كأني أمام لوحات سريالية أو حكم سريانية قدمها أحيقار إلى ابن أخته نادان فمن تلك الحكم:
يا بني إن الفقير يأكل الحية فيقول الناس :من جوعه أكلها
وإن الغني يأكل الحية فيقول الناس : أكلها للتداوي
وهكذا تمتحين الحكمة ما آبارها العميقة ففي كل جملة ومضة :
الخيط الشبيه بالدودة وهو يتطاير في فضاء الغرفة هو خيط مرغوب فيه ومرغوب عنه فلولا ضرورته لما كان له ذكر هنا ولولا بشاعته لما كان كالدودة الطائرة في فضاء الغرفة
أنها لوحة يمتزج فيه الواقع بالسريالية ويكشف لنا المعقول واللامعقول في زاوية واحدة والأجمل من ذلك ان هذا الخيط بلا لون .. ترى أهو الخيط الذي يشبه حياتنا وبه تحاك آلامنا وأمالنا .. أهو الخيط الذي قال عنه المعري:
جسدي خرقة تخاط إلى الأرض
فيا خائط الخلائق خطني
أما لي بعض أنثى فتعبير عن نقصان الحياة هذا النقصان الذي نسعى دائما إلى أن يكتمل وعندما نقترب من ذلك يزدا النقصان وهذه حال الغيمة الخلبية التي توهم بالمطر ولا مطر فكأنه مطر السياب الذي بشر به منذ أكثر من نصف قرن وما زال في رحم المجهول
هذه الحالة الشعورية لها علاقة جدلية بالحالة السابقة بل هي وليدة عنها فالخيط العبثي لا يمكن ان يحوك ثوبا مطرزا بالفرح والحياة
ليس هناك الا البرق الخلب الذي مهمته اضاءة ما حولنا لنرى احلامنا المهيضة على قارعة النسيان
وذكر الخيط يستدعي ذكر الإبرة لكن هذه الإبرة هي للوخز لا لاعتناق تلك الدودة الطائرة في الفضاء وكأنها هنا آلة تنبيه وإيقاظ للإنسان في توقه الى الابعاد ..
وهناك الازرار بلا خيط اي انفصام بين الشيء ومكمله بمعنى اننا حين نمسك بخيط من خيوط الزمن تفككت عرى كثيرة كصيد عشرة عصافير على الشجرة
إذا الرداء مستلب ولا معنى له في ظل ابتعاد العناصر الاساسية من خيط وابرة وازرار
لا لسنا في ورشة خياطة عادية
انها ورشة الحياة التي نراها ماء ولا نقبض الا على السراب كما قال بدوي الجبل:
ووثقت ان النهر ملك يدي ففاجأني السراب
هنا وقار تتحدث بحكمة الأمهات والجدات عن حياة متناقضة مع نفسها وهذا ما أكد عليه الحكيم احيقار وهو يتحدث الى ابن اخته نادان
لك كل التقدير والتجلة
لهذا الخيط استاذي الرائع القدير جميل ورغم أنه لا لون له ،، ويطير في فضاء الغرفة كالدودة لا تؤمل الحرير
ولا غيره ولكني اكتشفت في هذا الخيط نسيجاً من الذهب الأبيض نثر شاله على صفحتي وحروفي
ودثرها بجمال هذه الحروف التي زينتها وجمّلتها واعطتها بريق الحرير وبياض الثلج . فكم نحتاج عادة من المرور
الجميل لنصبح أجمل ،، كنتَ هنا كذلك .
قراءةٌ غنية بالحكمة والفهم الموضوعي والغوص في العمق حتى خلت اني للحظة ما تهت في ترتيبها او نسجها
بما أُريد . وما ان جاءت قراءتك حتى عرفت اني كتبت ما اريد واوصلت ما في نفسي .
شكرااا ايها المفكر الجميل ولا حُرمت من مرورك الرائع / كل التقدير استاذي العبقري الداري جميل
جميل أن نجعل من الامور والاشياء البسيطة قصة لانّها بالفعل قصة
قد نتوه عنها ونهمشها ولكنها جزء من حياتنا
ومضة إبداعية تحمل دلالات أنثوية مميزة
غاليتي وقار هل تسمحين لي بسؤال
ما السّر في حديثك عن هذا الموضوع ؟و ما هي رمزيته؟
تقديري
جميل أن نجعل من الامور والاشياء البسيطة قصة لانّها بالفعل قصة
قد نتوه عنها ونهمشها ولكنها جزء من حياتنا
ومضة إبداعية تحمل دلالات أنثوية مميزة
غاليتي وقار هل تسمحين لي بسؤال
ما السّر في حديثك عن هذا الموضوع ؟و ما هي رمزيته؟
تقديري
مرحباً بالغالية ليلى ،، كل عام وانت والعائلة الكريمة بألف خير
هو فعلاُ كما قلتِ جميل أن نجعل من كل ما حولنا موضوعا لأي عمل أدبي أو فني أو ابتكار علمي وأشياء اخرى
غاليتي سؤالك انت من أجاب عليه هو أن نستخدم كل رمز حولنا موضوعاً ابداعياً ولا
سر في مجال الأدب والفن وعلاقتهما بالتغيير والتجديد وغالباً ما يَترُك الأديب أو الفنان
تحليل الرموز للمتلقي سواء كان قاريء أو مشاهد .
محبتي يا أُم أمين الرائعة وشكراً لمرورك العذب / وقار
كأني أمام لوحات سريالية أو حكم سريانية قدمها أحيقار إلى ابن أخته نادان فمن تلك الحكم:
يا بني إن الفقير يأكل الحية فيقول الناس :من جوعه أكلها
وإن الغني يأكل الحية فيقول الناس : أكلها للتداوي
وهكذا تمتحين الحكمة ما آبارها العميقة ففي كل جملة ومضة :
الخيط الشبيه بالدودة وهو يتطاير في فضاء الغرفة هو خيط مرغوب فيه ومرغوب عنه فلولا ضرورته لما كان له ذكر هنا ولولا بشاعته لما كان كالدودة الطائرة في فضاء الغرفة
أنها لوحة يمتزج فيه الواقع بالسريالية ويكشف لنا المعقول واللامعقول في زاوية واحدة والأجمل من ذلك ان هذا الخيط بلا لون .. ترى أهو الخيط الذي يشبه حياتنا وبه تحاك آلامنا وأمالنا .. أهو الخيط الذي قال عنه المعري:
جسدي خرقة تخاط إلى الأرض
فيا خائط الخلائق خطني
أما لي بعض أنثى فتعبير عن نقصان الحياة هذا النقصان الذي نسعى دائما إلى أن يكتمل وعندما نقترب من ذلك يزدا النقصان وهذه حال الغيمة الخلبية التي توهم بالمطر ولا مطر فكأنه مطر السياب الذي بشر به منذ أكثر من نصف قرن وما زال في رحم المجهول
هذه الحالة الشعورية لها علاقة جدلية بالحالة السابقة بل هي وليدة عنها فالخيط العبثي لا يمكن ان يحوك ثوبا مطرزا بالفرح والحياة
ليس هناك الا البرق الخلب الذي مهمته اضاءة ما حولنا لنرى احلامنا المهيضة على قارعة النسيان
وذكر الخيط يستدعي ذكر الإبرة لكن هذه الإبرة هي للوخز لا لاعتناق تلك الدودة الطائرة في الفضاء وكأنها هنا آلة تنبيه وإيقاظ للإنسان في توقه الى الابعاد ..
وهناك الازرار بلا خيط اي انفصام بين الشيء ومكمله بمعنى اننا حين نمسك بخيط من خيوط الزمن تفككت عرى كثيرة كصيد عشرة عصافير على الشجرة
إذا الرداء مستلب ولا معنى له في ظل ابتعاد العناصر الاساسية من خيط وابرة وازرار
لا لسنا في ورشة خياطة عادية
انها ورشة الحياة التي نراها ماء ولا نقبض الا على السراب كما قال بدوي الجبل:
ووثقت ان النهر ملك يدي ففاجأني السراب
هنا وقار تتحدث بحكمة الأمهات والجدات عن حياة متناقضة مع نفسها وهذا ما أكد عليه الحكيم احيقار وهو يتحدث الى ابن اخته نادان
لك كل التقدير والتجلة