آخر 10 مشاركات
يا هوى (الكاتـب : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع التألق > تحت الضوء ,قصة قصيدة

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-27-2012, 03:18 AM   رقم المشاركة : 11
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد شوملي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
الزميلات والزملاء والأصدقاء الأعزاء




الأديبة الراقية عواطف عبد اللطيف

الأديبة الراقية سفانة بنت ابن الشاطئ

الشاعر القدير د. عدي شتات

الشاعر القدير محمد سمير

الشاعر القدير محمد ذيب سليمان


الشاعر القدير عمر مصلح


الأديب الراقي شاكر السلمان



الشاعر القدير عبد الكريم سمعون

الأديبة الراقية كوكب البدري

الأديبة الراقية أمل الحداد

هذا المرور الأول من هنا لأشكركم جميعا على هذه الحفاوة الكبيرة وهذه المشاعر الأخوية الرائعة.


أشكر الشاعرة القديرة سفانة لمبادرتها الريادية وإنه لشرف لي أن يتم اختيار إحدى قصائدي العزيزة علي من أجل قراءتها بتمعن من أدباء رائعين.


سأعود مرة أخرى لتسليط الضوء على قصة القصيدة.

شكرا جزيلا لكم مرة أخرى ودمتم بألف خير وشعر!

محبتي وتقديري


خالد شوملي




الشاعر الراقي ضيف قصة وقصيدة الشاعر الراقي خالد الشوملي أهلا بأولى مداخلاتك يسعدنا أن تكون أنت وقصيدتك الباذخة معنا نفتح من خلال القصة التي ننتظر التعرف عليها باب النقاش .. ونتجول بين تفاصيل ولادتها .. في انتظار عودتك لك تقديري واحترامي ومشاتل من الياسمين












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 02-01-2012 في 01:18 AM.
 
قديم 01-28-2012, 07:57 PM   رقم المشاركة : 12
شاعر
 
الصورة الرمزية خالد شوملي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :خالد شوملي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

يا بدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي


خالد شوملي



قصة وقصيدة





لا شك أن القصائد الوطنية تعبر بطبيعتها عن آمال وآلام شعب بأكمله فهي لا يمكن أن ترتقي إلا إذا عبرت عن طموحات ومعاناة الوطن. وفي هذه القصيدة بأبياتها الخمسين يعبر الشاعر عن آماله وأوجاعه الشخصية التي انبثقت وتوافقت وامتزجت مع معاناة الشعب الفلسطيني في التشرد والتشتت والغربة والمنفى، وطموحه في الحرية والتحرر والاستقلال.



لم يجد الشاعر أفضل من البدر الوفي لكي يحمله أشواقه وحنينه إلى وطنه وشعبه وأهله. فهذا البدر لا يكترث بالحدود وسيعبر الحواجز العديدة والمصنطعة التي فرضت وما زالت مفروضة على تنقل الناس إلى (في) بلادهم وإلى أحبابهم. وجاء الشاعر ليعلن حبه لفلسطين ويعلقه علما مرفرفا على القمر الذي لا يمكن حجبه ليراه كل حبيب وقريب وغريب متحديا بذلك تلك التهم الباطلة التي تعاقب الفلسطيني لمجرد حبه لوطنه.


ولهذا جاء الشاعر منشداً:



إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً .. فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي


أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُ عَواصِفاً .. الغِمْدُ قَلْبي وَالْغَرامُ حُسامي




إن غربة الشاعر الطويلة عن وطنه فلسطين والأهل التي زادت على العشرين عاما وحنينه الكبير يشكلان نبع القصيدة الذي لا ينضب ومحركها الذي لا يتوقف. وإن كانت القصيدة تعبر عن حنين الملايين المهجرين والمشردين لأوطانهم إلا أنها تعبر أيضا عن مشاعر الشاعر الصادقة. لذلك تحتفظ القصيدة بنكهة خاصة نابعة عن تجربة الشاعر الذاتية ومستمدة من طول غربته وحياته في المنفى.



أثناء كتابة أي قصيدة تمتزج مشاعر دائمة فائضة و "مخزنة" في القلب والعقل الباطني للشاعر ورؤياه للعالم وما يدور به وما يمكن أن يسمى فلسفة الحياة، مع مشاعر حديثة تسببها حادثة أو حوادث طارئة تؤثر على الشاعر.



طبعا لا يمكن تفسير الجزء الأول من القصيدة المتعلق بالحنين والشوق إلا ضمن منظور المشاعر الدائمة والمتجددة التي تفيض لتفرض نفسها ليفتتح الشاعر قصيدته بها. لا يغيب عن عين الشاعر ذلك الوطن المكبل وشعبه المشتت في المخيمات. وهو لا يستطيع أن ينساه.


