آخر 10 مشاركات
شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ! قهوة دائمة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع التألق > تحت الضوء ,قصة قصيدة

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-29-2010, 07:48 PM   رقم المشاركة : 11
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات



تحية من القلب لأديبتنا الغالية عواطف عبد اللطيف ولصاحب الفكرة العبقرية الدكتور عدي شتات ولكل الأخوة والأخوات في نبعنا الجميل

من خلال قراءتي السابقة لقصيدة (صرخة طفل) وقراءتي الحالية لها أستطيع أن أقول وهذا ليس اكتشافا وإنما حقيقة يدركها الجميع أن الكاتبة تجيد تقمص الشخصية التي وقعت تحت تأثير حدث أوحالة ما وهذا ما يسهل عليها دعم الفكرة ورفدها بمشاعر حقيقية حتى لتبدو للقارئ بأنها صاحبة هذه التجربة أو تلك وقد قرأت لها نصا جسدت فيه معاناة إحدى صديقاتها التي أثنت هي ذاتها على قدرة كاتبتنا في التعبير عن حالة ربما عجزت هي عن تأطيرها بذلك الإطار الإبداعي المتقن .
وما دمنا نتحدث عن قصيدة (صرخة طفل) فلابد أن نتأمل صوت الطفل ووالده الشهيد .

لا....لا
تأخذوهْ
أبتي
حبيبي
اتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
ارحموني
ارحموهْ
هو للموت يسيرْ


تمكنت الشاعرة هنا من التلاحم مع الواقع الذي يعيشه هذا الطفل أو سواه في ظل الطائفية وتفشي الأحقاد وغياب القانون ، فنجد الطفل يستنجد بالمعتدين ويطلب الرحمة ممن خلت قلوبهم من الرحمة ويزداد المشهد إيلاما في هذه الجملة (ارحموني ارحموهْ
هو للموت يسيرْ ) فلنتخيل طفلا في السابعة من العمر يدرك تماما المصير الذي ينتظر والده على أيدي أولئك الأوغاد الذين سحبوا والده أمام عينيه كما سحبوا البراءة من قلبه الصغير.

وهنا يحاول الأب أن يطمئن صغيره وينفي عن نفسه تهمة الخيانة ويعده بالرجوع رغم أنه يعلم كما يعلم صغيره أنه هالك لا محال

لاتخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت مختالا عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
انت في قلبي أثيرْ


ثم تسترسل كاتبتنا فتجعل الصغير يصف المشهد القاسي الذي أفزعه وأقض مضجعه والمصير الذي آل إليه والده الحبيب

دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوام الحصيرْ



ويتساءل هنا

ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
مع صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ


حقا كيف سيواصل هذا الصغير حياته ؟ هل سيفكر بمستقبله ؟ هل سيتمكن من العيش كطفل لم تمتد له يد السوء ؟ بالطبع لا .. لأنه سيبقى سجين هذا المشهد طوال حياته .

وهنا تخرج الكاتبة من الخاص إلى العام

أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعْ
كيف أفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ


وقد نجحت في تصوير حالة طفل في السابعة من العمر يطرح أسئلة أكبر من وعيه ، ويتأهب لحمل مسؤولية أكبر من سنه
تقول بعض الإحصائيات بأن عدد الأيتام يفوق الخمسة ملايين بينهم 500ألف طفل مشرد في الشوارع ، وهنالك أطفال بعمر الزهور تركوا مدارسهم وعملوا باجور زهيدة ليساعدوا عائلاتهم ومنهم من امتهن التسول وافترش الأرصفة والتحف بالسماء .
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال النازحين في سن الدراسة الابتدائية يبلغ نحو 220 ألف طفل لم يستطع ثلثهم مواصلة تعليمهم خلال عام 2007، فضلاً عن أن 760 ألف طفل لم يلتحقوا أصلاً بالمدارس الابتدائية، كما تعرض مئات الأطفال العراقيين للتحرش الجنسي والاغتصاب .
هذا هو العراق الجديد ...


