رد الأستاذة المبدعة سولاف هلال على ال ق ق ج " تنكر" للأستاذ القدير عمر مصلح ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال
قصة تحتوي على كثير من الدلالات لما يعتمل داخل الذات
البطل شخصية مضطربة يخشى حتى من ذكر اسمه الحقيقي بل يتنكر له
ولعبة تغيير الاسم من صابر إلى أمين
لعبة ذكية ترمز إلى رغبة البطل بإحداث تغيير للحالة التي هو عليها
فصابر يأتي من الصبر
الصبر على كل الظروف القاسية التي يعانيها هذا الصابر من قهر وعوز وقلق وعدم استقرار
وقد لعب الكاتب على الاسمين بكفاءة عالية عززها بمثل شعبي متداول فأعطى للقصة زخما وإثراء عزز المعنى
وأظهر حالة التناقض التي يعيشها الفرد في ظل الصراع بين الذات والواقع وبين الذات والذات
الأستاذ القدير عمر مصلح
جسدت في هذا النص علاقة الكاتب بالواقع والتقاط حالة قد لا يراها البعض إلا حينما يتناولها كاتب كبير برتبة عمر مصلح
أثبت النص مع تقديري الكبير
واعتزازي أيها المبدع القدير
رد الأستاذ هشام البرجاوي على قصتي القصيرة جدا " خارطة أخرى "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي
اختصار سردي عميق لقول مأثور و معتق، قوامه أن الانسان مجرد ذكرى و يتعين عليه أن يبذل مجهودات خاصة " لتجميل " ذكراه.
لقد أحرز المسافر إلى المتحف عبر هذا النص " حدوثا صاخبا " رسم جدول حب بين مارتن هايدجر الباحث عن الظلال العاطفية للحروف و إرنست كاسيرر... الذي أكد أن ذاكرة ثلاثية الأزمان لم تعد كافية لاحتضان آثار بعض المؤمنين بتجدد عذرية الشمس.
كالعادة، التقط السرد إحدى صوره الباذخات مستندا إلى جدران هذا النص المشترنق.
رد الاستاذة سولاف هلال على القصة القصيرة الجميع يستعين بالله للأستاذ عبد الكريم سمعون
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف هلال
القاص كريم سمعون
أقول القاص وليس الشاعر.. القاص الذي يمتلك خزينا هائلا من الخبرات الإبداعية وهذه الخبرات لا تقف عند جنس بعينه .. حيث يسهل عليه استدعاء ماشاء وقتما يشاء ، وهذا القصة خير دليل على الطاقة الإبداعية الخلاقة لدى الكاتب حيث تظافرت كل عناصر القص لترسم لنا مشهدا كاد أن يكون واقعيا لولا ضلوع اللاوعي في وضع لمساته الأساسية وهذا ما يتوضح من خلال استخدام الكاتب أسلوب التداعي الحر حيث أسقط على المضمون ما يعتريه من ألم تجاه الأمراض المجتمعية المتمثلة في انهيار بعض القيم الأخلاقية وهذا ما يتمثل أيضا في خيانة الأمانة من خلال الرجل صاحب المال الذي ابتلعته النورسة وهذا المعنى يحمله العنوان الذي عبر بدقة عن الاستعانة بالله حتى عند التأهب لارتكاب فعل مشين كما عبر عن انعدام الإنسانية عندما طلب الرجل ذاته من البطل ذبح النورسة لإنتزاع ماله الحرام دون أن تتلوث العملة الورقية بقطرة دم وهذا فعل لا يمت بصلة للإنسانية وهذا ما يعكس رفض الكاتب للواقع من خلال هذا الحدث الغريب
وما الابتسامة الهادئة إلا رد فعل معاكس لحالة التوتر التي ساد ت المشهد منذ لحظة ظهور النورسة والرجل الذي جاء في إثرها انتهاء بالابتسامة التي اتسعت لتصبح أشبه بضحكة تسبق القهقهة التي ختم بها الكاتب النص
وهذا ما يحيلنا مرة أخرى إلا حيث الرغبة في إحداث تغيير ردة الفعل .. الهدف منها تغيير صيرورة الحدث لتأتي كمعادل موضوعي لما يعتمل داخل الذات
كان للطبيعة حضور منح النص سمة جمالية بالإضافة إلى أنها جاءت كتعبير عن انتماء الكاتب لهذا العالم الأثير حيث اشتغل على عنصر الوصف الدقيق لطبيعة المكان الذي شهد تفاصيل الحدث وقد تمكن من رسم تلك التفاصيل بدقة متناهية وكأنه يحمل كاميرا فوتوغرافية
