ياسيدي
؛
أطفالنا
؛
جعلوك تتركهم هنا
وأمام عيني يكبرون
في كل يوم يصرخون
يتوجعون
يتألمون ..
ويسألون ..
متى يعود؟؟؟
ينتابهم وجع كبير
أو يبعثون سلامهم عبر الأثير
علمتهم معنى الإباء
معنى الوفاء
معنى الوطن
معنى الأمانة والنضال
والصبر عند الجوع لا بيع الضمير
؛
يا أيها الحلم الكبير
رغم المرار ..
وكل أنواع العذاب
أفهمتهم معنى التعثر بالمسير
معنى الشهامة حين تحتدم الخطوب
معنى الكرامة في نفوس المخلصين
وبدونها
سيكون قلب المرء كالرجل الضرير
معنى الوطن
معنى التوحد بالمصير
؛
؛
يا آدمي
بالرغم من ثقل المشيب
فالعمر أدركه الخريف
فالسر في قلبي دفين
ويظل يطرق وحدتي
هو ما يبدد وحشتي
شوقي يزيد
وعلى جديبات السنين
روحي تئن وتستجير
ولعل يوماً نلتقي
لأعود أحمل صبوتي
وتعود مبتهجا إلي
كي أرتمي كالطفل طوّق عارضيك
؛
؛
سميتُكِ الخنساءَ في زمنٍ مضى
كبُرَ الصّغارُ
وأنتِ لمّا تكبُري...
إنسي التمرُّغَ في مراراتِ السنينْ
واستسلمي لعيونِ آدمَ واتبعيهْ
لا تتركيهْ ....
إن مارسَ الإغواءَ
في إحدى الليالي الصافياتْ
لا تخذليهْ
ما زالَ طفلاً يرتجي جناتِ حجرِكِ
فاحتويهِ ... وطوّقيهْ
....................
ما زال آتونُ الشبابِ
يسيرُ- يا حواءُ - في شريانِنا
فدعي الخريفَ يضيعُ من قاموسِنا
ما زلتِ يا إيقونتي
رمزَ النّضارةِ والربيعْ
رمزَ النّضارةِ والربيعْ
رمزَ النّضارةِ والربيعْ
؛
؛
وأنا أحدق في الظلام
قد جئت تسألني الوئام
بعد الغواية ها هنا
نزل المطر
يغتالني رعب الصور
كالسهم فتت في الحجر
أمشي وتسألني العيون
أبكي وتأخذني الظنون
كيف استطعت هواك منجذبا
لغيري يا حبيبي أن يكون
وأنا وضعتك بين جفني
وسط روحي والعيون
غمرتني أطيان الزمن
صفعتني أنواع المحن
وتركتني حيرى من الشوق الدفين
والروح أنهكها الأنين
حبي يزيد بلهفتي
يزداد أشواقي به طول السنين
أعطيت قلبي والحنان
أنا لا أريد سوى الأمانْ
؛
حبي الكبير
أنا لن تغيرني الظروف
حتى وإن أسكنت حزني في الحروف
سأظل تائقة إليك
حتى وإن أسكنت حزني في الحروف
سأظل تائقة إليك
؛
الشمسُ تضحكُ في السماءْ
والأرضُ تُطوى
والغريبُ مبعثرُ الأفكارِ
يحلمُ بانثيالاتِ المشاعرِ في اللقاءْ :
حواءُ يا حبي الذي عانقتُهُ طول الحياةْ
ما زال فيكِ هوى ، وأحلامٌ ، وشوقٌ للمياهْ
إني حبيبُ الأرضِ والأعشابِ والزهرِ الجميلْ
لكنَّ حوائي تُكَمّلُ حبيَ الغالي ومسلكيَ الطويلْ
وتشدني لجمالِها
ولحبِّها
ولنارِها
***********
ما للمدينةِ أينعت أزهارُها !
ما للسنونو جابت الأجواءَ ..تشدو في الحقولْ !
ما للبلابلِ فوق أغصانِ الشجرْ !
تجري وتشدو : يا هوى العشاقِ ...
يا أملَ البشرْ
جاءت حبيبةُ قلبِكَ الهيفاءُ
تلقاكَ هنا
فاسعدْ بها
يا حُلْمَها
***********
كم قلتُها :
هيا اسرعي يا ساعتي للعاشرةْ
فالعينُ طول الليلِ قد كانت
على نظمِ القوافي ساهرةْ
أوّاهُ ...حوائي
ملاكي...
لا أصدقُ أننا من ساعةٍ متعانقانْ
أوّاهُ يا حواءُ
قد نزل المطرْ
هيا لنرقصَ رقصةَ "الفالسِ" التي
علّمتِنيها في سويعاتِ الأصيلْ
هيا لنُكملَ خوضَ بحرِ المستحيلْ
فأنا أحسُّ كأنني
قد عاد عمري
ربعَ قرنٍ للوراءْ
هيا ارشفي
من كاسِ خمري
واسكري
وتوسّدي كَتِفي اليمينْ
؛
طول السنين
قلبي يغلفه الحنين
روحي تحلق في السماء
بين النجوم
فوق الغيوم
متى اللقاء؟
كي ينتهي زمن الشقاء
طال انتظاري
قد عدّ قلبي للثواني
كي ألتقيك
صففت شعري كما تريد
ولبست فستاني الجديد
في العاشره
عزفت نواقيس المكان
وتوقفت روح الزمان
قد عدت يا روحي إليك
ويا حلمي الكبير
؛
أواه يا حبي الكبير
كم كنت في شوق إليك
واليوم قد نزل المطر
كي يزرع القلب الموشح بالألم
أغمضت عيني والجفون
وفي السكون ..
زرعت وردي بالخدود
ونثرته فوق الغصون ..
لأرتمي كالطفل فوق الساعدين
اليوم لي يا سيدي
لنغوص في صمت طويل
وبلا حدود
فاليوم عيد
؛
؛
؛
؛
آه يا روحا لحواء وأمنا
قد عزفت اليوم لحنا
فالتقينا
ومشينا
ونسينا
كل أنواع العذاب
وإذا الحلم حقيقه
بعد أن كان سراب
قد سمعت اليوم من قلبي الجواب
أنت عمري
وحياتي
قد صحوت اليوم نشوى
من تراتيل الوفاء
كلً عمري الآن يزهر
رقصت حتى السماء
وسقينا الأرض شوقاً
بصفاء ووئام ونقاء
فتعال اليوم ليلاً
نرو ساعات طويله
للصغار
والكبار
قصة الحب الكبير
بعد أنواع المرار
كيف كنا
كيف أصبحنا
وكيف العمر ضاع
في حنين والتياع
فتعال
لنعيش
لحظة الشوق الكبير
في هناء وسرور
نسقط الساعات من عمق الحضور
؛
؛
سر
؛
؛
لن أدعهم يأخذوك اليوم مني
فستبقى يا حياتي طول أيام السنين
صار صبحي ومسائي بك أجمل
فتعال
يا شقيق الروح جنبي
نتفاهم
كيف نعمل
دع عيوني تتكلم
هوذا سري وسرك
فليكن أمري وأمرك
بين طيات السنين
؛
؛