آخر 10 مشاركات
التهجير بالنّار والدّمار وتعذيب الأسرى وقتل الصّغار (الكاتـب : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          واجب العزاء للأستاذ ناظم الصرخي بوفاة شقيقته (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع التألق > مسابقات منتديات نبع العواطف الأدبية > مسابقات السرد

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أفضل قصة
قصة رقم (1) 3 15.00%
قصة رقم (2) 1 5.00%
قصة رقم (3) 0 0%
قصة رقم (4) 4 20.00%
قصة رقم (5) 1 5.00%
قصة رقم (6) 2 10.00%
قصة رقم (7) 1 5.00%
قصة رقم (8) 0 0%
قصة رقم (9) 0 0%
قصة رقم (10) 2 10.00%
قصة رقم (11) 0 0%
قصة رقم (12) 0 0%
قصة رقم (13) 0 0%
قصة رقم (14) 1 5.00%
قصة رقم (15) 0 0%
قصة رقم (16) 0 0%
قصة رقم (17) 0 0%
قصة رقم (18) 0 0%
قصة رقم (19) 1 5.00%
قصة رقم (20) 1 5.00%
قصة رقم (21) 2 10.00%
قصة رقم (22) 0 0%
قصة رقم (23) 0 0%
قصة رقم (24) 1 5.00%
المصوتون: 20. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-04-2010, 04:18 PM   رقم المشاركة : 11
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (9)

الحسون

لغرب أتجاه اجباري ، و من السهل التعرّف إليه . انبطح تحت السلك الشائك ، و زحف على ظهره ، اطمئن أنّ لا شيء موجود في المكان سوى أنوار يتوه شعاعها في عتمة الليل .
نهض … و سار …
تلك الرائحة تشبه الى حد كبير رائحة جسد ( ريتا ) و يؤكد لنفسه أن تلك هي الحقيقة . و في لحظة استرجع كل اللحظات التي مرّت عليهما .. و المطر يبلل شعرها ، تهرع الى جذع زيتونة تستظل من مطر منهمر ، يرمي بكل قوته الى قدميه ، يعدو ثوراً هائجاً ، يلتصق بها ..
و يهز جذع الشجرة ، يتساقط الماء الذي حبسته أوراق الزيتون و يلتفت ضاحكاً :
آه أين ستهربين ؟ فقط مكان واحد يحميك .
تضحك و تسأل : أرجوك أين ذاك المكان ؟
يتجهم قبل أن يجيب :
- قلبي
لا يدري و هو مقدم على عمل لا يحمل من الأمان بقدر ما تحمل نخلة من حبّة برتقال .
أثناء المسير لم يتذكر أنّ رفاقاً أربع يسيرون خلفه ، و كأنه ليس كرّازاً يتحمل مسؤولية ما ، لقد أغرقته سنون الغربة بوحشتها ، لم يكن يشعر بأن أي مكان يسكنه أو يأتيه جدير به .
بقي مشدوداً و الحبل السري يربطه برحم ذاك الجبل البعيد ، في تلك المغارات خبأ روحه ، و على تلك السفوح زرع بعضاً من تاريخه ، أصدقائه الشهداء يراهم مصابيح أشعلت بدمائهم ، هل يا تري هذا الذي يسمعه في انتصاف حركته، ارواحهم جاءت تزفه ؟ أم هي نداءات ( ريتا ) أرسلتها حرزاً يطوّق روحه ؟
كم من الوقت مر ؟
انتصب النهر أمامه …
وصل الرفاق ، امتشق حبلاً و مرساة صغيرة ، تأكد من رسوخها و بدأ العبور .
عندما لامست قدماه سطح الماء ، تدفقت أسراب من السمك باتجاه حركة الماء ، و اقتربت من ساقيه ، و بدأت بتجربة القضم و استمر بتحريك جسده ضارباً الماء بحذائه ، تمسك بالحبل ، صرخ رفيق خلفه :
ما أبشع أن يقضمك السمك .
وصل الضفة الاخرى .
كان ( حسين ) قد فقد جزءاً من لحم ساقه ، و بدأ الدم يلوّن سرواله ، و بسرعة تم تطهير الجرح و ربطه كما يجب .
- قال ( محمد ) : ما أجمل أن يموت الانسان بين أنياب أسماك كهذه ، و لكن إذا مات هل يسجّل شهيداً ؟ .
التفت ( عادل ) قائلاً : كل الطرق تؤدي الى الجحيم. جمعوا أشياءهم و تابعوا ..
بدأت المصابيح بالاقتراب ، و بدأ الجبل بالزحف تجاه الشرق ، و المغارات ضاقت بكل الارواح ، و أطلقتها في عرس القادم …
بدأت طرقات الجبل الضيقة تفك طياتها ، تتدحرج ، تمد بساطاً من تراب وطين ..
كان يصعد و الطريق يعانق السماء ، لحظة إذا التفت الى الخلف ، لم ير شيئاً سوى ظلام يلف السهل ..
بحث عن لحظة ، حاول أن يتذكّر حادثة ما ، كان كل شيء قد سبقه الى الأمام ، أعاد اتجاه سيره و انطلق ..
عند القمة توقفوا ، هنا سنرتاح ، توزع الرفاق .. بحث في المكان ، صعد على جذع شجرة خروب وأسند رأسه لتقاطع فرعين ، و بدأ العد .. و قبل أن تلامس خيوط الشمس الأولى أي مكان في الجبل ، لا مست جبينه المتعب .
فتح عينين أرهقهما المسير و الظلمة ، سمع صوتاً يناديه ، لم يكن بعيداً ، كان يقف قبالته طائر حسون ، حدّق ، نظر الحسون إليه ، تبادلا النظرات استوحى من حركة عين الطائر و غشاء عينيه ، أن زمناً مر لم يرى أحداً ، ولا يفزعه وجود ما و كأنه اعتاد الغربة ، و الوحشة ، و الوحدة ، و وجد صديقاً لا يخافه كما لا تخشى الدجاجات زميلاتها .
صدح الحسون ، و عزف على أوتار صوته أنغاماً أثارت فيه شجناً و أُنسة و كأنه صديق لهذا الطائر الجميل .
حاول أن يقترب منه ، دفع رأسه الى الامام ، اقترب أكثر ، حرّك الطائر رأسه ، و كأنه يبحث عن شيء في هذا الفضاء ..
لحظة إذ أيقن أن الحسون مسكون بالشهداء .












