جميل أن أبدأ يومي بقراءة هذا الشوق المهيب
والأجمل هو الانقسام ما بين وبين ...
فبقدر التأثر بالوجع الذي ينز من ثنايا هذا النص ثمة شعور آخر يتدفق حتى يكاد يطغي على المشاعر المتآلفة والمتضامنة مع مشاعر الكاتبة التي تئن تحت وطأة الغربة وحلم بات كالوشم.
إنه البناء الفني والصياغة المتجددة التي تهدف إلى إعادة تشكيل المضمون بلغة نابضة وناضجة تتباهى بوقعها الساحر وبطبيعتها الخاصة المؤثرة على وجدان المتلقي بشكل مباشر.
باختصار .. هذا النص له سحر الحلم وسطوة الواقع
حيث التوازن الدقيق بين أفكار الشاعرة ومشاعرها وبين عناصر التميز والإبداع التي جعلتني أصفق لكاتبة النص وأقول بصوت مسموع ( الله عليك عواطف)
تحياتي وتقديري شاعرتنا الجميلة
إنحناءة تليق بهكذا إبداع
لا أعرف ياسولاف
سأتوقف هنا قليلاً وأعود الى الأربع سنوات التي مضت
هناك شيءاً ما يجمعنا
لا أعلم هل هو الوجع
هل هو الحنين
أم ما مرَّ ويمر بنا عبر محطات الحياة
يجعل أرواحنا تلتقي في مسافات ونقاط ومفاهيم
فيكون للحرف صدى
نفهمه ونحن على البعد
وللكلمات أحاسيس تُفهم دون أن نرى بعض
نعمة من الباري
أن تكون المشاعر
بهذا النقاء وهذا الصدق والمحبة
بعيداً عن المجاملة خلال هذه المدة
وما تصفيقك إلا لأنك عشت مفردات النص بروح عواطف
أدامك الله أخت وصديقة
وقبلاتي على جبينك
محبتي
ونزفُ دمائِكَ المنثورُ يا وطني
كينبوعٍ من الأحزانِ ... دفاقِ
وطولُ الدربِ يُنهكني
بأرضِ النفيِ يرميني
وكَأْسُ الوصلِ ،
نارُ البعدِ ،
وهمي ،
كلُّ آمالي ...
---------------------
الحاجة الفاضلة..صدقيني في لحظة الانفعال نحسد من اغترب ومن هاجر
ومن لجأ..ومن اختار بديل للوطن في اي بقعة من الارض..
هذا الموت العبثي واختلال القيم..وتسيد المشهد بكل عنواينه لشخصيات هزيلة
تستهزأ بممارساتها بأنتمائها الوطني..
العراق بأرثه الحضاري وناسه الطيبين من كل اطيافه ..هم من يأكلون المر والموت
وعندما تذهب لحظة الانفعال..يأتي انفعال اقسى...فالوطن يضيع ..بأيدي جاهل وحاقد ولئيم
وعديم الانسانية..ويعبث به اقرانهم...وهم ادواتهم...
لله درك..واعانك في غربتك..ودام نبضك ..
سيدة النبع الفاضلة تحياتي وتقديري