أستاذي
اعتدت أن أقرأ حرفك الجميل وأتوغل في دهاليزه دون عناء
وأكتب لك وعنك ردودي وتعليقاتي...
كنت أشعر أني كعصفورة .. كفراشة تتجول بين جمال الزهر / بحقول الحرف
وكم كنت أسعد بريشتي وهي ترسمك إنسان من غير زمان
وكلماتك ستبقى جزراَ لزورقي المبحر في حزنها وفرحها ..
لكم سافرت مع سطورك صباحات يلفها الأمل ومساءات يراقصها السهد
وأوقاتا تردد آهاتها الحسرة والألم .
كنت أحلق بين الحرف وحركته وأجمع المعاني من بين السطور
و أخيط بها شالاً يليق من الفرح ... والفرج
كنت أرسم تفاصيل الروح فتكتب لي أنك تسعد بها .
أستاذي يوسف الحسن
وقفت اليوم أقرأ حزنا عميقا بين سطورك
حزنا يتشارك به كل الأوفياء بحب الوطن
ألم يعتصرنا .. ولكن.. سيجعلنا أقوياء بوجه الريح
حفظ الله سوريا
وأبعد عنك الحزن ..
تحيتي لك وقوافل نور ومودة
هيام
تتراكض السحب خائفة من عويل الرياح
والظلمة في صمت ..
تسأل في جوف الليل
عن ضحية ..
والجراح لم تلتئم بعد فتغضب..
يسكنها الصبر المرتعش في حنايا الصدر ..
نحدق في النجوم الحالمات من شدة الألم
نراقب الظلام الصامت وفي عينيه خشوع
وأطرافه برودة
ليتنا نستطيع عبور الطريق الموحش لنصل لفرح ..
تلونت الهضاب والتلال بدم الغروب ..
ممزوجة بدموع يتامى الورود..
لا عليك أستاذتي هيام ..
لا بد أن تضحك النجوم وتورق الصحراء
وتخضر النفوس ..
اللهم انزل على قلب كل أنثى السعادة والفرح
وأخص الأستاذة هيام
خالص الود والتحية
يوسف