التوقيع

 
قديم 02-05-2010, 02:06 AM   رقم المشاركة : 12
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (10)


صاحب كرامات



رهيباً كان المشهد.. فالجميع تحركوا إلى موقع التنفيذ فقد صدر القرار وفشلت جميع محاولات إجهاضه حتى إن أحد أعضاء مجلس الشعب قدم استجواباً للوزير المختص قوبل بالرفض التام بأغلبية ساحقة لأصوات أعضاء مجلس الشعب، كما أن أحد ساكني هذه المنطقة كان قد توفي منذ زمن ليس بالقليل عندما سمع في قبره بالقرار تخلى عن كفنه وهجر مقبرته وطار في فضاء قبة المجلس الموقر عله يقنع الأعضاء بالعدول عن هذا القرار ولكن الأعضاء اكتفوا بالنظر إلى الجسد الغريب الذي اقتحم عليهم خلوتهم داخل البرلمان وتبادلوا نظرات التعجب والاندهاش.
رئيس الحي ومعه رؤساء الأقسام ومهندسي التنظيم يصطحبون معهم جميع المعدات اللازمة من بلدوزرات وسيارات لوري كبيرة (قلابات) ومعهم السائقون الذين لا يفيقون أبداً من البانجو والحشيش حتى إن أحدهم زود مزاجه بجرعة زائدة كادت أن تودي بحياته لولا خبرة رئيس قوة الشرطة المرافقة للحفاظ على الأمن حيث لاحظ عليه الإعياء فطلب له الإسعاف فوراً، وعلى الرغم من تواجد جميع قيادات الحي وقيادات الشرطة إلا أن أحد سائقي هذه اللوريات كان يحتفظ بقطعة كبيرة من الحشيش الخام في جيب سترته العلوي وكانت بارزة بشكل لافت للنظر ولكنه لم يعبأ بأي شيء سوى "تظبيط" دماغه أثناء قيامه بالعمل، هكذا تعود أن يفعل طيلة سنوات عمله على اللوري العملاق. أقارب الموتى يصطفون حول المشهد في دائرة نصف مكتملة والكل منتظر رفع رفات أقاربهم ونقلها إلى أي مكان يرونه لائقاً بقريبهم المتوفى.
بدأ عمل البلدوزرات واللوريات وسط صرخات مكتومة من الجميع سواء من له أقارب متوفون أو من ليس له، حتى إن أحد الذين استشيخوا في غفلة من الزمن بمجرد أن نبتت ذقنه بشعرها الناعم الذي يغيظ قال في دهشة منتظراً إجابة من فقيه:
وكيف سيحاسبون هؤلاء في يوم الدين.
لم يجد سوى نظرات التعجب والاستغراب ممن حوله؛ فانسحب في هدوء عل أمره ينكشف أمام هذا الرهط المدجج من قوات الأمن المركزي والشرطة ويساق إلى حيث لا يعلم.
قارب العمل على الانتهاء فلم يبق سوى مقبرة واحدة وينتهي كل شيء حتى يبدأ العمل في المشروع الكبير - بناء وحدات سكنية للشباب - فالحكومة عملت بالمبدأ القائل "الحي أبقى من الميت"، ولم يبق في جميع المناطق مكان خال وصالح لتنفيذ هذا القرار سوى هذا المكان الذي يشمل مقابر أهالي المنطقة والمناطق المجاورة.
حاول أحد قائدي البلدوزرات أن يستأنف عمله بعد أن شرب شايا غامقاًً وقضى على سيجارة محشوة بنهم غريب لكن المقبرة استعصت عليه وعلى سلاح الجرافة الحاد. حاول مرة أخرى حتى كاد أن ينقلب البلدوزر على رأسه فلم يستطع أن يهدم هذه المقبرة. تعالت صيحات الأوامر من كبار المسؤولين بضرورة اجتثاث هذه المقبرة من جذورها حتى يبدأ العمل في البناء والعمل، لكن كل محاولات البلدوزر والبلدوزرات المرافقة باءت بالفشل. تعجب الحاضرون من الموقف ولم يجدوا تفسيراً لما حدث. تعالت صيحات التكبير والتهليل من المحيطين الذين كانوا يعايشون الحدث بقلوب مرتجفة وصاح أحدهم :
بركاتك يا سيدنا الولي ورّيهم كراماتك...
صاح رئيس الحي في غضب واضح ووجنتين منتفختين:
بطلوا تخريف ... ولي إيه وكرامات إيه؟!!
قالها وجمع مرؤوسيه وعاد إلى رئاسة الحي حتى يجد حلاً لهذه الورطة فلن يستطيع البناء وهذه المقبرة ما تزال قائمة في مكانها.. طارت الشائعات والأقاويل في كل مكان وتناثرت الحكايات الأسطورية عن الولي صاحب المقبرة ووصلت إلى حد أن زعم أحدهم أنه ولد في نفس المنطقة التي دفن فيها وأن نوراً هائلاً كان ينفجر من المقبرة كل ليلة قبل صلاة الفجر، وحمل آخر على عاتقه مهمة إحياء الطريقة وأطلق على نفسه شيخ الطريقة وأقام مولداً كبيراً لصاحب المقام، وكان الناس يجيئون من كل مكان للتبرك من المقبرة وصاحبها وتحقيق أحلامهم التي عجز الطب والحياة عن تحقيقها، فمن يريد أن يتزوج فتاة صعبة المنال عليه ما كان عليه إلا أن يزور المقبرة/ المقام حتى يحقق مراده أو على الأقل يقوى عنده الأمل بالإيمان ببركات سيدنا الولي بأن حلمه حتماً سوف يتحقق وأن المسألة مجرد مسألة وقت فقط، ومن تريد أن "تحبل" وتلد ذكراً كانت تتبرك من سيدنا الولي وغيره وغيرها حتى زاد الأمر عن حده مما تطلب معه ضرورة التحرك فوراً لإيجاد حل لهذه الورطة والبدء في تنفيذ المشروع، فأخذ السيد رئيس قسم شرطة الحي على عاتقه مهمة البحث في الموضوع ومعرفة أسبابه فأرسل طلباً للجهات الأعلى لمساعدته في كشف هذا اللغز المحير لهذه المقبرة العجيبة، تم تشكيل لجنة كبيرة من علماء الدين وخبراء الأنساب لتحديد شخصية صاحب المقبرة ولكن بعد عمل دام طويلاً لم تصل اللجنة إلى شيء يمكن أن يساعد على الكشف عن هوية صاحب المقبرة. وعلى الرغم من اعتماد اللجنة على مرويات الذين عاصروا صاحب المقبرة والحكايات المتناثرة هنا وهناك وتفحصهم لسجلات الأنساب إلا أنهم استقروا في النهاية على توصيه بضرورة مواصلة البحث للوصول إلى شخصية صاحب المقبرة... برقت فكرة في ذهن رئيس قسم شرطة الحي فأسرع في تنفيذها حيث قدم طلباً للنيابة لاستخراج الرفات والكشف عنها بواسطة الطبيب الشرعي المختص، ورغم أن هذا القرار قوبل في البداية بالكثير من الاعتراضات والرفض سواء على المستوى الشعبي من الأهالي وأولي الأمر بالمنطقة أو على المستوى الرسمي من قبل بعض المسؤولين الذين بيدهم الأمر إلا أنه لم يكن هناك طريقاً سواه للوصول إلى حل لهذا اللغز المحير فعلاً.
تم أخذ القرار سريعاً واتجه الفريق المخصص للفحص برئاسة الطبيب الشرعي إلى المقبرة مباشرة وبدأ عمله وسط الكلمات المتطايرة من أفواه البسطاء الذي كانوا يحيطون بالمكان والتي ترمى بالكفر وعدم مراعاة حرمة الأموات ومخافة غضب الله عليهم ومخافة غضب الولي أيضا/ صاحب المقام، فيا ويلهم منه ومن غضبه الذي بالتأكيد سوف يطولهم وأن الانتقام سوف يأتي لهم سريعاً... تم فتح المقبرة وعندما هم الطبيب بفحص عظام المتوفى وجد عبارة "في انتظار حبيبي أن يرقد بجواري" تتصدر جميع العظام التي وجدت داخل المقبرة والمفاجأة التي ألجمت الألسن ودلت الجميع أن العظام كانت لفتاة في العشرين من عمرها وليست لرجل.
ساد صمت رهيب في المكان ولم يعد يسمع أي صوت حتى صوت الهواء وحفيف الأشجار اختفيا... على البعد كان يقف شاب في الخامسة والعشرين من عمره تتساقط دموعه في هدوء مميت.












التوقيع

 
قديم 02-06-2010, 12:23 AM   رقم المشاركة : 13
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (11)


مراسم تشييعي


- سلام الله يعينك الله .
همست بها ثم هوت يدها . اختلط البكاء بالهذيان سمعت الرعد ونعيق الغربان ؛ وعندما احتلت عيون البوم فراغات الحجرة أيقنت أنها .... .
على وجهها نصف ابتسامة ودمعة متحجرة , بؤبؤ عينيها مطبوع عليهما مراحل الرضاعة .أبمفردى أجابه الضغط والانحناء والحرباء والثعابين وأنا على كاهلى أمانة عرض آمال وأحلام الحالمين !؟.
فى أحراش الملونين صرت اخترقت الضباب الكثيف لأجدها تقول لى :
- إن تكالبوا عليك.. لملم روحك وافترشها مابين السماء والأرض. لملمت روحى فى قبضة يدى وما بين السماء والأرض افترشتها كانت الأصوات الجائعة الناهرة الصارخة الباسمة المنحنية المتوعدة ،ترجرجنى , تخترق الفراغ ,تتسرب عبر كل مكان ,تتسربل عبر أنسجة كل الأشياء . أغمضت عيناى , جعلتني أذنا ضخمة علْنى أرى العراك الدائر بداخلى .ينبح تجاهى . يلهث. يلعق خدى يدعوننى لاجتماع مجلس الإدارة .كانوا يثرثرون . يتهامسون . يحدقون لبعضهم البعض مبتسمين .. أجمعوا أمرهم بأن يتخلصوا من كل ما أحمله إليهم من أمنيات وطلبات كان الحالمون قد إستحلفونى بالله أن أنقلها لهم .. عوى الذئب تجاهى :
- تم اختيارك للسفر إلى هناااااااك .
أدنت. استنكرت. أعلنت إستيائى وأبديت رغبتى . وما بين الرغبة والاستياء ابتسم الحمار وصفق القرد وزأر الأسد فى وجهى :
- جهز حقائبك .. السفر عبر الطائرة المتجهة ليلا إلى الغرب .
دوما صارما غليظا معى . أبرز أنيابه . كانت تشع وميضا دمويا . لم يدع لى الفرصة كى أناقشه برأيى وكل الحالمين الذين ينتظروننى فى كل شبر من الأرض الواهنة القوية الهشة الصلبة . من جديد زام وهدر ونفث , رمى بكلمات العزل والإدانة والسحل وحين أتمها بالمسخ تقوقعت .. وفى الطريق الهلامي كان الحالمون ينظرون لى معاتبين .. يرشقون نظرات اللوم .. يبتسمون برجاء يشيحون بالسبابة أن لا .. يرفعون أياديهم خلسة بعلامة النصر.بركن الجدار كانت صورتها تشع حنينا . بكيت . صرخت همست .. أين أنت الآن لتقودينى حيث لا حوت ولا أسد ولا ثعبان لديك . على سريرها سكبت روحى وفى كنف رائحتها جعلت شالها القطيفة المعطر بأريج الياسمين على وجهى .وجدتنى كثور قعيد خواره أنين مكتوم وضباب كثيف .كان المكان له رائحة العطارة المخزونة والصوت الحانى يعاود ليغازل مسامات خلايا الجسد المكبوت:
- يا ضناي ما دام فيك العود .. يعود المفقود .
بنصف ابتسامة ابتسمت وبتطويحة رأس يائسة هزأت . حينئذ انسلخ الضوء ليلاً غبارياً وقذفني الضباب إلى ساحة كبيرة ؛ وكان القرار على إطار والحالمون فى وضعية الخنوع محزونين ؛عيونهم المشروخة تنضح دمعا مفطورا غزيرا مجروفا .. يشيرون يلوحون أن لا؛ يتوسلون. ينظرون برعب خشية القادمون بغتة من الخلف .
دموعهم صارت مجراَ نهراًً بحراًَ طفح الماء كدت أغرق لكنها كانت قد ألقت طرف شالها القطيفة فى رحم الماء وبالراحة سحبتنى ضمتنى إلى صدرها هدهدتنى رجتنى نهرتنى . وعدتنى بأن تأخذنى معها فى رحلة أبدية هانئة إذا فعلت .تعملقت . صوب الضباع والفهود والأسود اندفعت . عوائهم زئيرهم نباحهم لم يعد الآن يؤرقنى .لملمت عزمى سحبت الخوف الذى زرعوه بداخلى وجدتنى أتعملق ولسانى الصغير اللين طال صرخت فيهم .. كمثل الإسفنج المضغوط صاروا . أحضرت قفصا حديديا من أقفاصهم غليظة القضبان.أمسكت سوطا كان لهم , دفعته إلى الهواء .. دخلوا مذعورين مرجوفين. قفلت باباَ حديدياً ورائهم أحكمت غلقه.. بينما وأن ذاهب إليها لم أسمع قط عواء ذئب أو زئير أسد فقط كانت موسيقى الجنائز تتهادى إلى مسامعى .












