رهان وتحدٍّ قالت: إنّك تخاف التعلُّق بي! وإلا فلماذا لا تصحبني معكم في الرحلة الجماعية الخاصة؟ قلت: لا أخاف على قلبي، فهو منضبط، ولن يخرج عن طوعي. قالت: أتراهن!؟ فقبلت التحدّي والرهان. وَسِّـعِي دَاخِــلَ الفُــؤَادِ مَكَانَا! رُبَّ رِبْحٍ.. خَسِـرْتُ فِيْهِ الرِّهَـانَا عَجَـبا..ً كَيْفَ يَمْنَحُ العَيْشَ مَعْنىً فَشَـلُ القَلْبِ.. حِيْنَ خَاضَ امْتِحَانَا! كَيْفَ طَـوَّعْتِ خَافـِقاً مِنْ حَـدِيْدٍ عَاشَ عُمْـراً لِوَحْـدِهِ.. وَاسْتَكَانَا! أَيُّ نَـارٍ تَأَجَّجَـتْ فِي خَـــلِيٍّ كَانَ صَلْباً عَلَى الغَـرَامِ.. فَـلاَنَا!؟ يَا لَجَفْـوِ الخَسَارَةِ المُرِّ.. أَضْحَى فِي حَـيَاتِي حَــلاوَةً.. وَحـَنَانَا! ***** نَغّصَ الحُـبُّ بِالسُّـهَادِ اللَّــيَالِي وَكَأَنِّي بِسُـهْدِهِ اليَـــوْمَ حَـانَا عُـدْتُ لِلْمُمْتِعِ اللَّـذِيْذِ.. وَصَـدْرِي فِيْهِ مِمَّا يَزِيْدُ شَــوْقِي احْتِــقَانَا صِرْتُ طِفْـلاً.. يَهَـابُ كُلَّ جَـدِيْدٍ فَاحْضُنِيْنِي.. لَقَـدْ فَقَـدْتُ الأَمَـانَا! جَنِّبِيْـنِي غَـــوَائِلِ العِشْقِ! إِنِّي لَسْـتُ أَرْضَى عَلَى هَـوَانَا الهَوَانَا ***** تَسْـأَلِيْنَ عَنِ اعْـتِزَالِ الغَـوَانِي؟ مَنْ كَـوَاهُ اللَّهِـيْبُ.. خَافَ الدُّخَانَا مَرَضُ العِشْـقِ.. مَا شَـفَاهُ طَبِيْبٌ طَـالَمَا اعتَـلََّّ فِيْهِ قَلْبِي.. وَعَانَى لَمْ أَكُـنْ فِي الحَـيَاةِ إِلاَّ شُـجَاعاً مَا عَـدَا الحُـبَّ.. كُنْتُ فِيْهِ جَبَانَا ***** سَأَلَتْنِي: لِمَ التَّمَــادِي بِصَــدِّي عَنْ لِقَاهّا.. وَأَصْلِهِ.. كَيْفَ كَانَا؟!: قُلْتُ: جَاءَتْ مِنَ الرِّفَــاقِ أُمُـوْرٌ أَقْلَقَتْنِي.. وَمَــا رَأَيْتُ عِيَـــانَا قِـيْلَ؛ لِلْعُنْفُــوَانِ فِيْكِ مَـــلاذٌ إِنَّ دَاءُ المَحَـــبَّةِ العُنْفُـــوَانَا قَـدْ رَفَضْتُ الخُنُـوْعَ فِي كُلِّ حَالٍ لَسْـتُ فِي مِـرْبَطِ الحَبِيْبِ حِِصَانَا وَحَفِظْتُ الـوِدَادَ فِي الرُّوْحِ.. حَتَّى بِوِدَادِي الهَوَى اسْـتَهَانَ.. فَهـَانَا ***** قَـدْ وَلَجْـتُ الحِمَى بِأَمْـرِ مُـرُوْرٍ مَا تَطَفَّلْتُ.. كِيْ أَصِــيْرَ مُـدَانَا! فَاقْبَلِـينِي عَلَى حِمَــاكِ حَبِيْــباً مَسْتَهَاماً.. وَلَيْسَ عَــبْداً مُهَـانَا! فَأَمَـامَ الحَبِـيْبِ لَسْـتُ بِجَــاثٍ بَلْ بِصَـرْحِ الغَــرَامِ نَجْـثُوْ كِلاَنَا ***** *** * في 30/7/1986 نبيه محمود السعدي