وهنا تساؤلات أخرى

علموني
عندما أصحو على
صوتِ رشاشٍ ومدفعْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ

وبعد كل هذا تجعله يسأل كيف يكبر ليثأر لوالده ولكل الآباء الذين أزهقت أرواحهم تلك الأياد القذرة .

وفي الختام أقول للأستاذة عواطف أنها وفقت بهذا النص ولم تضل حروفها الطريق إلى قلوبنا وعقولنا وذائقتنا أيضا .













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 12-29-2010, 09:55 PM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيه السعديّ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الأخت الحاجة روح النبع:
قصة مؤثرة.. ومشهد يقطر ألما!
ألا ترين سيدتي.. أن ما نحن فيه من استعمار واحتلال بكافة أشكاله، نجم عن ضعفنا، الذي استفحل في مجتمعنا بسبب كثرة العملاء التجار، وكثرتهم أتت من عدم التزامنا بواجباتنا الوطنية، الذي كان بدوره نتيجة لا نعدام أخلاقنا، وعدم تمسكنا بمكارم الأخلاق، التي غابت عنا مع غياب إيماننا بثوابت الدين!!؟؟
لست أتطلع إلى الإسلام السياسي طبعا، ولكني أنظر إلى الدين كجرعة دوائية من الأخلاق، تشفي مجتمعاتنا المريضة، التي أسقمتها ملوّثات الحضارة الحديثة..
لك المودة

الأستاذ نبيه السعدي
الأرضة نخرت كل شئ
نلتهم القشور بأسم التحضر
لتأتي على قيمنا الجميلة وتنال منا
لو إلتزمنا بثوابت الدين بالشكل الصحيح
وتماسكنا
لما حصل ما حصل
نبكي بحرقة على تراب الوطن عندما تدنسه أحذية المحتل
وشعوبنا تئن وهناك من يتفرج وهو منا

لا أعرف ما أقول فهمومنا تكبر يوماً بعد يوم
ضعفنا في تشتتنا

شكراً لك
دمت بخير
تحياتي












التوقيع

 
قديم 12-29-2010, 10:07 PM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الغالية عواطف
بعد احتلال العراق عمت البلد فوضى عارمة في كل مناحي الحياة
وصاحب الإحتلال سقوط أخلاقي فظيع لم نكن نرى مثيلاً له من قبل
وصار دم الناس رخيصاً جداً كما حصل مع زوجك الشهيد ومع والد شاعرتنا المبدعة ضحى الحداد وغيرهما كثير كثير .
فكيف من وجهة نظرك يخرج العراق من هذه الأزمة والمعضلة بل قولي الكارثة ؟
ربما تقولين بالوحدة الوطنية ؟ فكيف يتم تحقيقها؟
محبتي

الأستاذ الفاضل محمد سمير

صعب أن يكون الدم رخيص
والأصعب عندما لا ترى سبباً لما يحدث
هناك أيادي تخطط وتدفع لمن ينفذ للنيل من العراق وشعب العراق
زرع المحتل الطائفية فور دخوله ليستطيع تنفيذ مخططاته
الهم عراقي
والوجع عراقي
وما دام التقسيم في كل شئ لا زال يستند على أسس طائفية وقومية
فلن يتغيير شئ
ويستمر الوضع من سئ إلى أسوأ فالكل يريد أن يجني أكبر ما يمكن بأسرع وقت
على حساب نقص كل شئ وإزديداد عدد الأرامل وأفواه الجياع والشباب يملىء أرصفة الشوارع
وحرمان العراقي من العيش كإنسان
فعلا كارثة
إنتشال العراق مما هو فيه لن يتم إلا بأيادي عراقية وطنية مخلصة يجري في دماها حب الوطن ليس لها لا مصلحة حزبية ولا قومية شعارها الوطن ثم الوطن ثم الوطن
بعيداً عن كل الأيادي الخارجية التي لكل واحد منها مصلحة داخل الوطن
وطن الخيرات
والعزة والكرامة