التوقيع

 
قديم 02-07-2010, 04:11 PM   رقم المشاركة : 14
أديب (صديق النبع)






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد السنوسي الغزالي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

هل نبدأ في الجمع والقراءة من الآن..اليس من المفروض ان تلتقي لجنة التحكيم ؟؟سؤال فقط







 
قديم 02-10-2010, 02:23 PM   رقم المشاركة : 15
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (12)

** وحيدة ً بطريق العودة **


ألهمتني تلك الفتاة عندما رأيتها لأول مرة ,وقد ارتسمت على شفاهها ابتسامة راقية حزينة ..يهوى رؤيتها الناس .
وكعادتي أُلامس امواج البحر العابرة تجاهي ,وهي كذلك تنظر إلى البحر وتحاكيه لساعاتٍ طوال ..في كل مرةٍ ألقاها هناك ..أ ُلقي عليها التحية تُمسك بيدي وكأنها تبحث عن شيءٍ ما ..
ربما لم أعش حياتها يوماً ,ولكن التمس في عينيها حزناً تحاول جاهدةً ان تخفيه ..
حكايتي معها بدأت منذ أول لقاء ,وغايتي الوحيدة هي أن ارى ابتسامتها دون حزن ِ عينيها ..
جلست بحذاها كعادتي وانا اتصنع الصمت ولكن بداخلي حيرة كبيرة عندما انظراليها أود ان احاكيها او ان اضعها على طريق الاطمئنان لكي تتطرق بالكلام معي وتعتاد وجودي ..

يحل الصمت دائماً ..وتبحث كلاً منا عن أحجار لتلقي بها على سطح الماء .. لتلقي احدانا الحجر منتظرة ً من الأخرى ان تسمع وقع الحجر على سطح الماء ,وكأنها موسيقى تلفت انتباهنا بالرغم من تكرارها بين الفينة والاخرى ..

كانت تلك اللحظات تملك شيئاً من التميز ..عشتها معها مستمعة دون تعليق لأحاول عيش المواقف اللتي تخبرني بها ..
اطرقت بالكلام قائلة ً " ما أصعب ان اعيش وحيدة بعد أن كنت أملك كل شيء " و أنا لازلت مستمعة .. وتكمل هي حديثها ..

أعود بالذاكرة سريعاً الى ذلك اليوم الذي كنا نعيشه أنا ووالدي كأي أبٍ وأبنته , وهو يُمسك بيدي كعادته وكأنه يقدمني للناس ويقول هذه هي ابنتي ..
اتشبث بيديه كأنسان تائه وهو دليلي في كل شيء ...كانت عيني التي أرى بها واذني اللتي أسمع بها ويدي التي اُمسك بها ..هو والدي ومن كان يعيش حياتي معي رغماً عني وحباً لي ..
كُنت عاراً لأمي تخفيني عن سيداتها التي تزعم بأنهم من وجاهات المجتمع وسيداته بوجهة نظرها ..
شاء القدر وجاء ذلك اليوم الذي لم اطمح اليه يوماً ...
جاء اليوم الذي لابد من بعده أن تكون لي أذن تسمع وان كانت عيني لا تُبصر .. فقد رحلَ من كنت ارى الدنيا من عينيه ... واصبحت انا سخرية ً للقدر ووضيعة لأمي ..
ودعني صباحاً راحلاً الى أعماله ...وعاد لي محمولاً على اكتف الرجال ..وكل من حولي ينعى ويبكي رحيله ...
ان كان هو قد رحل منهم شخصاً فانا قد رحل مني كياناً وجسداً وروحاً.
اعتدنا الرحيل سوياً والمكوث سوياً ونعيش الحكايات سوياً ..ونكتب سوياً .. ومذكراتنا كانت سوياً ..
تُصدر امي قراراً بأن تُلحقني بالمدرسة لتريح عينيها من رؤيتي طوال اليوم ولتبقى على راحتها ..اخذتني الى تلك المدرسة التي أحسست بانها أملي وبداية مشواري بدون والدي ..
وأنا هناك لبرهة اختلس السمع من وراء الأبواب لأسمع هتاف الاطفال بداخل تلك الغرفة يتسابقون في الرد على سؤال استاذهم للحظات أبحث عن نفسي بينهم ليوقظني شعور الفقدان افتقد تواجد ذلك الحنون.
تصارعني لحظات من الذاكرة لتعود بي الى 3سنواتٍ سابقة وقد مرت بي بحثاً فيها عن أحضانه ودفء يديه ..(والدها)...
يُقضني فجأة صوت الموسيقى الصارخ لأخطف قدمي باتجاه الصوت وصولاً الى دار أمي ..أسمع فيها صوت وقع اقدام بترانيم ذهبية "أصوات اقدام محملة بالذهب " تلك هي أمي تُطرب عشيقها رقصاً على وقع الخلخال ...

أخذتني الذكرى لأعود بحثاً عن كتاب والدي ما أجمل لمسات ذلك الكتاب ..اشتقت لبوح والدي على صفحاته ..أفتقدك يامن علمتني لغة يديك ..ارغمتني على كشف اسرار الايدي...
حاولت الوصول الى ذلك الكتاب جاهدة ..أعتمدت على لغة يدي ودقات قلبي اثناء شم رائحته الزهرية المميزية بتغليف مخملي بين طياته بعض بتلات الاواق لأزهار ٍ قطفناها سوياً ..
رحلت بكتابي المخملي الى أمي وطرقت الباب لعلي أرى اجابة ..
وتمسك بي أمي بسخرية وانا بيدي ذلك الكتاب وتضعني بمكان اسمع فيه التقاء كل الاصوات وكأنه نقطة بالمنتصف ..
وأحس بوجودها خلفي لتلف خصري بخمار ٍ وترغمني على ترك الكتاب ... وتلقي على مسامعي كلمة ٍ جعلتني ابكي بكاء الطفلة التائهة بأحضان أمها دون ان تحس بحنانها ..
هيا " ارقصي " واقف انا حائرة باكية لا اعلم كيف بي أن .. أبحث عن جدران التمسها ان تأويني من جبروت أمي ...
افك عقدة الخمار وابحث عن الكتاب وأنا أجلس ارضاً وفجأة اصرخ ..
أمي اتعلمين انها ذكرى وفاة والدي السنوية ..
تسكت امي لبرهة وتلقي بي خارجأ لتكمل هي طرباً ورقصاً على موسيقى القدر ..
حاولت ان اصل الى غرفتي لأختلي بكتابي بحثاً عن رائحة والدي لأغفى باحضان يديه ..
لم أكن على امل أن يعود لي بصري منذ زمن ولكن اليوم اصبح أملي كبيراً ..أُمسك كتاب والدي ولا استطيع قراءته ...
غلبني النعاس وانا اتمنى ان أقرأ كلماته ...
وكأن شيئاً يوقضني من نومي ...وقد سمعت الاذان لثاني مرةً بوضوح وأولها كان اذان ذلك الشاب بأذني اثناء ولادتي ,, بعدها علمت انه والدي.
اسرعت وتوضأت وصولاً الى سجادتي لأصلي حسرةً على امي التي لاتعلم مالصلاة منذ وفاة والدي ..
عدت لأمسك بالكتاب وبداخلي فرح لم اشعر به دوماً ... وعدت الى مكتبة والدي لأعيده بمكانه ..
حاولت صعود السلم وصولاً الى مكانه الذي في كل عام يعتلي درجة وكأنها سنين حياتي ...
في كل مرة كان والدي يغير مكان الكتاب بعمري سنواتً واشهراً ..
تتعثر رجلي بأدراج السلم وأقع أرضاً ولاارى امامي شيئاً ...
بعد بضع دقائق احسست بشعاع الضوء وبصعوبة في فتح عيني ...
طلبت العون من ربي ان يعيدني ادراجي واقف ثانيةً ... واذا ببصري قد عاد لي بعد ان تمنيته لبضع دقائق ..
عاد لي نهائياً بعد ان كنت عاهة مستديمة بنظر أمي والأمل الكبير لوالدي ..
تمنيت لو ان والدي كان موجوداً في لحضتها لأرتمي بأحضانه ضاحكة..
ولكن قدر الله وماشاءفعل ... لا أرى والدي سوى بالصور والاحلام الآن .. ولكن ارى رحيل والدتي الى دار الملذات بحثاً عن سعادة زائلة لا محالة دون وعي وادراك ...
لازلت الآن اعاني عودة بصري واشكر الله الذي انعم بعودة بصري ..
ولكن يُرهقني النظر الآن لما آلت له الحياة من بعد والدي ...