فيقول:



قَدْ قدّتِ الأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي .. وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْ آلامي


حَبْلُ الْحَنينِ أشُدُّهُ فَيَشُدُّني .. وَطَني الْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيام ِ


لَوْ سِرْتُ غَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ .. وَلَوِ اسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُ قُدّامي


جَبَلٌ مِنَ الذِّكْرى على كَتِفِ النّدى .. لَمْ يَرْفَعِ النِّسْيانُ عبْءَ غُلام ِ




في الجزء الثاني من القصيدة يتطرق الشاعر إلى وصف غربته ومعاناته في المنفى فيقول:



كَمْ عَذّبَتْني غُرْبَتي بِجَفائِها .. عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !



رغم جمال الغربة الظاهري إلا أن الشاعر يحس بالوَحدة لأنه بعيد عن وطنه وأهله وأصدقائه. يعيش وسط الناس لكنه يبقى وحيدا.


لم تستطع الغربة أن تقدم له بديلا عما يحب وإنما على عكس ذلك كانت تنهش في لحمه وتعض عظمه وتعذبه.



ولم ينس الشاعر تلك التفرقة العنصرية التي تقوم على أساس التمييز بين ما البشر وفقا للون بشرتهم. ففي الفترة الأخيرة زاد عداء بعض الأوروبيين للعرب وكانوا يعيبون على العرب لون بشرتهم البنية ويعتقدون أن بشرتهم البيضاء أفضل.


فرد الشاعر قائلا:



قُلْ لِلَّذي يَهْجو تَوَهُّجَ جَبْهَتي .. إنَّ الثُّلوجَ تُداسُ بِالأقْدام ِ




في الجزء الثالث للقصيدة ينشد الشاعر متأثرا بالانتفاضات الشعبية العربية التي لامست كل ضمير حي في هذا الوطن الكبير. فارتدى نشيده زيا من الحكمة. فقال:



إنَّ الْحَياةَ مَواقِفٌ وَبُطولَةٌ .. ما قِيسَ عُمْرُ الْمَرْءِ بِالأرْقام ِ


لا يُحْرِزُ الأمْجادَ إلا فارِسٌ .. لَبَّى النِّداءَ بِعَزْمِهِ الْمِقْدام ِ


فَاصْدَحْ بِشِعْرِكَ أنْتَ حُرٌّ في الْمَدى .. يا صاحِبي لا تَخْشَ طَيْفَ نِظام ِ


حَرِّرْ مَجازَكَ مِنْ قُيودِ غُيومِهِ .. أكْرِمْ عَلى الشُّعَراءِ بِالإلْهام ِ


وَاحْرِقْ وِثاقَكَ يا صَديقي وَانْطَلِقْ .. لا تَرْتَدي الأقْمارُ أيَّ حِزام ِ




أما في الجزء الأخير من القصيدة فيعود الشاعر ليتذكر بيته الذي نشأ فيه في بيت ساحور (فلسطين) ويتذكر تلك البئر (داخل بيته) التي كان يجلس قربها ليقرأ ويكتب.


هنا يتذكر الشاعر أمورا خاصة جدا لا يعرفها إلا "السواحرة" والمقربون إلى بيت ساحور تلك المدينة الفلسطينية الصامدة المطلة على القدس. فالفقوس الساحوري يشتهر بلذة طعمه ونكهته المميزة بسبب نوعية التربة (وكما تفتخر مدينة الخليل بعنبها، تفتخر مدينة بيت ساحور بفقوسها). كما يتذكر الشاعر "حقل الرعاة" القريب إلى بيته وقلبه. فيناشد البدر قائلاً:



وَإذا دَعَتْكَ الرّيحُ نَحْوَ مُروجِنا .. جُدْ بِالْمَحَبَّةِ سَيّدَ الإكْرام ِ


سَلِّمْ عَلى " حَقْلِ الرُّعاةِ " وَأهْلِهِ .. وَاكْسِرْ رَغيفَ الْخُبْزِ مَعْ أعْمامي


هَلْ ذُقتَ فقّوسَ البِلادِ وَتينَها .. وَرَأيْتَ نورَ الشَّمْسِ في الشّمام ِ ؟


عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ .. فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي


ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي .. فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!


إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ .. أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ


اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها .. بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي


وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا .. قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي




وفي النهاية أتمنى أن أكون قد وفقت في إضاءة قصة هذه القصيدة العزيزة علي، ربما لأنها تعبر عن روحي وعن تجربتي في الحياة أكثر من أي قصيدة أخرى.












التوقيع

وَكَمِ اقْتَرَبْتُ مِنَ الْقَصيدَةِ حائراً !
ثُمَّ ابْتَعَدْتُ مُبَعْثَرَ الأَفْكارِ




وَأَعَدْتُ تَرْتيبَ الْحُروفِ مُجَدّداً
فَقَرَأْتُ ما بَيْنَ الرَّمادِ دَماري




فَأَدَرْتُ نَرْدَ الشِّعْرِ أرْجو حَظَّهُ
فَرَأَيْتُ بَدْراً ساحِراً بِمَداري
 
قديم 01-29-2012, 02:30 PM   رقم المشاركة : 13
شاعر
 
الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد ذيب سليمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

السلام عليكم أهل النبع
سرني جدا ان اكون معانقا لهذا النص الكبير موضوعا ومعنى
وبعد مطالعته جيدا وولجت في تفاصيله وحاولت ان اكون في روح الشاعر بدأت في كتابة ما رأيت .. وحينما قرأت ما جاء به الشاعر الجميل في قصته لم أجد تباينا في الرؤية
فقد جاء ما كتبت عن القصيدة مطابقا الى حد بعيد لما جاء به الشاعر
واليكم تحليلي المبسط للقصيدة وقراءتها ...




