القريب من القلب عبدالكريم سمعون
هي النفس تغصّ بالأنّات في وطن يطعن بخناجر أبناءه..
فحين لاشيء في الافق يوحي بالخلاص ..وحين الموت بالمجّان يسود المشهد
لايسعنا الا تصوبر الآلام وبثها وعرضها كسؤال ..والسلام على ماذكرت من اوطان
ولفلسطين الدعاء.قلبي يشكرك
احدهم وأظنه بعدما شاب..
تساءَل غداة الانقلاب
في حرقة تساءَل..
هل كنا على صواب ؟
حين للشمس فتحنا الباب
حين للرياح ..
في نزق اطلقنا الجناح
حي على الفلاح
حي على الفلاح
حين بها ملئنا المآذن والقباب
هل كنا على صواب ؟
حين على شواطئ الفرات..
جياعا وقفنا وعراة..
نتحدى سنين الملح والقيح والتراب
هل كنا على صواب ؟
حين الارهاق..
يأكل سنين العمر منا، والرفاق
يتبادلون اسمال الخريف..
بلهفة واشتياق
حين المال ، محضية التجار والسراق..
والاطفال يئنون من املاق..
الله ياعراق...
ياجراحا منذ الفٍ لاتندمل..
يادما مجاناً يراق
الله ياعراق...
هل من حسين يكسّر الاطواق ؟
هل من علي للشقاق والنفاق ؟
هل من نبيٍ على براق ؟
الله ياعرق...
الله يابويب ،ياسيروان ، يازاب
هل كنا على صواب ؟
لكنما الجواب..
جاء كهاتفٍ في السحر..
جاء كمثل البرق يخترق السحاب..
لكن لامطر .. لامطر
رائع أنت
وجميل هذا النص الحائر بين النثر والشعر
دعنا نقترب من هذا الجمال ونطلق عليه
النثر الفني ...
هذا النص يحمل في طياته لغة جميلة
وتراكيب رائعة ، ونص يلامس جدار الشعرية
بفنية عالية ...
هذا من حيث القالب الجميل والإطار البهي ..
أما المضمون ...فهو وجع العربي ، وإن كان أديبنا
الأستاذ حامد قد سلط الضوء على المشهد العراقي
وهو مشهد يدمي وجدان الإنسان العربي ، وهو مشهد
بات للأسف نشاهده في بقاع مختلفة من الوطن العربي
الكبير ...وطن عربي يعج بالدم / الحزن / القهر
فجاءت حروفه باكية حزينة ...
حامد شنون ..قامة باسقة
تحية كما يليق بشخصك وفكرك وقلمك
أروع أنت
مرورك الجميل هذا يضيف الى النص الكثير ويزيده ألقاّ وجمال..
اما اشادتك بالأسلوب والتراكيب من حيث القالب والاطار فهذه شهادة نعتز بها كثيرا..
وفيما يتعلق بالمضمون .نعم هو وجع العربي بل هو وجع الانسان حيثما وجِدَ الظلم والتعسف وغياب الحرية..
وماتسليطي الضوء على العراق الا لأن ماجرى على العراق ربما لم يجري على غيره اذا ما استثنينا فلسطين جرح الانسانية الدامي..
سيدي الوليد دويكات..شكرا لسمو حرفك
تحايا من نخيل بلادي..حامد شنون
صورة لألام لا تنتهي..صورة لبلد عريق..اصبح في ترعة لا تغطي الاقدام ..غريق
تباها الرومان وألأغريق..وجددوا مباهاتهم..ولو من فم أبريق..ألا نحن..نجددها بأشعال الحريق
نص جميل ..لك كل تحياتي