انهت كلامها تلك الطفلة عند هذه الكلمات ... ونفضت يديها وقوفاً عن تراب البحر وأعادت غسلهم بالماء وقالت لي ..
" ارأيتِ كيف الآن قد نظفت يدي بالماء بعد التراب " ولكن لا تزال رائحتها عالقة بيدي ... هكذا انا عندما كنت كفيفة ارى الحياة بمنظور آخر يُعطيني الأمل ويغسل الخوف والتردد من داخلي ...

تصافحنا ومسحت كلاً منا دموعها ورحلنا على أمل اللقاء في يوم ما ..
وهاقد مرت أعوام وأعوام وفوجأت بقصة ذلك الكتاب المخملي التي سمعتها... وقد أصبح عنوانه " وحيدة بطريق العودة " ..
وقد اصبحت كاتبة وبدايتها كانت مذكرات والدها ...
من احدى قصائدها :
أتعلمين ما الحب يا صغيرتي ..
الحب معزوفة على أوتار رجلٍ أعمى ..
الحب كأنغام اغنية قديمة نرددها
الحب كلعبة ليس لها نهاية معروفة

اتعلمين ما الحب يا صغيرتي ؟..
الحب ان تحتضني خيال الحبيب
الحب أن تهوي رائحى شذاه ..
الحب ان تعلق قبلته على يديك ِ

اتعلمين مالحب يا صغيريتي؟
الحب ان تبتسمين وعيناك تبكي
الحب رواية ولها أبطال ..
الحب اسطورة عشناها وخلدها التاريخ

تلك هي كلماتها ... الأمل لايزال موجوداً ... ليس للارادة والتحمل مقياس ومادامت القلوب قوية ومؤمنة بالقضاء ...












التوقيع

 
قديم 02-10-2010, 10:46 PM   رقم المشاركة : 16
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (13)

الدار دارك


سحبتها بطريقتها المعهودة, أودعتها بين فخذيها و شدتها أكثر حينما تقلصت عنهما قندورة الشامي, كانت الجفنة وجلة بين ساقين علتهما تشنجات ورمية تحدت مرمريتهما الذائبة من تعب الشغل.
شمرت عن ساعديها بحركة سريعة يمينا ثم شمالا و بسرعة أيضا كانت أصابعها تغازل ما أودعته جفنتها.
لقد طلب منها إعداد كميات كبيرة من الكسكس* ’ و هي كسيدة بيت من طراز نادر تحب القيام بأشغالها دون سند من أحد ’ مع أنه يمكنها أن تطلب من جاراتها المساعدة , كثيرا ما طلبن منها المعونة في تحضير مناسباتهن ’ حينما تهم إحداهن بإعداد الكسكس لحفل زفاف أو ختان تعطيها الجزء الأكبر لتحضيره , قائلة لها:
العرس لازم له الحراير
لكنها لا تدري لأية مناسبة تحضره هاته المرة ’ سألته فتمادى في الصمت’ ألحت في السؤال قال:
ستعرفين فيما بعد
ليس عليها أن تكون لجوجة مع زوجها ربما سيقوم بختان هذا الذي يملأ البيت مرحا تارة و صياحا و مشاكسات أخرى’ ربما ينوي إقامة وليمة لأصدقائه بمناسبة تعيينه في منصبه الجديد ’ لقد مرت على ذلك فترة أصبح من حينها قليل الكلام في المنزل كثير الغياب عنه ’ ربما زادت مشاغله بسبب المنصب ’ حينما قدم إليه ابنه البارحة كشف النقاط المدرسي لم يزد على قوله:
يعطيك الصحة
انتظر أن تمتد يد هذا الوالد إلى جيبه كالعادة ليعطيه بعض الدنانير ’ غير أنه عاد إلى غرفته ليحل تمارين الغد.
تبرعم شجر اللوز و أزهر ’ عرفت ذلك من هاته الوريقة التي حملها النسيم الى حيث كانت تفرغ أخر ما أعدت من كسكس ’ رفعت رأسها تجاه الباب الذي سد عنه انهمار الضوء دخوله المبكر هذا اليوم’
تحت شنباته الكثيفة قد تكون تبينت بصعوبة صوتا جهوريا غليظا:
غدوة العرس تاعي ’ عاودت الزواج ’ الدار دارك لاحبيتي تقعدي*
أدار ظهره فتحرر الضوء.

الكسكس‏: ويتم تحضير سميد الكسكسي * الكسكس أو
من طحن (الشعير - القمح أو الذرة) بواسطة رحىً حجرية خاصة خشنة
"كسكس"، في حين تنطق في بعض الدول المغاربية خاصة ليبيا وتونس "كسكسي" تحرزاً من الدلالة البذيئة للكلمة في اللهجات العربية












التوقيع

 
قديم 02-11-2010, 02:58 AM   رقم المشاركة : 17
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (14)

الليل يدوم للأبد


أعرف أن الليل هنا يدوم للأبد..لم أكن أعرف في البداية..كنت سعيدا بالثلج الأبيض؛ بكراته التي نصنعها أنا وأمي، بلعبة التزحلق على الجليد التي ألعبها لأول مرة..لكن كل صباح بعدما توقظني أمي، كنت أقف وأنتظر الشمس لكنها لم تكن تجيء أبدا..وأذهب إلى المدرسة في إضاءة الأعمدة التي أكرهها..لماذا لا تجيء الشمس هنا، ولا تزور هذا المكان أبدا..سألت أمي عنها فقالت إنها ستسطع لكن ليس الآن..أنا لا أصدق أمي، ولا أعرف لماذا تكذب؟..إن الليل هنا يدوم للأبد، هذا ما تأكدت منه..لكنني خائف.. خائف جدا..لا أريد الخروج من البيت إطلاقا، ولا حتى الذهاب إلى المدرسة..في الليل، أنام وحدي في الحجرة، وأسمع دقات خفيفة على زجاج النافذة..أحيانا تصبح الدقات عنيفة..مختبئ أنا أسفل الأغطية.لا أخرج رأسي، ولا أتحرك كي لا تعرف شياطين الثلج والليل أنني هنا..لكنها تعرف أنني هنا فلم تتوقف ليلة عن دق نافذتي..رجوت أمي أن تبقى معي، لكنها ذهبت بعدما نمت واستيقظت أنا على صوت الدقات..أخاف أن أناديها فيسمعونني.
وفي تلك الليلة، لا أعرف ما الذي حدث لي؟..صرت شجاعا فجأة..أزحت الأغطية ونهضت لأرى من الذي يطرق النافذة..وأزحت الزجاج لأجده أمامي..بطريق كبير مبتسم، يرجوني أن أتبعه..لا يجب أن أخرج دون أن أخبر أمي..لكن البطريق لطيف، يمسح رأسي برفق، ويعدني بالعودة بسرعة قبل أن تقلق أمي..ولكن كيف أخرج معه؟..الباب مغلق، وأنا لا أستطيع القفز من النافذة..طلب أن أتعلق بظهره ثم قفز بي..لم أستطع أن أرى شيئا سوى الظلام..وأمي لا تصدق أن الليل هنا يدوم للأبد..ووجدتني بينهم..كل هذه البطاريق كانت ترتدي بذلا للسهرة كالتي يرتديها زوج أمي في الحفلات..أمي لا تملك بذلة للسهرة..لماذا لا تردي النساء بذلا للسهرة؟..
كانوا سعداء يرقصون ويدورون حولي..بدأت السماء تمطر ثلجا، وشعرت بالبرودة والخوف..لماذا جئت معه؟..لماذا تتحرك مناقيرهم بتلك السرعة؟..لكي آكلك يا حبيبتي..لابد وأنهم مثل الذئب وأنا الآن ذات الرداء الأحمر ..أفلت من وسط الدائرة..جريت بسرعة لا أعرف إلى أين؟..اسمع خطواتهم القصيرة تدب من وراءي، وصرخاتهم تنادي بغضب..وكان الليل يزداد ظلاما، ولم أستطع أن أرى البيت..ناديت أمي كثيرا لكنها لم تجب..ناديت أب وبكيت..لا أعرف من أين جاء؟..لكنه أخذني بسرعة بين ذراعيه وطار..أدخلني عبر النافذة وأغلقها..أرقدني في الفراش، وغطاني..قبلني في جبهتي، وعندما نظرت إليه وجدت ثيابه ملطخة بالدم:
- "ما الذي جرحك هكذا يا أبي؟"
لكنه لم يجب، ابتسم فقط..قبلني في جبهتي وذهب.
في الصباح حكيت لأمي ما حدث..فقالت إنني كنت أحلم..أنا أعرف أنني لم أكن أحلم..أخبرتها أن البطاريق ستأكلنا لو بقينا هنا..أخبرتها أن البطاريق شريرة وأن الليل هنا يدوم للأبد..وأنني أريد أن أعود مع أبي إلى هناك حيث الشمس تشرق كل يوم..لكن أمي تقول أنه لا توجد بطاريق هنا..وان الشمس ستشرق بعدما ينتهي الشتاء..وأن أبي قتلته رصاصات الجنود منذ زمن..وأن زوجها هو أبي الجديد..أنا لا أحب أبي الجديد وهو لا يحبني.. لون عينيه غريب ليس أسودا كلون عيني..
مثلما لا تصدقني أمي؛ لم اعد أصدقها..أعرف أن أبي يستطيع أن يصلح جرحه في المستشفى مثلما حدث معي ذات مرة..أعرف أن البطاريق تعيش هنا، وكل ليلة ستطرق نافذتي وتنادي بغضب ..وأعرف أن الليل هنا يدوم للأبد.












التوقيع

 
قديم 02-13-2010, 05:46 PM   رقم المشاركة : 18
شاعر
 
الصورة الرمزية فارس الهيتي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فارس الهيتي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 متقاربيات في الحب
0 وجه آخر
0 عتاب مر

افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

الغالية
عواطف
مساؤك الشهد
شكرا لثقتك العالية
أنا بصدد قراءة النصوص
وسأبعث إليك بالتقييم حالما أنتهي
مودة بلا حدود






 
قديم 02-14-2010, 09:31 PM   رقم المشاركة : 19
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (15)

