يا قارئَ العينينِ في جحريهما
ماذا ترى؟ فالأمرُ ليسَ بِعادي
.
هل لاحَ نخلٌ في انتفاضةِ رمشها
أوْ بانَ في تعبِ الفراتِ سهادي
.
يا قارئَ العينينِ هل في رحمِها
تتوالدُ الأشواقُ كـ الأولادِ
.
والحلمُ أين يكونُ هلاّ قلتَ لي
في لهفتي؟ أم تحت فيءِ رُقادي
.
غيثُ المآقي، كيفَ جفَّ معينُهُ
فوسادتي ظمأى كثغرِ بلادي
.
والقلبُ من جمرِ اغترابي مُترَعٌ
والنبضُ أصبحَ فيهِ محضُ رمادِ
.
حشدٌ من الشكوى تشابكَ في فمي
وتناثرتْ فيضا بها أعدادي
.
سيّانِ عندي موطني ومَنيّتي
فكلاهما موتٌ بلا ميعادِ
.
صعبٌ هو المعنى بلا مفهومهِ
وسوادهُ يغتالُ كلَّ سوادِ
.
لابدَّ من صبرٍ ليَطمِرَ ضُرَّنا
أو بعضَ إيمانٍ يشدُّ عَتادي
.
يلتاعُ من ملحِ الكرامةِ جُرحُنا
ليعيشَ في ترفِ الهوى أسيادي
.
قتلٌ وتخريبٌ وسيلُ مقابرٍ
والنازلاتُ على الخَذولِ تنادي
.
سارتْ معي الأيامُ وهيَ سبيّةٌ
من نشأةِ الأطفالِ للأحفادِ
.
سارتْ معي، والحتفُ يلهثُ خلفَنا
متوشّحاً بعباءةِ الأحقادِ
.
معتوهةٌ، يقفُ السؤالُ أمامَها
متحيّراً متزلزلَ الأوتادِ
.
أين السماءُ وأين لعنةُ أهلِها
أوَ ما يضجُّ لنصرةٍ أجدادي؟
.
أوَ ما يحرَّكُ في الظمائرِ ساكنٌ
أوَ ما تمادى الجورُ في الإلحادِ؟
.
نضَرَتْ خُطى الأحلامِ رغمَ ذبولِها
وتعثّرَتْ بنبوءةِ الأعيادِ
.
.
والله يا حنان حاولت المفاضلة ببيتين لإقتسبهما فلم أجد
فالقصيدة كلها وبمفرداتها وصورها استوقفتني طويلاً..
فصورها لم تكتب..بل نحتت بدموع الحروف..
شيء ما في هذه القصيدة يختلف عن كل ما كتبتيه ونزف
حرفك فيه..شيء شعرت انه كان مخفياً تحت وجع غير ظاهر
هذا الشيء...بذرة الأصالة والجذور..وقطرة الحليب من الثدي النقي
سيدة الحنان...كنت هنا سيدة الحنان
تقبلي فائق تقديري وأحترامي
أين السماءُ وأين لعنةُ أهلِها أوَ ما يضجُّ لنصرةٍ أجدادي؟ . أوَ ما يحرَّكُ في الظمائرِ ساكنٌ أوَ ما تمادى الجورُ في الإلحادِ؟ ماتت الضمائر أختي الفاضلة في ظل فوضى وفساد وتدمير لنا الله أولاً وأخيراً وجهود المناضلين من أبناء الشعب خريدة متلألئة بجواهر المفردات والسبك المتين تثبّت مع التقدير وأزكى التحايا
ناظم الصرخي
كلما ابتلّت سطوري بندى حضورك البهي
ازدان الشعر بأحلى قوافيه
كل الروعة يحملها دفء مرورك.. وثنائك الراقي الجميل
شكرا على التثبيت
شكرا بحجم روعتك
أين السماءُ وأين لعنةُ أهلِها
أوَ ما يضجُّ لنصرةٍ أجدادي؟
.
أوَ ما يحرَّكُ في الظمائرِ ساكنٌ
أوَ ما تمادى الجورُ في الإلحادِ؟
الشاعرة حنان الدليمي // تساؤل خلفه كم من جرح وتأثر ...
هو ما خلق المشكلة ..عندما تموت الضمائر ينعكس ذاك
هذه المآسي التي نحياها ...الشاعر من يحمل هموم الناس في كل مكان ،
و الشاعر من يحرك الوجدان فرحا او ألما و يمتع بجمال ما يكتب ...كذلك أنت شاعرتنا كنت .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
انت شاعرة مترفة المشاعر ثرية الأحاسيس غنية الضمير-أرى الدمعة الجافة في عينيك وقد تركت أثرا يتركه النهر الجاف حيث مجراه
وأكاد أتلمس اللوعة تطل من بين الحروف
قصيدة لها نكهتان طاغيتان- غيثُ المآقي، كيفَ جفَّ معينُهُ فوسادتي ظمأى كثغرِ بلادي وسادة جافة ما أروعها من صورة تبل الريق سلمت ودمت شاعرة يشدني رائع بوحها القادم من خلف التامور مباشرة قصيدة علني أستطيع أن أجري لها دمعة جفت حنان الدليمي-لسمائك نجوم خاصة أحييك نزفا وعزفا
صبحي ياسين
البيت الذي اقتطفته من قصيدتي هو الأغلى لدي
اختيار جميل ابتسمت له الحروف فخرا
والنجمة الأبهى أن كلماتي استدرجت منك هذا الثناء
شاكرة لك جدول الجمال الذي تدفّق بين سطوري
شكرا بحجم روعتك