القاص المبدع كريم سمعون
نص مدهش من حيث البنية والسرد
امتزج فيه الواقع مع الخيال على نحو رائع
جميل أن يتلاحم الإبداع مع الفكر الإنساني لينتج هكذا نصوص
تحمل هذا القدر من الوعي والجمال والمتعة والهدف النبيل
دمت رائعا كما عهدناك
كل التقدير والمحبة
رد الأستاذ عمر مصلح على قصة جبل الدخان للأستاذة سولاف هلال
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
تصوير غير المُدرَك حسياً ، والولوج إلى عوالم ميتافيزيقية وتحويلها إلى عمل أدبي ، بوصفية حاذقة .. عمل هائل ، ولا يمكن لأي قاص أن يتورط به إلا قاسم فنجان وسولاف هلال والقلة من القصاصين في المشهد الأدبي العراقي ، فهو يؤكد مهارة الأديب وكفاءته .. وهنا ، في هذا النص ، منذ الشرارة العابرة الأولى نوَّهتْ المقتدرة سولاف هلال ، إلى أن بطلتها قد مُسَّتْ ؛ (دسست جسدي تحت الغطاء ثم ألصقته بجسده الدافئ ، وقبل أن تذيب أنفاسه جليدا تكور تحت جلدي). فالشعور بالتثلّج تحت الجلد علامة من علامات المَس ، والعهدة على مختصي هذا النوع من الدراسات.
.. أي قبل أن تشرع برسم خطة انسلاخها ، وانتقالها إلى العالم السفلي ، وهذه نقطة انطلاق لايعيها ألمتلقي البسيط .. ثم انتقلت إلى تأثيث النص برسم بارع للأجواء .. أعادتني إلى العوالم الإحتفالية للجان التي أخذت من سني عمري الكثير من القراءات ، فوصفت أجسادهم ، ورؤوسهم وفعالياتهم بالرقص على السقوف والجدران بشيء من الدقة .. ولا أظن بأنها ابتكرت العنوان على المشهد الأخير كإشارة لحرق البطلة لنفسها ، فحسب ، بل لارتباط الدخان بعالم الجان أيضاً ، ولو أنها استخدمت إسما من أسماء الشياطين لكان العمل أبهى .. ثم ذكرت اللونين (الأزرق والأصفر) ، وهما لونا أقزام الشياطين .. نخلص إلى أن سولاف هلال ، أديبة معرفية مبهرة .. فتحية لك أيتها الموغلة بالأناقة.
رد الأستاذ عمر مصلح على قصة رأس العصفورة للكاتبة القديرة رائدة زقوت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
حين يتسيد المشوهون ، الأمكنة .. تتغير الرموز والمعاني ، وحتى المسلّمات .. ويصير العقل البشري الخلاق ، متوحداً ، غريباً .. فيلجأ المبدع إلى أسلوب مراوغ ، كي يديم اللُحمة مع الكون ، يضع المعميات على مشرحة التأمل .. وهذا ما اشتغلت عليه القاصة المبدعة رائدة زقوت ، حيث انتخبت الفنطازيا ميداناً تمارس فيه لعبة التحايل لبث مايعجز عنه ( السادة ) .. فالفكرة هي ابنة العقل الجبار المتسلط .. لذا تستغل أية فرصة للإعراب عنها للدفاع عن جنسها المفكر الواعي لا المتيبس البليد .. وما ربط الفكر بالتشوه الخلقي إلا حيلة دفاعية مبتكرة ، لاستدراج الغطرسة ، ومن ثم الإجهاز عليه بهجوم ، يجهض ما ينويه.
وإذا أردنا أن نمعن النظر بالجمال البنائي للنص ، لوجدناه حاضراً ببسالة معماره الأنيق .. بعيداً عن المزخرفات ، والتزويقات اللفضية التي تتعب الحس البصري ، وتتأثر به المشاعر.
لذا سأنحني وأرفع لهذه الأنيقة قبعتي.
رد الأستاذ عمر مصلح على قصة المبدعة ازدهار الأنصاري "دع الفنجان وشأنه "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
دعونا نقرأ الفنجان رجاءً
طالما قراءة الفنجان ، تثوِّر نصوصاً بهذا البهاء .. فدعونا نقرأ
هذا النص يفتح آفاقاً قرائية أخاذة ، كونه ينطلق من منطقة خطرة جداً .. هو الأمل
هذا الكائن الخرافي .. الذي بتنا نرصد إيابه ولا يؤوب ، نتصيده ، ولا يُقتنَص ..