حيلة


قطـّعت ورد حبل أفكاري التي لم تكن إلا اللحظة قد بدأت تحتل مواقعها وتنتظم.
لا عليك يا ورد... بئس الأفكار جميعها وساءت منقلبا،ومنطلقا أيضا. فأن تستيقظ ورد في مثل هذه الساعة الليلية، تصرخ مذعورة، حدث لعمري غير عادي. لا بد أن طارئا وجيها، بل ذميما، قد حل بها فتأذ ّت صحتها، الجسدية أو النفسية سيان. إما أن يكون أصابها سوء جسماني فآلمها، وإما أن تكون تعرضت لمكروه أفزعها في النهار فظهرت نتائجه الآن.
رميت أوراقي التي تعبت في ترتيبها وتصنيفها، ثم هرولت إليها. حاولت تهدئة روعها واستكناه ما ألمّ بها. لم تكن مريضة. سقط أحد الاحتمالين فشعرت بشيء من الإنفراج. وهل الإحتمال الثاني أقل وطأة؟ زجرت نفسي عن هذا الإطمئنان الذي استدركت، على الفور، أنه سابق لأوانه وفي غير محله.
ـ هل أنت خائفة، بابا؟ ما الذي أخافك؟ هل كنت تحلمين؟
ـ إحك لي قصة! صدر الأمر دونما أدنى اكتراث بالأسئلة الثلاثة التي عرضتها عليها، محاولا توجيه الإجابة إلى ما يثبت صدق توقعاتي ويرضي غرور ذكائي.
ـ لا يجدر بي أن أضغط عليها الآن لتحكي، فالصباح الرباح سيأتينا بالكلام المباح.
ـ إحك لي قصة! ألحـّـت.
ـ أية قصة؟
لم تفكـّر مرتين: قصة عمو كمال والكلب!
دب الرعب في قلبي. لا بد أن صدمة الكلب قد عاودتها.
كنا، هي ابنة السنة وأشهر معدودة، أمها وصديقين حبيبين نفترش العشب الأخضر على "شاطئ دادو" في حيفا، عز الظهيرة في يوم صيفي ولم يكن ثقب "الأوزون" يثير في الناس ما يثيره فيها من مخاوف اليوم. كانت ورد تلعب بطابة صغيرة، وكنا نحن نلعب بكؤوس بلاستيكية لا تفرغ من نبيذ، لم يكن فاخرا لكنه كان لذيذ المذاق مضاعف التأثير، بفعل أشعة الشمس وحرها. تدحرجت طابة ورد إلى أسفل المنحدر العشبوي الذي كنا منبطحين على قمته، غير العالية، ولم ننتبه. ركضت ورد خلف طابتها، ولم ننتبه. كانت فتاتان يهوديتان منبطحتين على العشب،كما نحن لكن من غير نبيذ. وكان معهما كلب صغير، يبدو أليفا وودودا، بل لطيفا وأكثر، لمن يحب أن يثبت إنسانيته بالتعاطف مع جمعيات الرفق بالحيوان والإنخراط في صفوفها.
لسعتنا صرخات ورد الطفولية، مرعوبة، وقد رماها الكلب أرضا ـ أو هي ارتمت أمامه "بمحض إرادتها" ـ وأخذ يلحس شعرها. ركضنا إليها. توجهت أنا إلى الفتاتين المنبطحتين بلباس البحر وفتحت نيران غضبي عليهما، فيما إنقض صديقي على الكلب وركله ركلة كادت تصرعه على الفور.
صرخت في وجهيما: ألا تخجلان، ألستما من البشر الآدميين، تواصلان نميمتكما والطفلة تصرخ مرعوبة بجانبكما مما يفعله كلبكما؟
رفعت إحداهما نظارتيها وقالت، ببرود كاد يورطني في جنحة جنائية: إنه يداعبها!
قلت: داعبك الخنزير، أيتها الداعرة ابنة الداعرين! ودار لساني ليقول ما هو أشدّ وألعن، لولا انتبهت صديقتها إلى ركلة صديقي وما أحدثته حركات التلوي وأصوات الإنتحاب لدى الكلب. هبّت الفتاتان وهاجمتا صديقي الراكل: أنت لست إنسانا! ليس فيك دم! أليست لديك شفقة ورحمة؟ وصديقي هذا لا يعترف بـ "الإتيكيت" ولا يبدي اهتماما بـ "الفيمينزيم"، ولا من عاداته مراعاة "أصول النقاش". وضع يديه كلتيهما بين فخذيه في أسفل الحوض وقال: الآن سأثبت لكما، وللكلب معكما أيضا، كم هي قوية وغزيرة إنسانيتي! فحملت إحداهما الكلب وولـّتا فارّتين!
ـ ورد، بابا، هل أسقيك ماء؟ حاولت إقناع نفسي بغير ما قفز إلى ذهني.
أصرّت: إحك لي قصة "عمو كمال والكلب"!
إمتثلت للأمر، أكثر مما أمتثل لأوامرها، في العادة، منذ رأت عيناها نور الحياة قبل ثلاث سنوات: كان ياما كان، يا مستمعين يا كرام، نحكي والا ننام؟
ـ نحكي!
ـ كان في زلمة إسمه عمو كمال، وكان عايش لحاله. وفي يوم من الأيام، كان عمو كمال مروّح من الشغل على البيت. وفجأة، أمام البيت سمع صوت كلب صغير يبكي. تقدم من الصوت، فوجده كلبا صغيرا ينبح بصوت بكائي مختنق. سأله عمو كمال: شو مالك يا كلب يا صغير؟ رد الكلب وقال: أنا جوعان، بدي آكل!
حمله عمو كمال بين ذراعيه وأخذه معه إلى البيت. سأله: شو إسمك يا كلب يا صغير؟ قال الكلب: أنا إسمي "بيللا". حمل عمو كمال الكلب إلى الحمّام فحمـّمه وألبسه ثيابا نظيفة، ثم أحضر له قنينة الحليب وأطعمه. وبعد أن شبع "بيللا" دخل هو وعمو كمال ليناما. ولكن، فجأة، سمع عمو كمال "بيلللا" ينبح بصوت عال: عو، عو، عو. نهض عمو كمال وسأله: شو مالك يا بيللا، شو في؟ نظر بيللا جانبا، فرأى عمو كمال شخصا غريبا في البيت، لصا يحاول السرقة من البيت. تناول العصا وهجم عليه فهرب اللص. إحتضن عمو كمال الكلب وقبـّله قائلا: شكرا لك يا بيللا أنك أيقظتني لنطرد اللص. أنت صديقي وأنا أحبك.
وفي اليوم التالي، كان شخص يسير بجانب منزل عمو كمال. كان يحمل سيجارة، وفجأة رماها وإذ هي تدخل من الشبـّاك إلى المنزل، فتشتعل النار وتكبر. يبدأ بيللا بالصراخ، عاليا: عو، عو، عو... فينتبه عمو كمال إلى الحريق الذي أخذ يندلع في منزله. يسرع إلى تعبئة الماء بالدلو وسكبه على النار. ويخف بيللا إلى مساعدته في المهمة حتى ينجحا في إطفاء النار وإخماد الحريق. يحتضن عمو كمال الكلب بيللا بقوة ويقبّله: شكرا كثير كثير يا بيللا أنك نبهتني إلى الحريق وساعدتني على إطفائه. أنت صديقي وأنا أحبك كثيرا ولن أتركك تذهب بعد اليوم. ستسكن معي هنا.
وفي اليوم التالي، اصطحب عمو كمال الكلب بيللا إلى "الكنيون" فاشترى له حزاما حفر عليه اسمه (بيللا) وعلقه في رقبته،حتى لا يضيع. وأصبحا صديقين لا يفترقان. وقبل أن أنهي القصة "وتوتة توتة، خلصت الحدوتة،حلوة والا ملتوتة؟"، متشوقا إلى جوابها الفوري القاطع، كما في العادة: حلـْوة! مع تسكين مشدّد على اللام، نبهتني ورد بزفرة شخيرها إلى أنها قد أغمضت عينيها واستسلمت لسلطان النوم، وإلى أنني كنت ماضيا في سرد القصة لنفسي أنا. توقفت عن الحديث وهممت بالنهوض من لصقها، فتململت ونهرتني:
ـ بابا، إحك لي "قصة عمو ابراهيم"!
عيناها المغمضتان أوحتا لي بأن في إمكاني مواصلة محاولتي للنهوض. لكنها زجرتني:
ـ بابا، إحك لي قصة عمو ابراهيم!
فامتثلت: كان ياما كان، يا مستمعين يا كرام، نحكي والا ننام؟
ـ نحكي، قالت.
ـ كان في زلمة إسمه عمو ابراهيم. كان كل يوم يروح على الشغل...
هذه المرة لم أزحزح عيني عنها، كما في المرة السابقة، فكنت واثقا تماما من أنها قد أبحرت في إغفاءتها. عاودت كرة محاولة النهوض، فعاودت هي كرة الزجر.
مضى،حتى الآن، أكثر من ساعتين ونحن، ورد وأنا، على هذا الحال. وإذا ما استمر هذا المنوال فسأجد نفسي في ورطة الأسماء فلا أجد أي "عمو" سواي.لا أكاد أنهي جملتين من القصة، فأنتبه إلى استسلامها للنوم فتأتي حركة للنهوض مني تنبه ورد إلى نيتي فتردعني وتطالبني بقصة جديدة، حتى إذا ما لمحت الساعة لم أصدق أنها قد لامست الخامسة صباحا.
قررت التعبير عما تراكم في داخلي من ضجر وإحباط وتبرّم إزاء عملية التنكيل التي تمارسها ورد بحقي. قلت، بنبرة لا تخلو من جدية وحزم: وبعدين يا ورد؟ حكيت لك بدل القصة الواحدة قصتين قبل النوم، ألا يكفي؟ شوها الطمع؟
ـ إحك لي قصة "عمو ....
لم أعد أذكر شيئا من "أصول وقواعد التربية الحديثة" في تلك اللحظة. نسيتها كلها، بل تناسيتها وتجاهلتها لاعنا الساعة والدقيقة والثانية، محاولا الإستغاثة بما درج الآباء والأجداد على تأكيده عن "التربية الصالحة"، مقوماتها وأساليبها، التي لا تكتفي بحفظ العصا لمن عصى فقط وقصرها عليه. سآتي بالعصا في الحال...
إنتبهت هي إلى صمتي الذي أثار الريبة في قلبها، فتحت عينيها ملء حدقتيها وقالت: بابا، شو مالك؟
ـ ولا إشي، بابا، بدّي أفوت ع الحمـّام!
غالبت نعاسها بفتحة خيط رفيع في عينيها وقالت: بابا، خلـّيك حدّي!
قلت:ها أنا حدّك ولن أتركك! فكـّرت في نفسي باسم "عمو" الجديد الذي سأحكي للتو قصته، لكنها باغتتني بصوت شخيرها يعلو.












التوقيع

 
قديم 02-18-2010, 03:25 PM   رقم المشاركة : 20
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية للقصة القصيرة

القصة رقم (16)


أنا حر !!

صمت ثقيل يخيم على المكان .. تنظر بغيظ شديد لزوجها .. و هو يهرب باصرار من عينيها الثائرتين .. كيف نسي أن يغلق الباب ؟ حسنا .. لكل جواد كبوة !
منذ أن رأته متلبسا بفعلته وهو ينظر اليها متسائلا .. و هي لا تجيب ..وأخيرا حطمت جدار الصمت لتقول بصوت يبدو كالفحيح : ألا تخجل من نفسك
هو: لا ..ولم الخجل...أنا حر !
هي: هذه اساءة للحرية .. فأنت حر مالم تضر ! أليس كذلك؟
هو : لم أضر أحدا !
هي : بل فعلت .. وأحاول أن أكون صبورة معك و .... حسنا ! هاهو ذا قد أتى ... سأنتظرك بالخارج .. هذا ان خرجت !!

يدخل رجلا في العقد الثالث من العمر ...ليبدأ الاستجواب ...

س: ما علاقتك بالمذكورة ؟
ج: أحبها ... أعشقها ...لا أستغني عنها ... بصراحة لا أتصور حياتي من غيرها !!
س:ما حدود هذه العلاقة؟
ج:أعترف بأنها علاقة تعدت كل الحدود ! لقد مللت من الإنكار ...
س:ألا تدرك كم الأمراض التي قد تعاني منها من جراء هذه العلاقة ؟
ج: أعلم و لم أعد أهتم ! هي حياتي أنا ! و أنا حر ... حر.
س:الأمر قد ينتج عنه الموت !
ج:كلنا سنموت في يوم من الأيام ! تعددت الأسباب و الموت واحد ..
س:سأخبرك سراً..قد كنت مثلك ذات يوم .. لكني كنت أحترس منها .. هل فهمت ؟ فالحب و الإعجاب ليسا جريمة لكن العقل عليه أن يكبح جماحهما و إلا حدث ما لا يحمد عقباه !
ج:و ما الذي تشير به علي؟
س:حسنا .. سأغلق هذه الأوراق و أتركك تذهب لحال سبيلك شريطة أن تبتعد عنها ...أتوافق؟
ج:الحق أنك لا تفهمني ! أنا لا أستطيع الابتعاد عنها ..ألا تصدقني؟انها ساحرة !
س:في هذه الحال سأضطر - آسفا – أن أحتجزك !
ج: لا يمكنك ذلك ! فأي جريمة ارتكبت ؟ هل آذيت أحدا ؟
س:ألست مريضا بالضغط و السكر و القلب بشكل يستوجب الحرص و الملاحظة ؟
ج: ثمّ؟
س:الابتعاد عن السيجارة هو أمر مفروغ منه لتحافظ على حياتك!

خرج الزوج من غرفة الطبيب- مغلوبا على أمره- بصحبة الممرض ...نظر الى زوجته معاتباً..في حين نظرت اليه بكل حنان قائلة : رفقاً بنفسك .... أرجوك !












التوقيع

 
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأصدارات الخاصة بأعضاء منتديات نبع العواطف الأدبية عواطف عبداللطيف أخبار الأدب والأدباء 7 09-20-2010 11:14 PM
نتائج مسابقة نبع العواطف الأدبية الأولى للقصة القصيرة عواطف عبداللطيف مسابقات السرد 38 03-23-2010 01:12 PM
نتائج مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية الأولى للخواطر عواطف عبداللطيف مسابقات الخواطر 13 03-22-2010 08:09 PM
مسابقة منتديات نبع العواطف الأدبية الأولى للخواطر عواطف عبداللطيف مسابقات الخواطر 17 03-17-2010 10:40 AM


الساعة الآن 08:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::