أهلاً بكم
في هذا القسم الرائع
والذي أتمنى أن يزيد من محصولنا المعرفي والثقافي
وأبدأ بالرد على سؤال الأستاذة الفاضلة سنا ياسر عن شعر التفعيلة
تعريفه : هو الشعر الذي يعتمد وحدة التفعيلة في البيت (السطر الشعري) ،أي أن عدد التفعيلات في السطر غير محدد ويعتمد على الدفق الشعوري للشاعر عند الكتابة .وكان أهم رواد هذا الشعر الشاعران العراقيان بدر شاكر السياب ونازك الملائكة .
بحور شعر التفعيلة
يكتب شعر التفعيلة على الثمانية بحور الصافية ،وهي :
الرجز ،الكامل ،المتقارب،الرمل ،مجزوء الوافر،الهزج،المدارك ،الخبب
تعريف البحر الصافي :
هو البحر الذي تتكرر فيه نفس التفعيلة ،وفيما يلي تفعيلات كل بحر من البحور الصافية :
1.الرجز (مستفعلن )
2.الكامل (متفاعلن)
3.المتقارب(فعولن)
4.الرمل(فاعلاتن)
5.مجزوء الوافر(مفاعلتن)
6.الهزج(مفاعيلن)
7.المدارك(فاعلن)
8.الخبب(فَعِلُنْ)
وقد حاول السياب كتابة قصائد تفعيلة على البحور غير الصافية مثل البسيط،ولكنه لم يكمل لأن الموسيقا والإيقاع جاءا بشكل غير جميل .
يتبع ............
شكرا جزيلا أستاذي سمير لهذا الشرح
متابعة لك
وأرجو منك في المرة القادمة أن تضع أمثلة للتوضيح أكثر
الغالية سنا ياسر وكل العابرين من هذا الفضاء إليكم هذه المعلومات تخص القصيدة التفعيلية
الشعر التفعيلي
الشعر التفعيلي هو شكل متجدد للشعر في شكله وموسيقاه وليس في مضمونه
وقد يظن أغلب الناس ان الشعر الحر او التفعيلي ليس له وزن او موسيقى
فالشعر له موسيقى ووزن وله ضوابط
غير انه لا يلتزم قافية وحتى لو ألتزم قافية لا يلتزم بأن تكون القافية منتظمة مثل
الشعر العمودي الكلاسيكي ...فمن الممكن التنويع في القافية
ومن الممكن الكتابة على قافية محددة في كل مقطع ومن الممكن ايضا عدم الالتزام بالقافية اطلاقا
سوال مهم:
هل يجوز تأليف الشعر التفعيلي على أي بحر؟
طبعا لا لان الشعر التفعيلي لا يعتمد على البحر
لكنما يعتمد على التفاعيل فقط
مثال على التفاعيل :
فعولن، مفاعلتن، فاعلاتن، مستفعلن، متفاعلن، فعلن، فاعلن،
فمثلا
البيت في الشعر التفعيلة قد يكون كلمة واحدة او كلمتين
وقد يكون سطرا كاملا أحيانا لكن لا بد ان تكون الكلمة
او هذا السطر على وزن تفعيلة محددة
وسبب تسميته بالتفعيلي هو انه يعتمد على تفعيلة محددة غالبا
وفي احيان قليلة ممكن تتغير حسب التفعيلة
فالبعض يقوم ببعض الزيادات وسوف نرى مثلا ذلك اثناء التقطيع
لذا فإن الشعر التفعيلي يكتب على البحور الصافية
التي تكون تفعيلتها لها شكل واحد غير متغير إلا بعض الاحيان
مثلا:
البحر المتقارب:
فعولن فعولن فعولن فعولن= فعولن فعولن فعولن فعولن
تفعيلة البحر فعولن....
بحر الهزج
مفاعيلن مفاعيلن=مفاعيلن مفاعيلن
تفعيلة البحر : مفاعيلن
بحر الرمل
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن=فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
تفعيلة البحر : فاعلاتن
الكامل :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن= متفاعلن متفاعلن متفاعلن
تفعيلة البحر : متفاعلن
البحر الرجز:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن=مستفعلن مستفعلن مستفعلن
تفعيلة البحر مستفعلن
الخبب:
فعلن فعلن فعلن فعلن= فعلن فعلن فعلن فعلن
تفعيلة البحر : فعلن
البحر الوافر :
مفاعلتن مفاعلتن فعولن = مفاعلتن مفاعلتن فعولن
تفعيلته الاساسية: مفاعلتن
كما ترون ..
حينما نريد كتابة شعر تفعيلي او حر
نحن نعتمد على البحور الصافية ..والبحور الصافية هي مثل التي ذكرناها قبل
قليل هي تلك البحور التي تفعيلة واحدة فقط
فمثلا لا نستطيع كتابة شعر تفعيلي على بحر الخفيف مثلا
لان البحر الخفيف تفاعيله مخلوطة بتفعلتين في حشوها هما مستفعلن وفاعلاتن
فلا نستطيع الدمج بهما في الشعر التفعيلي
وأيضا المجتث كذلك
وايضا المديد لا نستطيع كتابة شعر تفعيلي عليه لان فيه تفعيلاتان فاعلاتن وفاعلن
وايضا فيه فعلن وايضا البحر السريع لا يجوز الكتابة عليه شعر تفعيلي
وايضا الطويل لا يجوز الكتابة عليه شعر تفعيلي لان فيه اكثر من تفعيلة مختلفة
هما فعولن ومفاعيلن ومفاعلن
وايضا البسيط لا يجوز لان فيه تفعيلاتان مختلفتان هما فاعلن ومستفعلن
حسنا ...
الكتابة على الشعر التفعيلي إذن تعتمد على البحر الذي له تفعيلة واحدة غالبا
واحيانا فقط نزيد مع التفعيلة فقط حرفين مثلا
مثل :
مستفعلن
نزيد عليها مثلا
مستفعلان
لان الاعتماد في بناء الشعر والنظم على الشعر التفعيلي يعتمد على الدوران
بشكل غير محدد وبشكل حر على تفعيلة واحدة فقط
ولو كتبت قصيدة مفاعيلن سنقول من الهزج لان الهزج ( مفاعيلن مفاعيلن)
ولن نقول من الطويل
ويجوز ان نستخدم للقافية ما يصلح في البحر
كأن نستخدم مثلا فعولن مع مستفعلن في حال الاتيان بها كقافية
هكذا مثلا :
مستفعلن مستفعلن فعولن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن فعولن
مستفعلن فعول ..الخ
لكن لا يجوز ان نقوم بتدويرها مع التفعيلة
فالتفعيلة يعتمد على صفاء الوحدة الموسيقية وصفاء الوحدة الموسيقية وعدم تغييرها
يعتمد على تكرار نفس التفعيلة حتى تعطي نفس النغمة..
وليس كالبحر المخلوطة التي يكون في الشطر الواحد اكثر من تفعيلة
مثل الخفيف او الطويل او البسيط او المنسرح
يبقى أن الأجمل ، استغلال الشاعر ما أتاحه شعر التفعيلة من تنويع في السطر طولا وقصرا استجابة للدفقة الشعورية،
وتنويع في صورة السطر وقافيته ورويه..مع الالتزام ما أمكن بالقواعد كما حددها العروض ومنظومته
لا توجد قصيدة تفعيلية لا تظهر فيها تفاعيل بحرها العمودي بتشكلاتها