رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
لو تأملتَ سرّ الألوان الناطحات سحاب ريشتك
لرأيتني معــك
في مساحة ضوء...
لاتطالها غطرسة تجاعيد الوقت
في ذاكرة لا يتأخر عليها صدى العطر
على جبين بحرٍ لايخاف تنهيدة الرمل
في بيت القصيد
في شدو العصفور على شرفة الوقار
وعند أول غيثٍ يمارس الهطول
على همستي الألف بتوقيت الشفاه
هاتِ ما لديك...
علّمني كيف يتسيّد الخلود في قلب الزُهر
دع ملح عينيك ... يعبر خدود جراحاتي
يرممني في مساحة ضوء
لا تؤمن إلا بما هو آت
//
رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
وترجرج الصدر
وهمّ المخبول بالقفزِ على ياسمين الأوجاع
والولوج إلى قارورة حبرك
فانسابت المشاهد
دمعة تلو دمعة
تلفظ رائحة الذكرى
وتستبيح بكائي
هي ذات الرائحة...تجيد ابتلاع عطري
بأناقة العروس
تعيد ترتيب قلقي وهشاشتي
وتزيدني بياضا حدّ البقاء
فيسألني الاعتراف
ما الفرق بين الماء والجمر؟
بين الحزن والفرح؟
بين الهزيمة والانتصار؟
بين السماء وجهتي السابعة؟
ويبشرني...
قد تغفو بين الأمــل والمنى ورود أناملك
وتكتبني حياة أخرى
لأنني لا أكتفي بـ قصيدة
وأعلم أنك حقيقتي الضوئية الوحيدة
وإني الحدث المسافر ...
حدثٌ ما...بمرأى كل عناوينك
//
أمـــل
رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
وتأتي...
كما اشتهاءات صدري لأوجاعها الموبوءة بالكتمان
كما شتاءات قلبي الموشومة أغوارها بخطيئة ربيعية الملمس
كما وشوشات الريح
وغوايتي المموسقة مع رعشة الهبوب
بينما أتحسسُ أنا ملامح قلقي
وأبحثُ عن سرّ الحق الظليل
في مساحة نازفة مابين قلبينا
وشرعيّة رحيله منّا إلينا
مباح ٌ لهذا الوجع
أن يخيّرني بين الماء والجمر
يفرد جناحيّ الصوت
صوتك...الأشهى
يحلق بذهولي إلى ضوء الضوء
يحرق صحرائي بالورد
الفجر...لمَ الفجر يبكي؟؟
مباحٌ لهذا الوسن
أن يربطني بك حلما عصيّا
يا أنتَ...يا وجعا بكامل أناقته العراقيّة :
في ذلك الركن الهاديء من ذاكرة الأخضر
كل الدروب تقف مشدوهة
أمام قطرة ندى تطرح هزائم الكون من بين راحتيك
وأنا...أنهمر منك إليك
لأنّك الأبقى
//
أمــــــل
رد: ثنائية ( بين قلبي وقلبك مساحة ضوء ) أمل الحداد & شاكر السلمان
يومَ ولدتُ...كانت اللعنة حاضرة
علّقوا عنوان مدينتي المهجورة أسفل السماء
فرشوا خلف أرض الوطن أحلامي الصغيرة
وزرا تلو آخر
في ليلٍ عابسٍ ما إن أوشك على الابتسام
حتى بدأت الألوان تسخر منّي
يا خلق الله من يدلني على طريقٍ مستقيمة
لا تتقبل الاعوجاج ؟
هذا الأبيض يتوق إلى نكهة الانتصار
وخطوط الألم على راحة يدي
يستفزها ثوبي الملعون
فتمارس وقاحة المضي صوب اتجاه الهزيمة
وتستمر الحكاية...
يومَ ولدتْ في الطريقِ نحو الله
امرأة من فولاذ
ماكانت للبيعِ فوضاها
لولا بكاء سمائها الزرقاء
رقصتْ للنسيان حافية القلب
وحدها الروح لاتُفنى...
بحثتُ عنك...عن الأمــل
في ليلٍ ناصع البياض
تلاحقني ضحكة سماوية شرسة..
ولهفتي تسبق خطا القبيلة والميلاد ...
تسبقهما بألف شقاوة وتأتأة !
//
أمـــل