طبتم وأسعدتم أوقاتاً
الاستاذ المبدع راعي الزاوية عمر مصلح
والمبدع رئيس اللجنة عباس باني المالكي
والإخوة الأعضاء الكرام:
الدكتور هشام البرجاوي
الأستاذة فاطمة الفلاحي
الأستاذ حامد شنون
والمبدعة الاستاذة سولاف هلال
وبعد
المبدعة كوكب البدري
في قراءتي الأولى لهذا النص القصصي الجميل قلت أني تمنيتُ لو أنه استوفى فضاءه السردي في جمع واقع الحدث مع المخيال الجميل للكاتبة فتقريرية الحدث هنا وواقعيته لم تمنح حكاية عشق المقاتل لذات العيون المجدلية فرصة كي تتنفس حتى وإن كان ذلك صمتاً فالواقع هنا فرض نفسه بشدة ربما للضرورة أحكام كما أكدت الكاتبة في ظروف النشر وأرى أن النص القصصي العيون المجدلية يمكن إعادة الاشتغال عليه بمخيال أكثر إتساعاً ليعيش المتلقي مع القراءة المستفيضة لحالة عشق المقاتل التي تؤكد أن لا وقت محدد للحب .. بقليل من الرومانسية والشفافية وأيضا ببعض أحاسيس تمنح النص صورة كاملة قد تكون مبهجة أو ربما غير ذلك لكنها حتما ستمنحه طاقة تنفس رقيقة نديّة.
لن أناقش فنية النص فأنا لست بناقدة وأترك الأمر لذوي الاختصاص لكني استطيع القول أن الكاتبة المبدعة كوكب البدري استطاعت وبموهبة مبدعة أن تربط الواقع بالخيال بسرد سلس رقيق ولو أن تقريرية الحدث قد أثرت على شفافية السرد لوقوعه كأساس لحبكة القص ولكن برأيي يمكن تلافي هذا بمحاولة منح المخيلة امتداداً أكثر شمولية في السرد .. طبعاً هي وجهة نظر غير ملزمة فالقص متكامل من حيث شروط كتابة القصة ..
"آه العيون المجدلية انها اول من بشرنيعند تنفس صباح الثالث من حزيران ان هناك اقتتالا واشتباكا .. اذن جاء حازم .. جاء .. امسكت رشاشتي ومن داخل القلعة وخارجها حوصر العدو بنيراننا .. والفرح يغمر كلالعيون حولي ويغمر قلبي سعادة تفيض بي قوة كانت عيناها شرارة تشعل اوار استبساليطوال اليوم وحتى فجر الرابع من حزيران عندما بدات بشائر النصر تصل اسماعنا "
جميلة تلك الأحاسيس التي جاءت مختصرة مكثفة في نفس المقاتل حيث أنه لا يملك الوقت ربما للاستزادة وإشباع الروح من تلك الجميلة التي سيطرت على مشاعره وأيضاً تخبرنا الكاتبة هنا أنه أخيراً اطمأن على صاحبه الذي أحسسنا بقلقه عليه من خلال تلك اللمحات التي قدمها لنا القص على عجالة.. فضلاً عن بدء الحرب فهم المقاتل يظل محصوراً مهما تشابكت مشاعره بمحاربة العدو فالوطن هو من يسكن القلب وهو الأول والأخير ..
" هممت ان اسالها واسالها لكنهم اصدرواالاوامر باتخاذ مواقع قطعاتنا .. آملت نفسي ان لاباس .. لاباس .. لنا ايام اخر .. لكن .. مرت الايام .. ولعب الساسة لعبتهم .. كانما لم ننزف دما ولم نحترق عشقاللجهاد .. هدنة ثم(نكبة شعب تحولت الى مصير امة)*..... ومازلت اعشقها تلك العيون المجدلية "
كان يمكن الاشتغال هنا على أكثر من قفلة كي تأخذ حكاية الحب القصيرة مدى أوسع وأهتماماً أكبر ..حقيقة جاءت النهاية كنهاية مقال وافتقدت الى تلك المشاعر التي تمس القلب أو مست القلب في بداية القص .. لكن هذا لا يمنع أبداً أن الرائعة كوكب البدري قدمت لنا صورة فيها ملامح عدة بعضها جميل وشفيف وبعضها يُدمي القلب ..
حرفك جميل جداً سيدتي وأعذري قراءتي المتواضعة فسبق وقلت لا أجيد النقد ولست أملك أياً من أدواته .. لست سوى متلقٍ عاشق للحرف الجميل
دمتِ مبدعة ..
محبتي