يابدْرُ ودّعْني وَدَعْ أحْلامي





قصيدة مليئة بالشوق والحنين , تعبر عن مكنون نفس اوجعها الإغتراب

ولتكن بدايتنا تقليدية من اول سطر فيها وهو العنوان الذي جاء ايضا اول شطرفي اول بيت ليؤكد ان الشاعر كان وما يزال هاجسه الوطن وان الإغتراب هو الذي يتحكم في روحه وقلبه
يا بدر ودعني ...... ودع احلامي




وهذا يوحي بان الشاعر قد اصابه الرهق والأرق من شدة التفكير فيما سيأتي فيطلب من البدر ان يودعه " يا بدر ودعني " ويذهب بعيدا لكي يتسنى له النوم ويمارس مالا يستطيع الوصول اليه الا بالأحلام حين يقول " ودع احلامي " ففي ممارسة الحلم تحقيق لبعض ما يصبو ويبحث عنه



يا بَدْرُ وَدِّعْني وَدَعْأحْلامي

وَخُذِ النّجومَهَدِيَّةً وَسَلامي





ونراه يردف قائلا ومخاطبا القمر بعد ان طلب منه الغياب "وخذ النجوم هدية .. وسلامي" ان يأخذ معه النجوم لعلعه يرى فيها ما يزيد من أرقه ويمنعه من الذهاب الى احلامه ..ثم يقول له لك ان فعلت ذلك تحياتي وسلامي



وينتقل بعد ذلك للحديث عن احلامه التي يسعى اليها ومعاقرتها واصفا اياها في شعره باجمل وصف يمكن لشاعر ان يصفه خالعا عليها تعبيرا يجعلنا نزداد شوقا لمعرفة عن ماذا تتحدث حيث يقول



هِيَ نُورُأحْداقي وَزَهْرُ حَدائِقي

ويردف
ما كُنْتُ لَوْلاهاأَطُوقُمَنامي





فهي من تريح نفسه وقلبه بحيث يستطيع بعدها النوم


كثير من الأبيات باوصاف العاشق لمعشوقه وخالعا عليها صورا متتالية في غاية التعبير الذي يجعلنا نتفاعل معه ومعها ونتمنى ان نعلم لمن هذه الأحلام ..

ويتركنا الشاعر بعد هذا في حيرتنا حين يغير اتجاه حديثه ليتكلم عن هذا الذي يحلم به دون ان يخبرنا به مباشرة ليجعلنا في شوق لمعرفة ذلك ربما من السياق او ربما بالتصريح بعد ذلك فيأتي في كثير من الأبيات باوصاف لهذا الشوق وخالعا عليها صورا متتالية في غاية التعبير الذي يجعلنا نتفاعل معه ومعها ونتمنى ان نصل الى مراده فيقول :





قَدْ قدّتِالأشْواقُ ثَوْبَ قَصيدَتي

وَالْحَرْفُ فِيها حِيكَ مِنْآلامي
حَبْلُ الْحَنينِأشُدُّهُ فَيَشُدُّني
وَطَنيالْمُشَتَّتُ في جَحيم ِ خِيامِ





وها هو قد اوصلنا الى مراده ولم يتركنا في رهق التفكير كثيرا حين صرح به وقال " وطني " وهنا نراه يعني الأرض والإنسان حين ذكرنا بان الخيام هي مأواه فهو يقصد الإنسان الذي تم تشتيته بفعل فاعل واراد له ذلك ومع هذا نجده يستمر في وصف هذا الوطن الساكن في الروح ولا يمكنه مغادرتها لأن ذلك يعني ببساطة فقدان الروح فيقول واصفا كيف انه يسكنه :

لَوْ سِرْتُغَرْباً سَوْفَ تُشْرِقُ شَمْسُهُ
وَلَوِ اسْتَدَرْتُ رَأَيْتُهُقُدّامي
ثم يتبع ذلك ويفسر لماذا هو كذلك لا يستطيع النسيان بان ما ربطه به " جبل من الذكرى " ولهذا كان النسيان صعبا



جَبَلٌ مِنَالذِّكْرى على كَتِفِ النّدى
لَمْ يَرْفَعِ النِّسْيانُ عبْءَ غُلام ِ



ولصوره تتابع لا تكاد تخرج من صورة الا ويرسلك خلف صورة تؤكد احاسيسه وعشقة الامنتهي لوطنه فيقول
إنِّي رَسَمْتُ مِنَ الدُّموع ِشَواطِئي
وَالْبَحْرُ هاجَبِدَفْتَرِ الرَّسّام ِ



الْحُبُّ يَجْري في فُراتِقَصائِدي
ما جَفَّتِالأشْواقُ في الأقْلام




ويصل بهالحبه لوطنه الى القمة هين يقول وكانه يخاطب الكون حين يقول :


إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلاديتُهْمَةً
فاللهُ زادَعَلَيَّ في آثامي



وهنا وفيما بعد ذلك ينتقل متحدثا عن الوطن ونراه يريد ان يخبر من لم تصل اليه رسالته انه قد جعل نفسه وكل ما يملك للوطنمدافعا عنه



أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُعَواصِفاً
الغِمْدُ قَلْبيوَالْغَرامُ حُسامي
ويبرر ذلك في توصيف حالة الوطن فهو يراة يرزح في سجن وظلام مما جعله يزداد حبا وشوقا



إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ
في كُلِّ سِجْنٍزادَ فِيكِ هُيامي
ويعود ثانية الى ذاته محادثا وواصفا لها ولمن يستمع اليه ويتابعهبأن ذلك من قبيل الوفاء له اذ لا وفاء بدون حبويضع توصيفا لحالته ظاهرة جلية بين السطور ويرى ان الإنسان فيه لم يحصل على حريته ولهذا فهو يقودنا الى ان حرية الإنسان فيه منتهكة فمن سجن الى انتهاك حرية وكأنه يقول اين المنادون بحرية الإنسالن من تلك الدول التي جعلت شعارها ذلك .. ولهذا قام منفردا سائلا لهذا الإنسان حريته



إنِّي نَسَجْتُ مِنَ الْوَفاءِ خَرائِطي
بِشُعاع ِحَرْفِكِ قدْ مَسَكْتُ زِمامي



وَالْقَلْبُيَسْبِقُني وَيَهْتِفُ عالِياً
حُرِّيَّةُ الإنْسانِ جُلُّ مَرامي



يَتَوَهَّجُالْقَلْبُ الْمُتَيَّمُ بِالْهَوى
تَتَمَوَّجُ الذِّكْرى مَعَ الأنْسام ِ



في جَرّةِالْهَيْمانِ تَرقُصُ جَمْرةٌ
لا يَرْتَوي الصَّبُّ الْغَريقُ الظّامي



ويعود شاعرنا مرة اخرى الى الحديث عن ذاته والوطن فيتحدث عن ذلك الشوق الذي تملكه حتى العظام ولهذا لا يمكن اطفاء جذوته لأن الذكرى ما غادرته لحظة وكل ذلك يعيدنا الى العنوان الذي كان ومنذ البداية مرهقا ومتعبا لحاجته الى ذلك الحلم عن وطنه الذي يملأ كيانه رغم ما يعانيه من منفى وبعد عن الوطن



هِيَ شُعْلَةُالشَّوْقِ الّتي لَمْ تَنْطَفئْ
ما وَدَّعَتْهُ الْعَيْنُ هَبَّ أمامي



في الرُّوحِأوْطاني وَأيّامُ الصِّبا
فَلَها تُرَفْرِفُ أجْمَلُ الأعْلام ِ
ويقول متسائلا واظنه منكرا ان يكون المنفى قد اثر سلبا على عشقه لوطنه
هَلْ ذابَ فيالْمَنْفى فُؤادٌ عاشِقٌ
أَمْ قوّسَتْ نارُ الزَّمانِ سِهامي ؟
ونراه يعود مستذكرا بابيات مليئة بالجمال ومخاطبا المكان الذي يعيش فيه " المانيا " رغم ان المكان يحمل من الجمال المادي الشيء الكثير جدا فقد وصفه " بالصحراء " وان الحياة بها لا تعدو ان تكون غربة "" وفي هذا تأصيل الى موقع الوطن في داخله هو الأساس وكل ما عداه هو غربة مهما بلغ جمالها
وها هو يعود الى وطنه الم بذاكرته فيصف ما كان بها من الزنابق والبنفسج والياسمين ويرى بانها ما زالت تعيش معه وبغيابها عن عينه يتسائل هل انتهت وهل كل ذلك كان وهما ...
يا غُرْبةَالصّحْراءِ أيْنَ زَنابِقي
هلْ كانَتِ الآبارُ مِنْ أوْهامي ؟



أيْنَالبَنَفْسَجُ وَالْقَرَنْفُلُ وَالشّذا
هَلْ ماتَتِ الأزْهارُ في الأكْمام ِ ؟



وَالْيَاسَمينَةُهَلْ تَرَهّلَ ظِلُّها
كيْفَ اخْتَفَتْ في بُرْهَةٍ أعْوامي ؟





ويعود مكررا متألمامن عذاب الغربة وما صنعت به رغم ان حياته لم تغادر ترف العيش الا انه يحس بفقدالحياة وجمالها في غربته القاسية


كَمْ عَذّبَتْنيغُرْبَتي بِجَفائِها
عَضَّتْ بِأنْيابِ الذِّئابِ عِظامي !