أعتذر عن الإطالة فنزف جرحي لن يتوقف حتى تشرق الشمس

دمت بخير
تحياتي












التوقيع

 
قديم 12-29-2010, 10:13 PM   رقم المشاركة : 14
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الكيلاني نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   شاعرتنا و أديبتنا الكبيرة / عواطف عبد اللطيف .. أتعلمين عندما كنتُ صغيراً
كنتُ أشاهد برامج الاطفال و المسلسلات الكرتونية كثيراً .. حتى عندما كبرت
أحاول تمضيت الوقت بمشاهدة بعض برامج الاطفال ... و كنتُ عندما أشاهد الاخبار مع أبي رحمه الله ... كنتُ أعتقد أن كل ما يجري من قتلٍ و تدمير و حرق ما هو إلا برنامج تلفزيوني فقط ... و أن َّ كل ما نراه هو مجرد خيالات تترائى في عقولنا فقط و الواقع هو مختلفٌ تماماً عن ما نشاهده على شاشات التلفزة .. لم أكن أدرك أن هذه الجرائم هي حقيقة لا بذَّ للفرد منّأ الوقوف عندها ..... سيدتي للعراق وجهٌ آخر لم نره بعد ... العراق على مرِّ العصور كان يمر في وعكاتٍ صحية قاسية لكنه سرعان ما ينهض من جديد .. ليمسح جراح الآخرين .. و للآن لم أقتنع بأن العراق أصبح دولةً بلا عنوان .. لا سيعود العراق من جديد .. فالتاريخ يقول ذلك ..و سيبقى العراق بأهله جميلاً و عظيماً .. و ما دام هناك نهر الفرات يتمايل على أوردة بغداد .. سيعود العراق حلواً جميلاً ... حماك الله

إبني العزيز أسامة
أجمل شئ هو الإبتسامة عندما ترسم على وجه البراءة
ولكن ما يحدث جعل اللعبة هي الرشاش والمسدس
وصوت الانفجارات بدلاً من غناء وتغريد العصافير

نعم إبني بالرغم من كل شئ
سيقى العراق شامخاً
رمزاً للعزة والكبرياء

شكراً لك نقاء وبياض حروفك
دمت بخير
تحياتي












التوقيع

 
قديم 12-29-2010, 10:16 PM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
مرحبا للجميع
مرور أول لتحيتكم
أستاذتيّ عواطف و سولاف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
و أستاذيّ شفيق و محمود
و لكل من مر و سيمر هنا
و لي عودة أخرى بإذن الله.

إبنتي الغالية وطن
أسعدني مرورك
ولكني سأبقى أنتظرك
محبتي












التوقيع

 
قديم 12-29-2010, 10:22 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

تحية من القلب لأديبتنا الغالية عواطف عبد اللطيف ولصاحب الفكرة العبقرية الدكتور عدي شتات ولكل الأخوة والأخوات في نبعنا الجميل

من خلال قراءتي السابقة لقصيدة (صرخة طفل) وقراءتي الحالية لها أستطيع أن أقول وهذا ليس اكتشافا وإنما حقيقة يدركها الجميع أن الكاتبة تجيد تقمص الشخصية التي وقعت تحت تأثير حدث أوحالة ما وهذا ما يسهل عليها دعم الفكرة ورفدها بمشاعر حقيقية حتى لتبدو للقارئ بأنها صاحبة هذه التجربة أو تلك وقد قرأت لها نصا جسدت فيه معاناة إحدى صديقاتها التي أثنت هي ذاتها على قدرة كاتبتنا في التعبير عن حالة ربما عجزت هي عن تأطيرها بذلك الإطار الإبداعي المتقن .
وما دمنا نتحدث عن قصيدة (صرخة طفل) فلابد أن نتأمل صوت الطفل ووالده الشهيد .

