حب لدمشق "من مجموعتي الشعرية المطبوعة (بقايا) " "العقيلة زينب(ع) فتحتْ للسبايا قلبَ دمشق وشدّت نياط قلب هذه الأرض بمباهج الشمس" وأجمع عشقي ثمّ أدنو وأشربُ = أبللُ ريقي باغترابٍ يُقَرِّبُ وأفتحُ قلبي ألفَ دربٍ حزينةٍ = لقُبَّتكِ الثكلى فأبكي وأطنِبُ وانّي وقدْ ناحَتْ على الصُبحِ شمسُنا = بقيتُ سبيّا والسياطاتُ تَلْهَبُ حنانيك إنّي ميّتٌ منذُ مولدي = وقد جئتُ أحيا لحظةً ثمّ أغربُ وإنّ حريقَ القَهْرِ نبضٌ بجُثّتي = فتطغى قياماتٌ سُكارى وتنضُبُ الى حُمَمٍ هوجاءَ لاذتْ سفينَتي = وأحملُ يُتْمَ الليلِ والنجمُ يُصْلَبُ وبي صارمُ الصحراءِ يتلو مروءتي = وفيَّ حنينٌ للرمالِ مشبَّبُ إذا هودجٌ مُسَّت فمَنْ يوقف الردى؟ = ولو حَشَدو الأعوامَ والأرضَ أغضبوا فيعلو صهيلُ الطفِّ حتّى يحيقُهُم = ويُطْبَقُ جفنُ الأفقِ في منْ سيهرُبُ وعندي شجونُ الليلِ واللحْنُ عاشقٌ = وعندي صباباتٌ الى الأهلِ تُسْهَبُ ولي آيةٌ في الشام جذلى نبيّةٌ = لَتَروي عروقَ الأرضِ طيبا يُذَهّبُ فما نامَ في ذلٍّ تُرابٌ ولا دمٌ = فيعبقُ جرْحُ الملحِِ والنزفُ يَصْخَبُ ويعرقُ تاريخٌ بما دارَ بيننا = وتصرخُ أصلابٌ وبيتٌ وتنحَبُ فيا حاصبَ الصحراءِ هلْ مِنْ نُبوءةٍ ؟ = ووصلٍ كطعمِ الماءِ يروي ويُطرِبُ فلا النفطُ غطّى لا خدورا ولا قُرى = فينبتُ أنيابا طوالا وينشِبُ وكذبةُ أقنانٍ قصارٍ تحفّنا = ودولةُ وهْمٍ في فلسطينَ تُرْقَبُ وآخرُ عهدي انَّني كنتُ فارسا =ليغتاظَ صفحي حينَ بغدادَ تُثلَبُ على صهوةِ الأحرارِ صاغتْ نُحورُنا= قلائدَ عزٍّ والشهاداتُ مَطلَبُ وتُمْطِرُ فينا كلُّ أحلامِ غيمِنا = فننْمو اخضرارا باسما حينَ نُسكَبُ وسِرْتِ بنا دَهْرا تحوكينَ صبرنا = وكنتِ ملاذا للسبايا يُرَحِّبُ قوافِلُكِ التَترى نذورا شجيّةً = تُسَبِّحُ باسمِ اللهِ والحبُّ مذهَبُ فلاجئُ من يافا حزينٌ وطفلةٌ = وعرجونُ عاشوراء يدنو ويَرْطَبُ ومن بابلٍ غرثى وشيخٍ ومسجدٍ = تفرُّ خيامُ النارِ فيهُمْ وتُنْهَبُ فيأتونَ يا أمّ الرزايا مواسما = ليلقُونَ في الشبّاكِ دمعا يُخَضَّبُ وأنتِ دمشقٌ فالثَرى يُزْهِرُ الهوى = وأنتِ اصطكاكُ الغَيْبِ لمّا يُقَطِّبُ حنانيك عودي واحملينا بلا قنا = وضمّي رؤوسَ الماءِ فالدهْرُ يجدِبُ فنحن لقا رأسُ الحسينِ رقيةٌ = عناق يتامى ضمَّهمْ راحِلٌ أبُ