أبدعت أيها الشاعر الشاعر في رسم صورك بريشة سحرية دقيقة، وببناء أبياتك من لبنات الألفاظ المتناسقة.. إنه الوجع يظهر حقيقة في الحرف.. لكني.. واغفر تطاولي.. أرى بعض الأخطاء في الوزن والنحو وربما واحدة في الإملاء، أرجو أن تعود إليها، متمنيا أن أكون مخطئا:
هي كرمةٌ قد نعتصرها (جزمت الفعل دون مبرر) في المساء ... هيا ارحلي نحو المدينةالحالمة (خطأ في الوزن) ... دعني أعيرك إن أردتَ اليوم جلدي (خطأ في الوزن) حتى تعانقه السياط ... وضحيّةُ الموت المفجئ (ربما هي المفاجئ) طفلتان في كلّ ليلٍ تشتهيني نجمتان ... فيه المخيّمُ كان يحبو نحو المدينة الوادعة (خطأ في الوزن) كي ينشدوا لك أغنية ____ مع جزيل المودة والتقدير
شاعرنا القدير الأستاذ/ نبيه السعدي
يسعدني عبورك فضاء القصيدة
وشاكرا ملاحظاتك القيمة ..
ومنها ما كان ضحية التسرع في الطباعة
أو خذلتني الموسيقى بين الكتابة والقراءة
كما هو الحال ( المدينة الحالمة ) ،
لرأيك مكان في القلب
ولك الشكر والود
ماذا تبقى من شهورٍ في السنة
حتى نموت على الرصيف
هذا حُزيران الموشَّح بالهزيمة والبكاء
أيلول أم تموز أم آذار أم نيسان
ماذا تبقى من شهور في السنة
حتى نفكّر كيف يخطفنا الهوان
نيسانُ يا نيسانُ يا وجع المدينة والمكان
ليست كل الشهور
بل كل الأيام
أصبحت موشحة بوجع الهزيمة
وخذلان الروح
لتتلاقفنا الأزقة
ويلفنا عُتم الليالي
سعيدة بوجودك بيننا
دمت بخير
تحياتي وتقديري
الرائعة الأستاذة عواطف
ربما الحزن حالة ...
في الشهر أو اليوم أو اللحظة
حضورك فضاء القصيدة نشر فيها النور
مرحبا أستاذي الوليد
أعتذر أولا لتأخري عن مصافحة هذه التفاصيل الجميلة للبحر
و أحييك على عذوبة الحرف الذي جاء يحكي قصة معاناة وطن عزيز يستلب من مواطن محب يعاني فقد الانتصارات و الأفراح في كل حين...
فهل سيُسترَد في شهر ما لا تكون لنا به نكسة ؟!
سلمت و حييت لهذه الجميلة التي أبدعت بنقل الوجع بحرف من ألق
و اسمح لي كرما بالتدخل حول ما جاء في ملاحظات أستاذي نبيه و لتلافي الخلل:
1- هي كرمةٌ قد نعتصرها
أراها : هي كرمة فلنعتصرها
2 - هيا ارحلي نحو المدينة الحالمة
أراها : هيا ارحلي نحو المدينة ؛ حالمه
3- دعني أعيرك إن أردتَ اليوم جلدي حتى تعانقه السياط
أراها : دعني أعيرك إن أردتَ اليوم جلدي كي تعانقه السياط
5- فيه المخيّمُ كان يحبو نحو المدينة الوادعة
أراها : فيه المخيّمُ كان يحبو نحوها ؛ لمدينةٍ متواضعه
أو
لمدينتي المتواضعه
أو
نحو تلك القريةِ المتواضعه .
و لو سمحت لي بإبداء بعض الملاحظات
- هات اعطني يوما عصاك
ماذا لو قلنا :
و لتعطني يوما عصاك
أو
قم أعطني يوما عصاك
كي نبتعد عن الضرورة الشعرية بمد همزة القطع في الفعل (أعطني)
-دعني أحاوره أنا
أظن أنها = دعني أحاورهم أنا
- وغداً سيبدأني النشيد = سيبدؤني
- حين يبدأني الألم =
يَبدَؤني،،، إن كان الألم هو الفاعل
و يُبدِئُني،،، إن كان الجلاد هو الفاعل
- حتى أعيدك للرحيل وللرماد للعابرين إلى الرحيل وردٌ وشاي = وردًا
وغناءُ طير= و غناءَ
- الكلمات : حالمه، نائمه، طاوله، مشرعه، أشرعه، قنبله، أغنيه، السنه، البوصله، هانئه
جاءت ساكنة في نهاية التفعيلات و على حد علمي فإنها تكتب و تلفظ بالهاء و ليس بالتاء المربوطة.
أحببت النص جدا أستاذي وليد و أردت له تمام الجمال فسمحت لنفسي بما سمحت حماك الله
فاغفر لي تطفلي على حرفك الجميل هذا
و لك تحياتي و إعجابي بحرف من كبرياء و ألم.
محنة الغربة وعذابها والتطلع الى الوطن المعذب
ولكن رغم الغربة فالروح تريد ان تكون شلالات خصب ومحبة تتدفق في كل تضاريسه
اخي شاعرنا القدير الاستاذ وليد
بلغة شعرية تنفح جمالا وحزنا نبيلا كتبت شعرا رائعا
محبتي واحترامي