سيأتيه في أحلامه ، هذا الوجد ليس بقليل ، وهذا الوصف ليس باليسير..من خلال تجربتي الشخصية أيقنت أن دور الأم أعمق في حياة الطفل من دور الأب ، ولذلك يكون فقدان الأب أقل وطأة وإن كان لايُستغنى عنه في حياة الطفل ، لكن لابد من الخروج بالطفل من الخيال إلى الواقع بتؤدة وهدوء وعلى مراحل ، إن فجاءة الطفل بغياب أبيه هي ذاتها المفاجأة التي تحدث له إذا تعرف إليه في الكبر بعد طول غياب ،ولذلك يؤكد علماء النفس أن التعاطي مع الحقيقة يحتاج إلى وقت بالنسبة للطفل ..لكن عدم تعاطي الكبار مع الواقع هو الذي بُعمق المأساة...لانا..إنها قطعة أدبية جميلة ومُعبرة ويحتاجها المُتلقي لكي يقيسها على ظروفه إذا عاش نفس الظروف..وهذه هي مهمة الكاتب في الحياة ، توزيع ذاته لتدخل في ذوات أخرى..شكرا لك..
أشكر مرورك وثناؤك ومداخلتك العميقة،
نعم سيدي هو ما ذكرته وأكثر لكن بعض الأحلام ( لا الأوهام ) تنشر ألقها على وسحرها على الوجود فتفعل ما تفعله المعجزات وهل بقي معجزات؟
نعم سيدي، ودعني هنا أحتفي بالتقدم التكنولوجي الذي سهّل عملية تبادل الأفكار بين الكتّاب وألغى الفواصل بين الكاتب والقارئ مما ساعد على رفد الأدب بمصادر جديدة تضيف له الألق.
صور متباينة تتسع لأكثر من فكرة تتعامل مع الوجدان وواقعنا الذي يريد قولبة أفكارنا من خلال قيود وشروط مسبقة لا يسمح بتخطيها كما جاء بين نظرة الجدة المتشددة وبين الأم التي تريد لابنها خيالا أكثر خصوبة يتسع للأمل والمستقبل وبناء ثقة بنفس الطفل يتطلع من خلالها إلى الأمام والبناء كون الحقائق تبدأ بأحلام وتمني وتنتهي بالملموس وعبرت عن الملموس هذا بان الطفل بدأ يطول ويكبر لتكبر معه أحلامه وتطلعاته ويرى الدنيا بحجم والده حسب وصف الأم كدليل لحالة الإخلاص و الفخر بهذا الزوج المفقود والمحور الآخر في هذه الصور هو الحرمان وحالة فقد الأب ورمزت إليه الكاتبة برشاقة بحضن الأسد الناعم الدافئ للام والابن معا شكرا لك سيدتي نص تحقق فيه جانب المتعة والفنية القصية
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )