مقدمة
بداية لا بد من التوضيح لأساعدكم في اختيار القسم الصحيح لنوع ما تخطونة فوق السطور إن كان نثرا ، شعرا أو قصيدة نثر:
النثر (( التعبير عن الأفكار والعواطف والانفعالات بكلام جميل لا يتقيد بالوزن ولا القافية ))
فهو كلام يعبر عما يجيش في نفس الإنسان من أفكار وخواطر ومشاعر
وانفعالات , وهذا الكلام يستخدم لغة أدبية ويستخدم الخيال الذي يولد
الصورة الفنية الرائعة التي تعبر عما يجول في فكر الإنسان , إلا أن هذا
الكلام لا يكون له وزن ولا قافية مثل الشعر .
يتفق الشعر مع النثر في ما يلي:
1- في كلاهما تعبير عن أفكار ومشاعر.
2- في كلاهما يستخدم اللغة بعناية فائقة.
3- في كلاهما يستخدم الخيال والصورة الفنية لتوضيح المعنى وتزيينه.
يختلف الشعر مع النثر فيما يلي:
1- النثر لا يتقيد بالأوزان والقوافي.
2- النثر أكثر قدرة من الشعر على عرض الأفكار والإقناع بالرأي.
3- النثر أكثر قدرة على الجمع بين الفكرة والعاطفة بتوازن دقيق جدا.
*يمكنك الإستغناء عن المقدمة*
وتكتب فقط الصفحة الثانية إضافة لشروطك أنت ...
قوانين قصيدة النثر
القصيدة النثرية تجمع بين النثر والشعر في الأفكار والمشاعر واستخدام اللغة بعناية فائقة وكذلك باستخدام الصور الفنية لتوضيح المعنى وتزيينه بالإضافة للإيقاع والموسيقى من هنا سميت قصيدة النثر لأنها نثرية لكنها تحمل بعض الموسيقى التي تشبه لشعر ومن هنا سميت بقصيدة ومن شروطها الأساسية:
1- الوحدة العضوية:
قصيدة النثر بناء يصدر عن إرادة واعية وليس مجرد مادة متراكمة تراكما غفلا، إنها غير قابلة للتجزيء أو الحذف أو التقديم أو التأخير بين مكوناته.
2- المجانية:
شكل جديد لا علاقة له بكل أشكال الكتابة المعروفة من نثر وشعر، ورواية ومسرحية حتى لو وظف تقنيات هذه الأشكال، فهو شكل جديد لا غاية له خارج عالمه المغلق، أي أنه مجاني ولا زماني.
3- الكثافة:
يبتعد هذا الشكل الجديد عن كل خصائص النثر من استطراد وإيضاح وشرح وإطناب، وتكمنخاصيته الشعرية في كثافته وإشراقه، وبعبارة أدونيس انه " كتلة مشعة مثقلة بلا نهايةمن الإيحاءات قادرة على أن تهز كياننا في أعماقه، إنها عالم من العلائق".
4- الانزياح :
إذا تجاوزنا وصف اللغة كنظام عام لتواصل آخر ( أو لا تواصل بالمفهوم الجمالي!) هو التواصل الأدبي نلتقي بثنائية أخرىقياسا إلى الثنائيات السابقة مع تعدد التسميات التي تشكل طرفي هذه الثنائية: اللغة/ الأسلوب, القاعدة / الشذوذ ( المعيار/ الإنزياح , وتلتقي هذه التسميات حول فرضيةتخص لغة الأدب " وهذه الفرضية تطرح عادة تحت مصطلح عام هو الانحراف...
" إن اللغة الشعرية جمالها في عمقها في تأثيرها على فضاء العين حيث ننسى معرفتنابالأشياء ونسكن معرفة أخرى غير المألوفة ولكن بعقلانية وبحضور حسي شعري
أحبتي المجاملة تقتل الإبداع وعلينا أننكون لحظة صدق حين تمشطنا أرصفة الإبداع والكلمات ".
5 الصورة الشعرية:
هي عبارة عن عكس لب الظواهر من خلال الفردي الذاتي وخصوصيته فهي تدل على العام من خلال الجزئي من الظاهرة.
6- وحدة القصيدة:
أي أن القصيدة تدور حول فكرة جوهرية أصلية وتتفرع منها أفكار ثانوية لا يمكن فهمها إلا من خلال إضاءة الفكرة الرئيسية وبلورتها.
7- مفهوم الرؤيا:
الإدراك العميق لما يدور حوله أي رؤية عميقة للمستقبل ترتكز على فهم عميق للواقع.
8- الإيقاع:
1- البنية الإيقاعية تعني انتظاما معينا محسوسا أو مدركا وإن كان الإيقاع الصوتي أحد أهم الأنواع المدركة حواسا أو فكريا وذلك لتجربة الأذن الطويلة في الإدراك الإيقاعي.
لهذه البنية مستويان : * مستوى ظاهر محسوس ( تحدثنا عنه أعلاه)
•مستوى باطن مدرك فكريا.
المستوى الباطن من الصعب إدراكه لأنه في مخفي ومن الصعب وضع قوانين له.
ترتبط البنية الإيقاعية في مستوياتها الباطن والظاهر بالبنية اللغوية في مجاليها النظمي والإيحائي وهو في تأثر وتأثير مستمرين.
الايقاع في قصيدة النثر:
عبارة عن تنبيهات تأتي من العلاقة بين العناصر المكونة لبنية القصيدة ، أي أن هناك ارتباط وثيق بالدلالة المرتبطة أساسا بسلسلة من الحركات الصوتية المقترنة بسلسلة من الحركات الفكرية. و له صلة وثيقة بالقصيدة بشكليها الموزون والنثري، وذلك لتمكين الشعور من السيطرة على الحالة الانفعالية من قبل الكاتب والمتلقي.
9- مفهوم التركيب والصياغة:
التركيب: الوظيفة النحوية والثبات أي السكون في القصيدة.
الصياغة: قدرة الشاعر على خلق لغة خاصة به أي تفجير السكون وإيجاد حركة داخل السكون.
10- مفهوم التوتر ضمن النص:
هذا التوتر ينشأ داخل النص من انكسار سياقه اللغوي وما يحمله إلينا من اضطراب في مفاهيم الصيغ وعلاقاتها.
نجد قيمة التوتر في تعميق دلالات النص، ويعمل على تحريك الشعور عند الشاعر او المتلقي، وعلى التوصيل الدقيق للحالة لدى الكاتب.
11- مفهوم التكثيف:
هو الاختزال المبني على رؤية شاملة للفضاء الخارجي، وخلق حالة من التوتر قادرة على حمل القلق الذي تحدثنا عنه.
باختصار:
قصيدة النثر ، ينحو نحو البساطة في التعبير، والتقاط اليومي و المبتذلوالتافه ، وصياغته صياغة شعرية تتوسلبالتشبيه النادر، ووقعالمفاجأة، و التمرد على القيم المجتمعية المتداولة والمألوفة لإضفاء صفة الشعريةعلى كتابته