يختـــطُّ نهجـــــــاً لكـــــــلِّ معتنـــقٍ
===================روحَ الإبـــــــــاءِ الجديـــرِ بالغضبِ ما قاله النص رائع ..الزمن يجرف من اعمارنا الربيع ولكن في داخلنا طفلا وربيعا دائم
جميل ما قاله هذا النص المميز
تحياتي للأديبة الفاضلة دوريس سمعان متمنيا لها دوام الصحة والموفقية
كيف لي بنفس يجاري هكذا نبض
لكِ خصوصية بتجسيد الموقف بحروف لا تعصيك
عمق يتوغّل في معنى الحزن أكثر من أي شيء آخر
دمتِ نجمة لا تكفّ عن الضياء
كلّ البيلسان
فعلاً الزمن غادر وغدّار ، فهو يزيد الوجع ، ويزيل البسمة
ولكن لكن كما تفضلتِ سيدتي الفاضلة يظل الطفل القابع
في دواخلنا رغم كل الهنّات والمعوقات يظل متمسكاً بكل جميل
ويحلم بغد أفضل .
سلمتِ و بوركت أنفاسك ، ولكِ محبتي وتحيتي
ستبقى معزوفة الأمل تدغدغ أعماقنا بنوتاتها الجميلة
لنمارس طقوس الحياة بكل أبجدياتها
أسعدني حضورك الغارق بالجمال
مودتي وأكثر
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
عقاربُ الزمنِ تتدحرجُ
نحو أعتابِ الخريـفِ تهرولُ
والروحُ تتشبثُ ببراعمِ الربيعِ البضّة
المخضوضرةِ بباحاتِ العمرِ الماضي
صراعٌ لا ندركُ لِمَن تكون فيه الغلبةْ
خيوطُ المشيبِ تفضحُ انتفاضةَ العمرِ
ولا زال صدى النبضِ بأروقةِ الصدرِ يترددُ
متسكعاً ما بين حمرةِ الشفاهِ وتخومِ الوريدِ
ينهلُ من رضابِ الوجدِ منثالاً كشلالِ ماءٍ هادرِ
غيرَ عابئٍ بزمهريرِ السنينْ
هذا الزمنُ غادرٌ
يسرقُ منا ضوءَ الأملِ وتمائمَ خبّأناها عن الكونِ خلسةً
نزفتْ فرحاً .. واختزلتْ بثناياها وجعاً صامتاً
تاركاً إيّانا كبركانٍ ثائرٍ
تصهلُ حممُهُ في دروبِ الحياة
مهلا يا زمني .. واعلمْ أنّيَ لكَ بالمرصادْ
فالأوراقُ لا زالت تكتبـُني
وينابيعُ المدادِ لم ولن تجفَّ
بل ستبقى جدرانُ البوحِ مليئة بقصاصاتٍ
رفرفتْ فوقُها أجنحةُ الطيورِ العاشقة