هجرة مثلَ شمسٍ في مساءٍ مدبرَه غارَ صوتي في عيون المحبرَه وتراءى لي بأضغاثِ الكرى طيف قومي في طريقٍ مقفرَه سامها الدّهرُ عذاباً واصباً ألف ريحٍ في صداها مبحرَه هدّها العصفُ وأبلاها الرّدى فتنادتْ بنشيجٍ منذرَه: أيّها المصلوب ُ في جذعِ النّوى تلكَ حربٌ للضّحايا منكرَه أنتَ كالمنزوعِ من أغصانه فاحترسْ من كل وغدٍ خنجرَه يسملُ الغيمَ بلا ذنبٍ سوى أنّه يحملُ لونَ المغفرَه لبلادٍ ضلّت المأوى ضحى وتلاشت طيّ دمعي مأثرَه ...... أيقظتني في المرايا دمعةٌ كبقايا الذكرياتِ المسفرَه عن سبايا الليلِ في كهفِ الصّدى عن جراحٍ في رنين الأسورَه عن فراتِ العمرِ ، عن جرحِ المدى هل لقلبي من ليالٍ ممطرَه ؟ تتركُ الأوطانَ رهوا للنّدى للأغاني ، للسّماءِ المقمرَه؟!