لا....لا
تأخذوهْ
أبتي
حبيبي
اتركوهْ
من يربّيني
أنا عمري صغيرْ
ارحموني
ارحموهْ
هو للموت يسيرْ


تمكنت الشاعرة هنا من التلاحم مع الواقع الذي يعيشه هذا الطفل أو سواه في ظل الطائفية وتفشي الأحقاد وغياب القانون ، فنجد الطفل يستنجد بالمعتدين ويطلب الرحمة ممن خلت قلوبهم من الرحمة ويزداد المشهد إيلاما في هذه الجملة (ارحموني ارحموهْ
هو للموت يسيرْ ) فلنتخيل طفلا في السابعة من العمر يدرك تماما المصير الذي ينتظر والده على أيدي أولئك الأوغاد الذين سحبوا والده أمام عينيه كما سحبوا البراءة من قلبه الصغير.

وهنا يحاول الأب أن يطمئن صغيره وينفي عن نفسه تهمة الخيانة ويعده بالرجوع رغم أنه يعلم كما يعلم صغيره أنه هالك لا محال

لاتخفْ روحي سأرجعْ
لن أرى عينيكَ تدمعْ
لم أخنْ يوماً بلادي
عشت مختالا عليها
ولها في كل يوم سوف أركعْ
ياحبيبي
انت في قلبي أثيرْ


ثم تسترسل كاتبتنا فتجعل الصغير يصف المشهد القاسي الذي أفزعه وأقض مضجعه والمصير الذي آل إليه والده الحبيب

دفعوني
سحبوني
كتفوهْ
وبقيت اليوم أصرخْ :
قتلوهْ
ورموهْ
في المزابلْ
تحت أكوام الحصيرْ



ويتساءل هنا

ونسيتْ
كيف أقرأْ
كيف ألهو
مع صِحابي
كيف أضحكْ
كيف ألعبْ
بعد أن باعوا الضميرْ


حقا كيف سيواصل هذا الصغير حياته ؟ هل سيفكر بمستقبله ؟ هل سيتمكن من العيش كطفل لم تمتد له يد السوء ؟ بالطبع لا .. لأنه سيبقى سجين هذا المشهد طوال حياته .

وهنا تخرج الكاتبة من الخاص إلى العام

أنا من فوق أنيني
علموني
بسنيني السبعْ
كيف أفهمْ
كيف أصبحْ
رجلَ البيتِ الكبيرْ


وقد نجحت في تصوير حالة طفل في السابعة من العمر يطرح أسئلة أكبر من وعيه ، ويتأهب لحمل مسؤولية أكبر من سنه
تقول بعض الإحصائيات بأن عدد الأيتام يفوق الخمسة ملايين بينهم 500ألف طفل مشرد في الشوارع ، وهنالك أطفال بعمر الزهور تركوا مدارسهم وعملوا باجور زهيدة ليساعدوا عائلاتهم ومنهم من امتهن التسول وافترش الأرصفة والتحف بالسماء .
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال النازحين في سن الدراسة الابتدائية يبلغ نحو 220 ألف طفل لم يستطع ثلثهم مواصلة تعليمهم خلال عام 2007، فضلاً عن أن 760 ألف طفل لم يلتحقوا أصلاً بالمدارس الابتدائية، كما تعرض مئات الأطفال العراقيين للتحرش الجنسي والاغتصاب .
هذا هو العراق الجديد ...


وهنا تساؤلات أخرى

علموني
عندما أصحو على
صوتِ رشاشٍ ومدفعْ
كيف أكبُرْ
وأنا الطفل الصغيرْ

وبعد كل هذا تجعله يسأل كيف يكبر ليثأر لوالده ولكل الآباء الذين أزهقت أرواحهم تلك الأياد القذرة .

وفي الختام أقول للأستاذة عواطف أنها وفقت بهذا النص ولم تضل حروفها الطريق إلى قلوبنا وعقولنا وذائقتنا أيضا .