إنِّي شَرِبْتُمِنَ الْمَنافي مُرَّها
يا بَدْرُ صُبِّ الفَجْرَ في أجْوامي



لَمْ أفْتَقِدْريشَ النّعام ِ وَإنّما
ضَوءَ الحَياةِ بِثَغْرِها البَسّام ِ
ويعود مخاطبا البدر وأظنه قد استعار البدرعن الوطن لقوله " أَنْتَالْمُعَذَّبُ أَمْأنا"او ان البدر هو القمر حيث يقول " حَلِّقْ لَكَالآفاقُ مِلءَ بَهائِها"
ما يزال هو مصدر الهامه في التعبير عن دواخله وفي كل الحالات نبحر مع معاني الشاعر وتصويره في ابيات رائعة مليئة بكل المعاني والصور الجميلة





أَنْتَ الْمُعَذَّبُ أَمْ أنا


أَمْ نَحْنُ يَجْمَعُنا الشّقاءُ بِظِلِّهِ الْمُتَرامي ؟


يا بَدْرُ إنّيقَدْ كَتَبْتُ وَصِيّتي
لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْري سِوى أيّام ِ



شُكْراً لِكُلِّ قَصيدَةٍ أهْدَيْتَني
لَوْلاكَ ما احْتَمَلَتْ رُؤايَ ظَلامي



حَلِّقْ لَكَ الآفاقُ مِلءَ بَهائِها
والْكَوْنُ يَعْزِفُ أَبْدَعَ الأنْغام ِ



يَتَلأْلأُ الإيقاعُ فَوْقَ سَمائِها
خَيْلُ الْقَصيدِ مُسَرّجٌ بِكَلامي



يا بَدْرُ حَلِّقْ في فَضاءِ بِلادِنا
في قامَةِ الأَجْرام ِ خَيْرُ مُقام ِ



علّقْ على غُصْنِ الْوَفاءِِ قِلادَةً
مِنْ قِيمَةِ الأوْطانِ كانَ مَقامي
وفيما يأتي من ابيات رأيت ان الشاعر انتقل الى شيء من الحكمة ليؤكد على كل ما سبق من معتقداته ورؤاه حيث نرى من خلالها رؤيته للحياة ومن يسيطرون على الوطن ومصير كل ذلك بصور ماتعة جميلة تؤكد على مقدرة فذة في عرض ما يريد لنا ان نصل اليه من معنى ومن رؤيا ويؤكد ان من يريد المجد لا يهاب من الولوج في دروبها




إنَّ الْحَياةَ تَسِيرُ وَفْقَ مِزاجِها

لا يُوقِفُ الأنْهارَ صَخْرُ لِئام ِ



النّارُ في فَمِهِمْ وَحُلْمُكَ صادِقٌ
لا تَكْتَرِثْ يا نَهْرُ لِلنّمّام ِ

وهنا أضيفما عنى الشاعربالبيت التالي ولم أصل الى معناه الا بعد قراءة مداخلة الشاعر وقال انه كان يعني
التفرقة العنصرية في الغرب حيث يقيم بأنهم يوا أنفسهم الأفضل لكون بشرتهم بيضاء اما الآخرون فجباههم بها سمرة






قُلْ لِلَّذي يَهْجو تَوَهُّجَ جَبْهَتي

إنَّ الثُّلوجَ تُداسُ بِالأقْدام ِ

ويتحول الشاعر الى مخاطبة كل من يطلب المجد والرفعة والسمو قائلا "



يا ناظِمَ الْكَلِماتِ خَفِّفْ وَقْعَها
فَحُروفُها أمْضى مِنَ الصَّمْصَام ِ



إنْ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنْ نَياشينِ الْعُلى
فَالْعِلْمُ وَالأخْلاقُ خَيْرُ وِسام ِ



إنَّ الْحَياةَ مَواقِفٌ وَبُطولَةٌ
ما قِيسَ عُمْرُالْمَرْءِ بِالأرْقام ِ



لا يُحْرِزُ الأمْجادَ إلا فارِسٌ
لَبَّى النِّداءَ بِعَزْمِهِ الْمِقْدام ِ
ويعود شاعرنا مخاطبا كل متابع له بعد ما نثر من الحكمة قائلا ومنبها انك ايها المتابع عليك ان تقول كامل احاسيسك ولا تخش شيئا فانت على حق وحررنفسك من الخوف "فاصدح " "واحرق وثاقك "




فَاصْدَحْ بِشِعْرِكَ أنْتَ حُرٌّ في الْمَدى

يا صاحِبي لا تَخْشَ طَيْفَ نِظام ِ



حَرِّرْ مَجازَكَ مِنْ قُيودِ غُيومِهِ
أكْرِمْ عَلى الشُّعَراءِ بِالإلْهام ِ



وَاحْرِقْ وِثاقَكَ يا صَديقي وَانْطَلِقْ
لا تَرْتَدي الأقْمارُ أيَّ حِزام ِ
وهذا الحب والحنين الذي يحمله شاعرنا لا ينتهي ولا يفارقه فيقول لصاحبه الذي هو القمر, الريح , الفضاء الضوء , لكل ما في الكون ان يجمل شوقه الى تلك الأشياء التي ما زالت تملأ ذاكرته عن الوطن وهذه لا يحملها الا كل عاشق لتلك الأيام والذكريات المرج ,حقل الرعاة , الفقوس ,التين , الشمام , الرغيف , الأعمام , البيت العتيق , البئر ,و وماالى ذلك من ذكريات وضعها الشلاعر انها ما زالت مصدر الهامه بعد ان كانت غي ذاتها من علمته الشعر واجمل الكلام
وَاحْمِلْ حَنينَ النّهْرِ نَحْوَ مَصَبِّهِ
وانْثُرْ رَحيقيفي بِلادِ الشّام ِ