وما أبهرني هنا ، هي القدرة على اقتفاء أثر مفردة مرسومة في قعر فنجان ، وإطلاق المخيال
لرسم صورة أكبر والانتقال إلى عوالم أوسع .. ومن ضرورات القاص الناجح ، التوقف عند لمحات
بسيطة لا يقف عندها الكاتب بجنس آخر .. فمثلاً الحروف الموزعة على جسد الرسالة أو لون الرسالة
ثم العودة على العنوان ، وهذا ما لم ألمسه بكثير من النصوص.
حقيقة ألنص قابل لقراءات أخرى ، ليست بهذه الحرفية .. فتأويلاته ممكنة ، وهذا ما يجعل النص بخانة الجمال.
أثبته
طبعا .. مع كثير من المحبة والاحترام.
رد الأستاذ عمر مصلح على قصة الأديب عبد الكريم سمعون "الجميع يستعين بالله "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
كريم سمعون .. حتى بنات أفكارك سخيات كريمات .. فلك أنت .. أنت تحديداً ، ماليس للبحر ، حتماً .. فأسرارك لآلئ ، ومُعلَناتك حِكَم .. ولبنائك هندسة ، لايجيدها إلا من يسرق منك أسرار اللعبة .. وماقصتك هذه المفهومة على أنها تنضوي تحت لواء الواقعية .. لا أراك إلا أنك رمَّزتها بطريقة سمعونية مذهلة .. فالفلسفة بائنة لمقاصد سامية ، نبيلة .. رسمتَها بلغة رمزية انفعالية ، تشي بمخيال لا نهاية له ، ولا يحده شيء غير عظمة الفكر المتفجر الخلّاق.
أنت تكتب قضايا لا مواضيع مُدرَكة ، وقد تكون شبه يومية.
وأخيراً أسألك سؤالين محددين لاثالث لهما
* مااسم شيطانك .. فأنا مشتاق لصداقته
* هل انت متأكد من أنك كنت تروم إسقاء طائرك هذا عصيراً .. فلون العلبة مريب.
لك محبتي أيها المفكر النبيل ، والشاعر الذي يفرض فحولته على أنوثة القصيدة .. أيها الباز الأشهب.
رد الأستاذ عبد الكريم سمعون على ق.ق.ج " سكن " للأستاذة فاطمة السنوسي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الكريم سمعون
المنتج الابداعي يولدُ من حالة تفاعل مابين الذات المُبدعة للمنتج وبين موضاعاتها الخارجة عنها .. وكلما كانت التجربة الإنسانية متخمرة وغنية والعقل الجمعي المتشكل من معرفة أكثر إدراكا والذاكرة تلتقط الظواهر والأحداث بحواس مُتّقدة .. كلما كان النص ( المنتج الإبداعي ) أقرب للكمال .. وبذات الوقت يكون إنسانيا أكثر .. وأعني بإنساني النص الذي يخاطب أكبر عدد أو شريحة من الناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم وأنتماءاتهم العرقية والسياسية والدينية والجغرافية ..
نحن هنا أمام نص يقترب لدرجة كبيرة من الكمال ..
فلماذا ؟؟
النص يناقش فكرة المقومات المادية للمحمول المعنوي ..
وأنا شخصيا من أتباع هذا الفكر .. أو هذه القناعة
الإحساس نتاج الحواس ..والمشاعر نتاج الإحساس .. والعاطفة أو الحب هو من ضمن دائرة المشاعر ..
أصبح لدينا هذه المتوالية .. حواس = إحساس = مشاعر ( عاطفة وحب )
فكلما كانت الحواس الشحمية اللحمية ( البيولوجية ) بحالة صحيحة وسليمة وتتلقى الضاهرة بدقة وأمانة عاليتين كلما نتج عنها إحساس صادق وبالتالي مشاعر حقيقية وصادقة ..
لنعد لنص الأستاذة فاطمة .. بدأ الحب يأقصى طاقاته كحالة من المشاعر الفياضة والجياشة ( ولسنا هنا بصدد تقييم صدقه من كذبه ) فقد يكون صادقا ..
وبعد هذا الحب العظيم نأتي للمحمول والمقومات المادية لهذا الحب .. نتفاجأ بعدم وجود مسكن مادي ليحتضن هذا الحب ..
وعدم وجود إمكانات مادية حتى بأدنى درجة منها فكيف لهذا الحب أن يبقى .. وقد نسفت المنغصات المادية وجوده فلا بد أن يموت وينتهي إلى زوال أكيد ..
