقَى السُّؤَالُ مَتَى تَسْتَرِيحُ الْحُرُوفْ مَتَى تَسْتَرِيحُ الْحُرُوفْ.؟ *** عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم 15/09/2013 الساعة 20:34 ليلا
(((نُبُوءُةُ الثُّلُثِ الْأَخِير))) بَعْدَ سِنِينَ مِنَ الْحُبِّ الصَّامِتِ الْمُخَبَّإِ فِي قَلْبٍ تَعَوَّدَ الْأَلَمَ وَالْخَوْفَ ، رَفَعَ السِّتَارَ عَنْ حُبِّهِ وَلَكِنْ !.. بَعْدَمَا حُوكِمَتْ أَنَامِلُهَا بِقَيْدٍ ذَهَبِيٍّ .. أَوْ هَكَذَا شُبِّهَ لَهُمَا... آهٍ ! نَوَافِذَهَا وَلَوْنَ زُجَاجِهَا الرَّطْبِ الْمَطِيرْ الثَّلْجُ يَفْتَحُ دِفْئَهُ .. عَيْنَاكِ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرْ .. دَقَّتْ عَقَارِبَهَا خَرِيفًا .. زَرْعُ ذَاكِرَتِي الصَّغِيرْ نَادَى غُيُومَ الْحُبِّ ، وَارْتَعَشَتْ يَدَاكِ عَلَى السَّرِيرْ وَجَنَاحُ سَاعَتِكِ الْقَديـمَةِ يَسْتَفِيقُ .. وَلَا يَطِيرْ! الْحُبُّ مَا أَقْسَى خُطَاهُ عَلَى مَدَارَاتِ الضَّمِيرْ! شَفَتَاكِ ، وَالرِّيحُ الْبَلِيلَةُ ، وَالسُّؤَالُ الْمُسْتَدِيرْ تَغْتَالُ شُقْرَتُهُ أنَامِلَكِ الرَّقِيقَةَ .. وَالْمُثِيرْ.. أَنْ تَرْسُمِي.. أَنْ تَرْسُمِي بِالصَّمْتِ فَارِسَكِ الْأَثِيرْ وَتَأَرْجَحَتْ عَيْنَاكِ مِنْ ثِقَلِ السُّؤَالِ .. وَتَسْتَدِيرْ أَهْدَابُكِ الشَّقْرَاءُ ، يَغْزِلُ دِفْؤُهَا الشَّفَقَ الْأَخِيرْ نَزَلَ السِّتَارُ .. وتَقْرَئِينَ رِسَالَةَ الطِّفْلِ الْأَمِيرْ نَزَلَ السِّتَارُ وَنَارُكِ الْخَضْرَاءُ فِي قَلَقٍ تُشِيرْ مِنْ وَقْعِ صَهْوَتِهِ يُذَيِّلُ بِاسْمِكِ السَّطْرَ الْأَخِيرْ تَبْكِينَ يَا .. يَا خَيْمَتَاكِ ! وَكُوَّتَا حُلُمٍ قَصِيرْ تَبْكِينَ يَا .. ! تَتَفَتَّحَانِ وَيَنْثُرُ الثَّلْجُ الْمَطِيرْ لَوْنَ الزُّمُرُّدِ فِي الْجِوَارِ وَتَصْمُتِينَ .. وَلَايَطِيرْ شَفَقُ الشِّفَاهِ حَمَامَتَيْنِ .. ويَحْلُمُ الْعُشُّ الصَّغِيرْ الْحُبُّ ذَاكِرَةُ الْغُصُونِ .. وَيَبْدَأُ الدَّوْرُ الْمُثِيرْ الْمَسْرَحُ الْمَهْجُورُ فِي لَيْلِ الْمَدِينَةِ لَا يُثِيرْ عَينَاكِ وَالْحَرْفَانِ أَشْرِعَةٌ تَبُثُّ مَعَ الْأَثِيرْ فِي صَمْتِهَا الْمُخْضَرِّ سَاقِيَتَيْنِ مِنْ حُبٍّ يُنِيرْ فِي كَوْكَبَيْكِ الْأَخْضَرَينِ عَلَى مَدَارَاتِ الْهَدِيرْ أُسْطُورَتَينِ تُلَوِّنَانِ مَجَرَّةَ الْحُبِّ الْكَبِيرْ نَزَلَ السِّتَارُ الْبَرْبَرِيُّ .. وَشَمْعَتَانِ مِنَ الضَّمِيرْ تَتَهَدَّلَانِ نُبُوءَةً ، كَفَّاكِ فِي لَيْلِ السَّرِيرْ تَتَحَسَّسَانِ رُجُولَتِي وَأَنَا عَلَى الدَّرْبِ الضَّرِيرْ التِّينُ ذَاكِرَتِي .. أَنَا الْحَجَرِيُّ يَا زَمَنِي الْمَطِيرْ أَنْسَابُ مَابَيْنَ الصُّخُورِ أَنَا عَلَى جُرْحِي أَسِيرْ تِيدِيسُ وَابْتَسَمتْ خُطَاكِ عَلَى مَمَرَّاتِ الْعَبِيرْ تِيدِيسُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَنْقُشُهَا عَلَى الْجَبَلِ الشَّهِيرْ أَحْلَامَ ذَاكِرَةٍ أُبَرْعِمُهَا مِنَ الْحُبِّ الْأَخِيرْ فِي ضِفَّتَيْكِ حَضَارَةً خَضْرَاءَ ، وَالْحُلْمُ الْمَطِيرْ يَنْسَابُ يَنْسُجُ مِنْ حِجَارِ الصَّمْتِ هَيْكَلَهَا الْمُثِيرْ فِي جَدْوَلَيْكِ الْحَالِمَيْنِ تَزَمْرَدَ الْحَجَرُ الصَّغِيرْ لِلنَّهْرِ ذَاكِرَةُ الْحَصَى .. وَالْمَاءُ فِي الطِّينِ الْحَقِيرْ حَقَنَ الْخُصُوبَةَ فِي وَرِيدِ الْأَرْضِ وَانْتَفَضَ السَّرِيرْ عَشْتَارُ وَانْتَفَضَ السُّؤَالُ عَلَى أنَامِلَ مِنْ حَرِيرْ تَـمُّوزُ فِي شَفَتَيْكِ .. يُرْهِقُهُ السُّؤالُ الْمُسْتَدِيرْ فُكِّي شَقَائِقَهُ اسْتَرِيحِي .. فَالنَّوَافِذُ تَسْتَعِيرْ زَمَنَ النَّسَائِمِ فِي خَرِيفِ الصَّمْتِ يَا غُرَفَ الضَّمِيرْ كِيوَانُ دَقَّ خَرِيفَهُ ، وَعَقَارِبُ الْحُبِّ الْمُثِيرْ زَفَّتْكُمَا أُسْطُورَتَيْنِ .. وَيُسْدَلُ الثُّلُثُ الْأَخِيرْ * * * عَادِل سُلْطَانِي 1998
(((لَـمْ أَزَلْ فَارِسًا))) أَنَا لَـمْ أَزَلْ فَارِسًا أَمْتَطِي صَهْوَةَ الزَّمَنِ الْعَاتِرِيِّ السَّعِيدْ تَرْتـَمِي غَيْمَةُ الْمَطَرِ الْـحَجَرِيِّ فَأَخْضَرُّ وُسْعَ احْتِضَانِي وَيُشْرِقُ بَيْنَ الضُّلُوعِ الْـحَفِيدْ عَنِيدًا يُزَمْـجِرُ مِنْ رَعْدِ أَنْزَارَ فِي صَوْتِ جَدِّي الْوَعِيدْ أَنَا رُوحُ ڤَايَا الَّتِي أَبْرَقَتْ مُنْذُ فَجْرِ الْبِدَائِيِّ يَاجَدَّةَ الْبِئْرِ هُزِّي الرِّيَاحَ إِذَا اسَّاقَطَتْ فِي الْوَرِيدْ وَذُرِّي بِأَوْرَاسَ عِطْرَ الشَّهِيدْ تَـمُوتُ الْـجِبَالُ وَلَاتَنْحَنِي لِلْغُزَاةْ بِأَوْرَاسَ يَبْطُلُ كَيْدُ الْـحُوَاةْ فَلَاسِحْرَ يَاجَدَّتِي الْأُمُّ يَا جَدَّتِي الْأَرْضُ حِينَ تَزُفُّ السَّمَاءُ الرُّعُودْ وَيَنْزِفُ مِلْءَ الشُّمُوخِ النَّخِيلُ الْعَنِيدْ تَـمُزْغَا.. تَـهُزِّينَ جِذْعَ الْـجِرَاحِ الْأَبِيدْ لِيَسَّاقَطَ الشُّرَفَاءْ وَمِنْ سُدْفَةِ الْقَهْرِ يُنْشَرُ عِطْرٌ شَهِيدْ وَيُولَدُ أَوْرَاسُ فِي السَّاعَةِ الصِّفْرِ مِنْ ضِلْعِ إِنْتِي أَبِيَّ الْـهَوَى وَطَنًا مِنْ جُدُودْ وَفِي ظِلِّ أَطْلَسَ شَبَّتْ جِبَالُ اللَّهَبْ وَشَبَّ الْغَضَبْ وَنِيرَانُ مَازِيغَ مِنْ شُرُفَاتِ السُّحُبْ تُزَمْـجِرُ تَقْذِفُ قِطْرَ الشُّوَاظِ وَتَـمْلَؤُهُمْ بِالرَّهَبْ تَذُوبُ الْـحُدُودْ تَـمُزْغَا أَمِنْتِي الْعَرُوسُ تُـجَحْفِلُ جَيْشَ الْعَذَارَى وَتَنْفُخُ فِي الْأَمَزُونَةِ رُوحَ الْـحُرُوبْ عَذَارَاكِ يَا أُمَّنَا قَدْ وُهِبْنَ الْـخُلُودْ عَذَارَاكِ طِرْنَ بِأَجْنِحَةٍ فَاتِنَاتٍ حَرِيرُ الْـجَمَالِ يَلُفُّ الْـجِبَالَ بِأَوْرَاسَ أَيْقَظَ فِي لَيْلِ ذَاكِرَتِي وَقْعَ خَيْلِ جُيُوشِ الْغُزَاةِ الْـجُنُودْ هُنَا وَقْعُ كُلِّ السَّنَابِكِ تَقْرَعُ آذَانَ كَيْنُونَتِي وَاسْتَبَاحَ السُّبَاةُ الشُّعُورَ الْـحَـفِيدْ صَلِيلُ السُّيُوفِ صُرَاخٌ أَبِيٌّ وَمِنْ فَوْقُ غَامَ الْغُبَارُ عَلَى سَاحِلِ الْبِئْرِ وَامْتَزَجَ الْمَوْتُ بالْـحَمْحَمَاتِ لِتِهْيَا جَنَاحَانِ مُذْ أَشْرَقَا رِقَّةً وَوَعِيدْ لَقَلْبُكِ فِي التَّلَّتَيْنِ إِلَى جَبَلِ التِّينِ يُلْقِي الْغُرُوبَ الْأَخِيرَ عَلَى سَاحِلِ الْمَوْتِ فِي عُمْقِهِ تَرْحَلُ الْأُمُّ تَرْحَلُ فِي عِطْرِهَا كُلَّ يَوْمٍ تَزُفُّ شُـمُوخَ الْـجِبَالِ عَلَى غَيْمَةٍ مِنْ خُلُودْ *** عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014.