وَإذا دَعَتْكَ الرّيحُ نَحْوَ مُروجِنا
جُدْ بِالْمَحَبَّةِ سَيّدَ الإكْرامِ



سَلِّمْ عَلى " حَقْلِ الرُّعاةِ " وَأهْلِهِ
وَاكْسِرْ رَغيفَ الْخُبْزِ مَعْ أعْمامي



هَلْ ذُقتَ فقّوسَ البِلادِ وَتينَها
وَرَأيْتَ نورَالشَّمْسِ في الشّمام ِ ؟



عَرِّجْ على بَيْتي العَتيقِ وَبِئْرِهِ
فَهُناكَ بِالشِّعْرِ ابْتَدَأْتُ غَرامي



ما زالَ جُرْحُ الأَرْضِ يَنْزِفُ مِنْ دَمي
فَاضْغَطْ عَلَيْهِ بِقُوّةِ الإبْهام ِ!



وهنا ينقلنا الشاعر بعد طول شوق وحنين ووجع اصاب الأرض الى " الأمل " بغد مشرق معبرا عن ذلك
" اني ارى ضوءا " وهذا يذكرني بمقولة للمرحوم ياسر عرفات حين قال اني ارى ضوءا في آخر النفق وهذا الضوءهو الذي سيقود الى كسر القيود عن الأرض السليبة عن القدس وكامل التراب



إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ



اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي



وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي





اتمنى ان اكون قد وفقت في نقل الصورة التي رآها الشاعر اثناء كتابته لهذه الدرة الجميلة
كل الحب والتقدير لك ايها الحبيب وأسأل الله ان تعود الى بلدك / بلادك وارضك وان يحقق الله آمالك في انتشار الضوءالذي بشرت به .. خالص الود






آخر تعديل محمد ذيب سليمان يوم 01-29-2012 في 02:42 PM.
 
قديم 01-29-2012, 07:54 PM   رقم المشاركة : 14
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

مع رحلة أخذتنا إلى غربة تجذرت في الروح .. وألبست المشاعر
عباءة الشوق والحنين .. و أسست لبناء قصيدة باذخة بما حملته لنا
من تنامي للحالة الشعورية بحيث انتقلت من تعبير صارخ عن الغربة
التي مهما كان ظاهرها مشرق فما خفي كان مزيج من المشاعر التي
احتدم فيها الشوق وتدفق الحنين شلالا .. و تاه الفكر بعيد إلى حيث
الطفولة والأهل والأرض والبيت ..
لتنتقل الافكار إلى محطات آنية تسللت لنا .. وفرضت نفسها على مشاعرنا
وهذا ما أثبته شاعرنا الراقي خالد الشوملي من خلال ما قدمه لنا في قصته
ومن خلال قراءتنا للقصيدة الرائعة ..

أشكر الشاعر الراقي محمد ذيب سليمان على هذه القراءة البديعة التي حملت
لنا نظرته للقصة ومدى توافقها مع القصيدة..

ننتظر باقي أعضاء اللجنة المكرمة












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 01-29-2012 في 08:05 PM.
 
قديم 01-29-2012, 08:45 PM   رقم المشاركة : 15
شاعر
 
الصورة الرمزية عبد الكريم سمعون





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الكريم سمعون غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

تحيّة كبيرة لقلوبكم جميعا ..
وأثني على ما جاء به الشاعر القدير ذو الرؤى المتميزة
محمد ذيب سليمان
كل الشكر والتقدير













التوقيع

أنا شاعرٌ ..
أمارس الشعر سلوكا
وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات
لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون

 
قديم 01-29-2012, 09:50 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

أعزائي

في هذه الحلقة الجديدة من قصة وقصيدة

أرحب بالشاعر المميز خالد شوملي

وبأعضاء اللجنة الكرام

- الشاعر محمد سمير
- الشاعر محمد ذيب سليمان
- الشاعر عمر مصلح

شاكرة تعاونهم وتفاعلهم
مع قصة قصيدة : " يابدرُ ودّعني ودعْ أحلامي"

أعتذر عن التأخر بالمرور بسبب صحتي
ولي عودة أخرى ان شاء الله

الأستاذة سفانة
شكراً لهذا الاختيار المميز
تحياتي للجميع












التوقيع

آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 02-01-2012 في 01:10 AM.
 
قديم 01-30-2012, 07:09 AM   رقم المشاركة : 17
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

} سيدة النبع الفاضلة الشاعرة والأديبة عواطف عبد اللطيف فعلا كان هذا الجزء ينقصه حضورك البهي وحروفك السامقة .. واحتضانك للجميع بكل محبة وود دمت بألق وفرح .. والأهم وصوللك بالسلامة وأنك بيننا والحمد لله

} الصديق العزيز عبد الكريم سمعون وهل يزهو ملف قصة وقصيدة إذا لم تعبر من متصفحاته وتسجل كلماتك الرائعة .. ووجهة نظرك الثاقبة ..فقد عودت هذ الملف على الحضور .. دمت بسعادة و فرح وإبداع ..














التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
 
قديم 01-31-2012, 05:57 PM   رقم المشاركة : 18
شاعر
 
الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد ذيب سليمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   تحيّة كبيرة لقلوبكم جميعا ..
وأثني على ما جاء به الشاعر القدير ذو الرؤى المتميزة
محمد ذيب سليمان
كل الشكر والتقدير


الحبيب كريم سمعون

فائق تقديري واحترامي لمرورك وثنائك

شكرا لك






 
قديم 02-01-2012, 12:19 AM   رقم المشاركة : 19
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

الشاعر المميز الأستاذ المهندس خالد الشوملي
من الشعراء الفلسطينيين الذين يكتبون القصيدة العمودية بأسلوب حداثوي إبداعي
وحينما تغوص في قصائده تشعر أنك تقرأ قصيدة بناؤها من عصر المتنبي ، وموضوعها وصورها الشعرية من القرن الحادي والعشرين، وهذا هو الإبداع والتميز والتفرد في الشعر
خالد الشوملي بصمة مضيئة في الشعر العربي المعاصر
............
بيت ساحور :
لعل شاعرنا الراقي لم يتحدث كثيراً عن مسقط رأسه بلدة بيت ساحور المناضلة والتي كانت وما زالت وستظل شوكة في حلوق المحتلين وقد جرعتهم بيت ساحور الكثير من الهزائم على مر تاريخ الإحتلال الصهيوني .
بيت ساحور الصمود والشهادة والشهداء
بيت ساحور التي دائماً دأبها كدأب كل تراب فلسطين - إختلطت فيها دماء الشهداء مسلمين ومسيحيين على السواء
بيت ساحور الأصالة الفلسطينية المميزة
وكما تفضل الأستاذ خالد الشوملي حين ذكر فقوسها المشهور بلذته ،فحينما تسير في شوارع وسهول بيت ساحور فإنك تستدل من بعيد على (مقاثي) الفقوس الساحوري من رائحته الزكية .
...............
حقل الرعاة
وما أدراك ما حقل الرعاة؟
كان الرعاة يسهرون على حراسة قطعانهم في هذا الحقل لذلك سمي (حقل الرعاة)
ورد في الإنجيل أن الرعاة سمعوا الملائكة ليلة ميلاد سيدنا المسيح عليه سلام الله وهي تسبح الله قائلة :
المجد لله في الأعالي
وعلى الأرض السلام
وفي الناس المسرة

...........................
القصيدة

لن أضيف كثيراً على ما تفضل بتقديمه شاعرنا الراقي خالد الشوملي والإخوة المشاركين بمداخلاتهم سوى أن غربة الشاعر عن وطنه فلسطين مدة طويلة في ألمانيا وحنينه الجارف إلى وطنه ومسقط رأسه ،كان الدافع الأساس لهذا الإبداع الشعري المميز :
فالبناء الدرامي للقصيدة جاء بشكل فني هندسي تسلسل حتى وصل إلى قمة العقدة الدرامية ، ثم بدأ كالمنحنى الطبيعي يهبط إلى أن قفلها بقفلة فنية جميلة حين قال :
إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ

أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ

اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها

بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي

وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا

قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي


والصورة الشعرية كانت ذات ألوان صارخة تدل على أن الدفق الشعوري لشاعرنا أثناء الكتابة قد وصل قمته ،والأمثلة على ذلك كثيرة ، ومنها:

إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً

فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي

أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُ عَواصِفاً

الغِمْدُ قَلْبي وَالْغَرامُ حُسامي

إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ

في كُلِّ سِجْنٍ زادَ فِيكِ هُيامي


والموسيقا والإيقاع ، كان الشاعر متميزاً فيهما حيث لم يستخدم الزحافات واعتمد بحراً عروضياً غنائياً جعل القصيدة غنائية من الطراز الراقي ،فلا ينقصها سوى ملحن بارع حتى تصير ملحمة وطنية تلهج بها الألسن .
............
وأخيراً تحية عطرية من فلسطين
إلى شاعرنا المميز خالد الشوملي
وأتمنى أن نلتقي على أرض الوطن
محبتي للجميع












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
آخر تعديل سمير عودة يوم 02-01-2012 في 12:26 AM.
 
