ما أعجب يمامات غصن الهوى الوحيد !
تحط عليه ,
فتأسرك بنقاء حِللها و هي ترنو للتحليق صوب النور المشتهى ,
و إذ يسّاقط الحَب ,
تراها تفرقت تسعى خلفه في الجهات ,
بعد أنْ كدتَ تحسبها جميعاً !!!
لمَ ترحلين؟؟
فنجان قهوتنا ومقعدنا الحزين
وبلابل الصبح الجميلةِ
فوق أغصانِ الصّباحْ
وغبار شارعنا العتيق
وعقارب الساعات تسألني : متى
يوما لقلبي ترجعين ؟؟
يا لهفة المشتاق ياوجع السنين
يا ضحكة القلب الحزين
ونسمة الصيف التي
تشتاقني
يانجمة الليل التي
أشتاقها
يا لهفة المشتاق يا حلمَ المسافر للإياب...
وأنا الغياب
من يا ترى أغراك عني بالرحيل !!؟؟
في ليلة جُن َّ بها السحاب
أشار لي ْ وقال في برود
هـلاّ تريد أن تموت جيدا ً؟؟
من دون أي قرحة ٍ
أو عاهة أكتئاب
ادفع لنا مقدما ً
ماحزت َ في سنينك الصعاب
ونغلق الحساب
حتما ً ستلقى ميتة ً مشرفه ْ!!
بكاتم ٍ أو عبوة مزخرفه ْ
وإن رفضت فانزو ِ
إذ مثلما شئت وعشْ
في صورة مزيفه ْ
خير ٌ لإمثالك أنْ
لا يرتقي ْ
يعيش في ضبابه ِ
ومهجة مضطربه ْ
يدركه الموت غدا ً
بحسرة ٍ
أو فقده أفاضل الصحاب
أو في أمان ٍ ضائعه ْ
أو حسرة ٍ مفرقعه ْ
في غمرة إغتراب
أو رؤية الورود في القمامة ِ
تنهش في لحومها الكلاب
مثقوبة الجماجم ِ
مخرومة العيون أو محروقة الثياب
مقطوعة الأنفاس والرغاب
أوغير مأساة الذين أُستلبوا
وصاحبوا الغياب
زنزانة خاصمها الضياء
لاشيء غير( صرصر ٍ) يدور في الفناء
يُحْسسكَ بالبقاء
يا أنت.. ما أنت..؟ أغرقتني بغيبوبة حب حسبتها ملجأ للتحرر ولم أعي يوما أنني أغوص في أعماق قفص صدرك غيبوبة اعتادت على المكوث هناك بين حنايا دفئك وأدمنت ارتشاف شمبانيا نبضك مما زادني قوة أن أختلس من رئتيك بضع لهب
تراني أحبك..؟ لا أعلم ما أدركه الآن أنني أشرعت نوافذ القلب لاحتواء نبضك أيها العالق في أغصان أوردتي أتعلم أي واقع غادرت لأتخذ من أصابعك آلة عزف مشكلتي أنني مهرقة بماء غيابك الغزير تتقاذفني أمواج الإنتظار.. وأحبس شهقاتي المخنوقة في قارورة كتماني
هطولك يمنحني السكينة يشفي غليل أنوثتي يستنطق أحداقي .. ببوح أزرق كم تهوى أصابعي التزلج فوق مساحات كتفيك الشاسعة كم يشتاق عطشي.. لرشفة من عَرق صدرك أتوه فيها ارتواء أتعلم أن لظمئي تضاريس قاحلة جفافها يأبى الرواء.. إلا من مساربك ليكتسب اخضرارا يانعا
إقتطفتك من باقة النبلاء حبيبا وحدك.. لا شريك لك بقلبي أغرقت أراضيك بشلالات دموعي ولم تزهر أتوصد نافذة الحلم..؟ وأنت تعلم أن روحي منذورة لعينيك للمرة الأولى ترتعش حواسي في حضرة صمتك وتنتفض روحي.. حين تدرك أن لا وجه في الوجود يشبه وجهك هل أتوب منك..؟ لا وخالق الحب.. لن أتوب و لن أكتفي برسم ظلالك على ضحكات مساءاتي الهاربة فأجزائي تشتهي تفاصيلك.. وعيني تتهجى رسمك ومشاعري لا يحتملها الحرف ببعدك