سأتعلّم النّبش في سلّة المهملات فليس كلّ ما في السلّة مهمَلا لا يصلح للعبرة .
أتدري أخي صلاح أنّك تصنع العجب في كتاباتك المتفدة وأنّك تكتب أدبا لازاخرا وارفا وافرا.....
فلك كلّ الإنبهار بما تكتب وهات ما في السّلة من حكم لنقول كلمتنا في السّلة وما حملت
تقديري أيها القدير.
..............................
الاستاذة القديرة صاحبة الفكر النير دعد العز ، وبنت تونس الخضراء.
كم سررت بوجودك يا استاذتي الخيرة. تعودت ان اكتب ما اراه واقعا ، عله يعطي الفائدة المرجوة لبعض القراء السائرين في طريق خاطيء ، كما هو الحال معي في الخامس الابتدائي.
في اليوم الثاني بعد التوبيخ الذي تلقيته من اختي الكبرى ووالدي ، في المدرسة صارحت مضطرا معلمي ، امام التلاميذ ، وتلقيت منه توبيخا عنيفا ، واتذكر لحد الان قوله: انت بهذا العمر تعرف كيف تكذب فكيف لو تصبح صبيا؟ خجلت جدا جدا ، وما نسيت قوله. اتيت للبيت كئيبا والسؤال الاول تلقيته: هل صارحت المعلم اجبتهم بنعم وانتهت مشكلتي في البيت.
واخذت القلم وكتبت ما يلي وانا منزعج:
المدرسة في الخارج
يعجب من يراها.
اما الداخل يا ساتر
جهنم لا تراها
.......
بين الحيطان الاربع
شخص يدعى المعلم
صوت يدوي كالمدفع
وجه عبوس مظلم هههههههههههههههههههه
وقراتها في اليوم الثاني امام التلاميذ من اصدقائي وانتشرت بين التلاميذ وايدوني.
اخيرا لا اعرف كيف وصل الخبر للمعلم وقال لي وكان لطيفا معي: ابني اكتب ما تريد ولكن لا تسرق ههههههههههههه
بعدها بسنة اردت ان اعرف بين الجميع بجدارة. كتبت موضوعا بعنوان (( وصف يوم ماطر )) ولزقته على الحائط في داخل المدرسة. الموضوع لا قيمة له ومملوء بعدة اخطاء الا ان جملة فيه انتشرت بين التلاميذ والمعلمين وهي: الماء ينزل من اطراف المظلة كانه دموع فتاة قد اضناها المرض. فلقبوني التلاميذ باديب ولم اكن اديبا وكاتب ولم اكن كاتبا هههههههه
قد قتلت وقتك يا دعد الخير بتوافه القول من ماض بعيد.ارجو المعذرة.
شكرا على ما سطرت به يداك يا استاذتي القديرة بحق.
تقبلي مني احر التحايا وسلامي الى بلقيس البراءة وسازورها بعون الله غدا او بعد غد لكي تتحفني بقلمها المبدع.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
الاخ الرائع والعراقي الاصيل صلاح الدين
صباحك خير فالساعة في بغداد عبرت منتصف الليل
فصباحك خير ان شاء الله...
لا اكتمك فقد تاه علي ردك والتشبّه فيَّ..كنت حينها قرئته
ولم اشأ الرد في حينها حتى اعصر ذاكرتي فضاع الرد في اي
مواضيعك قرئته..ولا اكتمك..فتاريخ
رحيلك اذ كان عام 59..حينها كنت طفلاً صغيرا يلعب في ازقة
الفضل والعزّة..كنت حينها الهوا بركب البايسكل باربع فلوس
و(جمالة) الدوندرمة ام العلوجة..
حتماً قد التقينا..فبغداد كانت روحاً واحدة..ولغة واحدة...تقطر
طيباً..وتنضح عفوية..فلازالت ليالي رمضان في الاعظمية
طعمها تحت اللسان..ولا زالت ازقة السفينة رائحتها يعج بها
انفي..ولازال رأس الحواش ذرات رمله معلقة بين اصابعي
حتماً التقينا..لاننا كنا روح واحدة..بغداد كانت كلها عشق
وهيام ومحبة ووئام...فاهلها كلهم يعرفون بعضهم البعض
صلاح الدين الرائع النقي...نعم التقينا..في عيون بغداد
وشرايين بغداد..فقد كنا نتدفق من وريد واحد لنلتقي في
قلب واحد...
محبتي وتقديري وفائق احترامي
يا صفاء الطيب ، اعدت لي ذكريات بقيت تتلألأ بين سحب الزمن. اعدت لذاكرتي الفضل والعزة والمهدية وباب الشيخ حيث كانت تعج طيبا وفرحا ونقاء.
يابه اذن اخوك اكبر منك بهواية.
انا انهيت الخامس وعمري 15 سنة. في زمني المدارس الحكومية لا تقبل اقل من ست او سبع سنوات ( نسيت بالضبط ) الا ان الاهلية تقبل 5 سنوات ولكني كل ما اعرفه انهيت السادس ابتدائي وعمري 10 سنوات في الموصل واخذني نسيبي الى المتصرف وكان سعيد القزاز واعطيته دفتر النفوس وكبر عمري باقل من نصف ساعة لكي لا الاقي مشكلة في الجامعة هههههه.
خرجت من العراق وعمري الحقيقي 15 وكنت اظن تعارفنا تم في الاعدادية المركزية ولكن الان عرفت اكيد طالب اخر كان يشبهك ويسكن الاعظمية.
صدقت بغداد كانت عائلة واحدة. اينما تذهب تجد الطيب والمحبة. الناس كانت تضحك. والله خير بس مجنه نعرف قيمته. كنت في الخامس جدا معروفا في بغداد اينما اذهب الاقي اصدقاء ومعارف كما هو الحال معي في الموصل يا اخونا صفاء العز:
( قد ابتسمت وجوه الدهر بيضا لهم ورايننا فعبسن سودا )) ههههههه
اعتز باخوتك يا ابن بغداد الخير. مع تحياتي الحاره.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان