ثنائية (للشجن..أغنية) منوبية كامل الغضبان& قصي المحمود

سأسفح المداد على بياض الورق
كل الأرق..
كل ما ممنوع من مشروع النزق
كل الأحلام الموؤدة
كل الآماني المخنوقة
كل أختناقات البوح
وأفتح كل بابٍ عنوة قد غلق
\
كان مشربنا من زلال
لا أدري بعرفهم..حرام ام حلال
ردموا بحجارة ذلك الينبوع
وسيجوه
بوبوه
أغلقوه
بالأغلال
\
أستل أحلامي
أرسلها أليك
لعلها تجدالدفء لديك
أعياها ..حفظها...
في صدرٍ دفن في الثلج
\
للعشق..طقوس
فتوى الحرمان
جعلته في السوق السوداء يباع..بفلوس!!
ونحن..النازكين..المتعففين
تارة نخفيه..
وتارة على أستيحاء نناجيه
وإن كان لا بد
نحكم عليه بالمؤبد
\
عجبي فقلبي..بات يخشى الصد مني
هو يشكو لي همه..وأليه أشكو همي
عجبي فكلانا نعاني ..من بني البغي
تصالحنا..أعطيته حريته وتركني لهمي
\
ها قد آل الأمر أليك
تركت لك قلبي
تراضيه كيف ما شأتِ
هو أشبه باللعبة لديك
أستسلمت له..فقد أتعب صدري
ومعك الحق...ومعه الحق
من يدري..
فربما وجعا لوجعا يداري
لست من يختار..وليس هو خياري
فالقلب أستطاب عذب النبع
هوالقلب..وعليَّ له أن أداري
\
حتى ..
تكون القصيدة أحلى
والقلب وما يهوى
تعالي ..
نسكن معاً في أديرة العشق
ولكن..وبرفق
أتفقنا..أم لم نتفق..
حتى أغتال خلسة..
ذلك الشجن المرهق

إليك سأرتحل
فقلبك البريئ يغريني
يتلقفني ويحطّ بي على شجن
وهذا قلبي
المتكلّم عنّي
المتشظّي منّي
تعصف به هبوب شوق إليك
غير أنّ سبل الهوى لديّ ممتنعة
وأخشى عليك منّي
ولا برج نعتليه
ولا ظلّ لصفصافة نأوي إليها
فهذي مدن العشق نشتهيها
فأكاد أهمّ
لولا قيد عليّ
كثير التّجني
ألقاه قسرا
فيعقد لساني
والحبّ صار
لهوا
زهوا
لغوا
ملاءة من هذيان
شهقات اشتهاء
أواه رفيقي
ماباله الحبّ أخطأ قلبينا
وكم تواعدنا
أن نبقى من سلالة العاشقين
وإنّي بلقيس الولهى
وإنّك مجنون ليلى
فهات كيف ننفض غبار الوقت
على قصص العشق الدّامي
وكيف أنهض أنا المخذولة
كفراش مخمل
وأستنهضك
فتخضلّ واحة عشق
فما عرّش على القلب من وجد
مات من شدّة الإهمال
وكلّ التّفاصيل التي تعرفها
ضيّعت فوانيس الكلام

هناك سرما بيني وبين الوسادة
بين طياتها المبللة ،تغفوا الأحلام المؤجلة
\
ذات مساء...
زارني طيفك
لا أدري كيف جاء!
وما بين اليقظة والحلم
أستل منها حلماً..
خفية أنسل ورحل
بيني وبينك..
كأنه طيف ليلى وطيفها عذوب
سرني أن أرى القلب يذوب...
\
من خذلك؟
من أوصدأبواب الريح عنك؟
من كسر زجاجة عطرك؟
من سرق مشطك ؟
من باع دولاب ثيابك؟
من رمى في حاوية النسيان
عدة زينتك؟
هو من خذلني..
وأغلق أبوب الريح عني
موبوء هذا..موبوء
ملعون هذا ..ملعون
\
يوما ما أخطأ الحب
ففيه الدنيا أحلى وأرحب
نواه..سهده..شوقه
كمن في الشهد تخضَّب
ولقلبينا ما أتعب
من سلالة العشق لأنه ..النسب
فيا أيقونة الفرح
وفراشة بلون قوساً وقزح
راحة يدي منديل يزيح غبار موهوم
ومن عذرية الهوى عطر الشوق يتسرّب
فيا قرة العين..وعقداًمن ذهب
أنتظريني تحت ظلال الزيتون
أن لم تعرفيني...!
ففي يدي اليمنى سعفه..
وفي اليسرى تمراً وتين



القصي....

سحّ الحلم بيننا شلاّلا
فلماذا الحبّ لا يهادنني
ولماذاطيفك لا يحوم
ولماذا غفا شذى عطوري
فكلّ أساطير الحبّ باتت عقيمة
والقلب مغادر ...
والرّوح سقيمة...
___________________________

فاتنا يا رفيق
أن نتدثّر قبل الصّقيع
وفاتنا
أن نفتح شرفاتنا مع الرّبيع
فياا أسفي
على ما لم أببّثك من غزل
اكتظّ فيّ قول
ولم أقل
وما غيرك إستحثّ مراكبي
ولكنّي أكثرت من الخجل
____________________________

وهجك في الدّم
وغصون الدّوح ما عادت وارفة
وسعف النّخيل بات حزينا
والزّيتونة أرجفها البارود
وصفصافنا أرّقه من الموت عبور
_________________________________
ماعاد لحلمنا متسّع
ولا لحبنا أوان
ففي الصّدر حشرجة
ولاصدى لي
فهل آتيك والحدود ممزّقة
وخرائط الأوطان من دخان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم نؤجّل لقاءا بينناولا نخون
ونظلّ نرقب عبير التّمنّي
خلف أسوارمدائننا
ونحضن أشلاء موتانا.....
فالموت في غزوة حبّ
كالموت في غزوة حرب ....
____________________________

____________________________________

__________________________________________________

فيا قرة العين..وعقداًمن ذهب
انتظرني تحت ظلال نخلكم
إن لم تعرفني...!
ففي يدي اليمنى علم
وفي اليسرى قلب ناسكة في العشق تحتضر
_____________________________________
دعد

طيفي يا رفيقة الصبا
كان ملاءة تغطيك
وأنتِ في إغفاءة حالمة
طيفي..كان حارس البوابة
يهش خفافيش الظلام عن مخدعك
عن شواطىء أحلامك
عن مدن الهوى،وقبابك،ومحرابك
طيفي ظلاً كان اليك...
سلطوا الظلام..وفي الظلام يختطف الظل
\
أبداً..متوهمة أنتِ
تتدثرنا..وفتحنا الشرفات
ونثرنا بذور الياسمين..وأينعت،وأورقت
كم دسسنا خلسة في الكتب المدرسية
رسائلنا..أو حتى..في النظرات
في عيني كانت رسائلي
ورسائلك في احمرار الوجناتِ
ياه ..رفيقة الصبا..
كم كان طعم الصبا..فراتِ
منهلان للنقاوة..السماء والصبا
وكما للسماء آيات للصبا آياتِ
في غمضة عين..!
وعلى حين غرة!
غزا الجراد حقول الصبا والخلواتِ
وغيوماً من صعاليك الظلام أمطرت
ففاضت بها الأزقة والأنهر والطرقاتِ
وكما كان النهار متخماً بالهوى
فاليل متخماً بالعبراتِ
ولكن....
(1ذا الحب اراد الحياة...فلا بد أن يستجيب القدر)
\
أيها النقية...
هل سمعتي بالعنقاء...!!
ألا تسمعين اليوم حفيف النخيل
والزيتون تفيض زيتاٍ ..أكثر نقاء
إنه الآتي رفيقتي...ليس هذا قولي
بل ..قول السماء
\
أيتها الخجلة..حتى من نفسها
ويوماً ما خدشت..حتى ظلها
فليس ما يصل الا بالقول..
فكثيره يصل بدون قول
\
ماعاد لحلمنا متسّع
ولا لحبنا أوان
ففي الصّدر حشرجة
ولاصدى لي
فهل آتيك والحدود ممزّقة
وخرائط الأوطان من دخان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم نؤجّل لقاءا بينناولا نخون
ونظلّ نرقب عبير التّمنّي
خلف أسوارمدائننا
ونحضن أشلاء موتانا.....
فالموت في غزوة حبّ
كالموت في غزوة حرب
لم يسعفني هنا المداد
أختليت بنفسي..وكدت أبكي
فلما عصى عليَّ الدمع
من كثره..ضحكت ملء شدقي
القصي......

مذ فارقتني
طيفك كحلم يجيئ ..
في طواحين الظلام
فتتسّع له الأركان
يهندس حنينا
في كلّ الزّوايا
فأموت على قاب قوسين منه
ثمّ يرحل في الخفاء
سألت عنك روابينا
فردّت ليس ثمة وقت للسؤال
فحبيبك مضى بلاعنوان
حيث حرمة الأوطان
ولا مكان لحبّ تسرجينه
ولا أصداء لغير قنابل العدوان
______________________________
ومنذها أطفأت فوانيس غرفتنا
أسدلت ستائرها مع الأحزان
أقفلت قوارير عطري
ونزعت كل أساوري وخواتمي
وما كحّلت بالإثمد أجفاني
_______________________________
لم يبق لي منك
غير رسالة دسستها بدفاتري
زمان كنّا عاشفين
وقميصك على حبل الغسيل
وبيت ينتحب الهوى فيه
و(علي سعد)... صغيرنا
يحبو في أرجا ء البيت
باحثا عنك
فكيف أنسيه غيابك
أأقرؤه درس التاريخ
وكيف الفرات
ونخل العراق
وقرطاج النّشيد
أم أقرؤه درس الحساب
وأغفل سؤاله
عن غياب ...
أو
عن إيّاب......
____________________________
يارفيق عمري
لم يكن واردا أن نحبّ
فحبّك خرافة نمت بخيالي
وشهقة الأوطان ترابط في دمانا
فقل من أيّ نرجسة بحديقتنا
نطرّز أكفاننا
فقد استباحتك الأنجاد
والتّلاتل
والجبال
وما عاد للحبّ
في قلبينا مقيل
وكلّ ولائم أرضنا خراب
_______________________________

