لـيـت آذار لا يغـيـب طـويــلا فـأنـا لا أطـيـق غـيـر ثــوان
قبل ثانيتين من دخولي هنا كنت اذرف دموعي كلما قرأت حرفاً عن الأم
وجدت نفسي في ربيعاً آخر
على بساط أخضر مزهر بحب الأم
لا أستطيع وصف مشاعري
سوى فرحي
ليتني قرأتها من الصبح
شكراً لك يا جميل المفردات
والمعاني
وكل عام وانت تكتب بعيدها
تحيتي واحترامي
وأطيب المنى
هيام
هيام الذوق والبهاء
حروفك المعطرة بانفاس الربيع تهب على الوجود فتجعله لوحة جميلة فيها ام تضمد احزانها بالشوق والانتظار
هي الام تحب دون مقابل
وتحن وتنظر وتبرعم مع اذار عيدا خالدا لا افول له
الحياة بلا ام تفقد الكثير من معانيها
ودمت بخير وعيد
الراقي جميل داري لم يكن آذار هنا إلا مسلسلا من حلقات سرمدية ...
يستمر الحزن فيها يلعب دور البطل ..والألم معزوفة للمقدمة والنهاية ..
رغم ما تعنيه الذكرى من معاني سامية إلا أن حالة التمترس خلف مشاعر
تعبث فيها رياح الموت ..وتلوك الألم بصمت ..وتنتشي بكؤوس الدمع ..
يبقى الحرف هو الأقدر على التعبير ..والأكثر أمانة لنقل رسالة الحب
والوفاء ..و يبقى للأم مكانة الملائكة ..سيبقى اسمها مرتبط بالعطاء ..
يحلق كفراشات الربيع ..وملون بلون الزهر ..
هذا ما نقلته لي مرآة هذه القصيدة الباذخة بمشاعرهاوالعميقة بمعانيها ..
والراقية بفكرتها ..والمتوهجة بصورها ..
وستبقى هذه الكلمات التي انتقيتها تعزف موشح الجمال في الذاكرة ..
آه..آذار..
يا وجع القلب.. والذاكره
يا سماء مضرجة بصلاة الأمومة..
ونكهتها العاطره
يا هبوب الدم في الروح
يا مطرا..
لم يعد كسماواته الماطره
ثم نجم بعيد.. يضيء
إنه وجه أمي الذي
حفرته السنون
فصار ملاذا ..مزارا
لرؤاي الضليلة والحائره..!