(((رَمَادُ الْوَتَر ))) حُزْنٌ غَرِيبٌ .. بَثَّنِي لِلْمَدَى مِنْ غُصَّةٍ شَقَّتْ رَمَادَ الْوَتَرْ قِدِّيسَتِي بَيْنَ الضُّلُوعِ .. اسْتَوَتْ مِنْ مَارِجِ الْأَلْحَانِ قَابَ السَّحَرْ سَالَتْ هَمَتْ أَهْدَابُهَا حُرْقَةً شَقْرَاءَ أَحْيَتْ فِي الضُّلُوعِ الْأَثَرْ هُزِّي بِجِذْعِ الْغَيْمِ .. وَاسَّاقَطِي مِنْ مُعْصِرَاتِ الْحُبِّ مِلْءَ الْمَطَرْ هَيَّا امْلَإِي مِنْ جَنَّتَيْكِ الْمَدَى يَا مَأْرَبَ الرُّوحَين .. مُدِّي الثَّمَرْ أَرْخِي مَدَارَاتِ الْهَوَى .. وَاسْكُبِي عَيْنَيْكِ سِحْرًا .. إِذْ تَدَلَّى الْقَمَرْ عُودِي إِلَى الضِّلْعَيْنِ بُثِّي الصَّدَى يَا صَرْخَةً شَقَّتْ خِيَامَ السَّهَرْ يَا صَوْتَهَا الْغَيْمِيَّ .. عُدْ دَافِئًا زُفَّ الْهَوَى فِي وَشْوَشَاتِ السَّمَرْ يَا مَوْعِدَ الْأَحْزَانِ جَمْرِي اسْتَوَى حَتَّى رَمَادِ الصَّبْرِ ، دَقَّ السَّفَرْ أَشْرَعْتُ كَمْ مَدَّ الْأَسَى غُرْبَتِي فِي شُقْرَةِ الْمَدَّيْنِ .. دِفْءُ الْقَدَرْ يَاجَمْرَهَا الثَّلْجِيَّ .. لَيْتَ الْمَدَى مِنْ عَاصِفَاتِ النَّارِ يَذْرُو الْوَتَرْ *** عادل سلطاني ، بئر العاتر ، يوم الإربعاء 14 مارس 2012
((( وَقَالَتِ الْبِئْر ))) إِلَى مَنْ هَيَّجَ فِي الْعُمْقِ عَنَاقِيدَ ذَاكِرَةَ عِشْقٍ وَحُزْنٍ .. وَهَا عَصَرْنَاهَا بَيْنَنَا وَقَالَتْ : تُحَدِّثُ عَنِّي .. هِيَ الْبِئْرُ تَرْوِي الْحَكَايَا .. وَنَزْفَ الْخَطَايَا هِيَ الْبِئْرُ .. تُنْشِدُ .. مِثْلِي أَنِينِي وَنَزْفِي .. وَتُلْقِي .. جَلِيدَ النَّوَايَا خَطَايَا .. خَطَايَا .. وَيَا .. ضِلْعَ .. آدَمَ بُثَّ الشَّظاَيَا .. وَجَمِّعْ .. عَذَابَ الزَّوَايَا .. وَلَمْلِمْ عَلَى شَفَةِ الْبَوْحِ بَعْضِي وَهَا .. هَا .. أَزُفُّ الْهَدَايَا أَجُرُّ عَلَى كَبِدِ الشَّمْسِ ذِبْحِي وَأَسْرُدُ سِفْرَ الضَّحَايَا فَهَلْ عَاشِقٌ أُمَّنَا الْبِئْرَ مِثْلِي أُهَوِّمُ بَيْنَ الثَّنَايَا وَهَلْ شَاعِرٌ، أَرْشُفُ الْحُبَّ مِنْ نَحْرِ أُمِّي أُجَمِّعُ هَمْسَ الْمَرَايَا هُنَا يَسْقُطُ الْقَلْبُ حَوْلِي سَأَنْزِفُ حَتَّى الدِّلاَءِ وَحَتَّى حِبَالِ الْحَيَاةْ أَمُصُّ الرُّطُوبَةَ حَتَّى التَّشَظِّي وَحَتَّى .. وَحَّتى .. أُحِسَّ امْتِزَاجَ دَمِي وَالْحَوَايَا هُنَا .. اخْتَلَطَ الْحُبُّ بِي أُمَّنَا .. الْبِئْرَ مَزَّقْتُ لَيْلَ الْهَوَى.. فِي دَمِي وَاسْتَطَعْتُ الدُّخُولَ لِأَسْتَكْنِهَ السِّرَّ بَيْنَ الدِّلاَءِ وَأَلْثُمَ هَذَا الْعَطَاءَ وَهَا بَثَّنِي الْحَبْلُ لِلْبِئْرِ كَمْ هَمْسَةً وَشْوَشَتْهَا الصَّبَايَا وَكَمْ ضِحْكَةً دَنْدَنَتَهَا أَنَامِلُ عِشْقٍ عَلَى شَفَتَيْنِ وَكَمْ أُمَّنَا الْبِئْرَ كَمْ بُثَّ بَوْحُ اخْضِرَارٍ عَلَى ثَلْجِ فَاتِنَةٍ تَذْرِفُ الضِّلْعَ نَايًا وَتَغْزِلُ مِنْ دَفْءِ جَدَّتِهَا لِلشِّتَاءِ الْمُمَرَّدِ فِي صَرْحِ حُبِّي وَتَنْسَخُ بَوْحَ الْمَرَايَا وَكَمْ هُدْهُدًا جَاءَ يَا أُمُّ مِنْ سَبَإِ الْبِئْرِ .. هَا خَبَرٌ مِنْ يَقِينِ الْحَكَايَا يَزُفُّ رُؤَى الْعَاشِقِينَ عَلَى تَلَّةِ الْغَرْبِ هَا جَبَلُ التِّينِ يَبْزُغُ أَنَّى أَجُسُّ كُوَايَا تَشَكَّلْتُ مِنْ طِينَةِ الْحُزْنِ هَا صَلْصَلَتْ فِي الْخَفَايَا عَرُوسُ الضَّبَابِ لِتَعْزِفَ أَنْزَارَ قَلْبِي عَلَى هَامِشٍ مِنْ عُوَاءِ الضَّحَايَا تَعَالِي انْزِفِي رِحْلَتَيْنِ قَبَائِلُ بَوْحِي تَئِنُّ وَيَدْنُو عَلَى التَّلَّتَينِ سِتَارُ الْغُبَارِ وَيَدْنُو هَوَايَا وَيَنْثَالُ سَيْفٌ يَعُودُ إِلَى ظَمَإِ الْغِمْدِ أَوَّاهُ يَا رِحْلَةً سَنْبَكَتْهَا جِيَادُ التَّجَلِّي عَلَى حَضْرَةِ الْبِئْرِ كُلُّ الطُّقوُسِ تَحُثُّ خُطَايَا فَهَلْ سَتَعُودُ عَرُوسُ الضَّباَبِ وَترْمِي جَدَائِلَهَا الشُّقْرَ يَا أُمَّنَا الْبِئْرَ حَوْلِي وَتَنْثُرُ لَوْنَ الزُّمُرُّدِ أَنَّى الْجِوَارُ يُجَمِّعُنَا ذَاتَ حَبْلٍ مِنَ الْعِشْقِ بُثِّي عَذَارَى الرَّمَادِ عَلَى شَاهِقَاتِ الْعَذَابِ تَعَالِي نُمَارِسُ فِينَا بَيَاضَ الْخَطَايَا *** عادل سلطاني / بئر العاتر يوم الأحد 7 نوفمبر 2010
((قِدِّيسَةَ التِّينِ ))) مُمَرَّدَةٌ أَنْتِ قِدِّيسَةَ التِّينِ ، يَا أَنْتِ زَيْتُونَةَ الْحُبِّ مِيسِي دَلَالًا وَشُقِّي جِبَالَ الْجَلِيدِ لِيَهْتَزَّ جِذْعُ الْحَيَاةِ فَيَسَّاقَطُ الْعِطْرُ فِي كُلِّ بَوْحٍ يَمُرُّ فَيُحْيِيِ جَفَافَ الْغُيُومِ الَّتِي كَتَمَتْ رَعْدَهَا حِينَ شَقَّتْ بُرُوقُ اخْضِرَارِ الزُّمُرُّدِ لَوْنَ الْحَيَاةِ ..هُنَاكَ عَلَى ضِلْعِ حَرْفٍ عَتِيقٍ تَنَامُ الصُّدُورُ وَيَبْقَى الْعَذَابُ الْأَبِيدُ يُفَجِّرُ صَخْرَ الشُّعُورِ اثْنَتَا عَشْرَةً مِنْ عُيُونٍ تَمًدُّ الْوُجُودَ بِمَاءِ الْحَيَاةِ هُنَا اسَّاقَطَ الْيَاسَمِينُ الشَّفِيفُ يُرَتِّلُ أُنْشُودَةً مِنْ بَيَاضِ الْقُلُوبِ هُنَا اسَّاقَطَتْ عِنْدَ ضِلْعِي الْمَسَافَاتُ حَتَّى انْصِهَارِ اللِّقَاءِ عَلَى تَلَّةٍ أَشْرَقَتْ مِنْ مَعَانِي الْحَيَاةْ. *** عادل سلطاني ، ليلة السابع والعشرين من شهر فيفري سنة 2016.، التاسعة ليلا وتسعة وثلاثين دقيقة.