قد يتهمني أحدهم بالمادية لا مطلقا لست ماديا وإنما أؤمن بالمنطق العقلي .. وأنا مدرحي
لنأخذ على سبيل المثال الجسد البشري .. المكون من الروح والجسد ( المادة ) الجسد حاضن وبيئة مناسبة لبقاء هذه الروح فلو أصاب هذا الجسد عطل ما مادي جسدي كتوقف القلب أو أي عضو مهم في الجسد سيؤدي لمغادرة الروح بالتأكيد
ومن هذا المثال نؤكد أم للمحمول المعنوي الروحي العاطفي .. حامل مادي جسدي .. لو حدث أي خلل لهذا الحامل المادي فلابد من زوال وتلاشي المحمول المعنوي الروحي .
فالحب حتى ينمو أولا هو بحاجة لروحين متحابين .. وجسدين لتجسيد هذا الحب جسديا ( غرائزيا )
ونجد أن هذين الشرطين تحققا في نص المبدعة فاطمة .. ولكن يبقى البيئة الحاضنة
والمكونة من مسكن وطعام وشراب ولباس .. حتى ولو كانت بأقل الإمكانيات ولكن وجودها ضرورة لازمة لبقاء هذا الحب ونموّه
أتوجه بتحية كبيرة للأستاذة الغالية فاطمة السوسي .. ولهذا النص الرائع والعميق والمنطقي العقلي
\
كريم
رد الأستاذ عمر مصلح على قصة (قايين) للأستاذ قاسم فنجان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح
أولُ جريمةٍ في التأريخ فتحت أول سجل للتبرير ومنها انطلقت الشرارة الأولى لإيجاد المسوغات ، وشرعنة غير المشروع إنسانياً .. وللولوج إلى هذا العالم المشتبك والموغل بالعمق وبالأمراض النفسية والعقلية ، وما يترتب عليها من احتيالات ، لابد من التحايل عليها والاشتغال على منطقة الغرائبية كي تكون بمنأى عن الانجراف بسيول غضب جارفة ، متوقعة .. وكذلك لخفض القلق عند الأنا
وقابيل ، يعتبر أول من سن سنَّة القتل ، ومن ثم تعددت الأسباب والدوافع والنزعات .. وبمهارة محترف ولج الأستاذ المتمكن قاسم فنجان هذا العالم بكامل طاقاته ، مستعيناً بحشود من التراكمات المعرفية التي استنهضتها الكوارث ، كي يكون شاهد عيان محسوم الولاء للشرف .. على جريمة سبقتها وتلتها جرائم لا حصر لها .. حتى صارت بعض الأسماء شواهد العصر ، مثل ( الزعيم ) و ( المصير ) و ( الخراب ) لارتباطها الكوارثي على الذات والمجتمع.
وهنا تقصَّد الكاتب الإبقاء على وحدات القص وأبعادها .. واستطاع أيضاً ، بمهارة فائقة ، استدراج الذائقة بكل هوياتها إلى منطقة محرَّمة ، وخطيرة جداً ، وتناغم نصياً مع مجاهل الارتياب تارة ، والتأكد تارة أخرى ، فانثال مثل درويش ، لايعي مايردده إلا من خَبَر التصوف .. فما أن يتهادى قرائياً بغية خلق حالة استرخاء ، حتى يعود لصعقة كهربائية ، ليحكي تجربة جيل قَرْني ، راح ضحية النرجسية التي سحقته تأريخياً ، حتى صار خارج خارطة الأشياء.
وكلما بادر اشتراطياً لدمغ الوقع بالشواهد ، عاد إلى الانثيالات التي ظلت مهيمنة إلى مابعد قطع مسافة من جسد النص .. حيث يستنهض القيم الإلتزامية ، ويريح العقل الذي أثاره وجعله يسعى بين ساعتين ( ألولادة والموت ) .. فما بين الكينونة والعدم وجود مقهور رسمه فنجان بحروف تنطق بالجور وتتأسف.
ولم يدع للتأويل فرصة أثناء السرد ، كونه كان جامحاً ، وكل جملة من جمله تشعرنا بأنها مدعومة لوجستياً من قبل الروح والقلب والعقل .. وليس ثمة فرصة لولادة تأويلات جديدة.
وعمل على التراكيب الباعثة على نوع القصدية باستحضار الأضداد ، وتوظيف التراكم المعرفي ، بإسناد واضح من الشعور المُدرِك .. بنص سردي يحكي قصة تأريخ ، متزاوج مابين الغرائبية والرمزية الجيدة ، بإدانة الجميع .. فتمثَّل بحراً هائجاً ، متموجاً ، ثائراً لايرحم.
دمت نبراساً أيها الكبير.