فيا أيها الحبيب الباسل
أذا اشتقتني
سل عنّي غصن الزّيتون
وعذق النّخيل
فهنا تربتنا
وهناك مواسم اللّقاء
_______________________________
علي سعد
اسم الرضيع الفلسطيني الشهيد المحروق بنار العدوّ

أتدرين...
ما فارقتك يوماً..
كل الأماكن..
كل زوايا العشق
كل همسة،كل لمسة
ترافقني كظلي..
أحياناً..أبعث برسائلي
مع الريح..
وأحياناً بزفرة الشوق اليك
مع نفسي عندما..أختلي
صنوان..أنتِ والوطن
أدور بحلقة مفرغة..
حتى لا تفلت أحداهما مني
\
منذ قديم الزمان...
لم تفارقنا قنابل العدوان..
كل زمنٍ بعنوان..
وأنا أعلم..وكذلك أنتِ
إن الله كرم الإنسان
هكذا رملوك...
أنهم..يحاربون الله
\
أوقدي فوانيس غرفتك المغدورة
وأزيحي الستائر
ألى خنصرك أعيدي له الخاتم
وألى معصميك الأساور
أما قارورة العطر
فما أكثرالعطر في المتاجر
تكحلي..تجملي..
أبتسمي..هلهلي..
فالفرسان لا تدافع عن مقابر
\
رفيقة الصبا..
وأيقونة الهوى..
خنساء كنتِ..أم ليلى
ما عرفت رجولتي..
إلا بك أنتِ
والأوطان ..يا رفيقتي
بالرجولة تبنى...
\
أياكِ..إياكِ...
أن تذّكريه بغيابي
وإلا شديداًهوعتابي
في حديقة دارنا
لا زالت نخلة باسقة
تجاورها زيتونة تشكو إغترابي
القصي

اشتقت
صوتك مثقلا بالنّدى والبهجة...
وطقطقة حذاءك على العتبة...
وضحكاتك تغمر بطاح الافئدة....
اشتقتك نشيجا...
يتماوج بوهم ما كان .....
والسّهو ينطق في اشتهاء...
يقفز في رحابة صدري...
ويروي ما كان من الأمر.....
---------------------------------------------
ماذايضير جفني لو سال منه كحلي
وتوزّعت مواجعي على الأحداق
ماعاد للعطور فيحها
ولا لخواتمي بريقها
سأظلّ في قلق عليك
وعلى الأوطان
فمثلي مابرعت الخنساء في الرّثاء
رمّلونا.....
روّعونا...
فاستأجرنا الأرصفة
وكم عاصف هذا المكان
فالقصف يؤثّث
صباحاته ومساءاته
وحكّامنا
يشحنون الأوطان بالتّنديدات
يحلّلون
يلقون خُطبهم للفراغات
ويطبخون هزائمنا
في المنابر والإجتماعات
حتى ننسى أنتاكاساتنا
والخساسه
فامض يا رفيقي
يا كعبة عشقي
يا ثورة الدّم في شراييني
فلم يبق للوطن غيرك
وغدا سأمشي خلفك
وأروي لإبننا
أنّك شهيد
وأقول لك
وأنت لا تسمعني
ودون خجل
كم أحبّك
أنت....
والوطن

سلام الأتقياء..
سلام النقاء..
سلام الحنّاء..
أما بعد....
أيتها القديسة
مرّي على أي جامع أو ديرأو كنيسة
صلّي صلاة الإستخارة..
ما بين الحرية..وما بين حبيسة..
\
ما غاب عني يوماً عطركِ
ولا صوتك..الأغنية
وجلجلة ضحكتك،وبهاء طلتك،وغنج غضبك
أشتقت..
لهذّيانك الصوفي،لصمتك
يوقظني صهيل خيلك
ألمسرج بالتمنيات
قبلاتي للمتلألئات..
فراشات باحة الدار
طمأنيني عن (علي)
وعن أخيه(عمر)
دثيرهم نياما
وأحترسي من لظى النار
\
أبشرك.....
دبت الحياة في النخيل
وبدت نسائمه
هنا...
تحت نصب الحرية
تمزقت الفرية
والسماء أمطرت صخباً
وتقيأ الجميع سنوات الغفلة والسخرية
أبشرك...
ألنخيل عاد يحمل رطباً
كل شيء يغلي..
الشارع ..الحاره..
الأسفلت..الحجاره
موقدة شموع الزهو
ها..قد عاد أشورونبوخذ نصر وهارون
نفض عن جلبابه غباره
هنا....
تحت نصب الحرية
تعانق النخيل والزيتون
تجمعت كل الزهور البرية
كم رائعاً..عطر الحرية
\
لعينيك..يفقد القمر وقاره
لوجنتيك..أشتاقت الأفواه
لا تسأليني..كم ..أحبك
فالؤلؤ لا يُسأل عن أسعاره

القصي

https://youtu.be/_ERFXIntNhQ