سأقتحم القصيدة ...وأحاول الولوج ...
القصيدة لها نوافذ مشرعة كثيرة ، تُحيّر القاريء
أيّ نافذي يلجُ منها ...
سأبدأ من مطلعها وأتدرج لعلّي أصل لقراءةٍ تليق ...
سأجوبها على فترات تاركا فسحة من الوقت لكم لنرى جمال نظرتكم لهذه الباذخة ...
بين الأنا و المنى يا حظوتي أنتِ على بساط الهوى في غفوةٍ جئتِ
بداية أجزم أننا في حضرة شاعر شاعر ، وتكرار شاعر ليس من قبيل السهو بل من باب التأكيد والتوكيد ...فشاعر الثانية توكيد لفظي . ولغة الشاعر الرجل طاغية ، مع احترامي لصوت الأنثى،ذلك أننا لسنا بصدد شاعرة تتقمص صوت العاشق الرجل. يعني الجميل قصي والباحثين عن هوية صاحب النص ، يبحثوا في فضاء الشاعر الرجل ويستبعدوا فضاء الشاعرة ، ومعي بهذا شاهد ودليل .
نعود للقصيدة :
يقدم لنا الشاعر مكانا افتراضيا حصره بين شخصه ( الأنا ) و( الأمنيات ) ، كانت في هذه المساحة وهذا المكان هي ، وقد وسَمها بحظوته ، ولم يقل حبيبتي / مليحتي / حلوتي / جميلتي ، ذلك أنه يرى نفسه محظوظا ًبها ...يا لها من محبوبة استوقفت يراعه وسلبتْ بيانه !!. وهذه المحبوبة لم يكن بينهما سابق معرفة ، إنّما هي الصدفة المحضة قادتها أو قادته إليه / إليها . ودلالة ذلك أنها جاءت له في غفوة من الزمن .
كم انتظرنا معاً يوماً ليجْمَعُنا للآن نرقبهُ للآن لم يأتِ
كمْ : هنا للتكثير .
انتظرنا : يقصد العاشق والمحبوبة .
معا : لم يأت بها من قبيل الرصف بالكلمات أو ضرورة الموسيقى ...إنّما تأكيدا منه للمشاركة في الرغبة بينهما .
يقول أنه ومحبوبته انتظرا كثيرا ليومٍ يجتمعا فيه ، والمُراد في الإجتماع لقاء لا فراق فيه ( زواج) .
وكم أحسن في جمال السكب والرسم في عجز البيت ( للآن ) تكررت في حالة ترقبهما وفي حالة عدم حضور هذا اليوم .
ونرى في توظيف مفردة ( الأن) تعبير عن الألم والحسرة والمرارة من كثرة الإنتظار وعدم التحقق ...فجاء تكرار المفردة تعميق للفكرة وتجذير لها .
وأحسن الشاعر في ربط البيت الثاني بمطلع القصيدة من خلال ( كم ) ، حيث لم يشعر القاريء بفجوة في الإنتقال وهذا يُحسب للشاعر في جمال وحسن الإنتقال .
القصيدة أراها لا تخرج عن يراع شاعر مبدع ، له قصائد باذخة ، وأرى أنها تنتمي له فكرة ً وبناءً ونظما ً ...
سأوجه بوصلتي بثقة وهدوء صوب الشاعر المبدع ألبير ذبيان .
النص من وجهة نظري رااااائع جدا ، ووقع اختياري على شخصين احدهما ليس بعيدا عني وقرات له ، غير انه ولما يزل محاطا بضباب المجهول ، مع اصراري اني اعرفه من خلال كتاباته ، وجرني كاتب اخر يتحلى بمقدرة شعرية ، غير اني اراه من خلال دخان كثيف ، مع ان اسلوبه واضح اي ليس غريبا عني.
ساحاول من خلال هذا الضباب الكثيف الذي يحيطه ، ان اتوصل الى هذا الطائر الغريد.
حسب ظني وانا متاكد من قولي انه ذكر وليس انثى ، لا يقل عمره عن 38 ، سارجع مرة اخرى لادعم بعض اقوالي ، او اجري عليها تغيير.
الكاتب وحسب تقديري رائع ، وذات احساس رقيق ، وغاطس في مشكلة اتعبته جدا ، وقلق هههههههه ارجو ان لا ينزعج من كلماتي هههههههههههههه
شكرا ولي زيارة اخرى بعون الله لازيل عنه الغموض واقول له اين المفر ههههه
تحياتي لمن كتب النص ولمن قراه وتفهمه والى لقاء اخر بعون الله.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-26-2016 في 10:10 AM.
الله ما أعمق البسيط هنا
البحر الذي أحب
أشواق متلألئة كأنها نجوم جمعها الشاعر من بهجة الأضواء
في نص مسكون بروح قلقة
تتلمّس مسارب الهروب من أمواج الفقد إلى شطآن اللقاء والطمأنينة
نص بديع يغصّ بدرر كثيرة
رغم قلّة أبياته التي وددت أن لا تنتهي
لفت انتباهي أيضا أن القصيدة بلا عنوان!
أرشّح الشاعر القدير ناظم الصرخي فقد لمست أسلوبه في تناغم التراكيب
ورهافة الصور
تحايا بلون الياسمين.. وودّ يليق