السميح الجميل
ما أجمل أن تطرز حضورك البهي بهذه القصيدة الغزلية الرقيقة المعبرة عن قلب فياض بالحب والجمال..
فور قراءتي لعنوان القصيدة ترنمت بيني وبين نفسي ب:عندما يأتي المساء ثم تذكؤرت بعدها رائعة أحمد شوقي في أم كلثوم:
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
هنا كنت شاعرا حقيقيا وعاشقا حقيقيا لكنك أخفقت في تشبيه نفسك بقيس الذي كان عذريا وأنت هنا تعب من الحلال والحرام معا هههههههه
كما إن كلمة سمار فهمتها للوهلة الأولى أنها جمع سامر ..وسامر الحي :مجلسه لذلك أقترح عليك طائرا جميلا هو :الحسون لتقول:
ترى الحسون يرقبها ويشدو بذلك تتخلص من شرح معنى :السمار
وتبقى القصيدة ذات ديباجة أندلسية رقة وعذوبة
ونفس أخطلي :من الأخطل الصغير الذي أبدع في هذا النوع من الشعر المعبر عن الحب بمفهوميه الحسي والأفلاطوني على الرغم من طرد افلاطون الشعراء من جمهوريته الفاضلة
ويبقى الشعر نبضا يصهرنا في بوتقة الحب الصافي
ولك وردة الحب الصافي
تَرى السُمَّارَ يَرقَبُها ويشـدو
ويعدو طالبًا منهـا رِضاهـا
ورود الشام تغبطها وترجـو
ليـومٍ، أن تُبادِلَهـا شَذاهـا
وتغمرُني السعادةُ حينَ تَبـدو
كشمسٍ قد أشَعَّت من ضُحاها
يجلِّلُها الحيـاءُ بثـوبِ فَـيءٍ
ويرسمهـا بريشَتِـه سناهـا
---------------------------------
ما أجمل الصباح عندما يكون معمدا بحروف راقية ومعاني حملت مشاعر رقيقة فياضة .. وإيقاع عذب .. وصور رسمتها بريشة فنان .. ولولنتها بألوان زاهية كما الألوان التي عكستها العاطفة التي تدفقت لتشعل شموعا في دروب تفرض العتمة علي ملامحها ..جاءت على طريقة دفقات شعورية باذخة .. منذ فترة لم نقرأ لك شاعرنا وجاءت عودتك معطرة بعبير المشاعر السامية .. فأهلا وسهلا بك من جديد وأهلا بحروفك المميزة .. تقديري واحترامي لك ولقلمك السامق وقوافل من الياسمين ..
زخات عطرات من قلبك الودود أخي دكتور سميح
ما أرق ما سكبت
وما اطيب ما سبكت
نص شوبته وأشربه ولا أملّ منه مطلقا
إنه سلسل من سلسل
دمت أخي الحبيب شاعرا نباهي به وبشعره