صديقتي الغالية سولاف

غاصت حروفك في النص بعمق

لتخرج بهذه القراءة الواعية والمدركة لهموم الوطن

نعم أنا أحس بالمقابل ويحتويني الجرح لأكتبه فتخرج الحروف من أعماقي

يستحق هذا الرد الراقي أن يستقر في مبضع من كلمات قسم الدراسات النقدية

فقد كان له وقع كبير داخل نفسي

أسعد الله قلبك بالخير

دمت بخير

محبتي












التوقيع

 
قديم 12-29-2010, 11:47 PM   رقم المشاركة : 17
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

مرحبا للجميع
و مرة أخرى شكرا لأستاذي عدي لهذه الفكرة اللطيفة جدا
و شكرا لأستاذتي عواطف التي أثرت الموضوع باختيار هذه القصيدة لتقص لنا قصتها
و شكرا جزيلا جزيلا لأستاذتي الفاضلة سولاف التي نفذت إلى عمق النص و غاصت به تماما كناقدة متمكنة من دراسة الحالة النفسية التي اعترت شاعرتنا و هي تكتب هذه القصيدة
كذلك لما أثرت به الموضوع من معلومات للأسف قد فجع بها العراق بعد الاحتلال اللعين.

أعود لقصيدة أستاذتي عواطف
نعلم أن الحوار في القصائد يكون صعبا نوعا ما إلا على الشاعر الذي يتمكن من الإمساك بالحوار و الانتقال ببراعة بين طرفي الحوار
و قد فعلت هنا و بنجاح أستاذتي عواطف في الانتقال برشاقة في حوارها بين الطفل مع القتلة، ثم مع والده، ثم حديث الوالد لولده، ثم حديث الولد لنفسه...
ماذا أوصلت لنا أستاذتي عواطف من خلال هذه القصيدة:
1- لقد سلطت الضوء على أكبر جريمة ترتكب اليوم بحق العراق و العراقيين و هي قتل النفس البريئة بدون وجه حق
هل اكتفت بذلك من خلال وصفها للحادثة ؟
لا، لم تكتف، بل أنها
2- سلطت الضوء أيضا على معاناة الأطفال عندما يجدون أنفسهم أمام هول المسؤولية التي تتعلق برقابهم في حالة فقد المعيل فيجد الطفل نفسه و قد أصبح هو المسؤول عن الأسرة...
في الوقت نفسه و هذا ما يحسب لعاداتنا و تقاليدنا التي تربينا عليها
3- فسلطت الضوء على رجولة و شهامة الطفل رغم صغر سنه و هذه طبعا من إفرازات التربية الصحيحة أن يزرعوا في الطفل فكرة أنه هو المسؤول عن الأسرة بغياب الأب...
4- بذات الوقت هي سلطت الضوء على النفر الضال الذي صار يعيث فسادا في مجتمعنا بغياب القانون و الواعز الديني و الأخلاقي و الضمير... فكانت موفقة و من خلال كلمات قليلة وصفتهم.
5- تعتبر قصيدة أستاذتي صرخة رافضة لكل الظواهر السلبية التي رافقت الاحتلال و تحديدا الطائفية التي حاول المحتل أن يزرعها بين أبناء الوطن الواحد مستعينا بذلك على عصابات القتل و التدمير ودرب النفر القميء القائم بعمليات التهجير و التقتيل بالتعاون مع جارة السوء إيران من أجل رسم ملامح عراق جديد تريده أمريكا مقسما بين طائفتين و قوميتين و أكثر من دين
لكن و لله الحمد وعي الشعب للمخطط القذر حال دون الاستمرار بمسلسل الرعب الذي تعرض العراق له لسنتين من أسوأ سني الاحتلال من تقتيل على الهوية و تهجير .

أحييك مرة أخرى أستاذتي عواطف لهذه الصرخة التي وجهتها للعالم عن طريق صرخة طفل عراقي...
و أحيي أستاذتي سولاف مرة أخرى
و للجميع تحياتي.






