اِخترقَ شُعاعٌ ذهبيٌّ نافِذَتها، تَسَللَ بِهدوءٍ خريفيٍ إِلى أَجفانِها اْلحالمةِ بارتداءِ مريولِها المدرسيِّ لِتبدأَ أولى خَطواتِها بالحياةِ.. نَهضَت مُشرِقة الأماني، اِبتسمت للصَباحِ.. أَودَعتْ قلبَها صورتهُ التي قبَلتها..وراحتْ تُصافِحُ نهارَها الدِراسيُّ الأول.. دخلتِ المدرسةَ بتنهيدةٍ حارِقةٍ، كم تَمَنَتهُ أن يَكون بجانِبها.. هذا اليومُ مُهمٌ جِداً في حياةِ كُل طِفلٍ، سيدونهُ في مُذكراتهِ على مر الأيام.. اِصطَفَ التلاميذُ في باحةِ المدرسةِ الفسيحةِ.. ليبدأ يومِهم الأول بالنشيد الوطني.. تقدمت بإباءٍ تُريدُ رفع العلم.. مُبررةً أولويتها بهذا الشرف: والدي شهيد!!
سنلون أحلامنا بأسمائكم. فاستريحوا