قديم 02-01-2012, 08:45 PM   رقم المشاركة : 20
شاعر
 
الصورة الرمزية عواد الشقاقي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عواد الشقاقي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني الرائع خالد الشوملي

سيدة النبع الأستاذة عواطف عبد اللطيف
لؤلؤة النبع الأستاذة سفانة بنت ابن الشاطيء
اعضاء اللجنة في هذا الملف المكرمون
الأستاذ الشاعر خالد شوملي

طاب مساؤكم جميعاً

منذ زمن الدولة العثمانية وحتى بداية الانتداب البريطاني كانت القضية والهم القائم
لدى الشعراء الفلسطينيين هو مقاومة السيطرة العثمانية والانتداب البريطاني والحركة
الصهيونية وبطبيعة الحال كانت القصيدة تتميز بطابعها التقليدي إذ لم تواكب حركة التجديد
وملامسة نسائمه إلا بعد عشرينات القرن الماضي عندما ظهرت أصوات شعرية متطورة
فكراً وخيالاً وأسلوباً وفي مقدمتهم الشاعر ابراهيم طوقان
وقد تركت هذه الأصوات منذ ذلك الوقت وليومنا هذا طابعها السياسي والاجتماعي
والثوري والغنائي في الحياة الفلسطينية ، هاجموا الاستعمار بقصائدهم وحاربوا
الزعامات الفاسدة والمشبوهة وعبروا عن تطلعات شعبهم وأحزانه وأفراحه
وثوراته وكان شعرهم طليعياً ورائداً في الشعر العربي صدقاً والتزاماً وجمالاً بنيوياً
ومهارات لغوية كبيرة وكما ذكرت تركت طابعاً متميزاً ليومنا هذا
وبعد فإن شاعرنا المتميز الأستاذ ( خالد شوملي ) اليوم أسوة بالعديد من الشعراء
الفلسطينيين في يومنا هذا هو امتداد فذ لتلك القامات الكبيرة بما يلاحظ من خلال
قصائده التي تحمل ذات الطابع الجميل وما تتميز به بذات المهارة والمكنة الفنية
العالية والثراء اللغوي والتجديد الملاحظ برسم الصورة الشعرية وانتقاء المفردة
الغنية بمعانيها ودلالاتها وبيانها
ولطول القصيدة ورغم أنها بكامل أبياتها تشكل لوحة فنية ثرية بالصور الجميلة
إلا أنني استطعت أن أقتطع منها ما أثار في نفسي حراكاً وتفاعلاً داخلياً وترك
صدى جميلاً في مخيلتي ومشاعري

إنِّي أرى ضَوْءاً يَشُقُّ سَبيلَهُ
أَمَلاً سَيَنْبُتُ مِنْ رُكام ِ حُطام ِ
اِمْسَحْ دُموعَ الْقُدْسِ في عَلْيائِها
بِشَذا النّدى بَلْسِمْ ثَراها الدّامي
وَأضِئْ بِسِحْرِكَ فوقَ هام ِ بلادِنا
قَبّلْ أيا بَدْرُ الْجَبينَ السّامي
إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً
فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي
أشْهَرْتُ حُبَّكِ وَانْطَلَقْتُ عَواصِفاً
الغِمْدُ قَلْبي وَالْغَرامُ حُسامي
إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ
في كُلِّ سِجْنٍ زادَ فِيكِ هُيامي

وكم تمنيت على شاعرنا الكريم لو كان الفعل ( زاد ) في هذا البيت
بصيغة المضارع ليكون أكثر وقعاً وانسجاماً من ناحية الموسيقى


إنْ كانَ حُبُّكِ يا بِلادي تُهْمَةً
فاللهُ زادَ عَلَيَّ في آثامي


وهنا نستطيع أن نقول في العجز ( فالله أسأل أن يزيد أثامي )
وكذلك في هذا البيت

إنِّي رَأيْتُكِ وَالظَّلامُ مُخَيِّمٌ
في كُلِّ سِجْنٍ زادَ فِيكِ هُيامي

فأعتقد أن مفردة ( إني ) في صدر البيت لاتتلاءم مع الفعل
( زاد ) في عجز البيت من ناحية انسيابية وسياق المعنى
فأقترح مثلاً استبدال ( إني ) بمفردة ( وبما ) فيكون البيت

وبما رأيتُكِ والظلام مخيِّمٌ = في كل سجنٍ زاد فيك هيامي

خالص محبتي لكم جميعاً






آخر تعديل عواد الشقاقي يوم 02-01-2012 في 09:01 PM.
 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة وقصيدة \مع الشاعر الراقي خالد صبر سالم سفانة بنت ابن الشاطئ تحت الضوء ,قصة قصيدة 49 04-05-2012 02:05 PM
قصة وقصيدة \ مع الشاعر العراقي الرائع عواد الشقاقي سفانة بنت ابن الشاطئ تحت الضوء ,قصة قصيدة 41 12-25-2011 12:45 PM
قصة وقصيدة \ مع الشاعر الفلسطيني المميزالوليد دويكات سفانة بنت ابن الشاطئ تحت الضوء ,قصة قصيدة 42 10-18-2011 12:40 AM
قصة وقصيدة \2 مع الشاعر الراقي محمد سمير سفانة بنت ابن الشاطئ تحت الضوء ,قصة قصيدة 18 08-04-2011 10:48 PM
الشاعر الفلسطيني الكبير يوسف الخطيب في ذمة الله سفانة بنت ابن الشاطئ أخبار الأدب والأدباء 5 06-18-2011 02:16 AM


الساعة الآن 03:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::