• كانت جميلة وجذابة..عراقية العينين..تنسل بهدوء خجل لم أعهده في امرأة قبلها ، عصفورة كانت ، ترتدي لباس الثانوية ، يبان الطـُهر في إشراقتها ، بيان الحرة في ملامحها ، طفلة الوقت كان ربيعاً ومساء بغداد قزحي في التسعينيات ، وأقواس النصر عند كل باب في كل حي ، عربية الملامح ، بغدادية الزمن ، وكان هناك ثقلاء ينتظرون ، الطائرة ستقلع قالوا ، استغربت لهفتهم على مغادرة الجمال ، عند باب بابل اوبروي ودعتني ، قالت ياسمينة الحي الجميل خلف المسرح : لن أنساك صدقني ، لاتغب عنا، أراك مرة أخرى ، ولكن سدنة الحقد أصروا على أن لا تراني.
ياسمينة بغداد إن قالت بأنها لن تنساك فلن تنساك أظنها تنتظرك خلف حدود التعب
و نخن ننتظرك بياسمينة و اليوم عندنا عيد فأين ياسمينك الذي تعدنا به...؟!
تحية تليق بزمن بغدادي المواجع
التوقيع
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,