هذا النص الرائع هو من النصوص الشهد في التفعيلة
استطاع كاتب\كاتبة النص بحنكة ادبية رائعة تعويم جنسه
واستطاع ان يرسم لنا لوحة بالكلمات ..من خلال رمزية محطة
القطار ..جعل منها نقطة البداية ..وكانت محض قبلة ..منها رسم\رسمت
وجدية القصيدة ..وبلغة قمرية سحرية رسم لنا قصة عشق ولحظة توحد وجدية
بلوحة مونليزية بامتياز ...مبهرة هذه القصيدة حيث جمعت بين البلاغة والرسم بالكلمات
والجمل الصورية الغناء ..بكفي اصفق للكاتبة \ الكاتب ..وبغض النظر عن الأسم فانها من روائع
التفعيلة ..كنت اود الدخول في تفاصيلها ..ولكنها كبسمة المونليزا اختصرت الدهشة بها ..
غوص ماهر في عمق النص
اصفق لك استاذي الفاضل
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
هنا في محطةِ القطارْ
بانتظار دوري
في مسرحيةٍ فصولُها ارتجالْ
تُسدلُ الستارةُ عقبَ كلّ فصلٍ
على قوافلِ الترحالْ
يُطلقُ العنانُ للنحيبِ و الغبارْ
:: :: ::
محطة القطار
متاهة سفر , تعطي كلّاً وجهته
كـ مخرجٍ يوزع أدوار الحياة
لمسرحية نُشاهد / نتقمّص احدى شخصياتها قسرا
حيث لا اختيار لنا في ذلك
ولا نعرف منها الا معنى الارتحال
وكل فصل , كل رحيل
نطلق لأحزاننـا و دموعنا الضوء الاخضر للظهور
,
كئيبة حزينة محطات السفر
لا أعرف أحدا ارتادها الا و ملء قلبه حسرة
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تحياتي للعمدة الطيب والتميمي المتعمق بقراءات تفي جدا..
كاتب النص بأسلوبه هذا أخذني في رحلة تقص لمحت في أرجائها الوارفة لكنة الناقد الشاعر الأستاذ وليد دويكات..!
النفس الشعري والإيحاءات التصويرية والانتقالات المعنوية بمضمونها تقوله بحرفه ووصفه وطريقته..
والله أعلم..
عافاكم الله وقواكم أيها القديران
محبتي والاحترام