 
قديم 12-30-2010, 12:19 AM   رقم المشاركة : 18
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الدكتور شفيق ربابعة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حب الوطن
0 القدس تصرخ يا عرب
0 خفقات قلب

افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

الدكتور عدي شتات
لقد تناولت الأديبة عواطف عبداللطيف بقصيدتها صرخة طفل,
واقعا مريرا ومحزنا.وقد تسلسلت بالوقائع بشكل درامي مؤثر.
وقد ساعدها على تقمص المجريات رواية زوجة المغدور وأم
الطفل المفجوع .
بدأت المشهد باستعراض عصبة الإجرام ووحشيتهم وهم يجرون والد
الطفل بوحشية , أثارت الطفل وجعلته يصرخ مستنجدا بالجناه في
محاولة يائسه لإفلات والده والإفراج عنه وهم وحوش كاسرة وبرابرة.
وتتجلى قدرة الشاعرة بتقمصها لشخصية الطفل وهو يتخيل الحالة
التي سيكون عليها وكيف سيعيش بدون أب.
ولم يغب عنها, أن يتعلم الطفل ويتمنطق بالسلاح ليأخذ بثأر والده
وهو مايكسب النص قوة وروعه.
لقد حللت الأخت سولاف هلال النص تحليلا منطقيا ورائعا , حيث فصلت
المشاهد وعلقت عليها بكل دقة وشرح.وهو تحليل دقيق موثق كشف
المعاني وجسّد الصور التي أرادت الشاعرة أن تبرزها من خلال النص.
وأنا أقدر للأخت سولاف جهدها وتحليلها بنفس القدر الذي أحيي فيه كاتبة النص
للحبك الرائع والصور الحية رغم ماانطوت عليه من حزن وفجيعه.
وأرى أن الشاعرة قد وفّقت بهذا النص بحبك شامل وعبارات قوية وصور ناطقة ومعبرة.






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 12-30-2010 في 09:40 AM.
 
قديم 12-30-2010, 03:42 PM   رقم المشاركة : 19
شاعر
 
الصورة الرمزية محمد نصيف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد نصيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

صديقي الفاضل د. عدي شتات
مبادرة جميلة ولفتة ذكية
فقصة القصيدة عندما تحضر
مع القصيدة فإنها تضيف
غنى وجمالاً وتكاملاً لدى
القارئ
أبارك هذه الخطوة
مودتي






 
قديم 12-30-2010, 06:59 PM   رقم المشاركة : 20
الى رحمة الله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المعتصم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قصة قصيدة/ عدي شتات

الأخ الدكتور عدي شتات المحترم ..بوركت جهودك بتبني تلك الفكرة الرائعة ، والتي تذكرنا بالمقاهي الأدبية والسياسية في العراق ابّان العهد الملكي وامابعده بقليل كمقهى البرلمان والرصافي وغيرها من الأماكن التي كان المثقفون يرتادونها وتجري نقاشات في مختلف المجالات ، الأدبية والسياسية ، اتمنى لخطوتك الجريئة كل النجاح ولمن يساهم في انجاحها كل التقدير ...قصي المعتصم







 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة نقدية لقصيدة صرخة طفل عراقي للأستاذة عواطف عبداللطيف\سولاف هلال سولاف هلال قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 10 01-10-2013 07:51 PM
قراءة الأستاذة عواطف عبد اللطيف في قصيدة(آه ما أحلى عذابك) للشاعر عبد الرسول معله وطن النمراوي قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 5 05-12-2012 10:17 AM
نسكو يمن لمناهضة الفساد تختار الاستاذة القديرة عواطف عبداللطيف كأفضل صحافية عربية مناهضة للفساد فيصل الخليفي أخبار الأدب والأدباء 10 05-04-2012 11:12 PM
قصة قصيدة .. للشاعر عبداللطيف استيتي عبد اللطيف استيتي تحت الضوء ,قصة قصيدة 24 07-31-2011 04:27 PM
\\فرويد والأستاذة عواطف عبداللطيف\\\ سمية اليعقوبي صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات 156 06-09-2010 05:04 PM


الساعة الآن 12:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::