في بيت وحدتي ..
لا ابتسامات ترهقني أثمانُها ،
لا كلمات مبهمة القصد تستنزفُ تأملي
لا أفقدُ تركيزي لاستقبال أيّ ثناءٍ ولا إطراء
ولا حتى طرفةٍ قديمةٍ
لا أقدّمُ مجاملة ممجوجةٍ
أو استشهادٍ بما لم أسمع
هو المزاج السمعوني..
ولذا..لن تحمل كلاماتي الثناء ولا الأطراء
حتى لا تفقد تركيزك صديقي العزيز في الرد
على المداخلة التي اقتحمت خلوتك..
جميل انتَ..فالمزاج..هو خياطة ما حولنا بمقاييس
ما يلائمنا..ولتذهب الأراء في التذوق الى حيث بيع
المزاج..فمزاج السمعون ماركة مسجلة خصيصا له
ليست للبيع...
اعطر التحايا واعذب السلام
النص يقدم بلاغة الأغتراب ( اغتراب داخل الذات / اغتراب خارج الذات ) ويلتمع فيه التوتر الشعري بين فسحة واخرى وهو يلتقط مشاهدا تحاصرك بالدهشة ( اصغي / كي لا احفظ ) ( اشتهي اشهى من المائدة ) ولقدرة الشاعر على ارتكاب السرد في حضرة الشعر فانه انتقل بك من الذاتي الى الموضوعي لتخطيه أداة الرمز والية الغموض لينفتح بك الى عوالم مشتركة وهذا الأسلوب الذكي يمارسه الشاعر الكبير الراحل محمود درويش
ان الغربة هي غياب يمارسه الأنسان على نفسه بدليل ان الليل ككل ليل وان اذار لا يزال يولد وكل شيء ككل شيء اذن لماذا في وسط هذا الحضور المتشدد للوجود يشهد الشاعر على نفسه بانه غريب وانه غائب عن كل مايشاهده كماهو ويالها من مفارقه ...
ان عبد الكريم سمعون يعرف كيف يقود مفردته في دهاليز التوصيل الشعري وهو يصل الى لذة المعاني لاعن طريق التلاعب اللغوي او تفجير اللغة مجازيا بل انه يعرف الأشياء بعمق ويعرف كيف يعاشرها حسيا لذا اجده يمتلك قدرة التحدث بالأشياء ذاتها لا عن طريق تمثلها عبر اللغة ويتم هذا بفتح حديث يبصره هو ولاتبصره انت فيقدمه كما هو ومن ثم عن طريق اللغة يعيد صلتك به مذكرا اياك ان هذه احزانك وهذه جراحك ...وهذا ما يسمى بشعرية الأشياء وهو غير شعرية اللغة وعبد الكريم قادر على كليهما
القدير الأخ كريم
أبحرت في بحر ابداعك
و انتعشت من الغوص بين سطورك.
و ان لم أعرف نفسي في أي بحر أعوم
الا أنني أبهرت بالكائنات التي رأيت في القاع.
كم سعدت بالعوم في أفكارك المتألقة.
دمت أخي الغالي كريم.
في بيت وحدتي ..
يأتي الليل كَـ كُلّ ليل
يُختَمُ بسَحَرٍ نقيٍّ ،
ويولد آذار في كل عام
كأيّ غابة لا أثر للحضارة فيها
في بيت وحدتي ..
كل شيء ككلِ شيء !!
لا شيء غريب
سوى ..
مزاجي .
تدفّق ووفرة ثراء في وصف الحالة ....
ولاشيئ غريب سوى المزاج يا مبدعنا سمعون
فهو اللّحظة الهاربة بنا الى عالمنا الموحش المقرور الذي تتسّع فيه الآفاق للتّأمّل.
ما اروع حرفك وهو يطرّز مباهج اللّغة .
تقديري ووافر احترامي أيّها المبدع القدير.
في بيت وحدتي ..
لا ابتسامات ترهقني أثمانُها ،
لا كلمات مبهمة القصد تستنزفُ تأملي
لا أفقدُ تركيزي لاستقبال أيّ ثناءٍ ولا إطراء
ولا حتى طرفةٍ قديمةٍ
لا أقدّمُ مجاملة ممجوجةٍ
أو استشهادٍ بما لم أسمع
هو المزاج السمعوني..
ولذا..لن تحمل كلاماتي الثناء ولا الأطراء
حتى لا تفقد تركيزك صديقي العزيز في الرد
على المداخلة التي اقتحمت خلوتك..
جميل انتَ..فالمزاج..هو خياطة ما حولنا بمقاييس
ما يلائمنا..ولتذهب الأراء في التذوق الى حيث بيع
المزاج..فمزاج السمعون ماركة مسجلة خصيصا له
ليست للبيع...
اعطر التحايا واعذب السلام
يا سيدي من هم من ذات عالمي مثلك أنت ياصديقي فهم بغاية التجانس مع مزاجي فيبقى منسجما والذهن بأعلى درجات التركيز حتى لـ كأنني وحيد ..
ويستثنى قلّة من العموم دوما ,, وأنت من القلة القليلة الذين لا يفارقون القلب ولا الخيال ..
لك المحبة صديقي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
النص يقدم بلاغة الأغتراب ( اغتراب داخل الذات / اغتراب خارج الذات ) ويلتمع فيه التوتر الشعري بين فسحة واخرى وهو يلتقط مشاهدا تحاصرك بالدهشة ( اصغي / كي لا احفظ ) ( اشتهي اشهى من المائدة ) ولقدرة الشاعر على ارتكاب السرد في حضرة الشعر فانه انتقل بك من الذاتي الى الموضوعي لتخطيه أداة الرمز والية الغموض لينفتح بك الى عوالم مشتركة وهذا الأسلوب الذكي يمارسه الشاعر الكبير الراحل محمود درويش
ان الغربة هي غياب يمارسه الأنسان على نفسه بدليل ان الليل ككل ليل وان اذار لا يزال يولد وكل شيء ككل شيء اذن لماذا في وسط هذا الحضور المتشدد للوجود يشهد الشاعر على نفسه بانه غريب وانه غائب عن كل مايشاهده كماهو ويالها من مفارقه ...
ان عبد الكريم سمعون يعرف كيف يقود مفردته في دهاليز التوصيل الشعري وهو يصل الى لذة المعاني لاعن طريق التلاعب اللغوي او تفجير اللغة مجازيا بل انه يعرف الأشياء بعمق ويعرف كيف يعاشرها حسيا لذا اجده يمتلك قدرة التحدث بالأشياء ذاتها لا عن طريق تمثلها عبر اللغة ويتم هذا بفتح حديث يبصره هو ولاتبصره انت فيقدمه كما هو ومن ثم عن طريق اللغة يعيد صلتك به مذكرا اياك ان هذه احزانك وهذه جراحك ...وهذا ما يسمى بشعرية الأشياء وهو غير شعرية اللغة وعبد الكريم قادر على كليهما
محبتي جدا
أخي وصديقي الأديب الأريب الشاعر والناقد القدير حيدر لك أطيب التحايا وأرق السلامات أيها الرائع ..
لقد أدهشتني قراءتك الرائعة وإنني لأغبطني على قارئ شاعر بمثل مقدرتك ..
كل التقدير والشكر والمحبة يا صديقي
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون